ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في التعامل مع حركة حماس كشريك، على حساب إقامة دولة فلسطينية، نجم عنها جروح ستستغرق إسرائيل سنوات للشفاء منها.

وأضافت الصحيفة: "لسنوات، اتبعت الحكومات المختلفة بقيادة بنيامين نتنياهو نهجا أدى إلى تقسيم السلطة بين قطاع غزة والضفة الغربية، مما ساهم في تهميش الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بينما قام نتنياهو بخطوات عززت حركة حماس".

وأوضحت: "كانت الفكرة هي منع عباس، أو أي شخص آخر في الحكومة الفلسطينية بالضفة الغربية، من التقدم نحو إقامة دولة فلسطينية.. وهكذا، وفي خضم هذه المحاولات لإضعاف عباس، تم ترقية حماس إلى منظمة أجرت معها إسرائيل مفاوضات غير مباشرة عبر مصر، ومنظمة سمح بضخ مبالغ نقدية لها من الخارج".

وأشارت الصحيفة إلى أنه "تم تضمين حماس في المناقشات حول زيادة عدد تصاريح العمل التي تمنحها إسرائيل للعمال في غزة، مما أدى إلى تدفق الأموال إلى غزة، وتوفير الغذاء للعائلات والقدرة على شراء المنتجات الأساسية، في حين قال مسؤولون إسرائيليون إن هذه التصاريح، التي تسمح للعمال في غزة بالحصول على رواتب أعلى مما كانوا سيحصلون عليه في القطاع، هي أداة قوية للمساعدة في الحفاظ على الهدوء".

وأكدت الصحيفة: "هناك شيء واحد واضح، مفهوم تعزيز حماس بشكل غير مباشر، ذهب أدراج الرياح يوم السبت في عملية طوفان الأقصى.. لقد أصبحت حماس أكثر قوة، وبالحكم على الطريقة التي أدار فيها نتنياهو قطاع غزة في السنوات الـ 13 الأخيرة، فليس من المؤكد أنه ستكون هناك سياسة واضحة للمضي قدما".

ومع دخول عملية "طوفان الأقصى" يومها الخامس، تستمر الفصائل الفلسطينية بإطلاق الصواريخ ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية. بينما يتصاعد التحشيد الإسرائيلي بمحيط غزة، تزامنا مع زيادة التوتر بالشمال وتكثيف الحراك السياسي.

إقرأ المزيد بوتين حول الدعوات للفلسطينيين لمغادرة غزة إلى سيناء: غزة أرض للفلسطينيين تاريخيا إقرأ المزيد "حماس" ترد على بايدن وتتهمه بمنح إسرائيل الغطاء الكامل لمواصلة "مجازرها"

المصدر: تايمز أوف إسرائيل

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الحرب على غزة الضفة الغربية القدس القضية الفلسطينية بنيامين نتنياهو حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة محمود عباس وسائل الاعلام

إقرأ أيضاً:

حركة حماس: لا صحة لإجراء تعيينات إدارية في قطاع غزة

أكدت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" اليوم الاثنين أنه لا صحة لإجراء تعيينات إدارية في قطاع غزة، منوهة بأن الحديث في هذا الأمر هدفه التشويش على موقفنا.

وأكدت حركة حماس، في تصريحات لفضائية "العربية" أنها وافقت على تشكيل لجنة إسناد مجتمعي في قطاع غزة لا تتضمن الحركة.

وقالت حماس، إنها لم تتلق أي شيء رسمي عن الخطة المصرية بشأن غزة، لافتة إلى أنها لا تتعامل مع أي تسريبات بشأن الخطة المصرية.

وأشارت إلى أنها لا تريد أن تكون جزءا من الترتيبات الإدارية في غزة، ولا أن تكون عائقا أمام أي ترتيبات في القطاع طالما تحظى بالتوافق الوطني.

وأكدت حركة حماس أنها تحظى بالشرعية في غزة لكنها مستعدة للابتعاد عن الإدارة.

ومن المنتظر أن تعلن مصر عن خطتها بشأن إعادة إعمار غزة، غدا الثلاثاء خلال القمة العربية التي تستضيفها القاهرة بحضور عدد من القادة العرب.

وتأتي الخطة المصرية لإعمار غزة، لمواجهة الطرح الأمريكي الذي يهدف إلى تهجير الفلسطينيين من القطاع وهو الأمر الذي جوبه برفض مصري وعربي ودولي كبير.

مقالات مشابهة

  • التحقيقات الإسرائيلية في طوفان الأقصى تضع نتنياهو تحت الضغط
  • حركة حماس.. عقود من المواجهة الساخنة مع الاحتلال.. قراءة في كتاب
  • الهباش: من غير المقبول أن تكون هناك سلطتان على الساحة الفلسطينية
  • نتنياهو يهدد باستئناف الحرب في غزة ومواصلة تدمير قوة حركة حماس
  • حركة حماس: لا صحة لإجراء تعيينات إدارية في قطاع غزة
  • حركة حماس: عملية حيفا رد طبيعي على جرائم إسرائيل
  • حركة حماس تعلق على عملية الطعن في حيفا
  • بن سلمان يسأل ماذا يُريد عباس؟ .. خفايا وكواليس مُداولات ما قبل القمّة العربية
  • نتنياهو ردًا على فيديو القسام: إسرائيل لن تتراجع بسبب دعاية حماس
  • إسرائيل اليوم: نتنياهو يعقد الليلة اجتماعا أمنيا بمشاركة المفاوضين