ثاني الزيودي يبحث مع وزيرة التجارة الأمريكية تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري المشترك
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
بحث الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية مع جينا ريموندو وزيرة التجارة الأمريكية، آليات العمل المشترك للحفاظ على استدامة ازدهار التجارة غير النفطية بين الدولتين، عبر إطلاق المزيد من المبادرات المشتركة وذلك في ظل استمرار المسار الصاعد للتدفقات التجارية، التي واصلت ارتفاعها في النصف الأول من العام الجاري مسجلةً 21.
تطرق اللقاء الذي عقد في العاصمة أبوظبي ضمن زيارة الوزيرة الأمريكية والوفد المرافق لها للدولة، إلى سبل تعزيز التعاون البناء في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الجانبان أهمية بناء توافق متبادل حول القضايا التي تؤثر على التجارة العالمية، وذلك قبيل استضافة دولة الإمارات المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في فبراير 2024.
وتناول اللقاء سبل تسريع التعاون في القطاعات ذات الأولوية مثل الطاقة النظيفة والتنمية الصناعية المستدامة والتكنولوجيا المتقدمة، حيث تتشارك دولة الإمارات والولايات المتحدة سجلاً حافلاً بالنجاحات في هذه المجالات.
فخلال نوفمبر 2022، وقع البلدان اتفاقية "الشراكة لتسريع مسار الطاقة النظيفة"، وهو برنامج استثماري بقيمة 100 مليار دولار سيسهم في توليد 100 غيغاواط من الطاقة النظيفة بحلول عام 2035.
وبلغت قيمة الصادرات الإماراتية غير النفطية إلى الولايات المتحدة 2.3 مليار دولار في النصف الأول من العام الجاري، في حين بلغ إجمالي الواردات 12.8 مليار دولار، بزيادة قدرها 28%.. في حين ارتفعت قيمة إعادة التصدير بنسبة 62% مقارنة بالنصف الأول من عام 2022 لتصل إلى 6.5 مليار دولار في النصف الأول من عام 2023.
وأكد الزيودي من جانبه أن الولايات المتحدة الأمريكية تعد شريكاً تجارياً واستثمارياً طويل الأمد لدولة الإمارات وقال: "عملنا في الآونة الأخيرة مع شركائنا في الولايات المتحدة بشكل متناغم على تطوير حلول الطاقة النظيفة والتي تعد عنصراً هاماً ليس فقط في خطط الدولة الخاصة بتحول الطاقة، ولكن أيضاً ضمن التزامها بتلبية احتياجات الطاقة في الاقتصادات الناشئة بمختلف أنحاء آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط.
وأضاف أن الدولتين الصديقتين تتبادلان إرادة مشتركة لمواصلة العمل البناء معاً لاستمرار مسار ازدهار العلاقات الثنائية واتباع السياسات التي تعزز التدفق السلس للسلع والخدمات ورؤوس الأموال اللازمة لتأمين مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات الطاقة النظیفة ملیار دولار الأول من
إقرأ أيضاً:
الإمارات ترسخ مكانتها قوةً دافعة للتحول نحو الطاقة النظيفة
رسخت دولة الإمارات مكانتها العالمية قوةً دافعة للتحول نحو الطاقة النظيفة، بمشاريعها المتطورة التي تسهم في تعزيز أمن الطاقة، وتلهم العالم في الابتكار والاستدامة في رحلتها إلى مستقبل أكثر ازدهارا.
وتحتفي الإمارات باليوم العالمي للطاقة النظيفة، في 26 يناير (كانون الثاني) ، وقد قطعت خطوات متسارعة في تطوير مشاريع الطاقة المتجددة والنظيفة، لتصبح نموذجاً يُحتذى به على المستوى العالمي في التحول نحو الطاقة المستدامة والمنصفة للجميع. أهمية طاقة المستقبلوأكدت الدكتورة نوال الحوسني، المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، بهذه المناسبة، نجاح الجهود الرائدة للإمارات في تحقيق إجماع دولي على تاريخ 26 يناير (كانون الثاني) ليكون اليوم العالمي للطاقة النظيفة، والذي يتزامن مع ذكرى تأسيس "آيرينا"، لإبراز أهمية طاقة المستقبل، لأنها تحمي بيئة الكوكب وموارده، وتحفز التنمية المستدامة، وتوفّر فرص العمل وتعزز قطاعات الأعمال.
وقالت إن "دولة الإمارات تواصل تعزيز التوجّه العالمي نحو الاستثمار في المزيد من مشاريع الطاقة النظيفة من خلال شراكاتها الإستراتيجية، ومنصاتها الداعمة، وحلولها التمويلية لمبادرات مستدامة، لا سيما في المجتمعات النامية والهشة مناخياً".
ولفتت إلى أهمية دور الطاقة النظيفة في توسّع آفاق الاقتصاد الأخضر والدائري والمرن مناخياً، وإسهامها في تحقيق التعهدات المناخية كالتي أقرها اتفاق الإمارات التاريخي في "COP28"، وتعهد مضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة ثلاث مرات ورفع كفاءة الطاقة مرتين بحلول 2030.
وتواصل الإمارات مسيرة الإنجازات على مستوى المشاريع الإستراتيجية في الطاقة النظيفة، حيث شهدت الأسابيع الأولى من العام الجاري إعلان إطلاق أكبر وأول مشروع من نوعه في العالم يجمع بين الطاقة الشمسية وبطاريات تخزين الطاقة، والذي سيوفر الطاقة المتجددة على مدار 24 ساعة ويسهم في توفير نحو 1 غيغاواط يومياً من الحمل الأساسي من الطاقة المتجددة، ويضم محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 5 غيغاواط " تيار مستمر" وأنظمة بطاريات لتخزين الطاقة بقدرة 19 غيغاواط/ساعة.
وتستعد دولة الإمارات لتعزيز محفظة إنتاجها من الطاقة النظيفة بعد الاكتمال المرتقب لمحطة عجبان للطاقة الشمسية الكهروضوئية في الربع الثالث من 2026، حيث ستسهم المحطة في إنتاج 1.5 غيغاوات من الكهرباء، معززةً أهداف الحياد الكربوني بتخفيض يصل إلى أكثر من 2.4 مليون طن سنوياً من الانبعاثات الكربونية، ولتصبح واحدة من أكبر محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية المستقلة في العالم.
وتملك الإمارات حالياً ثلاثة من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم، وتهدف لتحقيق قدرة إنتاجية من الطاقة النظيفة بمعدل 14.2 غيغاوات بحلول 2030، ما يؤكد التزامها بتحقيق الطموحات العالمية والامتثال لاتفاقية باريس، حيث تعد أول دولة في المنطقة توقع هذه الاتفاقية.
ومن مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، الذي يضيء المستقبل بطاقة شمسية مستدامة، إلى محطات براكة للطاقة النووية، التي ترسم ملامح عصر جديد من الكهرباء النظيفة، وصولاً إلى مبادرات الهيدروجين الأخضر التي تستشرف وقود المستقبل، تواصل الإمارات تعزيز محفظة مشاريعها الأكبر والأكفأ في العالم لترسم ملامح مستقبل مستدام يجمع بين الابتكار وحماية البيئة والمجتمعات.
وتضطلع محطات براكة، التي أنتجت حتى اليوم ما يقارب 88 ألف غيغاوات/ ساعة من الكهرباء الصديقة للبيئة، بدور حاسم في وضع الإمارات في مقدمة قيادة العمل المناخي، إذ أسهمت المحطات الأربع منذ تشغيلها حتى الآن في خفض انبعاثات كربونية تصل إلى أكثر من 43 ألف كيلوطن من الانبعاثات.
وأضافت دولة الإمارات المزيد من نصيب الفرد من الكهرباء النظيفة في السنوات الست الماضية أكثر من أي دولة أخرى، حيث يأتي 75% من هذه الكهرباء النظيفة من محطات براكة، كما ينتج 40 تيراواط/ساعة من الكهرباء النظيفة سنوياً في براكة، تعادل 25% من احتياجات الإمارات من الكهرباء، و85% من الكهرباء النظيفة في أبوظبي.
يذكر أن هذه الإنتاجية تعادل الطاقة السنوية لـ 45 مركز بيانات ضخم بقدرة 100 ميغاواط و16 مليون سيارة كهربائية.
ومع التشغيل الكامل للمحطات كافة، تعمل شركة الإمارات للطاقة النووية على استكشاف الفرص في تقنيات الطاقة النووية المتقدمة مثل المفاعلات المصغرة، والمفاعلات المتقدمة، ومصادر الطاقة النظيفة مثل الهيدروجين، وإنشاء مركز إقليمي وسلسلة إمداد للطاقة النووية، بالإضافة إلى الاستثمار في المشاريع النووية الخارجية، وتعزيز الشراكات.