«شهود النصر».. حكايات يرويها «أبطال فوق السبعين» (ملف خاص)
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
مضت بهم رحلة الحياة، بلغوا نحو السبعين عاماً، أقل أو أكثر قليلاً، خاضوا تجارب وشاهدوا أحداثاً، لكن وحدها حرب السادس من أكتوبر من عام 1973 تستقر فى موضع فريد من ذاكرتهم، لا تشوشها وقائع الحياة اليومية المتسارعة ولا تجتزئ منها شيئاً سنوات العمر الطويل.
مع ملامسة عقارب الساعة للثانية بعد ظهر ذلك اليوم المشهود قبل نصف قرن، كان كل منهم فى نقطة مختلفة، لديه أحلامه وأفكاره ومشروعات حياته التى يفكر بها، لم يجمعهم إلا شىء وحيد، وهو رغبة الثأر التى تستقر فى كل القلوب حينذاك.
بعضهم كان على الجبهة جندياً يحمل السلاح متأهباً للحظة الصفر، وبعضهم كان فى الجامعة أو البيت أو العمل، بعضهم كان من القاهرة وأحيائها وضواحيها، وبعضهم كان يستقر فى الصعيد أو بحرى أو مدن وقرى الدلتا العتيقة، اختلفت الانتماءات الجغرافية وتنوعت الثقافات، لكن المعركة وحدها كانت الأرض المشتركة التى تجمع كل هؤلاء.
فى الذكرى الخمسين لحرب أكتوبر المجيدة، ذهبنا إلى هؤلاء، إلى شهود النصر الذين عاشوا هذه الأيام، وما زالوا يحتفظون بأدق الذكريات والتفاصيل، ذهبنا إليهم لنروى قصصهم ونُوثِّق حكاياتهم، كجزء رئيسى من تاريخ مصر ولحظة مجدها الكبرى فى تاريخها الحديث كله.
مشاعر الفخر والاعتزاز والكرامة الوطنية سيطرت على كل الأحاديث والذكريات، بعضهم بكى من شدة التأثر كأن الحرب كانت بالأمس وليس قبل نصف قرن كامل، لكن لم تكن الدموع وحدها، فالفرحة أيضاً كانت حاضرة، والابتسامات على الشفاه والعيون، والضحك العالى أحياناً، قد تخلل بعض المواقف والقصص.
مشاعر حية، طازجة، طاغية، لم تُدفن ولم تُطمس ولم تدرجها الرياح فى مغبة الزمن وحركة الحياة. مشاعر محفوظة فى قلوب هؤلاء وقصصهم.. حاولنا أن ننقلها فى هذا الملف الصحفى الخاص احتفاءً بنصرنا المجيد، وتوثيقاً لتاريخ لا يضيع، ودروس حياة لأجيال جديدة من حقها أن تعرف وتقرأ وتسمع ممن كانوا شهود عيان على النصر العظيم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرب أكتوبر حرب الاستنزاف ملحمة العبور خط بارليف الجيش الذي لا يقهر
إقرأ أيضاً:
النصر يقطع خطوة كبيرة إلى ربع نهائي «أبطال آسيا للنخبة»
طهران (أ ف ب)
أخبار ذات صلة
خطا النصر السعودي خطوة جيدة نحو بلوغ الدور ربع النهائي، من دوري أبطال آسيا للنخبة في كرة القدم، وذلك بتعادله السلبي في طهران مع الاستقلال في ذهاب ثمن النهائي.
وبغياب نجمه الأول البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي فضل المدرب الإيطالي ستيفانو بيولي عدم إدراجه في التشكيلة لهذه المباراة حفاظاً عليه للمواجهات المقبلة»، قطع النصر بهذه النتيجة شوطاً مهماً نحو التأهل قبل استضافته الإياب الاثنين المقبل.
وعاد النصر إلى طهران، حيث خاض مباراته الأخيرة في دور المجموعة الموحدة، حين تعادل مع برسيبوليس بالنتيجة ذاتها، لكنه فشل في تكرار فوزه على الاستقلال الذي خسر أمام الفريق السعودي 0-1 في الجولة الثالثة في 22 أكتوبر سجله الإسباني أيميريك لابورت الذي غاب عن لقاء الاثنين بسبب الإصابة.
ودخل النصر المباراة على وقع سقوطه أمام العروبة 1-2 في الدوري السعودي الذي خسر فيه اثنين من مبارياته الثلاث الأخيرة، لكنه قدم الاثنين مباراة جيدة، وكان الطرف الأفضل معظم فتراتها، وهدد مرمى مضيفه في أكثر من مناسبة، أبرزها للكولومبي جون دوران الذي أصاب القائم الأيمن (69).
والاستقلال ليس أفضل حالاً، إذ خسر أمام برسيبوليس 1-2 في الدوري الإيراني الخميس الماضي، ولا يملك أي أمل بإحراز اللقب المحلي.
كما أنه انتظر حتى الجولة الأخيرة، ليضمن بلوغه ثمن النهائي بفوزه على الريان القطري 2-0، ولضع حداً لست مباريات لم يتذوق فيها طعم الفوز على الصعيد القاري، في حين حل النصر ثالثاً في المجموعة الموحدة لمنطقة غرب القارة خلف مواطنيه الهلال والأهلي.
وهدد النصر مرمى مضيفه منذ البداية، أولاً عبر الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش بتسديدة مرت بجوار القائم الأيمن (6)، أتبعها زميله أيمن يحيى بأخرى من خارج منطقة الجزاء علت العارضة (8).
وبعدما تبادل الفريقان الهجمات والمحاولات، حصل النصر على فرصة ذهبية لإنهاء الشوط الأول متقدماً، لكن المهاجم السنغالي ساديو ماني لم يستغل خطأ من الحارس الإيراني حسين الحسيني في إبعاد الكرة، فسددها بجوار القائم الأيسر (45+2).
وظهر الفريق الإيراني بشكل أفضل في بداية الشوط الثاني الذي استهله بتوغل لصالح حرداني في الجهة اليمنى، قبل أن يعكس كرة عرضية على رأس أرمين سهرابيان الذي لعبها فوق العارضة (47)، ثم حول رامين رضائيان كرة رأسية مرت بجوار القائم الأيمن (50).
وحصل دوران على أخطر الفرص منذ بداية اللقاء، حين انفرد بالمرمى الإيراني، ولعب الكرة من فوق الحارس الحسيني، لكن الأخير تألق في إبعادها إلى ركلة ركنية (57)، قبل أن يسدد الكولومبي الكرة بعدها في القائم الأيسر (69).
وأنقذ الحسيني مرماه من هدف بعدما تصدى لتسديدة أخرى من الكولومبي (76)، ثم جاء الرد عبر علي رضا كشكي الذي سدد كرة من خارج المنطقة، وجدت في طريقها الحارس البرازيلي بينتو (86).