أبوظبي: «الخليج»

بحث الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، مع جينا ريموندو وزيرة التجارة الأمريكية، آليات العمل المشترك للحفاظ على استدامة ازدهار التجارة غير النفطية بين الدولتين عبر إطلاق المزيد من المبادرات المشتركة، وذلك في ظل استمرار المسار الصاعد للتدفقات التجارية التي واصلت ارتفاعها في النصف الأول من العام الجاري مسجلةً 21.

6 مليار دولار بنمو 37% مقارنةً بالنصف الأول من عام 2022.

وبلغت قيمة الصادرات الإماراتية غير النفطية إلى الولايات المتحدة 2.3 مليار دولار في النصف الأول من العام الجاري، في حين بلغ إجمالي الواردات 12.8 مليار دولار، بزيادة قدرها 28%، فيما ارتفعت قيمة إعادة التصدير بنسبة 62% مقارنة بالنصف الأول من عام 2022، لتصل إلى 6.5 مليار دولار في النصف الأول من عام 2023.

وأكد الزيودي أن الولايات المتحدة الأمريكية تعد شريكاً تجارياً واستثمارياً طويل الأمد لدولة الإمارات، ومن أبرز شركاء الدولة في تعزيز التقدم من خلال التعاون التجاري والاقتصادي.

وقال: «لقد عملنا في الآونة الأخيرة مع شركائنا في الولايات المتحدة بشكل متناغم على تطوير حلول الطاقة النظيفة، والتي تعد عنصراً مهماً ليس فقط في خطط الدولة الخاصة بتحول الطاقة، ولكن أيضاً في التزام الإمارات بتلبية احتياجات الطاقة في الاقتصادات الناشئة بمختلف أنحاء آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط.

وأضاف أن الدولتين الصديقتين تتبادلان إرادة مشتركة لمواصلة العمل البناء معاً لاستمرار مسار ازدهار العلاقات الثنائية واتباع السياسات التي تعزز التدفق السلس للسلع والخدمات ورؤوس الأموال اللازمة لتأمين مستقبل مستدام للأجيال القادمة».

وتطرق الاجتماع، الذي تم عقده في العاصمة أبوظبي، ضمن زيارة الوزيرة الأمريكية والوفد المرافق لها إلى الدولة، إلى سبل تعزيز التعاون البناء في القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما أكد الجانبان أهمية بناء توافق متبادل حول القضايا التي تؤثر في التجارة العالمية، وذلك قبيل استضافة دولة الإمارات المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في فبراير 2024.

كما تطرق الاجتماع إلى سبل تسريع التعاون في القطاعات ذات الأولوية مثل الطاقة النظيفة والتنمية الصناعية المستدامة والتكنولوجيا المتقدمة حيث تشترك دولة الإمارات والولايات المتحدة بسجل حافل بالنجاحات في هذه المجالات، فخلال نوفمبر 2022، وقع البلدان اتفاقية «الشراكة لتسريع مسار الطاقة النظيفة»، وهو برنامج استثماري بقيمة 100 مليار دولار سيسهم في توليد 100 غيغاواط من الطاقة النظيفة بحلول عام 2035.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات ثاني الزيودي الولایات المتحدة الطاقة النظیفة ملیار دولار الأول من

إقرأ أيضاً:

أراض اشترتها الولايات المتحدة عبر تاريخها.. ماذا عن غرينلاند؟

نشرت صحيفة "لاكروا" الفرنسية تقريرا استعرضت فيه أبرز الأراضي والأقاليم التي اشترتها الولايات المتحدة عبر تاريخها.

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الولايات المتحدة التي يرغب رئيسها الحالي في ضم جزيرة غرينلاند الدنماركية لها تاريخ طويل في عمليات شراء الأراضي.

وردا على تصريحات ترامب بشأن ضم جزيرة غرينلاند التابعة للدنمارك والتي تزيد مساحتها على مليوني كيلومتر مربع، قالت رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن في 28 من كانون الثاني/ يناير الجاري إنها حصلت على دعم في هذه القضية من نظرائها الأوروبيين.



وقال وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكه راسموسن: "ترامب لن يحصل على غرينلاند"، مضيفا أن الشؤون الخارجية والأمنية والقضائية والنقدية للإقليم المتمتع بالحكم الذاتي، والذي يبلغ عدد سكانه 50 ألف نسمة، من اختصاص الدنمارك. 

وقد أكد راسموسن في العديد من المناسبات، ومنها عندما طرح دونالد ترامب هذا الموضوع خلال ولايته الأولى، أن الاقليم ليس للبيع.

هل يمكن للولايات المتحدة الاستحواذ على الجزيرة؟ 

وفقا للقانون الدولي، يوجد فرضيتان ممكنتان للاستحواذ على بلد ما: إما بيع البلاد بالكامل، أو التنازل عن جزء من أراضيها. ولكن في جميع الأحوال، تقتضي العملية الحصول على موافقة الدولة المالكة للأرض.

وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة مارست في تاريخها عمليات شراء مشابهة لأراض في محيطها الإقليمي، وأولها كانت منذ أكثر من مئتي عام.

شراء لويزيانا (1803)

تنازلت فرنسا للولايات المتحدة في 1803 عن إقليم لويزيانا، وهو إقليم شاسع أصبح يشكل عبئًا عليها خلال الأزمة المالية التي كانت تمر بها ورأت أنه لا يعود عليها بالنفع. 

مثّل الاتفاق واحدًا من أكبر الصفقات الإقليمية التي أبرمتها الولايات المتحدة، وكانت تضم آنذاك 17 ولاية فقط.

أتاحت هذه الصفقة للولايات المتحدة مضاعفة مساحتها، حيث حصلت على 2،145،000 كيلومتر مربع من الأراضي، تمتد من كندا إلى ولاية لويزيانا الحالية، مقابل حوالي 15 مليون دولار. في المقابل، ساعدت هذه الصفقة نابليون على تمويل حملاته العسكرية في أوروبا.

ضم فلوريدا (1819)

في 1819، حددت معاهدة آدامز أونيس، المعروفة باسم "معاهدة الصداقة والاستعمار والحدود بين الولايات المتحدة الأمريكية وصاحب الجلالة الكاثوليكي"، حدودًا جديدة مع المكسيك، التي كانت آنذاك مستعمرة إسبانية.



أبرم الوزير الإسباني لويس أونيس ووزير الخارجية الأمريكي جون كوينسي آدامز اتفاقًا تنازلت بموجبه إسبانيا عن فلوريدا الشرقية لصالح الولايات المتحدة دون أي مطالبات إقليمية. 

لم تحصل إسبانيا على أي مقابل مالي، لكن الولايات المتحدة تعهدت بتحمل الأضرار التي سببها تمرد المواطنين الأمريكيين ضد التاج الإسباني.

حدود جديدة مع المكسيك (1848)

في سنة 1848، خسرت المكسيك الحرب ضد الولايات المتحدة، واضطرت بموجب معاهدة "غوادالوبي هيدالغو" إلى التنازل عن إقليم شاسع يمتد من نيو مكسيكو إلى كاليفورنيا مرورًا بـ يوتا، مقابل الحصول على تعويضات بسيطة. 

كانت هذه الأراضي تزخر على المعادن، وهو ما أطلق فصلا جديدا مما يُعرف بـ"حمى الذهب" الأمريكية.

انتهى هذا الغزو العسكري في 1853 من خلال شراء الولايات المتحدة قطعة أرض تبلغ مساحتها 76،800 كيلومتر مربع على طول الحدود مع المكسيك مقابل 10 ملايين دولار، وتُعرف تلك المنطقة اليوم باسم غادسدن.

شراء ألاسكا (1867)

بعد حرب القرم والهزائم التي تكبدتها روسيا في مواجهة إنجلترا وفرنسا وتركيا، والتي خلقت نوعا من العجز في الدفاع عن ألاسكا، قرر القيصر بيع هذا الإقليم الشاسع الذي يمتد على 1،600،000 كيلومتر مربع، للولايات المتحدة في آذار/ مارس 1867، مقابل مبلغ قدره 7.2 مليون دولار.



في ذلك الوقت، لم يكن قرار شراء ألاسكا يكتسي أهمية كبيرة، لكن المعطيات تغيرت إثر اكتشاف رواسب الذهب بعد مرور حوالي ثلاثين عامًا. 

وخلال الحرب الباردة، أصبحت ألاسكا نقطة حاسمة في استراتيجية الولايات المتحدة الدفاعية في القطب الشمالي.

20 مليون دولار مقابل الفلبين وبورتوريكو وكوبا وغوام (1898)

في 1898، انتهى النزاع الذي استمر لمدة خمس سنوات بين الإمبراطورية الإسبانية والولايات المتحدة، بتوقيع معاهدة باريس. 

أكدت المعاهدة تنازل إسبانيا عن بورتو ريكو وجزيرة غوام وكوبا والفلبين لصالح الولايات المتحدة، مقابل تعويض قدره 20 مليون دولار.

توتويلا وأونو (1900)

في سنة 1900، ضمت الولايات المتحدة جزيرتي توتويلا وأونو، حيث تم بيع الجزيرتين إلى ساموا الأمريكية التي ضمتها الولايات المتحدة في السنة السابقة.

شراء جزر العذراء (1917)

في سنة 1917، استغلت الولايات المتحدة نهاية الحرب العالمية الأولى لشراء جزر العذراء في البحر الكاريبي من الدنمارك مقابل 25 مليون دولار. 

مقالات مشابهة

  • أراض اشترتها الولايات المتحدة عبر تاريخها.. ماذا عن غرينلاند؟
  • المغرب يطلق 20 مشروعا استثماريا بقيمة 1.7 مليار دولار
  • الإمارات تتضامن مع الولايات المتحدة وتعزّي في ضحايا تصادم طائرة ركاب وهليكوبتر عسكرية
  • ماذا يعني انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ قانونيا وبيئيا؟
  • رئيس كينيا: مصر شريك استراتيجي نعتمد عليه.. وعلاقاتنا تمتد لـ60 عاما
  • «المشاط»: الاتحاد الأوروبي شريك استراتيجي للدولة المصرية نحو تحقيق التنمية المستدامة
  • السفير التركي بالقاهرة: 8.8 مليار دولار حجم التجارة بين تركيا ومصر في 2024
  • الوزراء: الأمونيا الخضراء لاعب جديد في سوق الطاقة النظيفة والمستدامة
  • الأمونيا الخضراء لاعب جديد في سوق الطاقة النظيفة والمستدامة
  • مصر تتصدر مشهد الأمونيا الخضراء باتفاقيات 33 مليار دولار وخطوات نحو التحول الأخضر