تكريم مبدعين خليجيين وباحثين في الآثار والمتاحف
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
أقيم مساء اليوم حفل تكريم المبدعين في المجال الثقافي والمتخصصين والباحثين في مجال الآثار والمتاحف لعام ٢٠٢٣م، من مختلف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حضر الحفل أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة بدول مجلس التعاون، وذلك على هامش الاجتماع الذي تستضيفه سلطنة عمان.
حيث كُرِّم مجموعة من المبدعين في المجال الثقافي والفني من مختلف الدول، فمن سلطنة عمان كُرِّم الكاتب والشاعر سيف الرحبي، والفنانة التشكيلية عالية الفارسية، وكرمت الفنانة عزة القبيسي والفنان مروان عبدالله الرميثي من دولة الإمارات العربية المتحدة، فيما كرم الفنان عبدالرحيم شريف، والباحث والشاعر مبارك العماري من مملكة البحرين، ومن المملكة العربية السعودية كرم كل من الفنان التشكيلي عبدالله بن حماس العسيري، والخطاط ناصر بن عبدالعزيز بن ميمون، ومن دولة قطر كرم كل من سعادة الدكتور حسن بن علي النعمة، وسعادة فالح بن مبارك العجلان الهاجري، وكرمت المغنية سناء الخراز، والفنان عبدالله الحبيل من دولة الكويت.
وفي مجال الآثار والمتاحف كُرِّم كل من وليد بن حمد الغافري، وزبيدة بنت خميس البلوشية من سلطنة عمان، ومتحف أبناء مجان، وكرم سعيد حمد الكعبي، وعلياء الخيال من دولة الإمارات العربية المتحدة، فيما كرم من مملكة البحرين عبدالكريم جاسم مفتاح، و راشد علي المطوع، وكرمت الدكتورة أمل محمد المنيع، والدكتور حسين بن علي أبو الحسن من المملكة العربية السعودية، كما كرمت نورة خلف الحميدي، وسالم عبدالله الأسود، ومتحف عبدالله الغانم، من دولة قطر، فيما كرم ناصر الفرس، وخالد بو حمد، ومتحف فهد غازي العبدالجليل للوثائق والمخطوطات الكويتية والخليجية النادرة من دولة الكويت.
وألقى سعادة خالد السنيدي- أمين عام مساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون- كلمته التي قال فيها: «إن الجهود التي تبذلها دول مجلس التعاون في المجال الثقافي، تعكس لنا الحرص الشديد على تشجيع الإبداع وتنمية الحراك الثقافي في كافة مجالاته، والتي تتضح لنا من خلال ملتقيات الإبداع الثقافي والمعارض التراثية، ومسابقات الإبداع الأدبي والثقافي، والمهرجانات الأدبية والسينمائية والتراثية؛ فاليوم تحتضن هذه الأرض المباركة ما يزيد عن 200 ألف موقع أثري وتاريخي، يحمل كل حجر فيها حقبة تاريخية عريقة، وتروي أعمدتها حضارات أمم منذ ملايين وآلاف السنين».
وأضاف: «إن التحرك الثقافي والتراثي شهد نقلة نوعية في دولنا خلال السنوات الماضية، فمؤخرًا تجاوز عدد المكتبات العامة أكثر من 180 مكتبة، وعدد المتاحف تجاوز 390 متحفا استقطبت أكثر من 6 ملايين زائر وعدد المسارح أكثر من 100 مسرح وغيرها من الإحصاءات الثقافية التراثية التي توضح الاهتمام الكبير الذي توليه دول المجلس لهذا المجال».
وأشاد السنيدي بالمبدعين المكرمين في الحفل وقال: «نحتفي اليوم بحضور عدد من المبدعين والموهوبين الذين كان لهم الأثر الكبير في إحداث الحراك الثقافي والتراثي بأنواعه، وكرسوا جهودهم لإثراء الساحة الثقافية الخليجية بمجالات الفنون والآداب والمسرح والسينما والآثار والمتاحف، مستلهمين ذلك من تراث وقيم وعادات وتقاليد مجتمعنا الخليجي، فكان لزاما علينا أن نلتقي بهم في هذا اليوم لنقول لهم شكرا» على ما قدمتموه وشكرا للمسؤولين في الوزارات والمؤسسات الرسمية بدول مجلس التعاون الذين أولوكم الاهتمام والتقدير، والتكريم دافع لهم وللأجيال القادمة لتنحوا نفس المنحى في تحفيز المواهب الإبداعية ونتمنى أن تستمر هذه الجهود وتتواصل بتفانٍ وتحقق الأهداف المرجوة التي تنشدها دول مجلس التعاون».
وألقى سعادة فالح بن مبارك الهاجري من دولة قطر كلمة المكرمين قال فيها: «لا شك أننا اليوم نيابة عن المكرمين والمكرمات نشعر بالفخر والاعتزاز أن نكون أمامكم، ويشرفني أن أكون من أبناء الحقل الثقافي، وهو من أصعب الحقول، والذي يحتاج إلى الصبر وسعة الصدر، ولا يمكن أن توجد مبدعا في يوم وليلة في مجال الثقافة والآداب، أن تخرج أديبا أو شاعرا أو فنانا تحتاج لجهد كبير وطويل، وأعتقد أننا ونحن جزء من التنمية المستدامة، فإن التنمية الثقافية جزء لا يتجزأ من هذه التنمية، متى يكون ذلك؟ عندما نحسن استخدام ما لدينا من أدوات في الثقافة تساهم في أن تكون معولا ونجاحا حقيقيا للتقدم في التنمية.
التكريم بطبيعة الحال ليس تكريما لشخص وإنما هو تكريم للمجال الذي ينتمي إليه، والتكريم يجب ألا يكون مستباحا أكثر ودون قواعد وضبطية، وإننا نعلم أن الثقافة هي القوة الناعمة للتنمية التي أصبحت تعادل الجيوش المتقدمة، ولكن كيف نحسن استخدامها وكيف نطور هذه الأدوات التي بين أيدينا حتى تخدم أوطاننا، إضافة إلى أن الإبداع ليس ملكا للدولة، ولا يمكن للثقافة أن تحيا في جلباب السياسة، فإذا لم تتح للثقافة الحرية فلن تقدم لك ما تريد، والحرية التي يجب أن تكون وفق ضوابط تحمي القيم ومبادئ الدولة».
فخر تتبعه
مسؤولية للاستمرار
وحول التكريم تحدث الشاعر والكاتب سيف الرحبي عن ذلك فقال: «هذه الجائزة جيدة وتضيف كرافد حيوي إلى نهر الثقافة العربية الكبير، وهذه المنطقة ثرية تاريخيا بإبداعها الكتابي والفني والشعري والنثري، ومسيرتي طويلة في المجال الثقافي أكثر من 40 سنة، وهناك الكثير من الكتب في مختلف المجالات والحقول الإبداعية والكتابية من الشعر إلى المقالة والدراسة إلى السرد إلى النوع الكتابي الذي لا يصنف في مجال كتابي معين، ونحن في جيل يبحث عن أساليب جديدة دائما، وعن رؤى جديدة، ونحاول تجسيد الواقع العماني والعربي والإنساني بطرائق مقنعة في المنحى الإبداعي والجمالي».
وقالت الفنانة التشكيلية عالية الفارسية في تصريحها لـ «عمان»: «هذا التكريم يعني لي الكثير على مستوى دول الخليج، والحمد لله وصلت للنجاح الذي كنت أطمح له يوما، ونحن سعيدون جدا باهتمام بلادنا بالثقافة والفن وتسليط الضوء على أعمالنا وإنجازاتنا.
كما أن هذا التكريم ليس لي فقط، وإنما هو للرواق الذي يعد جزءا مما قدمته في مسيرتي الفنية،
هذا التكريم يعني كل المنجزات التي قدمتها خلال مسيرة 30 عاما، فأنا بدأت بأول معرض في عام 1993م، ولم أتوقف أبدا خلال هذه الفترة، ربما قللت المشاركة في بعض الأوقات وهذا يعود لانشغالاتي الشخصية فأنا أم وزوجة وموظفة، وهذه الأشياء قد تأخذ من وقتنا، ولكني لم أتوقف، وعلى العكس كان الجميع داعما لي، بداية من والدي وإخوتي وأخواتي، وحتى أسرتي الثانية زوجي وأبنائي، بالإضافة إلى صديقاتي، وربما هذا يعود لأني كنت بجانبهم وأدعمهم في حياتهم، وهم يردون لي ذلك من خلال دعمهم لي في مجالي الفني».
«الفن بالنسبة لي شغف وحب، وأنا تمسكت بهذا المجال النابع من شغفي والمتوغل في وجداني، لا زلت أذكر أني في مرحلة مبكرة من حياتي تبعت قلبي حيث كان الفن هوايتي، منذ أن كنت في الصف الرابع الابتدائي اتجهت للفن، وبطبيعة الحال كسبت من خلال الفن حب الجمهور وثقتهم بما أقدمه، والفن ما هو إلا رسالة حية يقدمها الفنان لمن حوله، وهو بمثابة تفريغ للطاقة بصورة جميلة».
وقال الفنان الإماراتي مروان عبدالله الرميثي حول التكريم: «سعيد من بعد سنوات من الجهد والتعب أن أجني ثمار هذا التعب، وأن الإخوة في وزارة الثقافة في دولة الإمارات رشحوني لنيل هذا التكريم هو مسؤولية كبيرة على عاتقي بأن أستمر في هذا العطاء في مجال المسرح، وأن أكون اليوم أصغر المكرمين في هذه القاعة دليلا على أن التكريم يمكن أن يتاح للشباب، ومن حقهم أن يحصلوا على فرصة، وأتمنى لأي فنان أن يحصل على هذا التكريم ضمن هذا العرس الخليجي، وهو مكان يضم كوكبة من المبدعين والفنانين والمثقفين في كافة المجالات، وتكريمي في بلدي الثاني سلطنة عمان هو فخر واعتزاز». وأضاف: «التكريم اليوم لطاقم العمل وليس لشخص واحد، ونحن امتداد لمن أسس المسرح في دولة الإمارات، والتكريم هذا مسؤولية في عاتقي، وأنا أحمل راية المسرح منذ زمن وبالأخص الأعمال الجماهيرية التي هي أقرب للناس أكثر من الأعمال النخبوية، فمنذ 8 سنوات وأنا أحاول جاهدا الاقتراب من الجمهور، وهذه الفرحة لا تخصني شخصيا فقط، وإنما جميع العاملين في قطاع المسرح في بلدي».
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: دول مجلس التعاون دولة الإمارات هذا التکریم سلطنة عمان أکثر من فی مجال من دولة
إقرأ أيضاً:
تكريم مجموعة يلا خلال مؤتمر المطورين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2024
أعلنت مجموعة «يلا المحدودة»، التي تتخذ من الإمارات مقراً لها، والمدرجة في بورصة نيويورك ومالكة أكبر منصة تواصل اجتماعي وألعاب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن حصولها على جائزة” اب جالري بورهاوس بارتنرشب"(AppGallery Powerhouse Partnership) خلال مؤتمر هواوي للمطورين لعام 2024 الذي انعقد يوم الاثنين الماضي بتاريخ 18 نوفمبر. حيث قام الشيخ سلطان بن خليفة بن سلطان بن شخبوط آل نهيان، رئيس اتحاد الإمارات للرياضات الإلكترونية، بتسليم الجائزة للسيد صيفي إسماعيل، رئيس مجموعة يلا، خلال الفعالية التي احتفت بالتميز في مجال الابتكار الرقمي والشراكات المؤثرة.
وقد استضافت العاصمة الإماراتية أبوظبي مؤتمر هواوي للمطورين في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا 2024، الذي أقيم تحت شعار "بناء جسور رقمية نحو مستقبل أكثر ذكاءً"، مقدماً منصة تجمع تحت مظلتها أبرز قادة التكنولوجيا والمبتكرين وصناع القرار من مختلف القطاعات. واستعرض المؤتمر أحدث التطورات في مجالات التحول الرقمي والتكنولوجيا المتقدمة، إلى جانب تعزيز التعاون بين المطورين بهدف صياغة حلول مبتكرة تعيد تشكيل المشهد الرقمي في المنطقة.
وخلال هذا الحدث البارز، تم تكريم مجموعة «يلا» بجائزة "AppGallery Powerhouse Partnership"، تقديراً لدورها القيادي في تطوير منظومة شركة هواوي وتقديم تجارب رقمية مبتكرة، مما يعكس التزامها بتلبية احتياجات الأسواق المتنوعة والفريدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
عبر السيد صيفي إسماعيل سعادته بهذه الجائزة قائلاً: "يُشرفنا في مجموعة يلا أن نحظى بهذا التكريم الرفيع من الشيخ سلطان بن خليفة بن سلطان بن شخبوط آل نهيان ومن شركة هواوي، وما هذا الا تأكيد على تميزنا وريادتنا في تقديم تجارب رقمية مبتكرة تلبي احتياجات المستخدمين وتواكب التغيرات المتسارعة في العالم الرقمي. حيث تعكس هذه الجائزة رؤيتنا الطموحة وسعينا المستمر لتحقيق التميز في مجال التكنولوجيا والتحول الرقمي."
وأكد أن التطورات السريعة التي يشهدها القطاع التكنولوجي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تمثل دافعاً قوياً للمجموعة لمواصلة دورها الريادي في قيادة مسيرة التحول الرقمي. مشيراً إلى أن مجموعة يلا تسعى إلى ترسيخ مكانتها من خلال بناء شراكات استراتيجية قوية واعتماد أحدث التقنيات المبتكرة، بهدف إعادة تعريف مستقبل التواصل الاجتماعي وصناعة الترفيه الرقمي في المنطقة.