يحكى ان فتاة صغيرة اسمها "نيرة" تبلغ من العمر 15 عاما، وقبل 33 عاما وتحديداً في 10-تشرين الأول-1990 وقفت امام تجمع الكونغرس لحقوق الانسان لتقدم شهادة صادمة عن ما حدث في الحرب العراقية الكويتية ليتردد صداها في ما بعد في كل اروقة صنع القرار ووسائل الاعلام في أمريكا والعالم.
وقالت نيرة بأنها "كانت أصغر المتطوعات في احدى مستشفيات الكويت حينما دخلها جنود عراقيون وقاموا بسرقة حاضنات الأطفال ورمي الأطفال على الأرض ليموتوا في ذلك الطابق البارد، ولم تتمالك نفسها فأجهشت بالبكاء قبل انهاء شهادتها".



وأرسل الشريط المصور لشهادة نيرة الى أكثر من 700 محطة وتم الاستشهاد به من 7 اعضاء في الكونغرس واستخدمه الرئيس الأمريكي الأسبق (بوش) في خطاباته لعشرات المرات ليقنع الشعب الامريكي بضرورة معاقبة العراق".

الحقيقة
نيرة كانت ابنة سفير الكويت في امريكا وكانت برفقة والدها طيلة الوقت ولم تكن في الكويت حين حدوث الغزو، وكل ما قيل اتضح بانه كان قصة مفبركة قامت بها شركة علاقات عامة تعاقدت معها الكويت بمبلغ يصل الى 12 مليون دولار تقريباً لتحريض المجتمع الامريكي ضد العراق.

وتناولت الصحف فضيحة كذب نيرة لتصبح شهادة أكيدة على تخادم الاعلام لقضايا سياسية على حساب الحقيقة، لكن كل هذا حدث بعد ان تم قتل اطفال حقيقيين نتيجة الحرب، واستمر قتل الاطفال لسنوات طويلة بعد ذلك بواسطة الحصار الاقتصادي، دون ان تحاسب نيرة ومن دفعها للكذب.   السيناريو يعود للواجهة
وبعد 33 سنة ادّعت مراسلة قناة i24 نيوز بنسختها الإنجليزية، نيكول زيديك، أمس الثلاثاء، أنّ مقاتلي حماس ذبحوا 40 رضيعًا إسرائيليًّا، غالبيتهم مقطوعي الرأس في مستوطنة "كفار عزّة"، القريبة من السياج الفاصل خلال عملية "طوفان الأقصى"، التي أطلقتها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في يوم السبت السابع من أكتوبر الجاري.

وقالت إنّها "تحدثت إلى جنود الجيش الاسرائيلي الذين أشاروا إلى رؤيتهم لأطفال ورضّع برؤوس مقطوعة".

ونشرت القناة التقرير على صفحتها في منصة إكس، وثبّتته في أعلى صفحتها ليحقق رواجًا واسعًا ومشاهدات تجاوزت التسعة ملايين.   كما نشرت قناة i24 نيوز، خبرًا عبر موقعها الإلكتروني يفيد بمقتل الأربعين رضيعًا على يد مقاتلي حماس، في مستوطنة كفار عزة، خلال عملية طوفان الأقصى.

وبعد نحو أربع ساعات على انتشار الخبر، توجهت وكالة الأناضول بسؤال إلى الجيش الإسرائيلي عن حقيقة جثث الأطفال، لينفي المتحدث علمه بالحادثة، مؤكدًا عدم امتلاكه معلومات حولها. الأمر الذي يدحض ما ادّعته مذيعة قناة i24 الإخبارية، التي كانت ضمن فريق من المراسلين الذي أجروا جولة في المستوطنة برفقة جنود الاحتلال.

العشرات من وسائل الإعلام الدولية، أبرزها ذا إندبندنت، فوكس نيوز، إنسايدر، نيويورك بوست، ان دي تيفي، وغيرها، تناقلوا الخبر مع نسبه للقناة، دون التثبّت من حقيقته أو التشكيك في صحته.

كما لقي الخبر انتشارًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما منصة إكس، ومن ضمنها حسابات رسمية إسرائيلية. إلا أن بعض الصحف ووسائل الإعلام تراجعت عن نشر الخبر، بعد نشر وكالة الأناضول نفي الجيش الإسرائيلي علمه بتلك "المجزرة" المزعومة.

جاء انتشار الخبر، في ظلّ انشغال وسائل الإعلام حول العالم بتغطية تطورات الحرب التي أعلنتها إسرائيل على قطاع غزة، بعد عملية طوفان الأقصى، التي أعلنت عنها حركة حماس، يوم السبت السابع من أكتوبر الجاري، والتي بدأت بإطلاق آلاف الصواريخ على مناطق في الأراضي المحتلة، واقتحام مقاتلي المقاومة مستوطنات غلاف غزة وأسر عشرات الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.

وسيأتي من يروي للاخرين قصة اطفال اسرائيل الذين "ذبح وقطع" الفلسطينيون رؤوسهم كما أشاعت اسرائيل قبل يومين.  

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

حماس: المجزرة المروعة التي ارتكبها جيش العدو في بيت لاهيا تصعيد خطير

أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن مجزرة العدو في بيت لاهيا واستهدافه لمدنيين وصحفيين، “تصعيد خطير” يعكس استهتاره بالمواثيق الدولية.

وقالت حركة “حماس” في بيان لها تعقيبًا على مجزرة بيت لاهيا، اليوم، إن ما حدث يُعد استمراراً لجرائم الحرب التي يرتكبها العدو بحق شعبنا الفلسطيني.

وأكدت أن استشهاد 9 من المدنيين، بينهم عددٌ من الصحفيين “تصعيد خطير يعكس إصرار الاحتلال على مواصلة العدوان والاستهتار بكافة القوانين والمواثيق الدولية”.

وجاء في بيان حماس: “إن هذا التصعيد الإجرامي، وما يرافقه من قتلٍ متعمد وقصفٍ همجي في مختلف مناطق القطاع، يؤكد مجدداً نية الاحتلال الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار”.

وحذرت من أن العدو “يتعمد تخريب أي فرصة لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والتهدئة في غزة، وتبادل الأسرى، في تحدٍّ سافر للوسطاء والمجتمع الدولي”.

وشددت “حماس” على أن تصاعد جرائم العدو، التي أودت بحياة أكثر من 150 شهيداً منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في يناير الماضي، يضع الوسطاء الضامنين، والأمم المتحدة، وكافة الأطراف المعنية أمام مسؤولياتهم السياسية والقانونية لوقف هذه الجرائم البشعة.

وطالبت بمنع العدو من مواصلة عدوانه بحق الشعب الفلسطيني، “ومحاسبة مرتكبي الجرائم النازيين”.

ودعت حركة “حماس”، الوسطاء للتحرك العاجل والضغط على مجرم الحرب نتنياهو؛ المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، لإلزامه بما تم الاتفاق عليه، والمضي قُدماً في تنفيذ مراحل وقف إطلاق النار.

ونوهت إلى أن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته “الفاشيون” يتحملون مسؤولية تعطيل مراحل وقف إطلاق النار، وإطالة أمد معاناة الأسرى وعائلاتهم.

مقالات مشابهة

  • لماذا غضب نتنياهو من صفقة تبادل الأسرى التي وافقت عليها حماس؟
  • حماس: المجزرة المروعة التي ارتكبها جيش العدو في بيت لاهيا تصعيد خطير
  • علماء فلسطين تدعو لنصرة الأقصى تدين تصاعد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحقه
  • حماس تستنكر قرار حجب قناة الأقصى
  • 130 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
  • بالصور: 80 ألف مصل يؤدون الجمعة الثانية من رمضان في "الأقصى"
  • حماس: منع الاحتلال اعتكاف المصلين للمرة الثانية في المسجد الأقصى تصعيد خطير
  • حماس: نُرحّب بأي مقترحات تدفع باتجاه تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
  • حماس تحذر من التصعيد الإسرائيلي في الأقصى وتدعو للنفير العام
  • حماس تدعو لتكثيف شد الرحال إلى المسجد الأقصى وعمارة رحابه بالرباط والاعتكاف