الإمارات للفلك : موسم الوسم يبدأ في الإمارات في منتصف أكتوبر
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
الشارقة في 11 أكتوبر / وام / كشفت جمعية الإمارات للفلك أنه مع منتصف شهر اكتوبر الجاري وحتى منتصف ديسمبر المقبل سيدخل موسم «الوسم» أو «الوسمي» الذى يعتبر من أشهر مواسم العرب وأحمدها حيث إن مطرها «يسم» الأرض بالنبات وأمطارها تسم الأرض بالخضرة .
وقال إبراهيم الجروان رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء أن عدد أيام الوسم تبلغ 52 يوماً عند اهل الانواء فيما يعده البعض 60 يوماً تبدأ من منتصف أكتوبر وتنتهي مع منتصف ديسمبر.
و أوضح أن الوسم يكون في وقت تسميه العرب «الربيع الأول» أو «ربيع الماء و الندى » وهو موسم الأمطار و الرطوبة العالية مع اعتدال الأجواء الذي يسبق الشتاء وشدة البرد وهو من فصل الخريف كما تسميه العامة و امطاره تنبت العشب و الكلأ و الكمأة لأنه يكون في وقت تحيا به الارض و ينمو به النبات تمييزاً له عن «الربيع الثاني» أو «ربيع النبات و المرعى» وهو موسم الأمطار مع اعتدال الأجواء الذي يلي الشتاء وشدة البرد وهو من فصل الربيع كما تعرفه العامة والذي تزدهر خلاله النباتات البرية والمراعي وأمطاره تنشط نمو النباتات وتطيل من عمر المراعي.
و تابع : الوسم عند أهل الأنواء ثاني منازل الخريف بعد الصفري او الصفرية التي تبدأ مع طلوع سهيل و يكون معها انسلاخ الخر تدريجيا والوسم مصطلح لفترة زمنية تضم أربعة طوالع من المنازل القمرية كل منزلة 13 يوماً وهي «العواء» أول نجوم الوسم ودخوله يوم 16 أكتوبر يليه «السماك» ودخوله 29 أكتوبر ثم «الغفر» 11 نوفمبر وأخيراً «الزبانا»، وهو آخر نجوم الوسم ودخوله يوم 24 نوفمبر وينتهي الوسم 6 ديسمبر ليبدأ الشتاء ودخول البرد واول مربعانية الشتاء اول مواسم الشتاء و بداية اشتداد البرد.
و أشار إلى ان أهل البادية يستدلون على انقضاء الوسم و دخول مربعانية الشتاء برؤية نجم النسر الواقع وهو نجم مشهور يرى من الناحية الشمالية الشرقية عند شروقه ويستدلون على نهايتها برؤية نجم النسر الطائر وهو نجم مشهور أيضاً ويرى من الناحية الشرقية ويقولون إذا وقع النسر دخلت المربعانية وإذا طار النسر خرجت المربعانية.
و تعتبر فترة الوسم فترة جيدة لنمو النباتات والزراعة نظراً لاعتدال درجات الحرارة إذ تتراوح عند منتصف الوسم في حدها الأعلى بين 30 إلى 34 درجة مئوية والأدنى بين 18 إلى 12 درجات مئوية كما تعتبر أمطار الوسم أكثر نفعاً للأرض إذ تقل نسبة التبخر ويعود ذلك على المخزون الجوفي للمياه و تظهر السحب الآتية من جهة الشمال قبيل الوسم و قد تهطل الأمطار التي تسبق الوسم بفترة لا تتجاوز عشرة أيام تسمى ( سبق الوسم ) .
اسلامه الحسين/ بتول كشواني
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
إقرأ أيضاً:
الشتاء أصبح أكثر دفئًا وأقصر مدة والصيف أطول| تفاصيل
عرضت قناة "القاهرة الإخبارية" تقريرًا بعنوان "الاحتباس الحراري.. ظاهرة تهدد كوكب الأرض"، الذي سلط الضوء على التغيرات الجوية المتسارعة التي يشهدها كوكب الأرض بسبب الاحتباس الحراري.
وشرح التقرير أن الاحتباس الحراري والاحترار المناخي يعدان من أبرز الظواهر التي أثرت بشكل كبير على البيئة، مما تسبب في تغيرات مناخية ملحوظة مثل الجفاف، السيول، وذوبان الجليد، بالإضافة إلى الارتفاع الغير مبرر في درجات الحرارة.
وأكد التقرير أن تأثيرات الاحتباس الحراري لم تقتصر على فصلي الربيع والصيف فقط، بل امتدت إلى فصل الشتاء، الذي أصبح ينتهي في وقت مبكر مع تسجيل ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة، مما يفاقم من مشكلات الجفاف والاضطرابات البيئية والمناخية في مختلف أنحاء العالم.
وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من أن انتهاء فصل الشتاء فلكيًا يُعتبر في العشرين من مارس، إلا أن درجات الحرارة خلال هذه الفترة شهدت ارتفاعًا متكررًا، ما أدى إلى انخفاض ملحوظ في معدلات تساقط الجليد والأمطار في عدة دول حول العالم.
وأوضح التقرير أن العلماء توصلوا إلى أن الشتاء أصبح أكثر دفئًا وأقصر من حيث المدة، مع صعوبة في التنبؤ بتغيراته. وأظهرت الدراسات المناخية التي نُشرت عام 2011 أن عدد أيام الشتاء قد انخفض بشكل ملحوظ منذ الخمسينيات من القرن الماضي، بينما أصبح فصل الصيف أطول بمقدار 17 يومًا ليصل إلى 95 يومًا، في حين أصبح فصلا الربيع والخريف أقصر.
ومع استمرار ارتفاع درجات الحرارة على مدار العام، فإن ذلك يثير مخاوف بيئية ومناخية واضحة، مما يطرح تساؤلات حول إعادة ترتيب الفصول المناخية في المستقبل القريب.