شفق نيوز/ حذرت صحيفة "تلغراف" البريطانية اسرائيل من ارتكاب أخطاء الحرب في العراق، في هجومها الحالي على غزة، داعية اياها الى الحفاظ على الأسس الأخلاقية.

وبعدما اعتبرت الصحيفة البريطانية ان ادانة هجوم حماس على اسرائيل يجب الا تكون مشروطة بتاتا، قالت ان طبيعة الرد الاسرائيلي هو الذي سيحدد مستقبل الامن ليس فقط لاسرائيل وانما بالنسبة للشرق الاوسط الاوسع، ايضا للعلاقات الدولية في كافة انحاء العالم.

وفي حين قال التقرير الذي ترجمته وكالة شق نيوز، انه جرى التعميم بأن ما جرى هو بمثابة "11 ايلول/سبتمبر الخاص بإسرائيل"، تابع قائلا ان هذه الفكرة تحتاج الى التفكيك فورا، موضحا ان احداث 11 ايلول/سبتمبر الامريكية غيرت بالفعل البيئة الامنية في الغرب، الا ان رد الفعل الخاطئ أدخل الولايات المتحدة الى افغانستان لفترة قصيرة قبل ان ترتكب خطأ كبيرا بتحويل تركيزها بشكل سيء نحو التدخل في العراق، والذي كان بدوره سببا لظهور كابوس داعش.

وتابع التقرير انه في موازاة ذلك، لفت التقرير الى الفشل الاستراتيجي للحملة اللاحقة لحلف شمال الاطلسي "الناتو" وللولايات المتحدة في افغانستان، وهو فشل بلغ ذروته في الانسحاب المذل من كابول في اغسطس/آب 2021 وما نتج عن ذلك من تولد القناعة لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الغرب يفتقر الى القيادة، وهو ما شجعه لاحقا على مهاجمة أوكرانيا بعد 6 اشهر.

وبعدما قال التقرير انه من خلال كافة المستويات، كان هجوم حماس بمثابة فشل استخباراتي وامني كارثي على الاسرائيليين الذي لديهم الآن دوافع مبررة تماما من اجل استعادة امن الدولة واستعادة الثقة بين المواطنين بان بإمكانهم العيش بامان، تساءل عما اذا كان "التوغل البري الجديد في غزة، هو الرد الصحيح؟ وعما اذا كان في مصلحة اسرائيل على المدى الطويل؟".

وبرغم اشارة التقرير الى وجود قبول دولي بموقف اسرائيل من حماية شعبها، الا ان التقرير قال انه بالنظر الى الطبيعة المشتعلة في منطقة الشرق الاوسط، فان اي هجوم بري اسرائيلي، تسبقه ضربات جوية ومدفعية واسعة النطاق، سوف يتسبب حتما، ليس فقط بمطاردة وقتل قادة حماس والارهابيين، بل ايضا الى مقتل اعداد كبيرة من المدنيين الفلسطينيين، وتدمير كبير في البنية التحتية الهشة بالفعل.

واوضح التقرير انه في حال لم يكن الهجوم الاسرائيلي مجرد غارة عقابية قصيرة الامد، فان اسرائيل بذلك تحكم على نفسها بالانخراط في حملة طويلة لمكافحة التمرد في بيئة معادية بالكامل، مضيفا ان بإمكان اسرائيل ان تقدر وقوع خسائر كبيرة في صفوف جنودا، وانه بغض النظر عن مسار العمليات التي ستقوم بها، فان مشهد سفك الدماء الناتج عن ذلك، سوف يكون في صالح هؤلاء الذين مولوا حماس في المقام الاول، اي طهران التي اعتبر التقرير انها كانت تشاهد بفزع تحسن العلاقات بين اسرائيل والسعودية والامارات، وان استراتيجيتها تمثلت في تشجيع هجوم حماس على امل رد فعل مبالغ فيه من قبل اسرائيل، بما يؤدي الى اغراق الشرق الاوسط مرة اخرى في هاوية الفوضى التي بامكان ايران ان تستغلها لصالحها.

وتابع التقرير انه من المسائل الاساسية الاخرى لتشجيع هذه الفوضى، هو تدخل حزب الله اللبناني الذي بمقدوره ان يضرب في اسرائيل طولا وعرضا، بالنظر الى ترسانته الكبيرة من الصواريخ.

وخلص التقرير الى القول ان ذلك يمثل المعضلة الاساسية امام اسرائيل وداعميها الدوليين، وخصوصا الولايات المتحدة، معتبرا ان رد الفعل المبالغ فيه من جانب واحد سيؤدي الى سقوطها في لعبة طهران، داعيا ان يكون تدخلها منسقا بعناية وبالتعاون مع حلفائها وشركائها، وان يركز التدخل البري على انقاذ الرهائن الاسرائيليين وملاحقة ارهابيي حماس، وليس الهجوم على الشعب الفلسطيني في غزة.

وتابع التقرير انه في "خضم رعب هذه المأساة، ما من اجابات سهلة، الا انه يتحتم على اسرائيل ان تقدر ضرورة الحفاظ على الاسس الاخلاقية العالية"، مضيفا ان مبدأ "العين بالعين" امر مفهوم، غير انه في "عالم اليوم الذي يتميز باختلافاته الدقيقة، اصبح السعي لتحقيق السلام اكثر تعقيدا بكثير".

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي العراق اسرائيل افغانستان غزة حماس التقریر انه انه فی

إقرأ أيضاً:

فضيحة أخلاقية تعصف بقوات الدعم السريع

متابعات ـ تاق برس   مكن جهاز المخابرات العامة من العثور على موقع داخل مباني وزارة التربية والتعليم الاتحادية بالخرطوم كان يتم فيه ارتكاب عمليات اغتـ ـصاب لفتيات من قبل قوات الدعم السريع وتصوير الضحايا عبر كاميرات داخل الموقع.

 

وأكد مدير إدارة امتحانات السودان عماد الدين عبد القادر أحمد، أن اسماها المليشيا اختارت موقع وزارة التربية والتعليم لتنفذ جريمتها، في محاولة لاستهداف “أطهر مكان تصان فيه الأخلاق”.

وتفقد اليوم وفد بقيادة وزير التربية والتعليم مع وفد من المخابرات العامة لمبنى وزارة التعليم بالعاصمة الخرطوم.

ولفت إلى أن الحادثة تمثل وصمة عار في جبين أخلاق ما اسماها المليشيا التي لا تعرف معنى التربية ولا مكان العلم. واعتبر أن هذا الفعل يشكل اعتداءً على القيم والمبادئ التي يرمز إليها هذا المكان المهم في السودان.

من جانبه قال مدير فرع التعليم بجهاز المخابرات العامة العقيد أمن غيث عمر حسن، إن تصرفات ما اسماها المليشيا تخالف تقاليد الشعب السوداني وتربيتهم العريقة.

وأضاف أن هذا الفعل المجرم كان محاولة لكسـر “جبين الشعب السوداني عبر اغتـ ـصاب نساء سودانيات في موقع حيوي، يعكس استهدافاً واضحاً للمؤسسات التي تربي الأجيال وتبني مستقبل السودان”.

وشدد حسن أن الجيش والمخابرات العامة وكافة الأجهزة المشتركة مستعدون لحماية أخلاق الشعب السوداني والثأر لكل من تلطخت يديه بدماء المواطنين، مشيراً إلى أنه سيتم ملاحقة مرتكبي هذه الجرائم.

الدعم السريعفضيحة أخلاقية

مقالات مشابهة

  • أمير نجران يطَّلع على التقرير السنوي لفرع وزارة التجارة بالمنطقة
  • باستثناء اليمن وأفغانستان.. إدارة ترامب تستأنف المساعدات الغذائية العاجلة
  • الحكيم يحذر من التدافع الذي يخلف نتائج صفرية تهدر الجهد والوقت
  • غوتيريش يؤكد على حضوره لمؤتمر القمة العربية الذي سيعقد في بغداد
  • أولوية لبنان انسحاب اسرائيل ووقف خروقاتها وواشنطن تعوّل على دور بري في المرحلة المقبلة
  • باستثناء اليمن وأفغانستان.. واشنطن تستأنف المساعدات الغذائية العاجلة والغذاء العالمي يحذر
  • فضيحة أخلاقية تعصف بقوات الدعم السريع
  • في طلب رفعها من قائمة الإرهاب.. كيف شرحت حماس لبريطانيا هجوم 7 أكتوبر؟
  • إعلام العدو: 1700 مليونير غادروا ” اسرائيل” في 2024
  • كوردستان تحذر من فقدان العراق لخزينه المائي وتدعو للإسراع بإنشاء 4 سدود بالإقليم