بملامح ملأتها التجاعيد الشاهدة على تاريخ طويل تحولت فيه مصر من لحظات الانكسار إلى النصر واستعادة الكرامة، استعاد صالح على أحمد حميد، ذكريات أجمل أيام حياته التى قضاها فى الجيش المصرى خلال نصر أكتوبر المجيد، بعد كل تلك السنوات ما زال يتذكر كل لحظة وكأنها كانت بالأمس، واصفاً تلك اللحظات بأنها بدلت حياته وكانت سبباً فى أن يحيا باقى سنوات عمره مرفوع الرأس فخوراً بكونه جزءًا من هذا التاريخ.

يحكى الجد صاحب الـ75 عاماً لـ«الوطن» عن فترة هى الأعظم فى حياته، حينما سيطرت روح الفداء والتضحية على الجميع، لا أحد يبخل بنقطة عرق أو دماء فداءً لأرضه، فلم تعرف صفوف الجيش المصرى فى المعركة الفرق بين الجندى وصف الضابط والضابط سوى فى اتباع التعليمات وتدرجها فقط، بينما كان الكل سواء، بحسب «الحاج صالح»: «كلنا كنا على استعداد نقدم أرواحنا عشان نرجّع أرضنا، عقيدتنا كانت النصر أو الشهادة».

تذكر صالح لحظات وجوده ضمن مجموعة من الجنود على الجبهة، فى نفس توقيت استشهاد الفريق عبدالمنعم رياض، قائلاً: «كلنا اتمنينا أى حد فينا يكون مكانه، لأن فايدته وتأثيره فى المعركة كان أكبر.. ولكنه اختيار الله»، لافتاً إلى أن الانتصار فى حرب السادس من أكتوبر، وتحقيق هذا الإعجاز الذى كان يراه العالم مستحيلاً أمام كل ادعاءات العدو بأنه قوة لا تقهر، ومحاولاته المستميتة فى رسم هذه الصورة وخلق هالة مزعومة له، أنسى الشعب والجيش أيام الهزيمة وفترة ما بعد 1967، التى كانت فيها الروح المعنوية «فى الأرض» حسبما وصف «الحاج صالح»: «كان الجميع ينتظر الشهادة أو النصر».

وابتسم «صالح» ابتسامة خفيفة تحمل مشاعر مختلطة ما بين النشوة والفخر والحنين، حينما بدأ الحديث عن اليوم الموعود، إذ كان الجنود يتسابقون إلى القتال، يشارك الجميع بأضعاف قوته وطاقته رافضين النوم قبل استعادة الأرض، فلم تكن هذه طاقة البشر بقدر ما كانت عوناً من الله بكتابته النصر لهذا الجيل الذى طوى صفحة الهزيمة إلى غير رجعة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرب أكتوبر حرب الاستنزاف ملحمة العبور خط بارليف الجيش الذي لا يقهر

إقرأ أيضاً:

الحاج سامي الخصاونة في ذمة الله

#سواليف

بقلوب يعتصرها الألم والحزن، وبنفوس مؤمنة بقضاء الله وقدره،نعت #عشيرة_الخصاونة عميدها ووجيهها المغفور له #الحاج_سامي_علي_الخصاونة ( ابو فراس ) الذي انتقل إلى جوار ربه بعد حياةٍ مليئة بالعطاء والكرم، كان فيها مثالًا للرجل الحكيم والمحب لأهله وعشيرته ووطنه.

هذا وسيُشيَّع جثمانه الطاهر بعد صلاة ظهر يوم غدٍ الثلاثاء من #مسجد_ايدون الكبير إلى مقبرة البلدة، حيث سيُوارى الثرى .

وتتقبل التعازي في ديوان عشيرة الخصاونة / طريق عجلون وللنساء في مضافة الحاج سامي طريق المستشفى العسكري الفقيد لمدة ثلاثة أيام من بعد صلاة العصر الى الساعة العاشرة مساءً .

مقالات ذات صلة مناشدة للبحث عن طفل مفقود 2025/02/01

إنا لله وإنا إليه راجعون.

مقالات مشابهة

  • مؤامرة التهجير تتحطم على صخرة الصمود الفلسطيني.. المقترح الأمريكي الإسرائيلي يعيد للأذهان ذكريات "النكبة".. والقاهرة حجر عثرة أمام حلم "إسرائيل الكبرى"
  • الحاج: لن نقبل بعودة الثنائي الى وزارة المال
  • الحاج سامي الخصاونة في ذمة الله
  • التمارين الرياضية تجدد شباب الدماغ
  • طوارئ مستشفى الزعفرانية تستقبل طفلا تعرض لطعن بالسكين في منطقة الرأس
  • مصر تجدد ضرورة استدامة وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • كلنا نعيش بستر الله
  • القاهرة تجدد رفضها لأي تواجد عسكري في البحر الأحمر من غير دول “المشاطئة”
  • سعد الشهري.. كلنا معك
  • سيرة المسيري ذكريات تتجدد!