مسؤول أوروبي للجزيرة نت: لن نجمد المساعدات التنموية للفلسطينيين
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
عمّان- أثار إعلان مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التوسع والجوار أوليفير فارهيلي بشأن تعليق الاتحاد الأوروبي كافة مساعداته التنموية للفلسطينيين على خلفية عملية "طوفان الأقصى" موجة من الارتباك والانقسام في المواقف الأوروبية.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية بيتر ستانو للجزيرة نت إن فارهيلي "قدم إعلانا غير صحيح ولم يتم الاتفاق عليه من قبل أعضاء الاتحاد الأوروبي، وإنه نظرا لعدم وجود مدفوعات متوقعة فلن يكون هناك تعليق للمدفوعات".
وأضاف ستانو أنه سيتم إجراء استعراض ومراجعة للتأكد من عدم وصول الأموال إلى "أيدٍ خاطئة"، وفق تعبيره.
وتبلغ قيمة المساعدات التنموية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي للفلسطينيين 691 مليون يورو (نحو 729 مليون دولار).
وكانت حكومات أوروبية عدة قد عبرت عن معارضتها القرار الذي أعلنته المفوضية الأوروبية، وهو ما سبّب الإرباك، وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه ألباريس إن هذا الإعلان "تسبب باستياء داخل الحكومة الإسبانية"، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
من جانبه، صرح الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل عقب اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد بأن "الأغلبية الساحقة من دول الاتحاد رفضت وقف المساعدات التنموية للسلطة الفلسطينية".
الوضع الإنساني
وبشأن الوضع الإنساني في قطاع غزة والحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي عليه قال بوريل "إن قطع المياه والكهرباء والطعام عن الكثير من المدنيين في غزة مخالف للقانون الدولي، وإنه يجب الامتثال للقانون الإنساني الدولي".
وفي رده على سؤال الصحفيين بشأن موعد إرسال الدفعة التالية من المساعدات للفلسطينيين، أوضح بوريل "لا أعرف بالضبط متى ستتم الدفعة التالية، ولكن لن يكون هناك أي تأخير هيكلي في التعاون والمدفوعات، سنقوم بمراجعة ولكن لن يكون هناك تعليق".
ويشهد قطاع غزة -الذي يقطنه أكثر من مليوني شخص- ظروفا إنسانية صعبة بعد إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت فرض حصار عليه ومنع أي خطوط إمداد أو قوافل مساعدات، مع استمرار القصف العنيف الذي تشنه قوات الاحتلال، مما دفع مكتب الإعلام الحكومي إلى إطلاق نداء إغاثة عاجل للمجتمع الدولي.
وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية قد نقلت عن مسؤول كبير لدى الاحتلال أنه "تم تهديد مصر بقصف أي شاحنات للمساعدات تمر عبر معبر رفح الذي يفصل بين قطاع غزة ومصر، وشهد المعبر قصفا إسرائيليا متكررا منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" السبت الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
بيدرسون يؤكد للجزيرة: التطورات في سوريا مفاجئة وإيجابية
صرح المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون -في لقاء مع الجزيرة اليوم الجمعة- أن التطورات الأخيرة في سوريا كانت مفاجئة وإيجابية، مشيرا إلى أن ما حدث "تطور" يستحق الاعتراف به.
وقال بيدرسون إن ملف العقوبات المفروضة على سوريا يعد قضية معقدة تتطلب وقتا لمعالجتها، مبديا تفاؤله بأن الأمم المتحدة ستولي هذا الملف الاهتمام اللازم. كما أوضح أن العقوبات مرتبطة بشكل وثيق بالمسار السياسي في سوريا، وأن رسالة أحمد الشرع، قائد الإدارة السورية الجديدة، تؤكد التزام الحكومة بتحقيق التعهدات المطلوبة منها.
وشدد بيدرسون على أن المسار السياسي في سوريا يجب أن يكون بيد السوريين أنفسهم، مؤكدا أن ما يحدث في البلاد هو حالة فريدة لم تشهدها دول أخرى. وأضاف أن الأمم المتحدة والأطراف الدولية ستقدم المشورة لتفادي الأخطاء، معترفا بأن التجربة السورية قد تشهد بعض الأخطاء، لكنها ستكون مصدرا للاستفادة والتعلم.
مرهون بخطوات إيجابيةوكانت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، أكدت في مقابلة مع وكالة الأناضول أن رفع العقوبات الأوروبية عن سوريا مرهون بخطوات إيجابية من حكومة تصريف الأعمال في دمشق.
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يراقب التطورات في سوريا بحذر، وأنه على استعداد لمناقشة تخفيف العقوبات "خطوة بخطوة" إذا ما أظهرت الحكومة السورية التزاما بالإصلاحات.
إعلانكما أشارت المسؤولة إلى أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيناقشون موضوع العقوبات في اجتماعهم المقرر يوم 27 يناير/كانون الثاني الجاري، مؤكدة أن الوصول إلى الخدمات المصرفية يعد أولوية للحكومة السورية في المرحلة الحالية.
نجاح التجربة السوريةوفيما يتعلق بالوضع الأمني، أكد بيدرسون أهمية انخراط المجموعات المسلحة في تشكيل جيش موحد، حسبما أشار الشرع سابقا. وأعرب عن تفاؤله بحذر إزاء الخطوات المقبلة، وأن التعاون الدولي والإقليمي سيكون مفتاحا لتحقيق الاستقرار في سوريا.
ووجه المبعوث الأممي رسالة إلى المجتمع الدولي مفادها أن نجاح التجربة السورية هو أمر بالغ الأهمية للجميع، معتبرا أن الدروس المستفادة من هذه التجربة ستكون قيّمة.
وكان بيدرسون قد رحب بالالتزامات التي عبرت عنها سلطات تصريف الأعمال تجاه الشعب السوري والأمم المتحدة، مؤكدا أن الأولويات والأفكار المتعلقة بالانتقال السياسي قد تم فهمها جيدا. وأشار إلى أن الأمم المتحدة ستواصل العمل مع الشعب السوري والمجتمع الدولي لتوفير الدعم اللازم في هذه المرحلة الحرجة.
وشهدت سوريا تحولات كبيرة خلال الفترة الماضية، حيث سيطرت فصائل المعارضة السورية على العاصمة دمشق في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، منهية بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد. وفي اليوم التالي، أعلن الشرع تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة انتقالية لإدارة المرحلة الجديدة.