نشرت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأربعاء ، لقطات جديدة توثق اللحظات الأولى لعملية طوفان الأقصى التي أطلقت يوم السبت الماضي.

ووثق مقطعي فيديو، اقتحام العشرات من مقاتلي كتائب القسام موقعي "عين هبشور" و"ناحل عوز"، العسكري شرقي مدينة غزة.

ويظهر أحد المقطعين -الذين تم تصويرهما السبت الماضي، المقاتلون وهم يقتحمون موقع "عين هبشور" بعد استهدافه بالقذائف والاشتباك مع القوات التي كانت داخله.

كما يظهر المقطع جثتي جنديين إسرائيليين قتلا في تبادل إطلاق النار داخل المواقع.

فيما أسفر اقتحام "ناحل عوز" عن قتل عدد من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأسر عدد آخر.

وفي بداية المقطع، يمكن رصد عمليات إطلاق صواريخ وقذائف هاون على الموقع العسكري، وتفجير برج المراقبة بسبب قنبلة ألقتها طائرة مسيرة، وذلك بالتزامن مع دخول عناصر من المظليين إلى الموقع الإسرائيلي.

خسائر جسيمة في مستوطنات غلاف غزة

وكشفت وسائل إعلام عبرية، النقاب عن الخسائر الجسيمة التي تعرضت لها مستوطنات غلاف قطاع غزة، جراء الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية في العملية العسكرية "طوفان الأقصى"

كشفت وسائل إعلام عبرية، النقاب عن الخسائر الجسيمة التي تعرضت لها مستوطنات غلاف قطاع غزة، جراء الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية في العملية العسكرية "طوفان الأقصى"، التي أطلقتها كتائب عز الدين القسام يوم السبت الماضي.

وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" صباح اليوم الأربعاء بأن الأضرار في المستوطنات المحيطة بقطاع غزة هي الأكبر في تاريخ إسرائيل، حيث تم دمر "شريط أرض" بالكامل.

ووصفت الصحيفة الوضع بأنه "فظيع"، مشيرةً إلى أن الفظائع في المستوطنات بدأت تكشف

وأشارت الصحيفة إلى تقديرات موظفي سلطة الضرائب التي أشارت إلى أنه في اليوم الأول فقط من الحرب، تكبدت الممتلكات خسائر مباشرة تقدر بما لا يقل عن 3 مليارات شيكل.

وقالت إن 20 مستوطنة تم تدميرها، وأن الجزء الأكبر منها أحرق بالكامل

 


 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ

إقرأ أيضاً:

لعنة غزة .. ومصائرها الجيوسياسية!

لئن كانت عملية طوفان الأقصى بدايةً نوعية لتغيير مختلف في معادلات الصراع مع إسرائيل، فإن التداعيات الخطيرة لأوضاع حافة الهاوية التي خلفتها هذه العملية سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا واستراتيجيًا، أصبحت اليوم هي القاعدة التي تستعصي على كل المعالجات التي تبذلها دول في العالم والإقليم للخروج من مأزقها.

وعلى ضوء ذلك، يمكن القول أن ثمة ملامح لصيرورة آثار هذه العملية نحو نهايات لن يكون في وسع عمليات الاحتواء أن تدرأ تداعيات آثارها الكارثية!

ما ظللنا نحيل عليه باستمرار من أن معالجات فائض القوة التي استخدمتها إسرائيل في مواجهة آثار عملية طوفان الأقصى كسلاح أقصى ووحيد للقضاء على حماس - دون أي التزام بالقانون الدولي ودون أي اكتراث بحسابات وموازين القوى الإقليمية والدولية - إنما هو بمثابة صب الزيت على النار - مهما توهمت إسرائيل خلاف ذلك - بدا اليوم واضحا في التداعيات الخطيرة التي يساق إليها الجميع في المنطقة والعالم جراء تلك المعالجات المعطوبة، سواءً في ما ظلت تختبره إسرائيل من عمليات حربية فاشلة منذ أكثر من 8 أشهر، أو ما ظلت تختبره سياسات الولايات المتحدة في التعاطي مع إسرائيل على نحو ظل يمثل لها حرجا أخلاقيا بالغ الحساسية على سمعتها كقوة عالمية، أو حتى عبر الضغوط التي تمارسها دول في الإقليم على حماس دون جدوى.

وفيما يعمل الجميع في الإقليم والعالم - كل على شاكلته - من أجل احتواء تداعيات هذا التطور الجديد والخطير (أسلوب عملية طوفان الأقصى لمواجهة إسرائيل) بذات الأساليب القديمة والمجربة، سيظل الثابت الوحيد في وجه محاولات الاحتواء القديمة هو المزيد من المفاجآت الخطرة التي يتعين عليها أن تلفت تلك قوى سياسية في الإقليم والعالم إلى أنه ربما قد فات الأوان اليوم على نجاعة وصفة المعالجات القديمة للمقاربات السياسية ذاتها، وأن ما تطلبه المواجهة الشجاعة لاحتواء تداعيات عملية طوفان الأقصى اليوم يبدو أنه - حتى الآن على الأقل - ليس في وارد أي قوة في الإقليم والعالم امتلاك الشجاعة على طرحه كحل يمنع كوارث أكبر تلوح في أفق المنطقة والعالم جراء التعاطي العقيم والتهرب من مواجهة استحقاق تسوية عادلة للفلسطينيين.

هكذا لن يبدو في وسع إمكان المبعوث الرئاسي الأمريكي آموس هوكستين (الذي بدت زياراته للشرق الأوسط أشبه بزيارات بلينكن العقيمة)؛ التقدم بأي حلول لتخفيض التوتر في الجبهة الشمالية لإسرائيل في جنوب لبنان، بعد أن أدرك المصائر العضوية التي تربط بين تداعيات عملية طوفان الأقصى في الجبهتين، فيما بدا في الوقت ذاته؛ أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو متخبطًا في مسار أصبح مأزقًا خطيرا أمام مستقبله الشخصي والسياسي جراء فشله العسكري في غزة، والحصار الذي بات يطبق عليه في الداخل والخارج من أجل إسقاط حكومته بعد أن خرج العضوان المهمان (جادي آيزنكوت وبيني جانس) من مجلسه الحربي.

أما في الخارج، ففضلًا على تخبط الإدارة الأمريكية على وقع التناقضات التي وضعتها أمامها سياسات نتانياهو العقيمة وحلوله الأمنية لتداعيات عملية طوفان الأقصى، والمعالجات المحرجة لسمعتها الدولية جراء التعاطي المفضوح والمتواطئ مع جرائم إسرائيل في غزة، فإن شبح الخوف من المصير غير المحسوم لكسب الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر المقبل أصبح بمثابة الشلل الإرادي الذي يمنع الإدارة الأمريكية من التصرف المسؤول حيال واقع الأزمات الخطيرة التي ظل يخلقها نتانياهو جراء جرائمه غير المقبولة أخلاقيًا وسياسيًا في غزة.

وفيما تواجه أوروبا الغربية - خصوصًا في كل من ألمانيا وفرنسا - شبح اليمين المتطرف في الاقتراب من السلطة السياسية في البلدين، يبدو حسم الأمور في غزة باتجاه حل منصف أمرا عسيرا - حتى الآن على الأقل - لكل من الولايات المتحدة وأوروبا الغربية. ستظل أوهام نتانياهو معلقةً بانتظار الفرج في التحولات الجيوسياسية التي قد تحدث لصالحه جراء نتائج الانتخابات المحتملة والقريبة في كل من الولايات المتحدة وأوروبا الغربية، لكن السؤال الذي يفرض نفسه هو إلى: أي مدى يمكن للتداعيات الخطيرة لعملية طوفان الأقصى في غزة وجنوب لبنان انتظار نتائج تلك الانتخابات؟

في كل الأحوال، يبدو واضحًا اليوم؛ غياب إرادة دولية جسورة لفرض تسوية عادلة للقضية الفلسطينية، خصوصًا في ضوء المقاربات السياسية القديمة والمجربة التي تطرحها حتى الآن دول في الإقليم والعالم، ولكن ربما عنى ذلك في تأويل ما؛ انتظار قريب لحرب إقليمية أصبح الجميع يحذر منها ويتوقع حدوثها!

مقالات مشابهة

  • «القاهرة الإخبارية»: صافرات الإنذار تدوي في مستوطنات غلاف غزة وناحل عوز
  • في الشهر التاسع للطوفان: القسام تحفر نفقًا من الصفر في رفح وتفجر دبابة بألغامٍ إسرائيلية .. مشاهد جديدة
  • لعنة غزة .. ومصائرها الجيوسياسية!
  • «القاهرة الإخبارية»: صافرات الإنذار تدوي في مستوطنات غلاف غزة
  • “القسام” تعلن استدراج قوة إسرائيلية إلى كمين في طولكرم وتتوعد سموتريتش
  • المقاومة الفلسطينية تواصل استهداف جنود وأليات الاحتلال على مختلف محاور القتال في غزة
  • مقاومو القسام والأقصى يستدرجون قوة صهيونية ويستهدفونها في طولكرم
  • ألوية "الناصر صلاح الدين" وكتائب "شهداء الأقصى" تعرض مشاهد من قصف موقع أبو مطيبق العسكري
  • 15 شهيداً وإصابة آخرين في مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في مدينة غزة
  • تعرف على صاروخ السهم الأحمر الذي استخدمته كتائب القسام برفح