بلينكن يزور دولة الاحتلال لتأكيد دعم أمريكا.. رسالة ردع تستهدف إيران
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
يزور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، دولة الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، في مهمة للحيلولة دون نشوب حرب أوسع، بعد عملية المقاومة الفلسطينية في غلاف غزة، ولإظهار التضامن مع حليف واشنطن في الشرق الأوسط.
ومن المقرر أن يجتمع بلينكن مع مسؤولين كبار بدولة الاحتلال قد يكون بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمناقشة تعزيز الدعم العسكري، إضافة إلى تأكيد مساعي واشنطن وحلفائها لتأمين الإفراج عن أكثر من 100 شخص تقول إسرائيل إن حماس أسرتهم، وربما بينهم بعض المواطنين الأمريكيين.
وأسفرت عملية "طوفان الأقصى" عن مقتل 1200 "إسرائيلي" فضلا عن أسر عشرات الأشخاص ونقلهم إلى غزة المحاصرة، بينما رد جيش الاحتلال بشن غارات عشوائية أسفرت عن اسشتهاد أكثر من ألف فلسطيني حتى الآن في القطاع الذي فرض عليه حصار شامل.
ووفق وكالة "رويترز" فإن الأولوية القصوى لبلينكن ستكون هي توصيل رسالة ردع تستهدف إلى حد كبير إيران والجماعات التي تدعمها مثل جماعة حزب الله لمنع اندلاع حرب أوسع.
وتقول مصادر على علم بتفكير حزب الله إن الجماعة تتحرك بحذر منذ دخول حماس وإسرائيل في حرب، إذ تبقي القوات الإسرائيلية منشغلة بهجمات على الحدود اللبنانية لكنها لا تفتح جبهة كبيرة.
وقال ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "يركز الوزير بلينكن بشدة على الوقوف مع إسرائيل وتوضيح أن على الأطراف المعادية لإسرائيل ألا تستغل هذا الوضع وعلى العمل للإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة".
واستمر العنف على الحدود بين إسرائيل ولبنان لليوم الرابع اليوم الأربعاء، إذ تقصف القوات الإسرائيلية بلدات بجنوب لبنان ردا على شن حزب الله هجوما صاروخيا جديدا.
ومنذ يوم السبت، تحدث بلينكن هاتفيا مع نظرائه بكل من مصر والأردن والسعودية وقطر وتركيا والإمارات.
وقال مسؤولون أمريكيون إن واشنطن تدفع دولا إقليمية لها كلمة مسموعة عند حماس ودولا أخرى معادية لإسرائيل للمساعدة في منع تفاقم الصراع.
وقال ألكس فاتانكا مدير برنامج إيران في معهد الشرق الأوسط "هجوم حماس هو تذكير بتصور الغياب الأمريكي أو عدم التزام واشنطن تجاه المنطقة الذي قد تفسره بعض الجهات الفاعلة وتقوم بأشياء لا ينبغي أن تفعلها".
ووصف بايدن اليوم الأربعاء هجوم حماس بأنه "شر مطلق" مؤكدا دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، وأصدر ما بدا أنه تحذير لإيران والجماعات التي تدعمها من استغلال الصراع قائلا "لدي كلمة واحدة: إياكم".
ولم يتضمن إعلان زيارة بلينكن توجهه إلى الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل. وفي زيارات سابقة إلى المنطقة، كان بلينكن يزور الضفة الغربية التي تديرها السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس.
وأحكمت إسرائيل أيضا حصارها على غزة، التي تحاصرها منذ سيطرة حماس على القطاع في 2007، قائلة إنها ستمنع دخول الطعام والوقود، متوعدة بمزيد من التصعيد بهجوم بري.
وقالت واشنطن إنها تتحدث مع إسرائيل ومصر حول فكرة إقامة ممر آمن للمدنيين من غزة، وهو موضوع رئيسي آخر ربما يبحثه بلينكن مع نظرائه خلال الزيارة.
ويحجم بايدن عن مطالبة إسرائيل علنا بضبط النفس لتفادي سقوط قتلى وجرحى فلسطينيين في غزة. ومن غير الواضح ما إذا ما كان بلينكن قد يفعل ذلك عندما يجتمع مع مسؤولين إسرائيليين خلف أبواب مغلقة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال الفلسطينية غزة فلسطين غزة الاحتلال طوفان الاقصي سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
أوجه الشبه والاختلاف بين غزة ولبنان في نظر إسرائيل
اعتبرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن وقف إطلاق النار في الشمال مع تنظيم "حزب الله" اللبناني، وفي الجنوب مع حركة حماس، ينطوي على تحد واحد، يتمثل في إبعاد المسلحين عن حدود إسرائيل، لكن ثمة اختلاف يتعلق بصاحب السيطرة في اليوم التالي.
وقالت"جيروزاليم بوست"، أنه كما ستفعل إسرائيل مع حزب الله وتمنعه من إعادة التمركز وتعزيز نفسه على طول الحدود الشمالية، فإنها لن تسمح لحماس بإعادة بناء قدراتها، التي وصفتها بالقاتلة، على طول الحدود في الجنوب الإسرائيلي.
المظاهر العسكرية لحماس في غزة تشكل تحدياً لإسرائيلhttps://t.co/qfN2QVkvQw pic.twitter.com/0qw2NsLvN2
— 24.ae (@20fourMedia) January 21, 2025 وقف إطلاق النار في غزة ولبنانوأشارت إلى أنه من المقرر أن ينتهي وقف إطلاق النار في لبنان، الذي بدأ في السابع والعشرين من نوفمبر (تشرين الثاني)، في السادس والعشرين من يناير (كانون الثاني)، وسوف يدخل مرحلة حرجة في غضون أسبوعين، عندما تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية، وهي العملية التي تهدف إلى تأمين إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة.
وتقول إن الافتراض السائد بشأن لبنان، هو أن وقف إطلاق النار سوف يتم تمديده لمدة شهر آخر على الأقل للسماح بتنفيذ شروطه، التي تتمثل في تحرك مقاتلي حزب الله نحو شمال نهر الليطاني، وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي جنوب الخط الأزرق، ونشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان للسيطرة على مواقع حزب الله وتفكيك البنية التحتية المُحصنة هناك.
وأضافت، أن المنطق وراء هذا الترتيب واضح، فلم يعد بوسع إسرائيل أن تتسامح مع تنظيم مسلح مُلتزم علناً بتدميرها، كما يتواجد مباشرة على حدودها، مشيرة إلى أن تفكيك قدرات حزب الله يُنظر له باعتباره خطوة ضرورية لمنع التهديدات المستقبلية.
ما ينطبق على لبنان ينطبق على غزةوتقول الصحيفة، إن إسرائيل لن تسمح لحزب الله بإلعودة إلى طول الحدود الشمالية، فإنها لن تسمح لحماس بإعادة بناء قدراتها القاتلة على طول الحدود في الجنوب الإسرائيلي، ولكن كل من شاهد إطلاق سراح الرهائن الثلاث يوم الأحد شهد حقيقة مؤلمة للإسرائيليين، وهي أن حماس لا تزال تشكل حضوراً كبيراً في قطاع غزة، حيث شوهد عناصرها وهم يرتدون أقنعة الوجه والنظارات الشمسية الداكنة وعصابات الرأس الخضراء والزي العسكري، وينتقلون في الشوارع بشاحنات صغيرة بيضاء.
اليوم التالي في غزة.. جثث في كل مكان وفظائع مرعبةhttps://t.co/Zj9l5sgodQ pic.twitter.com/8NOJjgL2Km
— 24.ae (@20fourMedia) January 21, 2025 نزع السلاح والإبعاد عن الحدودوذكرت الصحيفة أن حماس لا تزال موجودة، ولكن الشروط التي ستطرحها إسرائيل لوقف إطلاق النار الدائم سوف تعكس نفس المبادئ التي تطبقها في لبنان، وهي نزع السلاح من التنظيمات، وإبعادها عن الحدود الإسرائيلية، مستطردة: "كما أن إسرائيل لا تهدف إلى القضاء على كل مسلح من حزب الله في لبنان، فإنها لن تتمكن أيضاً من قتل كل مسلح من حماس في غزة، والهدف من وقف إطلاق النار في لبنان هو تفكيك البنية الأساسية لحزب الله ومنعه من إعادة تسليح نفسه على نطاق واسع، وهذا ـ إلى جانب إبعاد حماس عن السلطة ـ سوف يكون الهدف من وقف إطلاق النار الدائم في غزة".
أوجه الاختلاف بين غزة ولبنانأما عن وجه الاختلاف بين لبنان وغزة، فتقول الصحيفة، إن هناك في لبنان حكومة تطمح إلى استعادة السيادة، وهذه الحكومة لديها جيش يدعمه الغرب، وإذا أرادت، لديها القدرة على استعادة السيطرة على جنوب لبنان من حزب الله، ولكن في غزة لا وجود لحكومة من هذا القبيل، وهنا يكمن التحدي، لأنه بعد 15 شهراً من القتال، لن تتخلى حماس عن السلطة طواعية، فقد أبدت حماس استعدادها لتقاسم الحكم مع السلطة الفلسطينية، وهو السيناريو الذي لم تؤيده إسرائيل، لأنها لا تثق في السلطة الفلسطينية.
واعتبرت الصحيفة أن وقف إطلاق النار يقدم فرصة، ولكن لا يقدم أي ضمانات، والتحدي الذي يواجه إسرائيل الآن واضح، وهو منع غزة من العودة مرة أخرى إلى أرض خصبة للمسلحين، ويعتمد ذلك أيضاً على العزم الدولي، وعلى ما إذا كانت الدول المانحة سوف تربط المساعدات بنزع سلاح حماس أم لا، مؤكدة أنه إذا لم يحدث ذلك، فإن الهدوء الذي سيحدث قصير الأجل، وسوف تضطر إسرائيل إلى التحرك مرة أخرى.