بداية من اليوم.. تطورات حاسمة في ملف الصحراء المغربية على مستوى مجلس الأمن الدولي
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
من المنتظر أن يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، أولى الجلسات المخصصة لمناقشة تطورات الصراع المفتعل من قبل الجزائر وصنيعتها البوليساريو، حول الصحراء المغربية.
وبحسب البرنامج الشهري المؤقت الذي نشرته الأمم المتحدة عبر بوابتها الإلكترونية الرسمية، سيعرض المبعوث الأممي إلى الصحراء "ستيفان دي مستورا" خلال جلسة اليوم الأربعاء، إحاطته على أنظار أعضاء مجلس الأمن، يوازيها عقد اجتماع تقني خاص، تتم خلاله مناقشة كل المشاكل التي تواجهها عناصر بعثة المينورسو شرق الجدار الرملي العازل، على أن ينتهي هذا الاجتماع بصياغة توصيات ستضمن في التقرير النهائي للأمين العام الأممي.
أما الجلسة الثانية المرتقبة يوم 16 أكتوبر، والتي سيحضرها كل من الأمين العام الأممي ومبعوثه الخاص إلى الصحراء ورئيس بعثة المينورسو"، فستخصص لمناقشة وتعديل مسودة تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول نزاع الصحراء، وبحث إمكانية تجديد المدة الانتدابية لبعثة المينورسو، التي تنتهي في آخر يوم من شهر أكتوبر الجاري.
أما الجلسة الثالثة والمقرر في الـ 30 من شهر أكتوبر الجاري، فستخصص لاعتماد القرار الأممي النهائي، المتعلق بتحديد مصير البعثة الأممية المينورسو، إلى جانب مناقشة وبحث أهم تطورات هذا الملف على ضوء الجولة الأخيرة التي قادت المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى كل من المغرب والجزائر والبوليساريو، بهدف رصد ردود فعل أطراف هذا النزاع المفتعل.
وبحسب بعض التقارير الإعلامية، فإن هذه الجلسات الثلاثة، ينتظر أن تفرج مخرجات حاسمة وأساسية، لعل أبرزها، رفض مقترح الاستفتاء الذي تطالب به جبهة البوليساريو الوهمية، عبر إقباره بشكل نهائي لا رجعة فيه، إلى جانب توجيه انتقادات إلى الجزائر وكشف ضلوعها ووقوفها وراء هذا الصراع المفتعل حول الصحراء المغربية، على أن يتم فضح كل العراقيل التي يقوم بها مرتزقة البوليساريو في سبيل عرقلة مهام عناصر بعثة المينورسو.
ومعلوم أن "ستفان دي ميستورا"، كان قد قام قبل شهر مضى، بزيارة قادته إلى مدينتي العيون والداخلة، أين عاين عددا من المشاريع الاستثمارية والبنيات التحتية ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي، كما وقف على التقدم الذي تم إحرازه على مستوى تنزيل النموذج التنموي الجديد بالأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه الملك محمد السادس، سنة 2015.
كما أجرى "دي ميستورا" لقاءات مع السلطات المحلية والمنتخبين وشيوخ القبائل مدينتي العيون والداخلة، إلى جانب لقاءات أخرى أجراها مع ممثلين عن المجتمع المدني والشباب والنساء، حيث أشار أن التقرير المقبل للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ملف الصحراء سيحمل جديدا لم يفصح.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
مباحثات حاسمة بين المبعوث الأممي والحكومة اليمنية
شمسان بوست / خاص:
عقد مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن اجتماعًا مطولًا مع ممثلي الحكومة اليمنية في لجنة التنسيق العسكرية خلال الأسبوع الماضي، وذلك في العاصمة الأردنية عمّان. استمر اللقاء على مدار ثلاثة أيام، وركز على التخطيط وإدارة اتفاقيات وقف إطلاق النار، إلى جانب بحث الترتيبات الأمنية الانتقالية.
تناولت المناقشات، التي جرت بين 10 و12 ديسمبر، تجارب دولية في مجال اتفاقيات وقف إطلاق النار، مع استعراض نماذج عالمية قابلة للتطبيق في اليمن. ووفرت الجلسات فرصة لتبادل الأفكار حول مفاهيم رئيسية، منها أنواع وقف إطلاق النار، وآليات التخطيط والتصميم، ومهارات التفاوض اللازمة. كما تم تقديم إحاطات تفصيلية حول خيارات مراقبة الالتزام بالهدنة وآليات التحقق والإشراف، مع مراجعة التجارب السابقة للهدنة في اليمن والدروس المستفادة منها.
وأكد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن “وقف إطلاق النار يشكل خطوة حاسمة لإعادة بناء الثقة وتحقيق سلام مستدام. مثل هذه اللقاءات تُمهّد الطريق لتهيئة الظروف المناسبة لوقف شامل لإطلاق النار في اليمن”.
الاجتماع جاء امتدادًا لورش عمل نظمتها الأمم المتحدة خلال عام 2023، في إطار جهودها لدعم لجنة التنسيق العسكرية منذ تأسيسها قبل عامين.
وأشار المستشار العسكري للمبعوث الأممي، أنتوني هايوارد، إلى أهمية تبادل الخبرات الدولية قائلاً: “هذه النقاشات تسلط الضوء على تجارب عالمية في إدارة وقف إطلاق النار، مع مراعاة خصوصيات الوضع اليمني. الإعداد الدقيق لوقف إطلاق النار يشكل خطوة أساسية نحو تحقيق السلام والاستقرار في اليمن”.
أشرف على النقاشات مجموعة من أبرز الخبراء الدوليين في مجال وقف إطلاق النار، في إطار سلسلة اللقاءات الداعمة لجهود لجنة التنسيق العسكرية.