مكونات مجتمع كسلا توقع على وثيقة تعزير التعايش السلمي
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
كسلا – انتصار تقلاوي
شهدت صفحة مكونات مجتمع ولاية كسلا خلال السنوات الماضية التدوين على صفحاتها وقائع مجتمعية مؤلمة كادت أن تعصف بترابط النسبج الاجتماعي بالولاية وامتدت شرارة التناحر القبلي إلى خارج الولاية إلى ولايات أخرى متناسية حتى حرمة الدماء في شهر الصيام..
ودعم خطاب الكراهية الذي وجد مرتعا خصبا في َسائل التواصل الاجتماعي وقاد الاحتراب بصورة ازعجت الكثيرين والتشفي عبره كان لم تكن هنالك أواصر قربي او صلات رحم وتصاهر فيما بين هذه المكونات ليجد مروجو الفتنة ضالتهم في مجتمع كاد لايسمع إلى صوت التنادي باسم القبيلة والاستقطاب الجهوي متناسين تحذير النبي صل الله عليه وسلم وأمره بتركها ووصفها بالمنتنه وملعون من ايقظها.
رغم هذه الآلام والجرح كان هنالك محاولات ومبادرات شتى عبر مختلف الواجهات تسعى جهدها علها يكون لها السبق في حقن الدماء وحفض حدة التصعيد القبلي فكانت المبادرة تلو المبادرة خلافا للمساعي الفردية وغيرها من منظور إصلاح ذات البين وإنما المؤمنون إخوة. الأمر الذي دفع بعدد من الجهات من خارج الولاية مثالا لذلك مبادرة الجعليين من نهر النيل وأهل القضارف وقاد الأمر إلى تكوين لجنة على مستوى رئاسة الدولة لمعالجة مشكلات أهل الشرق.
لاينكر احد فضل كل من سعى بين الناس وأمر بالمعروف وهنا لابد من ازحاء التحية للجنة أهل كسلا للمصالحة الحميدة والسلم المجتمعي التي ظل جهدها متصلا دون كل أو ملل تجوب الأرجاء والمناطق ووصل بها الحال ان تصل أهل الإقليم في ولايتي البحر الحمر وكسلا والمحليات والعاصمة القومية نفسها. كسلا شهدت اليوم ميلاد تاريخ عظيم نتج عن جهود كبيرة وجبارة تعتبر امتدادا لماسبق من جهود في اطار تحقيق غايات وامنيات ينشدها الجميع تفضي لتماسك ووحدة مكون ولاية كسلا خاصة وشرق السودان عامة.. هذا اليوم توج بتوقيع ميثاق إعلان تعزيز التعايش السلمي لمكونات مجتمع كسلا والذي قاده نفر كريم من ابناء البجا بالخدمة العامة عبر مبادرة تعزير السلم المجتمعي بين النظارات والكيانات المجتمعية بولاية كسلا..
وكانت صالة البستان التي احتضنت الحفل قد تزينت ينفر كريم من أعضاء لجنة امن الولاية والتنفيذيين وقادة الإدارة الأهلية من النظار ووكلاء النظار والعمد والمشائخ على رأسهم ناظر عموم قبائل الهدندوة أحمد محمد الأمين ترك وناظر عموم قبائل البني عامر على ابراهيم دقلل وناظر الحلنقة مراد جعفر شكيلاي وناظر عموم قبائل الرشايدة أحمد حميد بركي واخرون كثر من رجالات الإدارة الأهلية.
والي كسلا بالانابة أعلن عن من باركتهم بتوقيع الوثيقة التاريخية مشيدا بجهود كل من ساهم في دعم المبادرة خاصة الشاب.
وامتدح دور الادارة الاهلية في تحقيق الدور الأكبر للسلم المجتمعي.. وقال بفضلهم وتعاونهم معنا في حكومة الولاية استطعنا أن نحقق الأمن وتعالج الكثير من الاشكاليات المجتمعية. واكد دعم حكومة الولاية للمبادرة وكل مايحققها والوصول بها الي غايتها..
واشاد بتدافع مجتمع الولاية ودعمه المادي والمعنوي للقوات المسلحة عبر القوافل لاسنادها في حربها التي فرضت عليها والي حين حسم التمرد.
وتحدث في الحفل كل من محمد طاهر اوقدف راعي النادرة ولوي محمد عثمان وكيل ناظر الحباب رئيس المبادرة وعليان يوسف ممثلا الكيانات المجتمعية بكسلا إضافة ناظر الحلنقة مراد جعفر شكيلاي وناظر الرشايدة أحمد حميد بركي متناولين اهمية الخطوة وتحقيق السلم والأمن المجتمعي ومطلوبات تحقيقه فضلا عن الابتعاد عن كل ما يؤدي إلى زعزعة النسيج الاجتماعي ونبذ خطاب الكراهية والاهتمام بالدور المنوط بالادارة الاهلية وتحقيقه.
كما تحدث أيضا ناظري الهدندوة والبني عامر ممتدحين المبادرة وكل مايؤدى إلى طي خلافات الماضي والتسامح والتسامي فوق الجراحات وإعطاء الإدارة الاهلية وقياداتها مكانتهم واحترامها منوهين ومومنين على قيام مؤتمر كيانات شرق السودان الجامع دون استثناء وتكوين لجنة خاصة للترتيب والإعداد له حتى يساهم في مناقشة وحلحلت مشاكل الشرق ورفع التهميش عنه.
وتطرق النظار إلى ضرورة الابتعاد عن خطاب الكراهية والاجترار خلف وسائل التواصل الاحتماعي ويتناول فيها ويسبب الخلافات بين المكونات.
وعبروا عن شكرهم للقائمين على المبادرة التي تعتبر وعاء جامعا لكل أهل كسلا ومكوناتها وليس حصرا على ابناء البجا. وقدمت الدعوة لتجميع المبادرات وتضمينها حتى يتم توحيد الرؤى التي تدعم التوجه نحو قيام المؤتمر لكيانات شرق السودان.
وتم خلال الحفل تلاوة حيثيات الوثيقة وماتضمنته من بنود تعزز من التماسك المجتمعي وحفظ النسيج الاجتماعي بين مختلف مكونات الولاية فضلا عن الجوانب المراد تحقيقها فيما يتعلق بخطاب الكراهية وجبر الضرر وحفظ الحقوق
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: توقع على كسلا مجتمع مكونات
إقرأ أيضاً:
إندبندنت: ارتفاع خطاب الكراهية ضد مسلمي الهند في 2024
كشف تقرير نشرته صحيفة إندبندنت عن ارتفاع حاد في حوادث خطاب الكراهية ضد مسلمي الهند والأقليات الدينية الأخرى، إذ سُجلت زيادة بنسبة 75% في 2024 مقارنة بالعام السابق.
واستند التقرير إلى بحث أجراه مركز دراسة الكراهية المنظمة في واشنطن، والذي وجد أن البلاد شهدت 1165 حادثة تتعلق بخطاب الكراهية، واستهدفت 98.5% منها المسلمين، بينما تضمنت حوالي 10% منها اعتداءات على المسيحيين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الكشف عن رسالة كُتبت قبل 90 عاما أيام صعود هتلرlist 2 of 2ميديا بارت: هكذا تقصي إدارة ترامب النساء والأقليات في الجامعاتend of list دور موديوسلطت دراسة المركز الضوء على زيادة مقلقة بخطاب الكراهية في الولايات التي يحكمها حزب بهاراتيا جاناتا، إذ وقع ما يقارب من 80% من الحوادث (931) في هذه الولايات.
وفي المقابل وقع 2% فقط من الحوادث (234) في الولايات التي تحكمها المعارضة، ويثبت ذلك -وفق التقرير- وجود علاقة قوية بين حكم رئيس الوزراء ناريندرا مودي وانتشار خطاب الكراهية.
وشهدت ولايات أوتار براديش وماهاراشترا ومادهيا براديش ما يقرب نصف الحوادث المسجلة، وبلغت حوادث خطاب الكراهية ذروتها خلال الانتخابات العامة لعام 2024، ووصلت نسبتها حينها إلى 32% من إجمالي الحالات.
وشهدت ولاية كارناتاكا التي يحكمها حزب المؤتمر انخفاضا بنسبة 20% في حوادث خطاب الكراهية، إذ تم تسجيل 32 حادثة في عام 2024 مقارنة بـ40 حادثة في عام 2023، حين كانت الولاية تحت حكم بهاراتيا جاناتا.
إعلان الكراهية ثقافةوذكر التقرير، بقلم المراسلة مروشة مظفر في آسيا، أن خطاب الكراهية تحول من أداة سياسية للاستقطاب الطائفي، ليصبح جزءا لا يتجزأ من الثقافة السياسية الهندية والحملات الانتخابية.
وكان لوسائل التواصل الاجتماعي دور حاسم في نشر خطاب الكراهية، إذ تمت مشاركة 995 أو بثها مباشرة على منصات مثل فيسبوك ويوتيوب وإنستغرام وإكس.
وأشار التقرير إلى قول رقيب حميد نايك، المدير التنفيذي لمركز دراسة الكراهية المنظمة، إن خطاب الكراهية المعادي للأقليات ينتهج نمطا مدروسا، وأصبح سمة مؤسسية في السياسة الهندية.
وعلق نايك بأن "تسييس حكومة مودي للهوية الدينية أعاد تشكيل الخطاب العام حول الهوية الإسلامية، إلى درجة تمنع قادة أحزاب المعارضة عن إدانة خطاب الكراهية ضد المسلمين بحزم".
خطاب وعنفولفت التقرير إلى أن أكثر ما يقلق هو ارتفاع خطاب الكراهية الذي ينادي بالعنف المباشر، واحتوى أكثر من 22% من الحوادث المسجلة (259) على مثل هذا الخطاب، بزيادة قدرها 8.4% مقارنة بعام 2023، وقد وقع 224 من هذه الحوادث على الأقل في الولايات التي يسيطر عليها الحزب الحاكم أو الأقاليم الاتحادية التي تسيطر عليها الحكومة المركزية.
كذلك أشار التقرير إلى زيادة ملحوظة في خطاب الكراهية ضد دور العبادة، وتضمنت 274 حالة مسجلة دعوات صريحة إلى تدمير المساجد والكنائس.
وحذّر التقرير -ختاما- من أن جعل خطاب الكراهية أمرا طبيعيا في السياسة الهندية له تداعيات خطيرة على أمن الأقليات الدينية وسلامتها النفسية وشعورها بالانتماء، وحث على التدخل العاجل لمعالجة الأزمة المتزايدة.