«عبدالله»: شفت أسرى إسرائيليين بعيني لابسين بيجامات محلاوي
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
الذكرى الخالدة فى ذهنه، يحفظ تفاصيلها عن ظهر قلب ووصفها بالقول: «دى ذكرى من دهب وتقريباً أسعد لحظات حياتى». عاش الحاج عبدالله عبدالخالق صاحب الـ76 عاماً يوم 6 أكتوبر المجيد وحضر لحظة إعلان النصر، التى كانت لحظة سعادة عارمة فى الشارع المصرى، الجميع شعر بفرحة غير مسبوقة، لأن هذا الانتصار جاء بعد سنوات صعبة مرت على الشعب بعد هزيمة 1967، لكن هذه الفترة رغم صعوبتها أدت إلى زيادة ترابط وتماسك المصريين.
يعيش «عبدالله» فى منطقة حجر الأساس بمدينة الشروق، وحيداً فى شقته بعد أن تزوج أبناؤه الثلاثة ووفاة زوجته، وينتظر يوم الجمعة من كل أسبوع، فهو اليوم الذى يتلقى فيه الزيارة الأسبوعية من الأبناء والأحفاد، فيحولون هدوء البيت إلى ضوضاء كبيرة.
وقال لـ«الوطن»، إنه كان يبلغ من العمر فى وقت الحرب 17 عاماً، وكان هناك حالة من الترقب فى الشارع المصرى، ما زال يذكرها حتى الآن مضيفاً: «كنت عايش أيامها مع أهلى فى مدينة نصر وكانت صحراء ورغم قلة الناس اللى كانت موجودة هناك أيامها إلا أن الفرحة برضو وصلت عندنا». وتابع «عبدالله» أنه بعد النكسة فقد هو وأسرته ثقتهم فى كل ما يذاع عن الحرب فى الراديو، وواصل: «ماكناش مصدقين اللى بيتقال فى الإذاعة عشان كانوا بيقولوا كلام مش حقيقى وقت 67، وكمان عشان مكنش عندنا أى علم إن الجيش كان بيحارب أصلاً، ومدينة نصر وقتها كانت أطراف القاهرة، ماصدقناش إن مصر منتصرة فى حرب 6 أكتوبر إلا لما شوفنا أسرى إسرائيل وهما معديين كدا، وكانوا رابطين إيدهم وملبسينهم بيجامات محلاوى، لما شفنا المنظر دا بعنينا، صدقنا إن الكلام اللى بيتقال فى الراديو المرادى صحيح».
بعد انتهاء حرب 6 أكتوبر، وإعلان انتصار مصر رسمياً على العدو، امتلأت قلوب المصريين بفرحة عارمة، بعد فترة طويلة صعبة مرت عليهم غلب عليها الحزن الشديد وفقدان العديد من الأحبة، ولكن تمكن انتصار أكتوبر من مداواة كل الجروح.
وقال: «كنا قاعدين أنا وأسرتى فى البيت بنسمع بيان السادات وهو بيقول إن الجيش عبر القناة وحطم خط بارليف، وفى نفس اللحظة رقعت أمى زغروطة وأبويا فضل يحمد ربنا على النصر وأنا وكل الأطفال فضلوا يهيصوا ويهللوا وبحكم إن مدينة نصر كانت فاضية فالاحتفالات فى الشوارع وكدا ولكن الفرحة الحقيقية كانت فى قلوبنا، الواحد حس بسعادة وتفاؤل غير مسبوق، الشعور اللى كان جوايا وقتها يتحس مايتحكيش». وأشار إلى أن الشعب المصرى كان يرغب فى أن يحارب الجيش، كانت هذه الرغبة الملحة لدى المواطنين، بالتالى عندما تم الإعلان عن أن الجيش المصرى بدأ الحرب أصابت الجميع حالة من السعادة الكبيرة والأمل، والعديد من المشاعر الإيجابية، ومع إعلان انتصار الجيش، كانت الأفراح فى كل مكان والسعادة والابتسامة على كل الوجوه.
وأضاف: «كنا مبسوطين أوى إن الجيش حارب، ولما انتصرنا كل الناس كانت فرحانة، والقلوب كلها كانت سعيدة وبتضحك، تانى يوم الصبح حسينا إن الأسفلت نفسه بيضحك ومبتسم بسبب الانتصار اللى قدرت مصر تحققه، وإنها قدرت ترجع تانى لمكانها السليم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرب أكتوبر حرب الاستنزاف ملحمة العبور خط بارليف الجيش الذي لا يقهر
إقرأ أيضاً:
خليل الحية: لا صفقة تبادل دون وقف العدوان على غزة
قال خليل الحية القائم بأعمال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة إنه لن تكون هناك صفقة تبادل أسرى وسجناء مع إسرائيل إلا بعد انتهاء الحرب في القطاع.
وأضاف الحية في مقابلة مع قناة الأقصى أنه "دون وقف الحرب، لا يوجد تبادل أسرى، فهي معادلة مترابطة.. نحن نقول بكل وضوح: نريد أن يتوقف هذا العدوان، ويجب أن يتوقف أولا لكي يتم أي تبادل للأسرى".
وكشف عن وجود اتصالات جارية مع الدول والوسطاء لتحريك مفاوضات وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعرقل أي تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار لأسباب سياسية.
وأكد القيادي بحماس على جاهزية الحركة لجهود وقف إطلاق النار، لكن الأهم هو وجود إرادة حقيقية لدى الاحتلال، وفق تعبيره.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي رفض طلبا من فريق التفاوض بتوسيع صلاحياته لتمكينه من التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى مع حماس، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
ومنذ أشهر، يشكو فريق التفاوض الإسرائيلي، وفق تقارير إعلامية وقادة في المعارضة، من قلة الصلاحيات الممنوحة له من نتنياهو، مما يمنع التوصل إلى اتفاق عبر المفاوضات غير المباشرة مع حماس.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على موقعها الإلكتروني إن نتنياهو "رفض، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس مقترحات قادة فريق التفاوض بشأن صفقة لإعادة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة)، حيث سعوا إلى توسيع نطاق الصلاحيات لإجراء المفاوضات وتجاوز مسألة إنهاء الحرب".
ويصر نتنياهو على استمرار احتلال محور نتساريم وسط قطاع غزة ومحور فيلادلفيا ومعبر رفح (جنوب)، ورفض وقف الحرب في إطار أي صفقة لتبادل أسرى، في حين تتمسك حماس بإنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي تماما.