«لم نتوقف عن الرقص والغناء طوال الليل»، هكذا وصف أسعد جاد الرحمن، مظاهر احتفال أهالى واحة الفرافرة بانتصارات 6 أكتوبر عام 1973، بعد انتظار قرار الحرب لسنوات من أجل الثأر واسترداد الأرض، لافتاً إلى أن أغلب الأسر والعائلات فى الفرافرة قدمت شهيداً للوطن يوم الانتصار العظيم وعبور خط بارليف. وأضاف «أسعد»، 70 عاماً، لـ«الوطن»، أن أغلب الأسر دفعت أبناءها إلى الانضمام للجيش، دون معرفة أى أخبار عنهم، وكانت وسيلة التواصل الوحيدة هى الخطابات البريدية، ولكن خطابات الفرافرة كانت تختلف عن القاهرة أو غيرها من المحافظات: «الواحة لم يوجد بها مكتب للبريد، وكانت الجوابات ترسل باليد وكان عمرى وقتها 20 سنة»، لافتاً إلى أن وصول الخطابات فى الاتجاهين كان يستغرق وقتاً طويلاً وسط مشاعر قلق وتوتر الأهالى خوفاً على أبنائهم.

كان الراديو هو الوسيلة الوحيدة لأهالى الواحة لمتابعة تطورات الموقف على الجبهة، وحينها لم يمتلك الراديو سوى الأعيان أو شيخ القبيلة أو العمدة أو شيخ العرب: «عشان نسمع الراديو لازم نروح لبيت العمدة أو شيخ القبيلة، كان شوية ناس يسمعوا النشرة، ويرجعوا يحكوا لباقى الأهالى، والراديو كان بيشتغل فى 3 أوقات بس، الساعة 7 الصبح و1 الضهر و6 المغرب، فكان حبايب العمدة يفضلوا قاعدين عند الدوار مستنيين الراديو لما يفتح».

وحول ردود الفعل على إعلان الضربة الجوية وبدء عبور الجنود المصريين للقناة، يقول أسعد: «أول ما الناس اللى كانت عند دوار العمدة سمعت الخبر فضلت تجرى فى الشوارع وتقول بصوت عالى الجيش عبر.. كل اللى كان فى إيده حاجة سابها وكل الناس تحركت على أقرب مكان فيه راديو عشان يسمعوا إيه اللى بيحصل والواحة كلها كانت متجمعة عند العمدة قاعدين يسمعوا»، ومع كل بيان يتم الإعلان من خلاله عن خطوة جديدة تمكن الجيش المصرى من أن يخطوها، كان يعلو صوت الزغاريد والتهليل بين الأهالى: «الفرحة كانت متقطعة على مراحل، كل بيان فى الراديو عن تقدم الجيش المصرى كان بمثابة جرعة جديدة من الفرح، واستمرت الاحتفالات طوال الليل، وبدأ أهالى الفرافرة فى عزف المزامير البدوية وترديد الأغانى البدوية التراثية الخاصة بهم وقام أعيان القبيلة بذبح الأضاحى.. كان عندنا عيد بس مدته طويلة شوية، أنا كنت الابن البكر لأمى واخواتى البنات الـ3، وأمى يومها خبزت كحك ووزعته على الأهالى».

ومع إعلان الرئيس الراحل محمد أنور السادات عن الانتصار فى حرب 6 أكتوبر وانتهائها، غلب على الواحة شعوران، الأول هو الفرحة العارمة بالانتصار واسترجاع سيناء، والثانى هو الإحساس بالقلق من الأهالى لعدم معرفتهم أى أخبار عن ذويهم فى الجيش، لم يكن أحد يعلم ما إذا كانوا على قيد الحياة أو استُشهدوا، ولكن فرحة النصر كان صداها أكبر من مشاعر القلق تلك: «مصلحة البلد أهم من أى حاجة، الناس هنا كانت بتقول حتى لو ابنى مات أهم حاجة مصر بخير وسيناء رجعت».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرب أكتوبر حرب الاستنزاف ملحمة العبور خط بارليف الجيش الذي لا يقهر

إقرأ أيضاً:

احتفالا بالكريسماس.. إيهاب توفيق ضيف الراديو 9090 يوم الجمعة

 تستضيف الإعلامية إيمان مختار، النجم إيهاب توفيق في برنامجها "كله بالأغنية يفك"، وذلك بمناسبة احتفالات رأس السنة، وذلك يوم الجمعة المقبلة على الراديو 9090.

ويكشف إيهاب توفيق خلال الحلقة العديد من الأسرار والكواليس الخاصة به لأول مرة، مما يجعل هذه الحلقة فرصة لعشاقه للاستماع إلى تجاربه الشخصية والمهنية، كما يتحدث عن مسيرته الفنية وعلاقاته مع زملائه في الوسط الفني، بالإضافة إلى ذكرياته مع الجمهور، مع تقديمه لمجموعة متنوعة من أبرز وأهم أغانيه المميزة.

برنامج "كله بالأغنية يفك" يعتبر منصة فريدة للتنقل بين محطات الفنانين الشعبيين، حيث تختار إيمان مختار فنانا كل أسبوع لتتناول حياته وبداياته الفنية.

كله بالأغنية يفك

"كله بالأغنية يفك" تقدمه الإعلامية إيمان مختار، ويبث يومي الخميس والجمعة من الساعة 7 حتى 9 مساء على الراديو 9090.

خلال استضافته في برنامج "معكم منى الشاذلي"، الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي على قناة ON، تحدث الفنان إيهاب توفيق عن تنوع الأشكال الغنائية وأهمية الموسيقى، مشيرًا إلى أن الغناء ليس له "وجهين مثل العملة"، وأن الألوان الغنائية تمتد عبر اللهجات واللغات المختلفة وتعبر عن الأحاسيس المتنوعة.

وأضاف إيهاب توفيق: "كل الغناء في العالم يعتمد على الـ 12 نغمة الموجودة في السلم الموسيقي".

في فقرة خفيفة من الحلقة، قلد إيهاب توفيق أنواعًا مختلفة من الصفارات، وشاركه جمهور الاستوديو بالصفير، مما أضفى جوًا من المرح.

وفي سياق آخر، استعاد إيهاب توفيق، ذكرياته مع أغنية قدمها عن "الصيام"، حيث أوضح أن التليفزيون المصري استخدم جزءًا منها يُذاع قبل أذان المغرب، وهو المقطع الذي يقول: "الصلاة يا مؤمنين الصلاة.. الصلاة يا موحدين الصلاة".

وأكد إيهاب توفيق، ارتباطه بالنزعة الدينية وحبه للتقرب إلى الله، مشيرًا إلى أنه يحرص على تقديم أناشيد دينية في المناسبات المختلفة وخاصة في شهر رمضان. 

وأوضح أنه فكر في تسجيل الآذان بصوته، تعبيرًا عن توجهه الديني واهتمامه بالموروث الروحاني

مقالات مشابهة

  • التنمية المحلية: إقامة مجتمعات عمرانية وإنشاء تجمعات بدوية لتنمية سيناء
  • بيسجل أغاني.. تفاصيل التحقيق مع استوديو تسجيل صوتي بدون ترخيص
  • القمامة تهزم الحكومة فى شوارع القاهرة
  • مظاهر احتفالات عيد الميلاد تغيب عن «الأراضي الملتهبة» للعام الثاني
  • فيلم "الهنا اللي أنا فيه" يتصدر المركز الثاني في شباك تذاكر السينمات
  • سلاح جديد للتصدي للمسيّرات يعتمد على موجات الراديو
  • محمد رمضان يواصل تشويق جمهوره "موجود في آخر ٣ أغاني"
  • كريم محمود عبدالعزيز: «الهنا اللى أنا فيه» كوميديا تحترم عقل المشاهد
  • بالمصري.. هو وهي.. "عايشين ببعض" رحلة العمر
  • احتفالا بالكريسماس.. إيهاب توفيق ضيف الراديو 9090 يوم الجمعة