50 ساعة تحت الأنقاض.. انتشال الصحفية الفلسطينية سلام ميمة وأسرتها أحياء
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
تعاطف عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الصحفية الفلسطينية سلام ميمة وأسرتها، بعد انتشار خبر استشهادها نتيجة قصف الاحتلال الإسرائيلي الذي تتعرض له غزة، ما جعل الحزن يخيم على محبيها ومتابعيها نتيجة عدم تمكن فرق الإنقاذ.
الصحفية سلام ميمة وأسرتهاولكن حدث ما لم يكن متوقعا، حيث تم العثور على الصحفية سلام ميمة وأسرتها التي أعلنت النقابة سابقا أنها مفقودة، بعد أن ظلت 48 ساعة تحت الأنقاض هي وأسرتها وفقا لما ذكره نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر خلال مداخلة هاتفية في برنامج «عوافي» عبر «جيش أف أم»، مشيرا إلى أن فرق الإنقاذ تحاول انتشالها وزوجها وأبناءها من تحت الأنقاض.
وخلال اللقاء ذكر نقيب الصحفيين الفلسطنين أن عدد الشهداء من الصحفيين في قطاع غزة وصل إلى 8، إضافة إلى 2 مفقوين، مؤكدا أن الصحفيين في غزة يتعرضون لأعلى درجات الخطورة، حيث أصبحت قدرتهم على التحرك داخل القطاع صعبة جدا وغالبيتهم يتواجدون في المستشفيات.
وارتفع عدد الشهداء الفلسطيين نتيجة قصف الاحتلال الإسرائيلي، إلى 1100 في غزة، وفقا لما ذكرته وزارة الصحة الفلسطينية، وجاء هذا العمل الانتقامي، بعدما نفذت الفصائل الفسطينية هجوما بريا وبحريا وجويا، وتوجه عدد منهم إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد اجتياح السياج الحديدي، وأعلنوا سيطرتهم على 4 مستوطنات إسرائيلية، وأسروا عددا من الجنود وتحفظوا على عدد من المركبات العسكرية وعادوا بهم إلى قطاع غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصحفية سلام ميمة سلام ميمة فلسطين الشعب الفلسطيني
إقرأ أيضاً:
سلام مزيف
في عالم اليوم، نجد أنفسنا محاطين بشعارات السلام ومن يدعون أنهم يتبنونه، ولكن ما يثير القلق هو وجود جماعات تضع قناع إسلام مزيف يتعارض مع تعاليم الإسلام الحقيقي، هذا التداخل أدى إلى ظهور جماعات الإسلام السياسي التي استخدمت الدين كأداة لتحقيق أهداف سياسية بعيدة عن جوهر التعاليم النقية، كما أن هذه الجماعات لا تتردد في استغلال النصوص الدينية وتحريفها لتبرير أفعالها، مما يتجلى بوضوح في أعمال العنف والتمييز الذي يرتكبه أتباعها باسم الإسلام.
الإسلام يحذر من خطر المنافقينعندما نتأمل في سورة المنافقون، نكتشف تحذيراً قوياً من هذه الفئة من البشر الذين يتظاهرون بالإيمان بينما يتآمرون ضد الأمة، لقد جاءت هذه السورة كملاحظة مهمة للمجتمع حول خطر هؤلاء المنافقين الذين يعيشون بيننا، ويضعون السم في العسل، يُظهرون وجوهاً جذابة لكنهم يخفون خلفها نيات خبيثة، يسعى القرآن الكريم إلى تسليط الضوء على صفاتهم المظلمة، محذراً من استغلالهم للدين لنشر الفوضى والفتن وقد قال فيهم تعالى: "إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم".
خطورة جماعات الإسلام السياسي وسياستها المتلونة
إن جماعات الإسلام السياسي تتنقل من بلد إلى آخر، مغيرة استراتيجياتها بما يتماشى مع الظروف المحيطة، في بعض الأحيان، تجدهم يتظاهرون بالسلام فقط ليغيروا من نغمتهم، ويهاجموا الآخرين في أوقات أخرى؛ إنهم يتلونون مثل الحرباء، مختبئين وراء شعارات زائفة تهدف إلى خدمة مصالحهم الشخصية، وتضليل الرأي العام وتخدير عقولهم عن إدراك حقيقتهم، والأخطر من ذلك هو قدرتهم على التواصل مع المجتمعات والاندماج ضمن السياقات المحلية، بينما يخططون للانقضاض على الاستقرار المجتمعي، إن قدرتهم على جذب الناس من خلال شعارات السلم، رغم نياتهم الحقيقية، تشكل تحدياً كبيراً يتطلب وعياً وتأملاً عميقاً.
سلام جماعات الإسلام السياسي غطاء للوصول إلى الهيمنة
إن السلام الذي تقدمه جماعة الاسلام السياسي ليس أكثر من زيف متنكر في ثوب جذاب، يخفي وراءه نيات خبيثة، فهم كالذئاب التي ترتدي ثياب الحمل، يتربصون باللحظة المناسبة لينقضوا على خصومهم، إن التجربة مع هذه الجماعات تكشف أن سلامهم هو في الواقع مجرد خدعة ولدغة، تهدف إلى إخضاع المجتمعات وتحقيق السيطرة عليها، لذا، يجب أن نكون يقظين، ونتأكد من أن مجتمعاتنا تقوم على أسس متينة من الحوار والتفاهم الحقيقي، وليس على وهم السلام الذي قد يكون غطاءً لنيات متآمرة تطمح إلى الهيمنة، وسبحان الذي صدق قوله فيهم: "وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنّهم خشب مسنّدة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدوّ فاحذرهم قاتلهم الله أنّى يؤفكون".