العروسة الحامل| الزوجة : كسروا قلبي وأنا اللي ملبستش فستان فرح ..خاص
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
العروسة الحامل .. أراد الشاب علاء إدخال الفرحة على قلب زوجته بفكرة قلبت مواقع السوشيال ميديا، لكن ردود الأفعال السلبية كسرت فؤاد الزوجة الحامل.
العروسة حامل| مشهد فيلم “عوكل” يتكرر في جلسة تصوير بفستان الزفاف.. والزوجة: “كسرتوا نفس يتيمة على وش ولادة” انتقادات طالت رجولته| شاهد… مفاجأة بقصة العروس التي حملت زوجها.. "مطلعش فرح"
وانتشر على مواقع التواصل فيديو لجلسة تصويرية لفتاة ترتدي فستان زفاف وزوجها لكنها كانت حامل في شهورها الأخيرة ومعها طفل ذو أربع سنوات تقريبا ما أثار ردود أفعال متباينة على الواقعة التي أسماها البعض بواقعة "العروسة الحامل".
وفي لقاء خاص للزوجين مع موقع صدى البلد، وصفا تفاصيل الاستعداد ووقع ردود أفعال الناس على نفوسهم وأسباب تنفيذ تلك الفكرة المثيرة للجدل.
وحكت العروسة لـ صدى البلد قائلة " اتجوزنا منذ 5 سنوات دون فرح أو تصوير، وأنا ملبستش فستان زي كل الناس، بعد كدا علاء فكر إنه يفرحني ويعملي فوتوسيشن".
علاقتنا بدأت صدفة
بدأت علاقتنا صدفة عن طريق صديقة مشتركة هي اللي عرفتنا على بعض، وبعد كدا رحنا للمأذون واتجوزنا على طول من غير ولا حتى حفلة صغيرة".
وأضافت الزوجة "رتبنا لكل تفاصيل الفوتوسيشن وأنا حامل وعلاء كان خايف عليا، طلعنا من أكتوبر لطنطا عشان التصوير والفستان كانوا هناك، وكان يوم جميل حسيت فيه اني عروسة لأول مرة، وان فرحتي بتكمل".
انتشرت صور الزوجين كالنار في الهشيم في ساعات قليلة كحدث نادر لفتاة تقوم بجلسة تصوير بفستان فرح رغم حملها في الشهور الاخيرة، لكن زوجها كان لها سند وداعم حتى اللحظات الاخيرة في هذا اليوم مما اثار إعجاب المشاهدين بحبه وتفانيه لمساندة أسرته.
وتحدث علاء لـ صدى البلد قائلا " إحساسي مكنش يتوصف إني إزاي قدرت أعمل حاجة تفرح زوجتي لأن دي مسئوليتي ودا كان بتوفيق ربنا ودعم اسرتي".
وتحدثت الزوجة عن انهيارها بعد ردود أفعال سلبية وصلتها بعد انتشار الفيديو الخاص بجلسة التصوير والتي كان ضمنها "انتوا ناس فاضيين".
وقالت "بفضل ربنا قدرت أتماسك وأصبر نفسي وطلعت عملت فيديو شرحت فيه إحساسي وليه عملت كدا وقلت للناس أنا البنت اللي ملبستش فستان فرح".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علاء مواقع السوشيال
إقرأ أيضاً:
كريم خالد عبد العزيز يكتب: فن إدارة ردود الأفعال.. بين الحق والسمو الإنساني
ردود أفعالنا ما هي إلا استجابة عصبية على أفعال الآخرين معنا، وانعكاس لمشاعرنا وتصوراتنا وتجاربنا .... رد الفعل يعتبر أمرًا طبيعيًا وصحيًا للإنسان، لأن الجمادات هي التي لا ترد ولا تعطي أي استجابة .... لكن هناك أوقات نتجاهل فيها الإساءة، ونسْمو بإنسانيتنا وأخلاقنا، ونرتقي ونترفع عن الرد، ولكن هذا لا يعني أن عدم الرد بشكل دائم شيء طبيعي .... يجب أن نعرف جيدًا متى نرد ومتى نتجاهل.
حق الرد مشروع لأي إنسان، وكيفية الرد وتوقيته أيضًا .... قد تكون ردات أفعالنا عنيفة وقاسية في بعض الأحيان، وقد نُلام من الغير على ذلك .... ولكن الغير لا يعرف ما الذي نتعرض له من فعل أولاً لنرد بهذا الرد .... وللأسف الشديد، الإنسان الهادئ قد يتخلى عن هدوئه عندما يكون المناخ المحيط به والأشخاص غير هادئين .... هذا لا يعني أنه يغير من طبيعته، وإنما قد يغير تصرفاته وردود أفعاله ليتلاءم مع المواقف التي يتعرض لها.
التجاهل سلاح ذو حدين .... قد يكون التجاهل إيجابيًا عندما يشعر المسيء إلينا بعدم قيمته، فيضغط عليه تجاهلنا ليتراجع عن فعله السلبي، وقد يكون التجاهل سلبيًا عندما يشعر الغير أننا عاجزون عن الرد، فيتمادى ويزيد من أفعاله السلبية معنا .... وهذا الأمر يتوقف على شخصية الشخص المسيء نفسه أو الشخص الذي نستخدم معه التجاهل .... هناك من يخجل ويعتبر تجاهلنا اعتراضًا، فيتراجع، وهناك من يسيء الفهم ويعتبر تجاهلنا عجزًا عن الرد، فيتمادى .... وهنا يجب أن نميز جيدًا بين الأشخاص ونعي متى نتجاهل ومتى نرد.
من الناحية الدينية، حدّد لنا القرآن الكريم ثلاث خيارات لرد الإساءة، وترك لنا حرية الاختيار بينها، وعلى حسب اختيارنا يكون الجزاء والثواب من الله:
(الخيار الأول): أن نرد الإساءة بالإحسان، وأن نحول العدو إلى صديق حميم، وهذا الخيار رغم صعوبته، إلا أنه يُعدّ الأسمى والأرقى عند الله، ويعتبر قمة السمو الروحي والإنساني: "وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ" (فصلت: 34).
(الخيار الثاني): أن نسكت عن الإساءة وأن نتجاهل الرد، ولكن نفوض أمرنا لله، فهو يرد بدلًا عنا، وهذا الخيار أقل درجة من الأول في الثواب: "وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ" (غافر: 44).
(الخيار الثالث): وهذا الخيار بعيد عن التعاملات الإنسانية ويتماشى مع الدول في الحروب، وهو قائم على مبدأ رد الفعل بشرط عدم المبادرة بالإعتداء : "وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ" (البقرة: 190).
علينا أن نزن الأمور بحكمة، وأن نحلل المواقف التي نتعرض لها من إساءة، لكي نعرف متى نرد ومتى نتجاهل حسب المواقف والظروف التي نواجهها .... وأن نضع في عين الاعتبار العدل والرحمة والسمو الإنساني والأخلاقي الذي يجعلنا نتحكم في ردات فعلنا، ويمنحنا ثوابًا عند الله كلما ارتقينا وترفعنا بإنسانيتنا.