الذكرى الخالدة فى ذهنه، يحفظ تفاصيلها عن ظهر قلب ووصفها بالقول: «دى ذكرى من دهب وتقريباً أسعد لحظات حياتى». عاش الحاج عبدالله عبدالخالق صاحب الـ76 عاماً يوم 6 أكتوبر المجيد وحضر لحظة إعلان النصر، التى كانت لحظة سعادة عارمة فى الشارع المصرى، الجميع شعر بفرحة غير مسبوقة، لأن هذا الانتصار جاء بعد سنوات صعبة مرت على الشعب بعد هزيمة 1967، لكن هذه الفترة رغم صعوبتها أدت إلى زيادة ترابط وتماسك المصريين.

يعيش «عبدالله» فى منطقة حجر الأساس بمدينة الشروق، وحيداً فى شقته بعد أن تزوج أبناؤه الثلاثة ووفاة زوجته، وينتظر يوم الجمعة من كل أسبوع، فهو اليوم الذى يتلقى فيه الزيارة الأسبوعية من الأبناء والأحفاد، فيحولون هدوء البيت إلى ضوضاء كبيرة.

وقال لـ«الوطن»، إنه كان يبلغ من العمر فى وقت الحرب 17 عاماً، وكان هناك حالة من الترقب فى الشارع المصرى، ما زال يذكرها حتى الآن مضيفاً: «كنت عايش أيامها مع أهلى فى مدينة نصر وكانت صحراء ورغم قلة الناس اللى كانت موجودة هناك أيامها إلا أن الفرحة برضو وصلت عندنا». وتابع «عبدالله» أنه بعد النكسة فقد هو وأسرته ثقتهم فى كل ما يذاع عن الحرب فى الراديو، وواصل: «ماكناش مصدقين اللى بيتقال فى الإذاعة عشان كانوا بيقولوا كلام مش حقيقى وقت 67، وكمان عشان مكنش عندنا أى علم إن الجيش كان بيحارب أصلاً، ومدينة نصر وقتها كانت أطراف القاهرة، ماصدقناش إن مصر منتصرة فى حرب 6 أكتوبر إلا لما شوفنا أسرى إسرائيل وهما معديين كدا، وكانوا رابطين إيدهم وملبسينهم بيجامات محلاوى، لما شفنا المنظر دا بعنينا، صدقنا إن الكلام اللى بيتقال فى الراديو المرادى صحيح».

بعد انتهاء حرب 6 أكتوبر، وإعلان انتصار مصر رسمياً على العدو، امتلأت قلوب المصريين بفرحة عارمة، بعد فترة طويلة صعبة مرت عليهم غلب عليها الحزن الشديد وفقدان العديد من الأحبة، ولكن تمكن انتصار أكتوبر من مداواة كل الجروح.

وقال: «كنا قاعدين أنا وأسرتى فى البيت بنسمع بيان السادات وهو بيقول إن الجيش عبر القناة وحطم خط بارليف، وفى نفس اللحظة رقعت أمى زغروطة وأبويا فضل يحمد ربنا على النصر وأنا وكل الأطفال فضلوا يهيصوا ويهللوا وبحكم إن مدينة نصر كانت فاضية فالاحتفالات فى الشوارع وكدا ولكن الفرحة الحقيقية كانت فى قلوبنا، الواحد حس بسعادة وتفاؤل غير مسبوق، الشعور اللى كان جوايا وقتها يتحس مايتحكيش». وأشار إلى أن الشعب المصرى كان يرغب فى أن يحارب الجيش، كانت هذه الرغبة الملحة لدى المواطنين، بالتالى عندما تم الإعلان عن أن الجيش المصرى بدأ الحرب أصابت الجميع حالة من السعادة الكبيرة والأمل، والعديد من المشاعر الإيجابية، ومع إعلان انتصار الجيش، كانت الأفراح فى كل مكان والسعادة والابتسامة على كل الوجوه.

وأضاف: «كنا مبسوطين أوى إن الجيش حارب، ولما انتصرنا كل الناس كانت فرحانة، والقلوب كلها كانت سعيدة وبتضحك، تانى يوم الصبح حسينا إن الأسفلت نفسه بيضحك ومبتسم بسبب الانتصار اللى قدرت مصر تحققه، وإنها قدرت ترجع تانى لمكانها السليم».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرب أكتوبر حرب الاستنزاف ملحمة العبور خط بارليف الجيش الذي لا يقهر

إقرأ أيضاً:

آخر مستجدات المفاوضات الأخيرة بين إسرائيل والوسطاء.. عاجل

عواصم - الوكالات

كشفت مصاد  تفاصيل ما جرى خلال الـ48 ساعة الماضية بين وفد التفاوض الإسرائيلي والوسطاء.

وقالت المصادر إن حماس أبدت تمسكها بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وتوقيعه عبر الوسطاء، وأنها أبلغت الوسطاء رفضها المقترحات الإسرائيلية واعتبرتها مخالفة لما اتفق عليه.

وأكدت أن إسرائيل طلبت عبر الوسطاء رد حماس على هذا المقترح قبل منتصف ليلة أول أمس الجمعة، وطلبت إسرائيل إفراج حماس عن 5 أسرى أحياء و10 جثث مقابل أسرى فلسطينيين وزيادة المساعدات، كما طلبت مقابل تمديد المرحلة الأولى أسبوعا أن تفرج حماس عن أسرى أحياء وجثث تمهيدا للمرحلة الثانية.

المصدر / الجزيرة نت

مقالات مشابهة

  • تحقيقات إسرائيلية تكشف عن إخفاقات كبرى داخل الجيش تتجاوز أحداث 7 أكتوبر
  • إعلام إسرائيلي: إصابة محتجزين خلال استهداف الجيش مئات السيارات صباح السابع من أكتوبر
  • بالمصرى أسئلة بديهية بمناسبة الشهر الكريم
  • فيديو.. اشتباكات ومواجهات عنيفة بين عائلات أسرى إسرائيليين ورجال الأمن
  • اتشتمت السنة اللى فاتت.. رانيا يوسف تسأل: هل مي عمر تتعرض لنفس المصير؟
  • إعلام إسرائيلي: كارثة أكبر كانت ستحدث لو انضم حزب الله لهجوم 7 أكتوبر
  • اللى مش عاجبه تصريح الصلاة ميعملش بيه.. تصريحات نارية لـ إلهام شاهين
  • آخر مستجدات المفاوضات الأخيرة بين إسرائيل والوسطاء.. عاجل
  • مطعم فلسطيني يرفض بيع الشاورما لجنود إسرائيليين.. وهكذا كانت ردة فعلهم- (شاهد)
  • إسرائيل تضع خطة للإفراج عن محتجزين إسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين