وزراء الثقافة بدول مجلس التعاون لدول الخليـج العربية يعقدون اجتماعهم الـ27 بمسقط
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
العُمانية/ عقد أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة بدول مجلس التعاون لدول الخليـج العربيـة اجتماعهم الـ27 اليوم بفندق قصر البستان برئاسة صاحب السموّ السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب.
وأشار معالي جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في كلمة له خلال الاجتماع إلى أنَّ المسيرة الثقافية لمجلس التعاون خلال العقود الماضية شهدت منجزات ومحطات تاريخية، وحضورًا عالميًّا غير مسبوق، حيث تبوأت دول مجلس التعاون مرتبة عالمية متقدمة في تصنيف التنافسية العالمي لعام 2023م، باكتسابها نمطًا مميزًا يستندُ لإرث حضاري عريق، معتز بهويته العربية والإسلامية، ملتزم بالمبادئ والقيم النبيلة، وبانفتاح مستنير على حضارات الأمم والشعوب.
وقال: "نحن الآن نجني ثمرات هذه المنجزات، لتنعم بها شعوبنا الخليجية، في ظل المتغيرات العالمية المتسارعة محافظين بها على شبابنا وعلى مستوى الأمن الفكري والأخلاقي، وعلى هويتنا الخليجية المتميزة, كما يحدونا الأمل أن يكون اجتماعنا هذا امتدادًا مجددًا ومطورًا لأعمال ما سبقه من اجتماعات، وأن تكون نتائجه إضافة ذات شأن في مجال العمل الثقافي المشترك وعلامة في السعي نحو تطور هذا المجال المهم من مجالات العمل الخليجي المشترك".
واستعرض معاليه في كلمته عددًا من الفعاليات الثقافية الخليجية التي نظمت بشكل مشترك من قبل الدول الأعضاء في عام 2022م التي غطت موضوعات حول الشعر والسرد والندوات الفكرية والمسرح والسينما والتراث المادي وغير المادي، كذلك تمَّ التعاون ما بين الدول الأعضاء في مجالات التدريب وتكريم المبدعين، بالإضافة إلى عقد العديد من الاجتماعات الثقافية المشتركة، التي تمكنت من رسم خارطة الطريق للعمل الثقافي المشترك.
تناول الاجتماع عددًا من الموضوعات التي من شأنها تعزيز التعاون في المجال الثقافي بين دول المجلس، وأهمها الاستراتيجية الثقافية لدول مجلس التعاون 2020-2030م ورؤية تطوير العمل المشترك بين قطاعي الثقافة والسياحة ومركز الترجمة والتعريب والاهتمام باللغة العربية والتعاون الدولي في المجال الثقافي، إضافة إلى معارض الكتاب بدول المجلس.
كما تطرق الاجتماع كذلك إلى حماية القيم الأخلاقية والدينية والأسرية في المجتمعات الخليجية ودعم ترشح مملكة البحرين لعضوية المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم الثقافة (اليونسكو) للفترة 2023-2027م.
كما ناقش الاجتماع أيضًا عدة مقترحات، منها مقترح الأمانة العامة الخاص بتبادل الخبرات والتدريب على رأس العمل ومقترح المملكة العربية السعودية بإنشاء جهاز يعنى بأعمال معارض الكتاب والنشر في دول مجلس التعاون ومقترح مركز الخليج للأبحاث بشأن تنظيم منتدى ثقافي خليجي "مختبر الحوار الثقافي الخليجي".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مجلس التعاون
إقرأ أيضاً:
صالون معرض الكتاب يناقش العلاقات الثقافية بين مصر ولبنان وفلسطين
في إطار محور «أيام عربية»، استضاف الصالون الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56 ندوة بعنوان ثقافتنا في فلسطين ولبنان، بحضور نخبة من الأدباء والمفكرين، لمناقشة أوجه التفاعل الثقافي بين الدول الثلاث، وأثر المتغيرات السياسية على المشهد الثقافي.
استهل الإعلامي فتحي محمود الندوة بالإشادة بعمق العلاقات الثقافية بين مصر ولبنان، والتي انعكست في مجالات الغناء، السينما، المسرح، الأدب، والصحافة.
دور مصر في نشر الأغنية اللبنانيةوأكد أن مصر لعبت دورًا محوريًا في نشر الأغنية اللبنانية عربيًا، حيث احتضنت فنانين مثل فيروز، وديع الصافي، وصباح، بينما تأثر الفن المصري باللون اللبناني في بعض الأعمال.
كما شهدت السينما والمسرح تبادلًا فنيًا واسعًا بين البلدين، حيث تأثر المسرح المصري بالمدارس اللبنانية، وساهمت الصحافة اللبنانية في نشر الأدب المصري، والعكس.
التغيرات الثقافية في لبنانوقدّم فتحي محمود الكاتب والشاعر اللبناني عباس بيضون، الذي تحدث عن التغيرات الثقافية في لبنان خلال العقود الأخيرة، مشيرًا إلى أن الثقافة اللبنانية كانت دائمًا متأثرة بالظرف السياسي، بدءًا من الحرب الأهلية التي حولت المجتمع اللبناني من ريفي إلى مديني، وصولًا إلى التحولات الحديثة.
وأكد بيضون أن الأدب اللبناني الحديث يعكس المأساة اللبنانية، مستشهدًا بأعمال أدباء مثل إلياس خوري، التي توثق التداعيات الاجتماعية والسياسية للصراعات في لبنان.
ردًا على سؤال حول أدباء المهجر اللبنانيين، أشار بيضون إلى أن الأدب المهجري التقليدي قد انتهى، حيث لم يعد الأدباء اللبنانيون في الخارج يكتبون بالعربية، بل بلغات جديدة مثل الفرنسية والإنجليزية، كما هو الحال مع أمين معلوف.
وأوضح أن هذا التحول يعكس طبيعة التغير الثقافي، حيث لم يعد الأدب المهجري مجرد حنين للوطن، بل أصبح جزءًا من ثقافات جديدة.
تحدث الكاتب والروائي الفلسطيني ناجي الناجي عن دور معرض القاهرة الدولي للكتاب في دعم الثقافة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الأدب الفلسطيني مر بتحولات كبرى، حيث كان قبل عام 1948 أداة للدفاع عن الهوية الوطنية، بينما أصبح بعد النكبة يعكس معاناة الشتات والاحتلال الإسرائيلي.
وشدد الناجي على ضرورة الترويج للأدب الفلسطيني عبر الإبداع، وليس فقط عبر التعاطف، مؤكدًا أن هناك محاولات لطمس الرواية الفلسطينية، ما يستدعي وجود جبهة ثقافية مشتركة بين مصر ولبنان وفلسطين لمواجهتها.
القضية الفلسطينية محور اهتمام المثقفين العربفي ختام الندوة، أكد عباس بيضون أن القضية الفلسطينية كانت دائمًا محور اهتمام المثقفين العرب، وأن دعم مصر ولبنان لها لم يقتصر على السياسة، بل امتد إلى الثقافة والأدب والفن.
ودعا إلى استمرار هذا الدعم لمواجهة محاولات تزوير التاريخ الفلسطيني، مشددًا على أن الثقافة أداة أساسية للحفاظ على الهوية الفلسطينية والعربية.