«نبيل»: الحكومة أجَّلت الدراسة بعد إعلان الحرب فانضممت لصفوف قوات الدفاع الشعبي بالقليوبية
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
فى أول أيام محاضراته بالجامعة، توجه نبيل طه غريب عبدالحليم إلى كلية التربية - جامعة عين شمس، وعند عودته كانت الحرب بدأت على الجبهة ليصدر قرار بتأجيل الدراسة حتى إشعار آخر، فتوجه إلى مسقط رأسه بمحافظة القليوبية ليقضى تلك الأيام برفقة أسرته بعيداً عن صخب القاهرة، كما كان يتابع بشكل يومى أخبار وتطورات الموقف على الجبهة ويخبر أهله وأصدقاءه بتلك التطورات بصورة يومية، إلى جانب تطوعه فى صفوف قوات الدفاع الشعبى.
يسترجع «نبيل»، 68 عاماً، مدرس رياضيات بالمعاش، ذكريات يوم إعلان القوات الذهاب إلى الجبهة قائلاً: «لم أشارك فى الحرب، لكن دراستى تأجلت بسببها، وعدت أنا وأصحابى لقريتنا، وحينما علمنا بخبر العبور ملأت الفرحة أرجاء القرى وسط هتافات وفرحة الشباب.. لما سمعت الخبر أنا وأصحابى فضلنا نكبّر كأننا على الجبهة، زى ما الجنود كانوا بيقولوا الله أكبر هناك إحنا كنا بنقول الله أكبر هنا، ولما رجعت البلد الأجواء لم تكن مختلفة كثيراً عن القاهرة، احتفالات وبهجة وسعادة وتهانى بين الناس وبعضها، لكن الأهم كان الدفاع الشعبى الذى مثّل ملحمة لخدمة الأهالى وكنت أحد المتطوعين».
واستعاد ذكرياته قائلاً: «والدتى فوجئت بالنصر وعودتى للقرية فى ذات الوقت، وحينها قالت انت وش الخير رُحت الكلية ورجعت لنا بالنصر، جملة أمى كان لها أثر كبير فى نفسى»، واستكمل حديثه مشيداً بدور الأمهات حينذاك: «كل الأمهات فى كل البيوت كان لهن دور كبير، كانوا دايماً رافعين معنويات بيوتهم، بالرغم من إن كل بيت كان له حد فى الحرب تقريباً، ومع مشاعر الأمومة اللى كانت بتظهر أوقات إلا إن اقتناع السيدات بالتضحية اللى ولادهم قاموا بيها كان فوق أى مشاعر».
وصف ابن محافظة القليوبية مشاركته فى صفوف قوات الدفاع الشعبى، قائلاً: «كنا نحاول مساعدة الجيش وأبطالنا البواسل على الجبهة، بعض طلاب الطب والصيدلة شاركوا فى أعمال إسعاف المصابين والجرحى داخل المستشفيات، وشاركت مجموعات منا فى تأمين الشوارع وتسيير المرور، ولم تحدث أى جرائم، وكان معنا رقم الشرطة للتواصل فوراً حال حدوث أى مشكلة، لكن البلد كلها كانت على قلب رجل واحد من أجل الحرب».
واستكمل «نبيل» وصفه للدفاع الشعبى وقتها قائلاً: «كل الشعب كان يستجيب لأى مطلب، كان الجنود يحاربون على الجبهة، ومهمتنا كانت تأمين الشوارع، ماكانش حد بيقول لأ لحاجة، اللى عنده عربية كان بيساعد، خصوصاً عربيات النقل كانوا بيحاولوا يساعدوا الجيش بأى طريقة أو مساعدة ممكنة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرب أكتوبر حرب الاستنزاف ملحمة العبور خط بارليف الجيش الذي لا يقهر على الجبهة
إقرأ أيضاً:
«مصطفى بكري»: مصر ترفض مبدأ الحكومة الموازية لأنه يعد ترسيخا لمبدأ تقسيم السودان
أكد الكاتب الصحفي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، أن مصر ترفض مبدأ الحكومة الموازية في السودان لأنه يعد ترسيخا لمبدأ تقسيم السودان.
وأضاف مصطفى بكري، خلال مقابلة مع قناة «العربية الحدث»، اليوم الاثنين، أن مصر تساند السودان وتقف إلى جانب الشعب السوداني، وليس هناك ما يؤكد دعم مصر عسكريا للجيش السوداني.
وأشار إلى أن مصر حريصة على أمن السودان ووحدته، وأنه على كافة الأطراف أن تتفهم هذا الأمر.
ولفت إلى أن هذه الحرب تسببت في خسائر كبرى للاقتصاد السوداني، موضحا أن الاقتصاد السوداني خسر أكثر من 140 مليار دولار في هذه الحرب.
اقرأ أيضاً3 مليارات جنيه.. مصطفى بكري يكشف دور وزير التعليم لمواجهة مافيا الكتب الخارجية
بلاغ عاجل من مصطفى بكري لـ وزارة الداخلية ضد هذا الشخص على الهواء
مصطفى بكري ناعيا بابا الفاتيكان: كان داعيا للسلام والتسامح عبر رحلة عطاء طويلة