"حقوق الإنسان" بالأمم المتحدة يفتح تحقيقًا بشأن الجرائم القتل في السودان
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
أفادت المواقع العالمية، اعتماد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، قرار بفتح تحقيق بشأن الوضع الإنساني في السودان، بعد مقتل أبرياء وأطفال خلال 6 أشهر الماضية.
وقالت ميشيل تايلور، الممثلة الدائمة للولايات المتحدة لدى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في بيان له، إن القرار فتح التحقيق جاء علي ما اتفق عليه من قوانين ولوائح، وتأكيد من وقت الأطراف المتحاربة الأعمال الإجرامية والانتهاكات التي يرتكبها الطرفان.
وطالبت تايلور، بضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع ودون عوائق، وهي حاجة ماسة إليها.
وأوضحت تايلور: "لا يمكن للمجتمع الدولي أن يضع ثقة عمياء في حسن نية الجنرالات الذين أظهروا استهتاراً تاماً بحياة المدنيين والتزامهم بحمايتهم".
وتابعت:" الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إنها تسعى جاهدة للوصول إلى 18 مليون شخص محتاج في السودان، لمواجهة كارثة إنسانية يعوقها انعدام الأمن وتدخل الأطراف المتحاربة ونقص الدعم الدولي".
أعلنت "وزارة الخارجية السودانية"، في بيان عاجل لها، استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إيران، حسبما أفادت وسائل إعلام سودانية، مساء اليوم الإثنين.
وقالت الخارجية السودانية في بيان لها أن "الخرطوم وطهران اتفقتا على عودة العلاقات بينهما بعد اتصالات رفيعة المستوى في حكومة البلدين خلال الأشهر الماضية لتحقيق مصلحة البلدين".
وأشارت لاتفاق الطرفين على تطوير العلاقات بينهما وتوسيع التعاون في مختلف المجالات بما يحقق مصالح الشعبين. كما أكد البيان أن "الحكومتين اتفقتا على اتخاذ الترتيبات اللازمة لفتح سفارتي البلدين".
وقطع السودان العلاقات الدبلوماسية مع إيران في عام 2016، بعد اقتحام السفارة السعودية بطهران.
وأعلنت إيران والسودان في يوليو الماضي، عزمهما استعادة العلاقات بينهما، بعد أن التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، مع نظيره السوداني علي الصادق، للمرة الأولى منذ قطع العلاقات الدبلوماسية قبل 7 سنوات.
إيران تُؤكد: ندعم الهجوم الفلسطيني على إسرائيلعلّقت "إيران"، على عملية "طوفان الأقصى" التي بدأتها المُقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، حسبما أفادت وسائل إعلام إيرانية، السبت.
وأعلن مستشار القائد الأعلى الإيراني اللواء يحيى رحيم صفوي، دعم طهران للعملیة التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية، لوضع حد "للانتهاكات الإسرائيلية".
وأضاف "وصفي"، أن "طهران ستقف إلی جانب المجاهدين الفلسطينيين حتی تحریر فلسطین والقدس الشريف"، مؤكدًا ثقته أن جبهة المقاومة تدعمها كذلك.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق من اليوم، السبت، عن تعزيز قواته في جبهته الشمالية على الحدود اللبنانية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أثيوبيا السودان أحداث السودان أخبار السودان العلاقات الدبلوماسیة
إقرأ أيضاً:
قوةُ القِيمِ الإنسانيةِ في العلاقات الدبلوماسية
وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، وفي مقالة مشتركة مع وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، نشرتها صحيفة "ذا ناشونال"، أشار إلى أن "الصداقة الاستثنائية والشراكة الاستراتيجية بين إيطاليا والإمارات العربية المتحدة مبنية على أساس إنساني"، معتبراً أن "العلماء الذين يجرون الأبحاث معاً، والطلاب والفنانون والمهنيون، هم الذين يثرون مجتمعاتنا من خلال تبادلاتهم".
الإشارة إلى موقعية الإنسان في الصلاتِ الدبلوماسية بين الدول، دليل على أهمية العلاقات الشعبية، والدور الذي تمارسه في بناء الجسور والتقريب بين وجهات النظر، وهي بذلك تشكل "قوة ناعمة" حقيقية، وليست مجرد هامش يُزينُ متن هذه العلاقات أو يمنحها بعداً جماهيرياً وحسب!.
الشعوب بما تمتلكه من تأريخ وثقافة وفنون وعلم وصناعة، وما تمارسه من تجارة وتفاعل مع المحيط الدولي، وما بنته أو تؤسس له من حضارة، كل ذلك جزء رئيس من قوة الدول، وحجرُ زاوية في دبلوماسيتها التواصلية، التي تأخذ أشكالاً متنوعة، عبر روابط تاريخية متراكمة، تساهم في فهم الدول لبعضها البعض، وتقربُ من مصالحها، وتخلق بينها شبكة متداخلة تكون مع الوقت ضامناً لديمومة العلاقات المتنامية، وأحد أدوات حل التباينات، وقناة للتنسيق وفكِ أي عقدٍ قد تنشأ لسبب أو آخر.
هنالك بعض الحقول التي قد ينظر لها أنها خارج الدبلوماسية، إلا أنها تتقاطع معها، ومنها "الآثار" والبعثات الاستكشافية العلمية بين الدول. وقد نوه لذلك الشيخ عبد الله بن زايد في مقالته المنشورة في 24 فبراير الماضي، قائلاً "ليس من قبيل المصادفة أن أقدم الإشارات المكتوبة إلى العديد من المواقع في الإمارات العربية المتحدة، مثل صير بني ياس ودبي والشارقة، تظهر في كتاب نشره رحالة من البندقية، غاسبارو بالبي عام 1590، وهو معروض الآن في الأماكن العامة في قصر الوطن، قصر الرئاسة في أبوظبي".
الأدباء والرحالة والذين كانوا يرافقون البعثات الاسكشافية، أو من قدموا لوحدهم في مهام تدوينية – تأريخية أو استشراقية، هم جزء من تكوين التصور العام والمخيال الجمعي بين الدول، خصوصاً أن كثيراً منهم قد عاش بين الناس، والبعض أقام لسنوات أو حتى مات ودفن في المدن والدول التي زارها، بعد أن أعجبوا بها وأخذوا بثقافتها واستوطنوها طواعية.
هذا مثالٌ واحدٌ يسير، ويمكن في هذا الصدد العودة إلى العديد من الكتب التي قام بتعريبها مشروع "كلمة" الذي عمل على سلسلة من الوثائق والمؤلفات المهمة لنخبة مختارة من الرحالة والمستشرقين، كتبَ أصحابها مشاهداتهم للدولِ والأمصارِ التي زاروها!
هذه اللبنات المعرفية أسست تالياً لـ"العلاقة بين أبوظبي وروما"، والتي "تجسد الشراكات القوية القائمة على القيم المشتركة والاحترام المتبادل والرؤية المشتركة للمستقبل"، وِفقَ ما يراهُ الشيخ عبد الله بن زايد، وهو الأمر الذي جعل الإمارات وإيطاليا تلتزمان "التزاماً عميقاً بالسلام والازدهار والنمو"، ليكون أحد أبرز تمظهر قيمي لذلك "بيت العائلة الإبراهيمية في أبوظبي، ووثيقة الأخوّة الإنسانية، التي وقّعها البابا فرنسيس والإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف عام 2019 في دولة الإمارات".
ما سبق يؤكد على حقيقة، أن القيمة الإنسانية هي أساسٌ في الدبلوماسية والعلاقات الخارجية، لأن السياسية بدون قيمٍ أخلاقية عُليا تفقد جوهرها البشري الذي أساسه التعارف والتراحم والتعاون، وتتحول إلى سلوك ذرائعي يتوسم أي وسيلة لتحقيق أغراضه، حتى لو كانت عبر أدوات تنتهك سلامة الإنسان وتهشم مجتمعاته!.