قيادي فلسطيني: نجاح طوفان الأقصى سيغير وجه وتاريخ فلسطين والمنطقة العربية والإسلامية
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
أشاد القيادي والمفكر والمؤرخ الفلسطيني اللواء الدكتور محمد أبو سمره، رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني، بإرسال مصر مساعدات لأهالي غزة ودورها حتى الآن في حل الأزمة التي تعرض لها غزة ومحنتها الكبرى وحرب الإبادة التي تتعرض لها من قبل جيش الاحتلال.
وقال رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني، لـ«صدى البلد»: «لم تتأخر لحظة الشقيقة الكبرى مصر عن التحرك منذ بدء العدوان لتسيير قوافل الدعم والإغاثة لشعبنا في قطاع غزة، وأرسلت عدة قوافل إغاثة للهلال الأحمر الفلسطيني تشمل لوازم ومهمات ومستهلكات طبية، وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عن البدء في تجهيز وتسيير قوافل إغاثة شاملة لقطاع غزة، وكذلك الهلال الأحمر المصري والأزهر الشريف وصندوق تحيا مصر.
وواصل: وقد هددت سلطات الاحتلال بقصف هذه القوافل، ولذلك مازالت تنتظر قوافل الإغاثة والدعم والمساعدات المصرية للشعب الفلسطيني على أبواب معبر رفح المصري بانتظار إعادة تشغيله لإدخالها في سياق تسيير جسر إغاثة مصري بري من القاهرة حتى غزة.
وتابع: أؤكد لجميع أبناء شعبنا الفلسطيني البطل، ولجميع أبناء أمتنا العربية والإسلامية، أنَّ الصمت والسلبية والحياد أمام جرائم الاحتلال ووحشيته ونازيته وإفساده وعلوَّه وأمام المجازر الجماعية البشعة التي ينفذها ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة، لا يجوز بأي حالٍ من الأحوال أبداً، وإنني على يقين أنَّه لن يدفع ثمن الحياد والسلبية والجُبُن، أمام العدوان الصهيوني المتوحش الإرهابي والمجازر وحرب الإبادة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الفلسطينيون وغزة والقدس وفلسطين والمسجد الأقصى المبارك وحدهم.. بل سيدفع ثمن ذلك معهم وإلى جانبهم جميع العرب والمسلمين والمنطقة بأكملها، لأنَّ المخطط أكبر وأبعد كثيراً من حدود قطاع غزة والقدس وحدود فلسطين التاريخية
وأكد القيادي الفلسطيني، أن طوفان الأقصى هذه المعركة مفصل تاريخي، إنَّها أُم المعارك الفلسطينية والعربية والإسلامية، وإما أن ينتصر فيها الشعب الفلسطيني والقدس والمسجد الأقصى المبارك ومعهم الأمة العربية والإسلامية، وإما أن ينتظر العرب والمسلمون نعيهم كأمة وحضارة وتاريخ، هذه حرب المصير المفصلية الفلسطينية والعربية والإسلامية الكبرى، ما قبلها لن يكون كبعدها، لأنَّ نتائجها أياً كانت ستحدد مستقبل الصراع العربي ــ الإسرائيلي، وستغير وجه وتاريخ فلسطين والمنطقة العربية والإسلامية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر غزة طوفان الأقصى فلسطين جيش الاحتلال عبد الفتاح السيسي العربیة والإسلامیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حماس توجه رسالة للقمة العربية الطارئة وترفض القوات الأجنبية بغزة
أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم السبت في رسالة وجهتها للقمة العربية، التي تعقد هذا الأسبوع في القاهرة، حرصها على استكمال باقي مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة رفضها لأي وجود لقوات أجنبية في قطاع غزة.
وجاء ذلك في رسالة وجهها رئيس المجلس القيادي للحركة محمد درويش للقمة العربية الطارئة المقرر أن تستضيفها القاهرة الثلاثاء المقبل، بهدف صياغة موقف عربي قوي بشأن القضية الفلسطينية بشكل عام، وتقديم طرح عربي عام يقابل الطرح الأميركي لتهجير فلسطينيي غزة.
وقال دوريش "مستعدون للتعاون مع أي مبادرة من شأنها التصدي لمحاولات تهجير شعبنا من قطاع غزة وإعادة إعمار القطاع دون المساس بالحقوق الفلسطينية وخاصة حق شعبنا الثابت في مقاومة الاحتلال".
وأضاف أن حماس مستعدة لإنجاز حل عادل لقضيتنا الفلسطينية يضمن حق تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين لمدنهم وقراهم التي هجروا منها منذ النكبة.
وتابع "حريصون على استكمال باقي مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، وصولا لوقف إطلاق النار الشامل والدائم، وانسحاب قوات الاحتلال الكامل من القطاع، وإعادة الإعمار ورفع الحصار".
إعلانوأكد درويش أن اليوم التالي للحرب يجب أن يكون فلسطينيا خالصا يستند إلى التوافق الوطني والدعم العربي الشقيق.
ولفت إلى أن حماس أبدت الاستعداد للتعاطي مع أي خيار يتم الاتفاق عليه فلسطينيا، سواء بتشكيل حكومة توافق وطني من التكنوقراط الخبراء وشخصيات مهنية فلسطينية، أو تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي التي اقترحتها مصر لإدارة شؤون غزة، وفق القوانين السارية المعمول بها في الأراضي الفلسطينية.
وشدد درويش على رفض حماس رفضا قاطعا محاولة فرض أي مشاريع أو أي شكل من الأشكال الإدارية غير الفلسطينية، أو وجود أي قوات أجنبية على أراضي قطاع غزة.
وأكد حرص حماس على ترتيب البيت الفلسطيني بشكل نهائي وخاصة منظمة التحرير الفلسطينية على قاعدة الشراكة الكاملة لتكون ممثلا حقيقيا للكل الفلسطيني، وإجراء الانتخابات العامة بمستوياتها المختلفة وطنيا وإعادة الحياة الديمقراطية، وتمكين شعبنا من اختيار قيادته ورسم وتحديد خياراتنا السياسية ومستقبله بحرية كاملة.
وعبّر درويش، في رسالته، عن تقدير الحركة للموقف العربي الموحد الرافض لمشروع تهجير شعبنا الفلسطيني، لا سيما موقف مصر والأردن.
وقال إن هذا المشروع الغاشم وغيره من المشاريع الهادفة لتهجير شعبنا الفلسطيني وضم الضفة الغربية وتعزيز الاستيطان والسيطرة على المسجد الأقصى، جرائم لا تستهدف شعبنا وحده، بل هي جريمة ضد الإنسانية.
ودعا درويش الدول العربية إلى المشاركة الفاعلة في إعادة الإعمار وبناء قطاع غزة باعتباره الخطوة الأهم لتعزيز صمود شعبنا وتثبيته في وطنه، ومنع تطبيق أي مخططات للاحتلال بالتهجير أو أي مخططات لتفريغ الأرض الفلسطينية وتمكين الاحتلال من السيطرة عليها.
ومنذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي، يروج الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
إعلانوفي المقابل، تعمل مصر على بلورة وطرح خطة عربية شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها خشية تصفية القضية الفلسطينية.
وتحدث ترامب، قبل أيام، أنه لن يفرض خطته بشأن مستقبل غزة وسيطرحها كتوصية، دون أن يحدد بعد موقفا من خطة القاهرة.
ووسط حالة من الترقب، تنتهي مساء اليوم السبت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة دون الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، التي كان من المفترض البدء بها في الثالث من فبراير/شباط الماضي، وفق ما نص عليه الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ يوم 19 يناير/كانون الثاني 2025.
وبدعم أميركي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.