فى أول أيام محاضراته بالجامعة، توجه نبيل طه غريب عبدالحليم إلى كلية التربية - جامعة عين شمس، وعند عودته كانت الحرب بدأت على الجبهة ليصدر قرار بتأجيل الدراسة حتى إشعار آخر، فتوجه إلى مسقط رأسه بمحافظة القليوبية ليقضى تلك الأيام برفقة أسرته بعيداً عن صخب القاهرة، كما كان يتابع بشكل يومى أخبار وتطورات الموقف على الجبهة ويخبر أهله وأصدقاءه بتلك التطورات بصورة يومية، إلى جانب تطوعه فى صفوف قوات الدفاع الشعبى.

يسترجع «نبيل»، 68 عاماً، مدرس رياضيات بالمعاش، ذكريات يوم إعلان القوات الذهاب إلى الجبهة قائلاً: «لم أشارك فى الحرب، لكن دراستى تأجلت بسببها، وعدت أنا وأصحابى لقريتنا، وحينما علمنا بخبر العبور ملأت الفرحة أرجاء القرى وسط هتافات وفرحة الشباب.. لما سمعت الخبر أنا وأصحابى فضلنا نكبّر كأننا على الجبهة، زى ما الجنود كانوا بيقولوا الله أكبر هناك إحنا كنا بنقول الله أكبر هنا، ولما رجعت البلد الأجواء لم تكن مختلفة كثيراً عن القاهرة، احتفالات وبهجة وسعادة وتهانى بين الناس وبعضها، لكن الأهم كان الدفاع الشعبى الذى مثّل ملحمة لخدمة الأهالى وكنت أحد المتطوعين».

واستعاد ذكرياته قائلاً: «والدتى فوجئت بالنصر وعودتى للقرية فى ذات الوقت، وحينها قالت انت وش الخير رُحت الكلية ورجعت لنا بالنصر، جملة أمى كان لها أثر كبير فى نفسى»، واستكمل حديثه مشيداً بدور الأمهات حينذاك: «كل الأمهات فى كل البيوت كان لهن دور كبير، كانوا دايماً رافعين معنويات بيوتهم، بالرغم من إن كل بيت كان له حد فى الحرب تقريباً، ومع مشاعر الأمومة اللى كانت بتظهر أوقات إلا إن اقتناع السيدات بالتضحية اللى ولادهم قاموا بيها كان فوق أى مشاعر».

وصف ابن محافظة القليوبية مشاركته فى صفوف قوات الدفاع الشعبى، قائلاً: «كنا نحاول مساعدة الجيش وأبطالنا البواسل على الجبهة، بعض طلاب الطب والصيدلة شاركوا فى أعمال إسعاف المصابين والجرحى داخل المستشفيات، وشاركت مجموعات منا فى تأمين الشوارع وتسيير المرور، ولم تحدث أى جرائم، وكان معنا رقم الشرطة للتواصل فوراً حال حدوث أى مشكلة، لكن البلد كلها كانت على قلب رجل واحد من أجل الحرب».

واستكمل «نبيل» وصفه للدفاع الشعبى وقتها قائلاً: «كل الشعب كان يستجيب لأى مطلب، كان الجنود يحاربون على الجبهة، ومهمتنا كانت تأمين الشوارع، ماكانش حد بيقول لأ لحاجة، اللى عنده عربية كان بيساعد، خصوصاً عربيات النقل كانوا بيحاولوا يساعدوا الجيش بأى طريقة أو مساعدة ممكنة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرب أكتوبر حرب الاستنزاف ملحمة العبور خط بارليف الجيش الذي لا يقهر على الجبهة

إقرأ أيضاً:

إجازة 6 أكتوبر 2024: الحكومة تحدد الموعد النهائي بعد قرار رئيس الوزراء اليوم

تتصاعد معدلات البحث عن موعد إجازة 6 أكتوبر 2024 والعطلات الرسمية المتبقية حتى نهاية الشهر من قبل المواطنين والعاملين في القطاعين العام والخاص، تُعد إجازة 6 أكتوبر واحدة من أبرز العطلات الرسمية في مصر، حيث يحتفل الشعب المصري بذكرى انتصارات حرب أكتوبر 1973، في هذا المقال نستعرض تفاصيل إجازة 6 أكتوبر والعطلات الأخرى المتبقية لشهر أكتوبر، بالإضافة إلى بعض الأخبار المتعلقة بالاقتصاد والأسعار.

أجازة 6 أكتوبر 2024موعد إجازة 6 أكتوبر 2024 للقطاعين العام والخاص

أصدر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قرارًا بتحديد يوم الأحد، 6 أكتوبر 2024، كإجازة رسمية مدفوعة الأجر في الوزارات، والمصالح الحكومية، والهيئات العامة، ووحدات الإدارة المحلية، وشركات القطاع العام وقطاع الأعمال العام، والقطاع الخاص، وذلك احتفالًا بعيد القوات المسلحة (نصر 6 أكتوبر)

 وفيما يتعلق بإجازة 6 أكتوبر 2024 للعاملين في القطاع الخاص، من المتوقع أن تصدر وزارة العمل قرارًا مماثلًا لقرار رئيس الوزراء، باعتبار يوم الأحد 6 أكتوبر 2024 إجازة رسمية مدفوعة الأجر للعاملين في القطاعات الحكومية والعامة والخاصة، بما في ذلك طلاب المدارس والجامعات.

رئيس الوزراء يحدد موعد إجازة 6 أكتوبر 2024.. إليك كل ما تريد معرفته بشكل رسمي.. متى إجازة 6 أكتوبر 2024؟ الحكومة تعلن الموعد النهائي إجازة 6 أكتوبر 2024.. موعدها وحقيقة ترحيلها ما هي حرب 6 أكتوبر

حرب أكتوبر هي الصراع العربي الإسرائيلي الرابع، الذي شنته مصر وسوريا بدعم عسكري، سياسي، واقتصادي من الدول العربية ضد إسرائيل في عام 1973م.

بدأت الحرب يوم السبت 6 أكتوبر 1973، الموافق 10 رمضان 1393 هـ، بهجوم مفاجئ من الجيشين المصري والسوري على القوات الإسرائيلية المرابطة في سيناء وهضبة الجولان. تُعرف الحرب في سوريا باسم حرب تشرين التحريرية، بينما يُطلق عليها في إسرائيل حرب يوم الغفران أو يوم كيبور.

أقرأ أيضًا.. إجازة 6 أكتوبر 2024: كل ما تحتاج معرفته عن العطلات الرسمية في مصر

 من أبرز نتائج هذه الحرب استعادة السيادة الكاملة على قناة السويس، واستعادة جميع الأراضي المصرية في شبه جزيرة سيناء، بالإضافة إلى استعادة جزء من مرتفعات الجولان السورية، بما في ذلك مدينة القنيطرة، وعودتها إلى السيادة السورية، كما تسببت الحرب في تحطيم أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يُقهر، التي كان يروج لها القادة العسكريون الإسرائيليون، ومهدت هذه الحرب الطريق لاتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، التي عقدت في سبتمبر 1978م عقب مبادرة الرئيس أنور السادات التاريخية بزيارته إلى القدس في نوفمبر 1977م. وأدت الحرب أيضًا إلى استئناف الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975م.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الأمريكي مهددًا: إيران ستواجه عواقب وخيمة لهجومها المباشر على إسرائيل
  • إسرائيل تستدعى قوات الاحتياط للشمال وتفرض قيودا على الجبهة الداخلية
  • مصدر أمني:الحشد الشعبي يقصف قاعدة فكتوريا الأمريكية في مطار بغداد الدولي
  • خوفا من حزب الله.. إسرائيل وجهت نداء عاجلاً لمواطنيها وهذا ما طلبته منهم
  • خوفًا من صواريخ "حزب الله".. إسرائيل تفرض قيودًا أمنية في عدة مدن
  • إجازة 6 أكتوبر 2024: الحكومة تحدد الموعد النهائي بعد قرار رئيس الوزراء اليوم
  • هيئة الأركان الأوكرانية: الوضع على طول خط الجبهة لا يزال متوترا
  • ضربة قوية لصفوف أرسنال أمام باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا
  • مسابقة بمركز جامعة القاهرة للغات والترجمة حول حكايات من الأدب الشعبى
  • القائد العام لقيادة الجبهة الداخلية في شمال إسرائيل: ابقوا متيقظين وجاهزين