بحسرة وأسى يظهر أهالي مدينة غزة، في كافة المقاطع المتداولة على مواقع التواصل، ورصدتها "عربي21"، وهم يشاهدون ما حلّ بالأبراج السكنية، والأسواق، والبيوت التي سواها الاحتلال بالأرض، وكيف تحولّت المناطق إلى خراب تام، في أقسى ليلة، شن فيها الاحتلال الإسرائيلي عشرات الغارات على مناطق متفرقة في القطاع، في اليوم الخامس من عملية "طوفان الأقصى" التي باغتت بها المقاومة الفلسطينية، الاحتلال الإسرائيلي، ردا على سنوات طويلة من العدوان ضد الشعب الفلسطيني.



View this post on Instagram A post shared by Mohammed Zaanoun (@m.z.gaza)
يقول أنس، وملامح التعب والحزن، تُخيّم على ملامحه: "عشنا ليلة قاسية، حيث تواصل القصف، وانقطعت الكهرباء، وجُل أماكن الأمان، لم تعد آمنة، والتهديدات لا تزال مستمرة" مردفا "نحن أشخاص مدنيين، لا ذنب لنا، فجأة أصبحنا مشردين، والرعب ينتابنا من كل جهة".

View this post on Instagram A post shared by Mohammed Zaanoun (@m.z.gaza)
على غرار أنس، شهادات كثيرة وثقتها "عربي21" تكشف عن حجم معاناة إنسانية غير مسبوقة، يعيشها الأهالي في غزة، منذ يوم السبت الماضي؛ اشتدت قسوتها مع استخدام الاحتلال لعدد من الأسلحة المحظورة دوليا من قبيل "الفسفور الأبيض"؛ فيما دمرت طائرات الاحتلال جل المنازل في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وكذا قصفت عدد من المدارس التي كانت في السابق مأوى آمن للمدنيين.

أزمة غير مسبوقة 
وثقت "عربي21" مشاهد الخراب والدمار الذي حلّ على المدينة، حيث لم يرحم القصف الذي وصف بـ"الانتقامي"، لا منازل مدنيين، ولا مقرات حكومية، ولا منشآت عامة وخاصة، في مناطق يعيش فيها ما يُناهز 2.3 مليون فلسطيني؛ وذلك عقب العملية التي أطلقت عليها المقاومة الفلسطينية "طوفان الأقصى".

View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
ويستمر الأهالي في غزة، في العيش، على مشاهد "حرب" يقولون إنها "لا شك من أنها سوف تطول"، حيث أسفرت عن استشهاد حوالي ألف شخص بينهم أطفال ونساء، ونزوح السكان مُجبرين من منازلهم بعد أن سُوّيت أرضا.


وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن نحو 250 ألف فلسطيني نزحوا داخل القطاع، معظمهم في مدارس الوكالة التي استهدف الاحتلال عدد منها في أوقات سابقة، مشيرة إلى أن "النازحين يعيشون ظروفا صعبة" في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية العنيفة وانقطاع الماء والكهرباء إثر الحصار الكامل المفروض من قبل الاحتلال على غزة.

ويأتي قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة، كرد فعل على عملية "طوفان الأقصى" التي باغتت بها المقاومة الفلسطينية مناطق الاحتلال، وهي التي أدت إلى مقتل ما لا يقل عن ألف شخص في دولة الاحتلال الإسرائيلي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الفلسطينية فلسطين غزة حقوق الإنسان طوفان الاقصي طوفان القدس سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

القسام تبث تسجيلا يحمل رسالة لمنفذ عملية تل أبيب.. سيغرقكم طوفان الاستشهاديين

بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، تسجيلا مصورا تحت عنوان "سيغرقكم طوفان الاستشهاديين"، عرضت فيه مشاهد من عمليات نفذتها في "تل أبيب".

وظهرت في التسجيل رسالة مصورة من الشهيد جعفر منى منفذ عملية تل أبيب في شهر آب/ أغسطس الماضي، بالإضافة لرسالة ثانية لما يبدو أنها "استشهادي" آخر توعد الاحتلال بالانتقام لدماء الشهداء في غزة ولمعاناة الأسرى والأسيرات في السجون الإسرائيلية.

#عاجل كتائب #القسام تنشر عبر قناتها على التلجرام
سيُغرقكم طوفان الاستشهاديين
טופן השהידים יטביע אותכם pic.twitter.com/SgUaA0xZ1e — بلال نزار ريان (@BelalNezar) September 18, 2024



وتبنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بالإشتراك مع "سرايا القدس"، عملية "تل أبيب" في 18 من الشهر الماضي، مؤكدة أن العمليات الاستشهادية في الداخل ستعود إلى سابق عهدها، بفعل استمرار مجازر الاحتلال.

وقالت الكتائب في بيان لها، "تعلن كتائب القسام بالاشتراك مع سرايا القدس تنفيذ العملية الاستشهادية التي وقعت مساء أمس الأحد في مدينة تل أبيب؛ وتؤكد الكتائب أن العمليات الاستشهادية بالداخل المحتل ستعود للواجهة طالما تواصلت مجازر الاحتلال وعمليات تهجير المدنيين واستمرار سياسة الاغتيالات".

وكشفت قوات الاحتلال حينها، أن انفجار عبوة ناسفة في "تل أبيب"، ناجم عن محاولة تنفيذ عملية هجومية.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أمنية، قولها إن "الشخص الذي كان يحمل الحقيبة مع العبوة الناسفة كان من سكان الأراضي الفلسطينية".

واستشهد في الانفجار رجل في الخمسين من العمر، يعتقد أنه منفذ العملية، ولا يزال مجهول الهوية، وأصيب أحد المارة بجروح متوسطة.

وكان الرجل الخمسيني الذي يحمل عبوة ناسفة شديدة الانفجار في حقيبة على ظهره يسير في شارع "هاليحي"، في "تل أبيب" قبل أن تنفجر العبوة التي كانت موضوعة في حقيبة على ظهره.

و"أظهرت لقطات مصورة المنفذ، وهو يسير مع العبوة الناسفة على ظهره جنوب تل أبيب".

ورجحت مصادر أمنية أن يكون سبب الانفجار خلل في آلية تشغيل العبوة الناسفة"، مؤكدة صعوبة التعرف على الجثة بعد الانفجار، بسبب شدته، وتحول الجثة إلى أشلاء.



من جهتها، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن قائد شرطة منطقة أيالون، تانتز حاييم بوبليل، قوله إن "انفجار  ’تل أبيب’ كان بالتأكيد هجوما تم منعه، وكان المشتبه به يتحرك بعبوة ناسفة في جنوب المدينة عندما انفجرت، ما أسفر عن مقتل المشتبه به، وإصابة رجل آخر".

وقال حاييم، إنه "بأعجوبة لم يقع الانفجار في كنيس قريب أو في مركز تجاري قريب، وكان بإمكان هذا الحدث أن ينتهي بعشرات القتلى"، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام إسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • تطورات اليوم الـ349 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • القسام تبث تسجيلا يحمل رسالة لمنفذ عملية تل أبيب.. سيغرقكم طوفان الاستشهاديين
  • أحمد الفيشاوي يكشف عن جوانب مظلمة من حياته ويقضي أوقاتاً ممتعة مع ابنه
  • أحلام توثق رحلتها بطائرة “بوينغ” البرية بالفيديو والصور.. والجمهور يتفاعل
  • شاهد.. أسد يهاجم أكرم حسني ومحمد أنور في "ديبو"
  • تطورات اليوم الـ348 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • من صحافي ومغنٍ..تامر حُسني يتحدث عن تعرضه لمؤامرة
  • تطورات اليوم الـ347 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • تعاون جديد يجمع آيتن عامر ومحمد رجب
  • تطورات اليوم الـ346 من طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي على غزة