فعالية خطابية في صنعاء إحياءً للذكرى الـ٤٦ لاغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
يمانيون../
أقام تنظيم التصحيح اليوم بصنعاء فعالية خطابية إحياء للذكرى الـ ٤٦ لاغتيال الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي وأخيه المقدم عبدالله واعتقال أبرز قيادة حركة التصحيح الرائد على قناف زهرة، والرائد عبدالله الشمسي.
وفي الفعالية أشار عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي، إلى أهمية إحياء هذه الذكرى لإبراز التاريخ التآمري على اليمن وأبعاده.
وأشار إلى أن من اغتال الرئيس الحمدي هو من اغتال الرئيس الشهيد صالح الصماد بنفس المؤامرة.. مؤكدا أن الشعب اليمني مستمر في مواجهة التحديات والعدوان بتمسكه بقيادته الثورية والسياسية.
وتطرق عضو السياسي الأعلى، إلى ما تعرضت له ثورة ٢٦ سبتمبر من مؤامرات.. مشيرا إلى أن ثورة ٢١ سبتمبر جاءت لتصحيح مسار الثورة اليمنية.
ونوه بمواقف قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي المشرفة في مساندة ودعم الشعب الفلسطيني.. مباركا الانتصارات التي تحققها المقاومة الفلسطينية ضد كيان العدو الصهيوني.
وفي الفعالية التي حضرها نائب رئيس مجلس الشورى عبده الجندي وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وأعضاء حكومة تصريف الأعمال، أشار عضو المكتب السياسي لأنصار الله علي القحوم إلى أهمية هذه الفعالية للحديث عن مسلسل التآمر على اليمن ومنجزات الشعب اليمني والأحرار.
ولفت إلى أن الشهيد الحمدي كان يمثل رمزا من رموز اليمن وجزءا من تاريخه المشرق.. مؤكدا أهمية توحيد الجبهة الداخلية في مواجهة أعداء الوطن وحماية ثرواته وسيادته واستقلاله.
بدوره بارك رئيس تنظيم التصحيح مجاهد القهالي انتصارات المقاومة الفلسطينية الباسلة التي لقنت العدو الصهيوني دروسا لا تنسى من خلال عملية “طوفان الأقصى” الاسطورية.
ولفت إلى أهمية إحياء هذه الفعالية لتذكير الشعب اليمني والأمة العربية والاسلامية بالجريمة التي ارتكبت بحق الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي وأخيه عبد الله، والتي مثلت اغتيال وطن ومشروع حضاري نهضوي ووحدوي.
ودعا القهالي إلى التحقيق العادل مع من شاركوا في جريمة الاغتيال ممن لازالوا أحياء بهدف الوصول إلى الحقيقة كاملة.. مؤكدا باسم تنظيم التصحيح الوقوف إلى جانب قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في قراراته التاريخية التي أعلنها لإحداث التغيير الجذري والانتقال إلى مرحلة بناء الدولة اليمنية تحت سقف الوحدة والشراكة الوطنية.
فيما أشار الامين العام لتنظيم التصحيح المهندس عصام علي زهرة إلى أهمية إحياء ذكرى استشهاد رمز من رموز هذا الوطن، الشهيد الرئيس ابراهيم الحمدي، قائد حركة الـ ١٣ من يونيو التصحيحية، للتذكير بالأهداف التي استشهد من أجل تحقيقها.
وطالب بكشف الحقائق عن المشاركين في هذه الجريمة سواء كانوا افراد أو كيانات أو دول وأيضا محاسبتهم.
وتخللت الفعالية التي حضرها محمد الحمدي عن أسرة الرئيس الحمدي، وعدد من الشخصيات الوطنية والاجتماعية، قصيدتان للشاعرين أحمد الكرباتي وإبراهيم الغولي.
وعقب الفعالية قام رئيس تنظيم التصحيح مجاهد القهالي، ونائبه محمد عبدالرحمن عثمان وقيادات التنظيم بوضع إكليل من الزهور على ضريح الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي وأخيه المقدم عبدالله الحمدي وقرأوا الفاتحة على روحيهما.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: إبراهیم الحمدی الرئیس الشهید إلى أهمیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
ما الرسائل التي حملها ممثل الرئيس الروسي للجزائر؟
الجزائر– حملت زيارة نائب وزير الخارجية والممثل الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف إلى الجزائر دلالات عدة عن طبيعة العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة مع ظهور مؤشرات توتر غير معلن خلال الأشهر الماضية على خلفية وجود قوات فاغنر الروسية ونشاطها في مالي.
ووصف بوغدانوف علاقات بلاده بالجزائر بالجيدة وعلى مستوى إستراتيجي، مؤكدا أن اللقاء الذي جمعه رفقة نائب وزير الدفاع الروسي إيونوس بيك إيفيكوروف، بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ورئيس أركان الجيش الفريق أول السعيد شنقريحة، ووزير الخارجية أحمد عطاف، لم يناقش فقط العلاقات الثنائية بل الأحوال في المنطقة ومنطقة الساحل إلى جانب تبادل الرؤى والنصائح، مشيرا إلى استعداد روسيا لمواصلة اللقاءات والتعاون مع الجزائر بما في ذلك النقاش السياسي.
وتأتي زيارة المسؤول الروسي إلى الجزائر بالتزامن مع تقارير إعلامية حول سحب روسيا عتاد عسكري متطور من قواعدها في سوريا ونقله إلى ليبيا بعد أيام من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، وعقب تجديد الجزائر دعوتها بمجلس الأمن إلى انسحاب القوات الأجنبية والمقاتلين والمرتزقة الذين يفاقم وجودهم حدة التوترات ويهدد سيادة ليبيا.
الجانبان الجزائري والروسي ناقشا العلاقات الثنائية وعددا من الملفات الإقليمية والدولية (الخارجية الجزائرية) تنشيط بعد فتوريقول أستاذ العلاقات الدولية والخبير في القضايا الجيوسياسية محمد عمرون إن زيارة ممثل الرئيس الروسي إلى الجزائر تُعد "مهمة" إذا ما وضعت في سياقها الإقليمي والدولي الذي يشهد عدة تطورات، منها سقوط نظام الأسد، والأوضاع في غزة، والحرب الأوكرانية الروسية المتواصلة، إلى جانب الوضع المتأزم في منطقة الساحل الأفريقي.
ويؤكد عمرون، في حديثه للجزيرة نت، أن الزيارة تعد مهمة أيضا بالنسبة للعلاقات الثنائية بين البلدين كونها اتسمت بالفتور الأشهر الماضية لاعتبارات عديدة، من بينها وجود قوات فاغنر الروسية في شمال مالي.
وتطرق إلى العلاقات التاريخية التقليدية بين الجزائر وروسيا في جميع المستويات السياسية والدبلوماسية وحتى العسكرية، مما يجعل روسيا "بحاجة إلى التشاور مع شركائها الموثوقين مثل الجزائر بخصوص التطورات في سوريا، وهو ما سيرفع حالة البرودة والفتور عن العلاقات الجزائرية الروسية".
إعلانواعتبر أن انعقاد الدورة الرابعة للجنة المشتركة الجزائرية الروسية فرصة لترميم الثقة بين الجانبين بعد فترة من الفتور، والتباحث حول واقع منطقة الساحل، ورفع التنسيق والتشاور وتبادل الرؤى في ما يتعلق بمجمل الملفات.
رسائل وتوضيحاتوأشار أستاذ العلاقات الدولية والخبير في القضايا الجيوسياسية إلى أن ممثل الرئيس الروسي قد حمل دون شك مجموعة من الرسائل من الرئيس بوتين إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تضاف إلى قضايا التعاون وكيفية تقريب وجهات النظر، وتتعلق بتقديم تفسيرات وتوضيحات من الجانب الروسي، خصوصًا فيما يتعلق بمنطقة الساحل، والاستماع للرؤية الجزائرية في هذا السياق.
وبخصوص إذا ما حملت هذه الزيارة تطمينات للجزائر، يقول إن الجزائر أثبتت عدة مرات أنها قادرة على حماية أمنها القومي بنفسها، مما يجعل مسألة التطمينات الروسية فيها نوع من المبالغة.
وأشار إلى أن الجزائر لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تُستبعد من ترتيبات منطقة الساحل لاعتبارات كثيرة، كما أن الرؤية الجزائرية القائمة على ضرورة الحوار والتعاون، ورفض التدخلات العسكرية، ورفض اللجوء إلى القوة لحل الأزمات، تعتبر في كثير من الأحيان رؤية صائبة، مما يجعل روسيا مطالبة بالتنسيق بشكل أكبر مع الجزائر.
من جانبه، توقع الخبير في القضايا الجيوسياسية والأمنية وقضايا الهجرة، حسان قاسمي، أن يكون ملف فاغنر قد طوي نهائيا بعد ردود الفعل القوية للطرف الجزائري على نشاط القوات الروسية في مالي، مؤكدا أن روسيا بلد حليف للجزائر، ولو كان هناك عدم توافق في بعض الأحداث التي تطورت على حدود الجزائر.
قواعد روسية بليبياواعتبر قاسمي، في حديثه للجزيرة نت، أن الأخبار المتداول لوسائل إعلام غربية حول نقل القواعد العسكرية الروسية بسوريا إلى ليبيا هي محاولات مغرضة لنقل الصراع إلى ليبيا، لعدم وجود لتهديد مباشر للقواعد العسكرية الروسية في سوريا، مع إمكانية تطور الصراعات الجيوسياسية في المستقبل.
إعلانومع ذلك، اعتبر أن نقل روسيا المحتمل لقواعدها العسكرية من سوريا إلى ليبيا لا يمكن أن تشكل تهديدا لأمن الجزائر كونها ليست عدوا لها، مما يفرض التنسيق والتشاور مع الجزائر بالموضوع إلى جانب الأطراف الأخرى على غرار السلطة الليبية ومصر.
وقال الخبير حسان قاسمي إن التطورات التي حدث في مالي مع وجود قوات فاغنر الروسية هناك لا يمكن أن تتكرر في ليبيا.
ويرى المحلل السياسي علي ربيج أن موقف الجزائر واضح جدًا فيما يخص القواعد العسكرية في منطقة الساحل أو في منطقة المغرب العربي بشكل عام، كونها رفضت أن تكون هناك قواعد عسكرية على ترابها، أو في ليبيا أو تونس أو مالي، لتأثير مثل هذه التجارب على أمن البلدان بتحولها لمدخل مباشر للانتشار العسكري للقوات الأجنبية.
ويقول ربيج، في حديثه مع الجزيرة نت، إن موقف الجزائر ثابت فيما يتعلق بالقواعد العسكرية، مما قد يجعله أحد النقاط الخلافية بينها وبين روسيا، التي ربما ترغب في إقامة قاعدة عسكرية في ليبيا، معتبرا أن هذا قد يزيد التوتر بين الجزائر وروسيا، وبين أي دولة أخرى تريد إقامة قواعد عسكرية في المنطقة.
بالنسبة للرسائل التي قد يحملها الطرف الروسي بالنسبة للجزائر في القضية الليبية، اعتبر أنها لن تخرج عن محاولة إقناع الجزائر لتغيير موقفها، فروسيا لا يمكنها التنازل عن وجودها في ليبيا.
وأشار إلى أن الجزائر ستبقى صامدة ومتمسكة بموقفها كونها تؤمن بنظرية واحدة، وهي أنه "لا يمكن الخروج من الأزمة الليبية إلا عن طريق جلوس الأخوة الليبيين معًا، والليبيين فقط، لإجراء حوار ومفاوضات وتقديم تنازلات فيما بينهم من أجل التوصل إلى حل يفضي إلى إجراء انتخابات دون تدخل أجنبي".