آفاق جديدة في طب الأسنان.. ضمن مؤتمر علمي ومعرض تجهيزات وأدوية في حمص
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
حمص-سانا
أكثر من 20 عنواناً لمحاضرات علمية تواكب أحدث ماتوصلت إليه الأبحاث والدراسات في مجال طب الأسنان، وبمشاركة نخبة من الأساتذة والمحاضرين من جامعات عامة وخاصة، انطلقت اليوم أعمال المؤتمر العلمي لأطباء الأسنان في فندق سفير حمص.
المؤتمر الذي ينظمه فرع حمص لنقابة أطباء الأسنان بالتعاون مع مديرية الصحة وجامعات البعث والحواش والوادي لمدة يومين حمل شعار ” آفاق جديدة في طب الأسنان “، ويرافقه معرض لأهم وأحدث تجهيزات ومواد طب الأسنان.
الدكتور علي الصغير رئيس فرع حمص لنقابة أطباء الأسنان أوضح في تصريح لمراسلة سانا أن المؤتمر يتضمن محاضرات متنوعة كالزرع والتجميل والتقويم والمسح الرقمي، بالإضافة إلى محاضرات تتعلق بالأنظمة والقوانين الناظمة لعمل طبيب الأسنان بما يخص حقوقه وواجباته، لافتاً إلى أنه تقام على هامش المؤتمر وبشكل مرافق له دورة في الوجوه التجميلية والفينير للأطباء الجدد.
بدوره لفت الدكتور عبد الله خليلي رئيس اللجنة العلمية في النقابة إلى أن ما يميز المؤتمر هذا العام هو التركيز على محاور الزرع وطب الأسنان الرقمي كونه يعد من المجالات التقنية التي تدخل حديثاً إلى سورية ويتيح تحول عيادة الأسنان إلى عيادة رقمية من خلال الطبعات والمجاهر الإلكترونية وأرشفة بيانات المرضى ويتميز بالدقة الشديدة وسرعة إنجاز العمل وضمان راحة المريض.
من جهته أوضح الدكتور زاهر شمسي باشا رئيس لجنة المعارض في النقابة أن المعرض الذي يقام على هامش المؤتمر يضم مواداً وتجهيزات خاصة بطب الأسنان وبعض الزمر الدوائية الجديدة ومعدات ومواد سنية تفيد أطباء الأسنان المتخرجين حديثاً ويشارك فيه 12 شركة أدوية من محافظات “حلب ودمشق وحماة وطرطوس” ويوفر عروضاً وأسعاراً خاصة.
الدكتور إلياس بطرس عميد كليه طب الأسنان في جامعه الحواش استعرض في محاضرته “أكياس الحفرة الفموية” أهم الأعراض السريرية والشعاعية لتشخيص الآفات الكيسية في الحفرة الفموية تجنباً لتطور هذه الآفات إلى مراحل خطيرة تهدد الفكين وتؤدي إلى كسور مرضية.
وقدم الدكتور سامر جابر عضو الهيئة التدريسية في الجامعة الوطنية الخاصة محاضرة حول المسح الرقمي الثلاثي الأبعاد داخل الفم والمفاهيم الأساسية فيه، لافتاً إلى أن الموضوع الرقمي أصبح جزءا لا يتجزأ من المجالات الطبية، مما يساهم في تخفيف زمن العمل وأعباء التواصل مع المخبر والدقة، وراحة المريض وتلافي حدوث الأخطاء الطبية.
ولفت الدكتور نصر فارس خريج كلية طب الأسنان في جامعة البعث أن المؤتمر يسهم في تعزيز النقاط الإيجابية للخريجين الجدد ويشكل صلة وصل بين الخريج والتقنيات الحديثة لتقديم أفضل خدمة للمرضى.
حضر المؤتمر عمر حورية أمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي و الدكتور زكريا الباشا نقيب أطباء الأسنان في سورية والمهندس عبد الله البواب رئيس مجلس مدينة حمص وعدد من الأطباء رؤساء فروع نقابة أطباء الأسنان في المحافظات.
رشا محرز
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: أطباء الأسنان الأسنان فی طب الأسنان
إقرأ أيضاً:
رئيس مؤتمر مأرب الجامع: السلام الحقيقي في اليمن هو استعادة الدولة لا الهدنة المؤقتة وأي تسوية سياسية بلا مشاركة مأرب لن تُكتب لها الاستدامة
شدّد الشيخ عبد الحق القبلي، رئيس مؤتمر مأرب الجامع، على أن محافظة مأرب باتت "محوراً وطنياً" في المشهد اليمني، وأن أي تسوية سياسية مقبلة "لن يُكتب لها النجاح ما لم تكن مأرب طرفاً فاعلاً فيها"، في تصريحات تعكس تنامي الحضور السياسي للمحافظة الغنية بالنفط والتي تعد آخر معاقل الحكومة المعترف بها دولياً في شمال البلاد.
وقال القبلي في حديث صحفي مع موقع "يمن مونيتور" إن المشهد السياسي في مأرب يتسم بـ"النضج والمسؤولية"، بفعل سنوات الحرب وموقع المحافظة كجبهة رئيسية ضد جماعة الحوثي. وأضاف أن "السلام الحقيقي هو استعادة الدولة ومؤسساتها واستكمال التحرير، فدولة بلا سيادة ليست سلاماً بل هدنة مؤقتة".
وانتقد القبلي علاقة الحكومة الشرعية بالمحافظة، واصفاً إياها بأنها "شراكة ناقصة" تعاني من "تهميش وإقصاء واضحين"، محذراً من أن "الصبر يوشك أن ينفد"، وأن المرحلة المقبلة ستشهد "تحركاً واسعاً لتصعيد المطالب المشروعة" لاستعادة الحقوق.
وأشار إلى أن مأرب، التي تستضيف أكثر من ثلاثة ملايين نازح، تواجه ضغطاً متزايداً على الخدمات الأساسية، داعياً الحكومة والمانحين إلى "مضاعفة الجهود الإنسانية"، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء. لكنه أكد أن الحل "لا يمكن أن يكون إنسانياً فقط، بل سياسياً، عبر استعادة الدولة وعودة النازحين إلى ديارهم".
وفي ما يتعلق بالهوية الاجتماعية للمحافظة، قال القبلي إن "التغيرات الديموغرافية ليست خطراً بحد ذاتها، بل في محاولات استغلالها سياسياً أو المساس بالنسيج الاجتماعي"، مشدداً على أن مؤتمر مأرب الجامع "يتعامل مع هذه التحولات بروح المسؤولية للحفاظ على التوازن المحلي".
وأضاف أن المؤتمر، الذي يضم مكونات سياسية وقبلية ومدنية، يسعى إلى "توحيد الموقف المأربي تجاه القضايا الوطنية"، مؤكداً أن مأرب "لن تقبل أن تكون مجرد متفرج على طاولة تقرير مصير اليمن".
وفي الشأن التنموي، اعتبر القبلي أن التعليم يمثل "قضية وجودية"، مشيراً إلى إطلاق دائرة متخصصة داخل المؤتمر لدعم العملية التعليمية وتقييم الاحتياجات الميدانية، مضيفاً أن "بناء الإنسان المأربي الواعي هو الضمان الحقيقي لبناء الدولة".
كما دافع عن دور القبيلة في مأرب، قائلاً إنها "ليست نقيض الدولة بل رافدها"، وأن أبناء القبائل "هم من حملوا السلاح دفاعاً عن الجمهورية"، فيما أشاد بتنامي مشاركة المرأة في الحياة العامة ووجود لجنة خاصة بها داخل المؤتمر.
وأكد الشيخ القبلي أن الهوية المأربية "قيمة ثقافية يجب صيانتها"، داعياً إلى برامج ثقافية وفنية تعزز التراث المحلي وتحافظ على التوازن الاجتماعي، قبل أن يختم بالقول:
"مأرب ستكون طرفاً أساسياً في صناعة السلام العادل والمستدام. لن يكون هناك اتفاق ناجح دون مشاركتها الفاعلة".
للإطلاع على نص الحوار انقر هنا