كشف أعضاء بمجلس جماعة آسفي، عما سموه بـ “خرق رئيس المجلس الجماعي لقانون التعمير من خلال مباشرة إصلاح وتغيير معالم مقر الجماعة دون مراعاة الهندسة المعمارية التاريخية للبناية”، مؤكدين استبدال الرئيس لـ “مكاتب إدارية بمراحيض، دون سلوك المساطر القانونية، ودون استصدار الرخص التي استوجبها القانون”.

وأضاف أعضاء بالمجلس الجماعي، في مراسلة إلى عامل الإقليم، حصل “اليوم 24” على نسخة منها، أن الرئيس “لم يقم باستصدار الرخص التي استوجبها القانون، لاسيما وأهمية عرض مشروع الإصلاح على اللجنة التقنية المختصة للبت في تصميم الإصلاح، والنظر في توفر شروطه القانونية”.

وكشفت المراسلة، أن مقر الجماعة “له قيمة رمزية باعتباره بناية تاريخية يفوق إحداثها قرنا من الزمن، وهي القيمة الواجب العناية بها وإيلاءها الأهمية الخاصة”، مشيرة إلى ضرورة “عدم القيام بأي إصلاح أو تغيير إلا في إطار خاص يحفظ مكانتها الاعتبارية، ويراعي خصوصيتها الهندسية والمعمارية التاريخية”.

ولفت المصدر ذاته، إلى أن رئيس جماعة أسفي، قام من جهة ثانية، بـ “هدم المستودع البلدي الكائن بحي البلاطو المسجل في سجل الممتلكات باعتباره مشروع سينما تابعة للجماعة”، ملفتا أن العملية تمت “دون استصدار قرار المجلس الجماعي بشأن تخصيص هذه البناية، ودون استصدار رخصة الهدم طبقا للقانون”.
وشددت المراسلة، على أن القانون رقم 12.90 المتعلق بالتعمير “لم يستثن الدولة والجماعات الترابية والمؤسسات العمومية من ضرورة سلوك مساطر التعمير، واستصدار الرخص اللازمة للبناء والإصلاح والهدم”.

وتابع، أنه وعكس ذلك، فقد اعتبر جميع الأشخاص الاعتباريين والذاتيين على حد السواء في سلوك مساطر التعمير، وألزم الجميع بضرورة التقيد بأحكامه تحت طائلة العقوبات الزجرية وفق التعديلات المدخلة عليه بمقتضى القانون رقم 66.12 المتعلق بزجر المخالفات.
ولفتت المراسلة إلى أن رئيس الجماعة يفترض فيه أن يمثل “القدوة والنموذج في احترام المقتضيات القانونية، خاصة وأن المشرع عهد له بالسهر على تطبيق مقتضيات القانون رقم 12.90 المتعلق بالتعمير سواء في منح الرخص أو في تحرير محاضر المخالفات”.
وشدد المصدر ذاته، على أن ما قام به رئيس المجلس الجماعي يندرج ضمن “المخالفات المنصوص عليها بمقتضى القوانين الجاري بها العمل، وتستلزم تدخل العامل في إطار الاختصاصات الممنوحة له طبقا للقانون التنظيمي 113.14 المتعلق بالجماعات والقانون 66.12 المتعلق بزجر المخالفات”.

كلمات دلالية جماعة اسفي خرق قانون التعمير رئيس جماعة اسفي

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: جماعة اسفي

إقرأ أيضاً:

«الجماعة الإرهابية» عمدت إلى محاربة التنوير والثقافة والفن.. وفرض «السمع والطاعة»

حاولت جماعة الإخوان الإرهابية، خلال عام حكمت فيه البلاد، اختطاف الهوية الوطنية، وتفريغ مصر من ثقافتها وفنونها التى اعتبرها التنظيم من المحرمات، فحاول فرض السيطرة على كل أشكالها، فى محاولة منه لجعلها «وطناً بلا روح» وبدون قواه الناعمة المؤثرة فى العالم أجمع، واتخذ لهذا النهج سياسات عديدة ومختلفة، حتى جاءت ثورة 30 يونيو وأنقذت مصر من الدخول فى عصور الظلام التى خططت لها الجماعة الإرهابية.

وطوال عام من حكمهم، مارست «الإخوان» القهر المعنوى على المصريين، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، من تهديدات وابتزاز من قبل عناصر التنظيم، بهدف إرهابهم وإجبارهم سواء بالتصويت لقرارات تخدم الجماعة أو الامتناع عن أى شىء ضد مصلحة الجماعة، التى استخدمت وسائل الإعلام التابعة لها لبث الفتنة والتحريض على العنف ضد مؤسسات الدولة والمواطنين، ما أدى إلى زيادة التوتر والانقسام بين أفراد المجتمع.

وأيضاً استهدفت الجماعة الإرهابية الشخصيات العامة والسياسيين والإعلاميين الذين أعلنوا موقفهم المعارض لسياسات محمد مرسى وخاصة سياساته التى تحلل دماء المصريين، من خلال حملات تشهير وتهديدات بالقتل، ما أثر على حياتهم وأسرهم.

وحاولت «الإخوان» خلال فترة حكمها اتباع سياسية «التمزيق» فى العلاقة بين مصر والعالم والدول الأخرى، وكذلك تمزيق الوطن داخلياً وبث الخلافات بين أبناء الشعب، خاصة أن عناصر التنظيم لا يتقبلون الرأى الآخر أو من يعارضهم.

رأت جماعة الإخوان الإرهابية أن الفن المصرى يحتاج إلى تطهير وكذلك حاولوا جاهدين السيطرة على أوجه الثقافة بما فى ذلك وزارة الثقافة، حيث قرر محمد مرسى تعيين علاء عبدالعزيز فى منصب وزير الثقافة، فى ظل عدم وجود أى تاريخ فنى أو ثقافى له، وليس لديه ما يؤهله لذلك، ما أثار غضب الفنانين والمثقفين، بل وأقاموا اعتصاماً فى وزارة الثقافة يوم 4 يونيو 2023 بعد عزل قيادات فى الوزارة من مناصبها فى بداية فترة الوزير الإخوانى، وخاصة بعد موقف عزل الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة السابقة، رئيس دار الأوبرا وقتها، من منصبها.

ولم تسلم الآثار المصرية من محاولات الجماعة، حيث بدأت التصريحات من الإعلام الموالى لها لتحليل سرقة الآثار والاتجار بها، بل والبعض منهم كان يرى أن تحطيم تمثال أبوالهول أمر واجب، خاصة أنه يعتبر «صنماً»، فضلاً عن ارتداء سيدات الأقباط الحجاب بشكل قسرى، بحسب دراسة للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية.

وعقب فض اعتصام رابعة العدوية، حاولت جماعة الإخوان الإرهابية الانتقام من كل ما هو يخص الهوية المصرية، حيث قاموا بتدمير متحف ملوى بالمنيا، وتهشيم كامل وجهات المتحف وسرقة المئات من القطع الأثرية، الأمر ذاته تكرر فى متحف «روميل» بمرسى مطروح، ومتحف ومخازن البهنسة بالمنيا، فضلاً عن هدم «مدش مرزا» الأثرى فى 2013، والهجوم المسلح على قصرى ثقافة سوهاج والمنيا وسرقة محتوياتها، وأقدمت الجماعة على تدمير معبد سرابيط الخادم بسيناء وطمس نقوشه، فى مايو 2013، وكذلك تحويل جامعة «أون» الأثرية، إلى مقالب للقمامة ورعاية الأغنام، تلك الجامعة التى تعد من أقدم الجامعات التى عرفتها البشرية، وغيرها من الأعمال التى استهدفت تخريب المتاحف وقصور الثقافة فى مصر.

ماهر فرغلى، الباحث فى شئون الجماعات الإرهابية، قال لـ«الوطن» إن جماعة الإخوان استغلوا الدين بشكل سيئ للتقرب من المواطن، مؤكداً أنهم فشلوا فى تحقيق التماسك الاجتماعى، وأضاف أن «الإخوان» أدارت الدولة بعقلية التنظيم، مؤكداً أنهم كانوا يستعدون للقيام بما يشبه الحرس الثورى.

وتابع: الجماعة كان هدفها إقامة مشروع الخلافة الإسلامية، لكنها فشلت فى القيام بهذا المشروع، ليس فى مصر فقط، ولكن فى دول الشرق الأوسط.

وقال زكى القاضى، المقرر المساعد للجنة الشباب بالحوار الوطنى، أحد شباب حركة تمرد، إن العام الذى سبق تاريخ 30 يونيو 2013 يعتبر أخطر سنة مرت على مصر، وكان يهدد مستقبل مصر بأكمله، حيث ظهر الوجه الحقيقى لجماعة الإخوان، فكانت الحرب حينها تمثل حرباً لتغيير الهوية الوطنية للشعب المصرى.

وأضاف: «ظهرت أفكار كانت تدار فى السراديب والغرف المغلقة، وحاول الإخوان جاهدين فرض الهوية الجديدة بالعنف والضغط طوال فترة وجودهم على الساحة، علماً بأن طريقة تعامل الإخوان بالقوة لم تبدأ مع توليهم رئاسة الدولة، بل ظهرت منذ 2011، حيث كان التوجيه الدائم بضرورة تكييف الأحداث واستغلال طاقات وأفكار الشباب لتحقيق مصالحهم الشخصية».

وتابع: فى الفترة بين 30 يونيو و26 يوليو 2013 تشكل لدى المصريين وعى مختلف تماماً، وهو وعى اللحظة، وذلك الوعى كان ضرورياً للغاية فى تأمين مسار الثورة، مشيراً إلى أن شباب حركة تمرد قدموا تضحيات من أجل التخلص من حكم جماعة الإخوان، واستطاعوا مواجهة المخاوف التى واجهتهم مثل استهدافهم على يد عناصر جماعة الإخوان، لافتاً إلى أن وعى الشعب حينها كان العامل الأساسى لحمايتهم، والإيمان بالحركة وأهدافها وجهودها والتى تكللت بالنجاح وبإسقاط حكم جماعة الإخوان.

وقال كريم كمال، الكاتب والباحث فى الشأن السياسى والمسيحى، إنّ من أخطر الأشياء التى حدثت فى فترة حكم الجماعة المحظورة اختطاف الهوية الوطنية، حيث دأب التنظيم منذ اليوم الأول لحكمه على زرع الفرقة والفتن الطائفية بين أبناء الشعب الواحد، ما نتج عنه العديد من الحوادث الطائفية.

وأضاف أن عناصر الجماعة تعمدوا طمس الهوية المصرية من خلال العمل على تغير ثقافة المصريين المعتدلة وزرع الفكر المتطرف بين الأطفال وطلاب المدارس والجامعات وقد فشلوا فى ذلك، لأن الشعب المصرى واعٍ ومثقف ومتدين دون تعصب.

وتابع «كمال»: «كانت هناك خطة ممنهجة لطمس كل شىء من تاريخ وثقافة وفن لتغيير الهوية الثقافية المصرية وقد كان نزول الشعب بالملايين فى الثلاثين من يونيو نهاية لهذه المحاولات غير الناجحة»، مشيراً إلى أن «30يونيو» أنقذت مصر وشعبها من مصير مجهول وحافظت على الهوية الوطنية والتى أهم ركائزها وحدة شعبها وقوة جيشها.

مقالات مشابهة

  • القاهرة الإخبارية تستعرض تقريرا عن جرائم الإخوان
  • ثورة 30 يونيو أسقطت قناع الجماعة وأوقفت تمدد الإرهاب بالمنطقة
  • اليوم.. نظر محاكمة 57 متهما بقضية اللجان النوعية للإخوان
  • غدا.. نظر محاكمة 57 متهما فى قضية اللجان النوعية للإخوان
  • «الجماعة الإرهابية» عمدت إلى محاربة التنوير والثقافة والفن.. وفرض «السمع والطاعة»
  • نقيب الفلاحين: 30 يونيو أنقذت الدولة من الأفكار الهدامة لجماعة الإخوان الإرهابية
  • عضو بـ«صناعة مستقبل وطن»: «30 يونيو» أعادت الوطن للمصريين
  • قانون الإيجار القديم للمحلات.. اعرف حالات امتداد العقد
  • رئيس جماعة سابق يفصل في الجدل المتعلق بتحويل طرق عامة إلى مواقف سيارات مؤدى عنها
  • بعد احتجاجات دامية.. رئيس كينيا يسحب مشروع قانون لزيادة الضرائب