غزة تحت الحصار.. هل تتدخل «دلتا فورس» لإنقاذ الاحتلال من «طوفان الأقصى»؟
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
وسط استمرار الهجمات المتبادلة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال لليوم الخامس على التوالي، استطاعت المقاومة احتجاز نحو 100 إلى 150 رهينة من جنسيات مختلفة. ما تسبب في إعراب واشنطن عن قلقها البالغ ودفع الرئيس الأمريكي، جو بايدن بتوجيه تعليماته لإرسال معدات عسكرية وفرق خاصة إلى تل أبيب لتحرير الرهائن.
وبالفعل وفقا لتقارير أمريكية وصلت أمس السبت حاملة الطائرات الأمريكية الأكبر في العالم “يو إس إس جيرالد فورد”. بالإضافة إلى ذلك، وصل اليوم أيضا فرقة أمريكية خاصة تدعي “دلتا فورس”، التي تمتاز بقدرات خاصة وكفاءة عسكرية غير مسبوقة في تحرير الرهائن بالقرب من غزة، للتدخل إذا تطلب الأمر.. حسبما ذكرت صحيفة “ذا ماسنجر”.
من هي "دلتا فورس"؟
تعد قوات دلتا فورس هي إحدى وحدات القوات الخاصة الأمريكية، تعمل على مهمات تحرير الرهائن والاستطلاع والعمليات الصغيرة والدعم الخاص وتقوم بمكافحة "العمليات الإرهابية" وتعتمد على الإنزال الجوي والاشتباك، وتتولى عمليات الاستطلاع وإجراء بعثات سرية لحفظ أمن الولايات المتحدة. حسبما ذكرت شبكة "بي بي سي".
وتم تأسيس قوات "دلتا فورس" أواخر عام 1977 بعد وقوعِ العديد من الحوادث "الإرهابية" كما يصفها الجيش الأمريكي، خلال حربِ فيتنام لجمعِ المعلومات الاستخبارية في المناطق النائية في جنوب فيتنام.
وشاركت الوحدة أيضا في غزو أفغانستان عام 2001، والعراق ما بين عام 2003 و2011، ونفذت عملية "الفجر الأحمر" الشهيرة للقبض على الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
حالة تأهب قصوىوفقا لتقارير أمريكية، فإن قوات "دلتا فورس" الخاصة وغيرها من القوات الخاصة باتت على مقربة من غزة، للتدخل إذا طلبت إسرائيل.
ولكن، في هذه المرحلة، لا يوجد ما يشير إلى أنه سيتم إصدار أوامر لقوات العمليات الخاصة بالتسلل إلى الأراضي التي تسيطر عليها المقاومة الفلسطينية لتهريب الرهائن، حسبما ذكرت صحيفة "ذا ماسنجر" نقلاً عن مصادر لم تذكر اسمها.
وذكرت الصحيفة، أن "بايدن" أرسل أيضًا خبراء في إنقاذ الرهائن لتقديم المشورة لجيش الدفاع الإسرائيلي بشأن جهود استعادتهم.. وسيساعد أعضاء مجتمع الاستخبارات الأمريكي بالإضافة إلى عناصر من القيادة المركزية الأمريكية وقيادة العمليات الخاصة القوات الإسرائيلية في العمليات الاستخباراتية.
احتمالية التدخلبحسب خبراء عسكريين، فإن قوات دلتا فورس لديها قدرات عالية في تنفيذ عمليات خطف أو اغتيال قادة مقاومة فلسطينية، كما فعلت في حالة صدام حسين وأبو بكر البغدادي، ولكنها تواجه صعوبات في التحرك داخل قطاع غزة بسبب الكثافة السكانية والتضاريس المعقدة والمنظومة الأمنية للمقاومة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي جو بايدن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الطائرات الأمريكية القوات الخاصة تحرير الرهائن المقاومة الفلسطينية جيش الاحتلال حاملة الطائرات الأمريكية رئيس العراق حرب فيتنام جيرالد فورد فلسطين قطاع غزة طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يطرح مقترح هدنة جديدة في غزة.. وحماس تطالب بالضغط عليها
القدس"وكالات ": كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن حكومة بنيامين نتنياهو قدمت مقترح هدنة جديدة في قطاع غزة مقابل الإفراج عن أسرى إسرائيليين، في حين طالبت حركة المقاومة حماس المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف العدوان والعودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
واليوم الأربعاء، اعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي توسيع عدوانه العسكري على غزة، بهدف "الاستيلاء على مناطق واسعة سيتم ضمها إلى المناطق الأمنية"، بالتزامن مع استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بما فيها الأدوية والمعدات الطبية، مما يُفاقم من الأزمة الإنسانية.، في حين استشهد 15 شخصا في غارتين إسرائيليتين في القطاع، بحسب الدفاع المدني، بعد أسبوعين على استئناف الدولة العبرية هجماتها.
وتعليقا على ذلك، اكد مساعد وزير الخارجية البريطاني هاميش فالكونر اليوم الأربعاء أن المملكة المتحدة "لا تؤيد" توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، معربا عن "قلقه العميق" إزاء استئناف القصف المكثف على القطاع.
وقال فالكونر إن "المملكة المتحدة لا تؤيد توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية". وأضاف "استمرار القتال وإراقة الدماء ليس في مصلحة أحد. على جميع الأطراف، بما فيها إسرائيل، احترام القانون الإنساني الدولي".
في الاثناء، قالت حركة حماس إن محاولات "الاحتلال" الإسرائيلي في تنفيذ مخططاته عبر ضرب السلم الأهلي وإشاعة الفلتان في قطاع غزة لن تنجح، مؤكدة أنها تقف بقوة خلف الأجهزة الأمنية في إنفاذ القانون.
وأكدت حماس، في بيان أورده المركز الفلسطيني للإعلام اليوم الأربعاء، أن "إقدام مجموعة من المجرمين على خطف وقتل أحد عناصر الشرطة في مدينة دير البلح، أثناء أدائه واجبه الوطني هي جريمة مستنكرة، ويجب محاسبة مرتكبيها بقوة وحزم".
وأوضحت أن "هذه الجريمة تخدم أهداف الاحتلال في محاولة كسر الجبهة الداخلية الفلسطينية وإشاعة الفلتان والفساد، وصولا إلى هدف تهجير أبناء الشعب الفلسطيني".
وشددت حماس أن "هذه الجريمة تستوجب من الجهات المسؤولة الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه التعاون مع الاحتلال في مخططاته الإجرامية".
وثمنت دور "الوجهاء والمخاتير الذين تصدوا للاحتلال ومخططاته لكسر الجبهة الداخلية عبر قصف قوات الشرطة وقوات تأمين المساعدات تارة، واستخدام جريمة التجويع تارة أخرى، ومحاولة إغراء العائلات".
ودعت حماس إلى "الوقوف صفا واحدا أمام مساعي الاحتلال المستمرة لتنفيذ هذا المخطط الإجرامي".
واستشهد شرطي فلسطيني أمس، على يد خارجين عن القانون في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
واستأنفت إسرائيل القصف المكثف على قطاع غزة في 18 مارس بعد هدنة بدأ تطبيقها في 19 يناير إثر حرب مدمّرة استمرّت 15 شهرا بين حركة حماس والجيش الإسرائيلي. كما بدأت هجوما بريا جديدا، منهية بذلك وقفا لإطلاق النار استمر قرابة شهرين بعدما وصلت المفاوضات بشأن مراحله التالية إلى طريق مسدود.
ومنذ استئناف القتال، أعلنت وزارة الصحة التي تديرها حماس استشهاد 1042 شخصا في الهجمات الإسرائيلية، ما يرفع حصيلة الشهداء في القطاع الفلسطيني منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023 إثر هجوم دام لحركة حماس على إسرائيل، إلى 50399.
وندّد منتدى عائلات الرهائن اليوم الأربعاء بإعلان وزارة الدفاع "المروع".
وقال أقرباء الرهائن المحتجزين في قطاع غزة منذ هجوم حماس، "عوضا عن تحرير الرهائن بواسطة اتفاق ووضع حد للحرب، ترسل الحكومة الإسرائيلية المزيد من الجنود إلى غزة للقتال في المناطق ذاتها التي سبق أن قاتلت فيها مرارا".
وأضافوا "فسّروا لنا كيف تخدم هذه العملية هدف إعادة الرهائن وكيف تنوون تفادي تعرضيهم للخطر".
وكان كاتس أعلن في 21 مارس أنه أمر الجيش "بالسيطرة على المزيد من الأراضي في غزة".
وحذّر بأنه "كلما رفضت حماس الإفراج عن الرهائن، خسرت المزيد من الأراضي التي ستضمّها إسرائيل"، متوعدا بـ"الاحتلال الدائم... للمناطق العازلة" داخل القطاع.
وبعد فترة وجيزة من إعلان كاتس اليوم الأربعاء، أفاد الدفاع المدني في قطاع غزة عن استشهاد 15 شخصا على الأقل بينهم أطفال في غارتين إسرائيليتين استهدفتا فجرا منزلين في رفح (جنوب) والنصيرات (وسط).
وأشار المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل إلى سقوط "13 شهيدا وعشرات المصابين جراء قصف طائرات الاحتلال فجر اليوم لمنزل يؤوي نازحين في وسط خان يونس، عدد منهم من الأطفال" فيما سقط "شهيدان آخران إثر استهداف من الطيران الحربي الإسرائيلي فجرا لمنزل في مخيم النصيرات".
ومنذ الثاني من مارس، أوقفت إسرائيل السماح للمساعدات بدخول قطاع غزة، ما زاد من الأزمة الإنسانية.
وأغلقت بعض الأفران ابوابها بسبب نقص الطحين.
وقال محمود شيخ خليل لوكالة فرانس برس "الوضع صعب، لا يوجد طحين، لا خبز، لا طعام، لا ماء".
وكان الجيش الإسرائيلي أنذر مجددا اليوم سكان ثلاث مناطق في جنوب قطاع غزة بإخلائها قبل قصفها.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد دعا في وقت سابق من الاسبوع الماضي حركة حماس إلى إلقاء السلاح، مؤكدا أنه "سيُسمح لقادتها بمغادرة" قطاع غزة.
وأعلنت حماس وإسرائيل السبت تلقي اقتراح جديد من الدول الوسيطة، مصر وقطر والولايات المتحدة، لاستئناف وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن.
وقال نتانياهو "في ما يتعلق بحماس في غزة فإن الضغط العسكري فعال ونحن نتفاوض تحت النيران، ونرى تصدعات بدأت تظهر" في مطالب الحركة في المفاوضات غير المباشرة.