بين حلقة من الأبناء والأحفاد جلس محمد عيسى خلف الله، يقص على عائلته ذكريات مضى عليها 50 عاماً، عندما كان جندياً فى الجيش المصرى خلال نصر السادس من أكتوبر، يفتخر أمامهم بأنه شارك فى استعادة الأرض، ويتحدث عن أبرز ذكرياته التى لا تغيب عن ذهنه رغم مرور عقود عليها.

وجد «محمد» فى الصفوف الأولى فى بورتوفيق خلال ساعة العبور، ورُسمت الابتسامة على وجهه خلال تذكره أول لحظة وطئت فيها قدماه للبر الثانى من قناة السويس بعد العبور، وقال: «كلنا سجدنا على الأرض.

. كانت ساعة رضا من الله، شُفت المعجزة بعينى».

الكثبان الرملية تعجز الإبل عن الحركة عليها والجنود كانوا يركضون عليها بسرعة

  

ارتفع رأس صاحب الـ72 عاماً وهو يحكى بفخر للجالسين فى حلقته بما حققه مع زملائه الأبطال فى عبور قناة السويس، إذ كانت الكثبان الرملية تعجز الإبل عن الحركة عليها، ومع ذلك كان الجنود يركضون عليها بسرعة كبيرة.

تتغير تعبيرات وجه الجد وهو يحكى لعائلته لتظهر عليها الدهشة بما كان يحدث فى أرض المعركة، إذ كان الجنود يشعرون كأن هناك جنوداً آخرين من الملائكة تحارب معهم، ولم يتوقفوا عن القتال أو يستريحوا قبل استعادة الأرض، وكل هذا كان بروح معنوية مرتفعة.

الروح المعنوية والتفاؤل لدى الجنود فى أرض المعركة انتقل إلى الأهالى فى جميع المحافظات، فأحدث هذا حالة من الحماس الشعبى فى الشارع المصرى وقتها، والجميع أصبح يتمنى لو كان جندياً فى الجيش المصرى؛ ليشارك فى استعادة الأرض.

كانت أسعد هذه اللحظات لدى الأهالى نبأ إذاعة عبور القوات المسلحة لقناة السويس، وتابع: «كان خبر زى المعجزة وكأننا بنتولد من جديد»، هكذا وصف البطل صاحب الملامح المصرية الأصيلة الحالة التى كانت موجودة فى أكتوبر 73، هذه اللحظات التى يعيش على ذكراها الآن، وكأنها النَفس الذى يعينه على العجز، ويجعله دائماً مرفوع الرأس أمام عائلته والأهالى حوله، مضيفاً: «أنا كنت واحد من الرجالة دى وليّا الفخر».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرب أكتوبر حرب الاستنزاف ملحمة العبور خط بارليف الجيش الذي لا يقهر

إقرأ أيضاً:

الجوارب والنوم..هل من الأفضل خلعها أم الإبقاء عليها خلال الليل؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- هل ترغب بتحسين فرصك بالحصول على نوم هانئ؟ قد تُذهلك هذه الفكرة، وفقًا لما ذكرته ميشيل دريروب، وهي اختصاصية باضطرابات النوم السلوكية.

قالت دريروب وهي مديرة مركز اضطرابات النوم في عيادة كليفلاند لـCNN: "أعلم أن الأمر يبدو غريبًا، لكن بارتدائك الجوارب عند النوم وتدفئة قدميك، يساهم هذا الأمر بتخفيض درجة حرارة جسمك الأساسية ويُساعدك على النوم بشكل أسرع".

مقالات مشابهة

  • المعهد الفني للتمريض بجامعة قناة السويس يستعد لإطلاق مؤتمره الطلابي السابع
  • الحرس الوطني: تنفيذ 168عملية بحث وإنقاذ في البر والبحر خلال الربع الأول
  • عيادات طبية متنقلة في دمياط ورأس البر لتقديم خدمات صحية مجانية خلال العيد
  • كانت عروسة.. ميار الببلاوي تكشف سر في غسل الفنانة إيناس النجار
  • انتهاء الخلاف.. شيماء سيف عن انتصار: بحبها والكواليس بينا كانت حلوة
  • قوافل التأمين الطبي تطوف شوارع وميادين دمياط خلال عيد الفطر
  • الجوارب والنوم..هل من الأفضل خلعها أم الإبقاء عليها خلال الليل؟
  • ورود وبالونات.. لفتة إنسانية في مستشفى رأس البر بدمياط خلال عيد الفطر
  • الشرقي يواصل استقبال المهنئين بعيد الفطر بحضور ولي عهد الفجيرة
  • حمد الشرقي يواصل استقبال المهنئين بعيد الفطر بحضور ولي عهد الفجيرة