الوطن:
2024-07-06@00:07:08 GMT

«رضا» استُدعي للاحتياط: لم أنسَ لحظة إعلان العبور

تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT

«رضا» استُدعي للاحتياط: لم أنسَ لحظة إعلان العبور

تجاعيد وجهه تحمل بين طياتها تاريخاً طويلاً، قضى شبابه فى خدمة وطنه وحمايته بعد استدعائه ضمن قوات الاحتياط قبل حرب أكتوبر، لم يتردد محمد رضا عبدالعظيم، 83 عاماً، الذى يعيش فى واحة الفرافرة، فى تلبية نداء الوطن حينها، سافر على الفور من محافظة الوادى الجديد -محل سكنه- متوجهاً إلى مقر خدمته بالقاهرة، تاركاً خلفه زوجته وثلاثة من الأبناء، واضعاً المصلحة العليا للوطن نصب عينيه.

قضيت عاماً كاملاً لا أعرف شيئاً عن أبنائى وزوجتى.. وفرحة النصر غلبت مرارة الغربة   

لم تكن الرحلة من واحة الفرافرة إلى القاهرة سهلة، وفقاً لتصريحات «محمد» لـ«الوطن»: «كان شيخ الغفر يتابع من تم استدعاؤه من الاحتياط ويتوجه برفقتهم إلى قسم الشرطة لتسليم أنفسهم، وحينها لم تكن هناك وسائل مواصلات بالواحة سوى الجِمال، فتوجهت برفقة زملائى إلى قسم الشرطة عبر قافلة جِمال نقلتنا من واحة الفرافرة إلى الواحات البحرية، قاطعة نحو 300 كيلو، واستغرقت الرحلة 7 أيام».

كانت الواحة البحرية أكثر إعماراً من الفرافرة، وفى كل شهر تمر سيارة محملة بالمواد الغذائية والطعام، يسميها الأهالى «عربية التموين»، التى كانت تقل المجندين أيضاً من وإلى الواحة: «كنا نتحرك من الفرافرة إلى الواحة البحرية بالجِمال، ومن هناك تقلنا سيارة التموين إلى القاهرة ليجرى توزيعنا على أماكن الخدمة»، لافتاً إلى أن مدة الانتظار تتوقف على موعد وصول الجندى إلى الواحة البحرية، فالبعض كان يصل فى نفس يوم وصول الشاحنة، والبعض ينتظر أياماً معدودة قد تصل إلى شهر كامل: «انتظرت 12 يوماً فى الواحة البحرية حتى وصلت الشاحنة وأقلتنى وزملائى إلى القاهرة ليتم توزيعنا على مناطق التجنيد، وحينها أُرسلت إلى أسوان لحراسة السد العالى الذى شهد تأميناً كبيراً من القوات المسلحة أيام الحرب».

التواصل بين المجندين وأسرهم كان من الأمور الصعبة للغاية، وفق تصريح «محمد»: «كانت وسيلة التواصل الوحيدة هى الجوابات، كنت أسلّم جواباتى لأحد أبناء الواحة حال حصوله على إجازة لتوصيلها لأسرتى، ونفس الكلام لو حد من أهلى عايز يبعتلى جواب، وقضيت سنة كاملة ماعرفش أى حاجة عن أبنائى وزوجتى حتى حصلت على إجازة».

ولفت إلى أن الوسيلة الوحيدة لمعرفة آخر تطورات الحرب كانت الراديو، ومع الإعلان عن الضربة الجوية فى الإذاعة وتقدم الجيش المصرى، كانت كلمة «الله أكبر» هى الأعلى فى كل مكان، واصفاً تلك اللحظة بالعظيمة، حيث بدأ الجنود فى التهليل والهتاف بصوت عالٍ مرددين: «الله أكبر، الله أكبر»، وكان صوت الهتافات أعلى من صوت الراديو: «أول ما سمعنا فى الراديو إن مصر عبرت فرحنا فرحة كبيرة جداً، والعساكر كانت تجرى فى كل مكان من الفرحة وتحضن بعض، ويهتفوا الله أكبر، الله أكبر، ووزعنا على بعض حلويات ومشروبات، وفضلنا نحتفل ونغنى ونرقص طول الليل فى الكتيبة، وفرحتنا بالنصر العظيم ده نسيتنى مرار الغربة وإنى قضيت سنة كاملة بعيد عن زوجتى وأبنائى».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرب أكتوبر حرب الاستنزاف ملحمة العبور خط بارليف الجيش الذي لا يقهر الله أکبر

إقرأ أيضاً:

«القاهرة الإخبارية»: حزب الله نفذ أكبر هجوم على مواقع عسكرية إسرائيلية

أفادت قناة القاهرة الإخبارية بأن حزب الله نفذ أكبر هجوم متزامن على مواقع عسكرية إسرائيلية منذ بداية التوترات على الحدود الجنوبية اللبنانية. 

مقالات مشابهة

  • #هذه_أبوظبي.. واحة العين بعدسة أحمد بن عدنان الشامسي
  • مجدي الجلاد: أونا أكبر مجموعة إعلام إلكترونية في مصر.. والمصري اليوم تجربة متفردة - فيديو
  • الاعلان عن تهديد بيئي كبير لليمن ومنظمة بحرية دولية تطلق مناشدة عاجلة الى المجتمع الدولي
  • تفاصيل شخصية صبا مبارك في مسلسل «وتر حساس»
  • «حزب الله» يشن أكبر هجوم على إسرائيل منذ أكتوبر الماضي
  • «القاهرة الإخبارية»: حزب الله نفذ أكبر هجوم على مواقع عسكرية إسرائيلية
  • وداعًا «إيزنهاور».. أهلًا بـ«ثيودور» إلى الساحة الأكثر اشتعالًا
  • لحظة اغتيال قيادي كبير بـ”حزب الله” بقصف مسيرة إسرائيلية والكشف عن أبرز المعلومات عنه ”شاهد”
  • أكبر كارثة في أجواء الخليج.. صاروخ أمريكي يخترق قلب طائرة مدنية
  • بدعم إيران.. دلالات إعلان الحوثيين عن أسلحة جديدة في هجماتهم البحرية؟