تطوير العشوائيات فى القليوبية يعد من أبرز إنجازات الدولة بالمحافظة، ضمن المشروعات القومية الهادفة لتوفير حياة آمنة وكريمة للأهالى وتحسين أحوالهم المعيشية وإنقاذهم من الحياة غير الآدمية فى عدد كبير من المناطق العشوائية. ومن أبرز المشروعات فى هذا المجال تطوير 11 منطقة عشوائية بمدن الخصوص وشبرا الخيمة وقليوب، والتى عاش قاطنوها على مدار ما يقرب من 50 عاماً حياة بائسة تفتقد لأدنى مستوى معيشى ويعانون من مياه ملوثة وأمراض فتاكة تحاصرهم من كل جانب، بسبب مرور خطوط الضغط العالى أعلى منازلهم وانتشار القمامة فى كل شبر، إضافة إلى المنازل المقامة من الصفيح والعشش وعدم وجود مستشفيات قريبة لعلاجهم وانتشار أعمال البلطجة والخارجين عن القانون، ومرت سنوات طويلة على هذا الوضع حتى تحول الحلم إلى حقيقة على أرض الواقع خلال السنوات الماضية.

وشهدت القليوبية خلال المرحلة الماضية، وفى إطار مشروعات الجمهورية الجديدة، التعاون مع كافة الجهات الحكومية والمجتمع المدنى والوكالة الألمانية للتنمية «giz» لتطوير العشوائيات وإنقاذ المواطنين من خطر المناطق غير الآمنة فى 11 منطقة بتكلفة إجمالية ما يقرب من 2 مليار جنيه والتى منها عدة مناطق أسفل خطوط الضغط العالى بتكلفة 760 مليون جنيه بالتنسيق مع وزارة الكهرباء وصندوق تطوير المناطق العشوائية لتعم فرحة عارمة بين مواطنى هذه المناطق.

وانطلق مشروع «أهالينا» لتطوير منطقة عشش البكرى الذى يجرى العمل فيه على قدم وساق بشبرا الخيمة لإقامة العمارات السكنية لقاطنى هذه العشش لتحويلها لمجمع سكنى للغلابة على غرار الأسمرات حيث يتم توطين السكان مع تطوير البنية الأساسية بالمنطقة وتحسين المرافق والخدمات اللازمة.

وتعد منطقة شبرا الخيمة من أكثر مناطق القليوبية التى شهدت جهوداً كبيرة لمواجهة العشوائيات وتخليصها من مناطق السكن غير الآمن لتوفير حياة كريمة لمواطنيها سواء فى الإسكان أو إزالة الأخطار كأبراج الضغط العالى، حيث تمكن أهالى 11 منطقة غير آمنة من الدرجة الثالثة أسفل خطوط الضغط العالى بطول 6 كيلومترات بنطاق حى شرق شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية من العيش فى أمان بعد تنفيذ خطط تطوير تلك المناطق.

لم تتوقف جهود محافظة القليوبية على الشراكة مع الوكالة الألمانية والجهات الحكومية فقط بل شهد مركز القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية إطلاق مشروع «سترة» بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير لتطوير حياة كريمة لـ36 أسرة فى عزب وقرى القناطر الخيرية وقليوب، حيث حول المشروع حياة المستفيدين من بيوت آيلة للسقوط وغير آدمية إلى بيوت مطورة وآدمية بعد أن كانت خرابات لا تليق بالحياة الآدمية لسكان هذه المناطق.

«رجب»: المحافظة حظيت بـ6 مشروعات.. وتسكين 90 أسرة فى 7 عمارات «ببهتيم»

وأوضح الدكتور إسلام رجب مدير مشروعات تطوير العشوائيات بالقليوبية لـ«الوطن» أن مشروعات تطوير العشوائيات فى المحافظة تأتى ضمن اهتمام الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، بدعم جميع أبنائها وتقديم أوجه المساندة لجميع الفئات المستحقة وبخاصة دعم الأسر الأكثر احتياجاً وتوفير حياة آدمية لهم وتحسين مستوى معيشة المواطنين والمساعدة فى دعم الأسر الأكثر احتياجاً.

وأضاف أن محافظة القليوبية شهدت انطلاق مشروع تطوير العشوائيات تحت شعار «البنية التحتية بالمشاركة» مع الوكالة الدولية للتعاون الألمانى GIZ فى إطار اتفاقية التمويل المبرمة بين الحكومة المصرية والمفوضية الأوروبية عام 2016 والعقد التنفيذى لمشروع «البنية التحتية بالمشاركة» بين وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية ووكالة التعاون الألمانى خلال السنوات الماضية كإنجاز حقيقى وواقعى للجمهورية الجديدة.

وتابع قائلاً إن المحافظة حظيت بـ6 مشروعات لتطوير العشوائيات، هى توريد معدات إدارة المخلفات الصلبة بشبرا الخيمة والخصوص وقليوب، وأعمال رصف شوارع وتغطية وتجميل قناة الرى بقليوب وأعمال إنشاء وتجهيز مدرسة جديدة بالخصوص، بالإضافة إلى 13 مشروعاً لتحسين التعليم كمحرك لعملية التطوير، وتحسين إدارة المخلفات الصلبة والخدمات الصحية بالمحافظة، وتدريب وخلق فرص العمل للمرأة بالمحافظة وتحسين الخدمات العامة وتدريب وخلق فرص العمل للشباب.

كما جرى إنشاء 5 عمارات ببهتيم وتم تسكين 90 أسرة من سكان الخيام ودار الضيافة بشبرا الخيمة بها فى إطار خطة تسكين كافة الأسر الباحثة عن مأوى الذين عانوا فى السابق من عدم وجود سكن لهم من أجل رفع المعاناة عنهم وتحسين ظروفهم المعيشية، كذلك جرى تطوير 3 مناطق عشوائية بالمحافظة هى منطقة «عبدالمنعم رياض» بشبرا الخيمة، و«عزبة علام» بالخصوص، و«بحرى السكة الحديد» بقليوب وذلك للارتقاء بالبنية الأساسية والخدمات الصحية والتعليم والبيئة والنظافة بالتعاون مع الإدارات المحلية بمنحة تقدر بحوالى 8 ملايين يورو.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عروس الصعيد محافظة منطقة بنها محافظة المنيا تطویر العشوائیات بشبرا الخیمة

إقرأ أيضاً:

الكرياه بتل أبيب.. مستعمرة لفرسان الهيكل أصبحت منطقة عسكرية إسرائيلية

تقع منطقة "الكرياه" في قلب تل أبيب، وتضم عددا من المنشآت العسكرية والحكومية البارزة، منها مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية، وقاعة "الحفرة" المحصنة تحت الأرض، وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2024 قصفها حزب الله بمسيرات وصواريخ من نوع "قادر 2".

الموقع

تقع منطقة "الكرياه" وسط تل أبيب، وتنقسم إلى جزأين جنوبي وطابعه مدني، وشمالي يضم مباني حكومية وعسكرية إسرائيلية، من بينها المقر الرئيسي لوزارة الدفاع، وقاعة "الحفرة" المحصنة تحت الأرض.

المنشآت

تضم "الكرياه" عددا من المنشآت العسكرية والحكومية ومرافق مدنية، من بينها:

مقر القيادة العامة

ويُسمى أيضا بـ"مقر إسحق رابين" على اسم رئيس الأركان ورئيس الوزراء الأسبق، ويضم مكتب رئيس الأركان ووزير الدفاع ورئيس الوزراء، ومنه يدار الجيش الإسرائيلي في حالات السلم والطوارئ.

يتكون المقر من 16 طابقا، إضافة إلى مهبط لطائرات الهليكوبتر، وأنشأت إسرائيل وحدة أمنية خاصة لحمايته ولردع أي عدوان محتمل.

برج هيوفيل

أنشئ عام 2005 بعد بيع الجيش الإسرائيلي جزءا من الأرض إلى جهات مدنية، ويضم البرج عددا من الشركات الحكومية والبنوك.

تبلغ مساحته الإجمالية 76 ألف متر مربع، وفيه 36 طابقا، تستأجره جهات حكومية منها: وزارة الداخلية والصحة والإسكان وجهات أخرى.

برج مارغنيت

يقع بجوار مقر القيادة العامة، شُيد عام 1987، وقد بلغ ارتفاعه 453 قدما، وفيه 17 طابقا، ويضم مكاتب وبرج اتصالات.

الحفرة

منطقة سرية تقع تحت الأرض، قديما كان يطلق عليها اسم "البئر"، بنيت من جدران خرسانية مكشوفة بممرات ضيقة، وخضعت لتعديلات كبيرة، قبل أن تقرر الحكومة نقلها لمكان آخر.

لاحقا أطلق على المنطقة اسم "قلعة صهيون"، وتجاوزت مساحتها 10 آلاف متر مربع، وضمت غرفا لقادة الجيش الإسرائيلي ورئيس الوزراء، وقاعة مبنية على عمق عدة طوابق تحت الأرض.

يقع في قلب "الحفرة" مقر القيادة العليا، وهو المركز التشغيلي الرئيسي للجيش الإسرائيلي، ومكان إصدار الأوامر للقيادات المختلفة، وهناك تجتمع القيادة الأمنية والسياسية الإسرائيلية.

التاريخ

تُعَد منطقة الكرياه جزءا من مستعمرة سارونا التي أنشأها فرسان الهيكل الألمان في القرن التاسع عشر، وقُبيل موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على خطة تقسيم فلسطين عام 1947، أنشأت مؤسسات الاستيطان اليهودي "لجنة طوارئ" برئاسة ديفيد بن غورين من أجل تأسيس نظام حكومي، تمهيدا لإعلان قيام إسرائيل، وكلفت باختيار منطقة لمقر المكاتب الحكومية.

وبعد إعلان قيام إسرائيل عام 1948، رفع جنود "الهاغاناه" العلم الإسرائيلي في مستعمرة "سارونا"، التي قررت لجنة الطوارئ اختيار قطعة أرض منها لتضم المقر المؤقت للحكومة، وأطلقت عليها اسم "الكرياه".

أنشأت إسرائيل المنطقة الحكومية، وضمت آنذاك جميع المنشآت الحكومية بما فيها مكاتب الرئيس ورئيس الوزراء والكنيست، وطرحت فكرة نقل المكاتب من الكرياه إلى القدس بعد تعرّض منطقة قريبة لقصف من الجيش المصري عام 1948، لكن بن غورين رفضها.

في ديسمبر/كانون الأول 1949، وبعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة تدويل القدس، قررت الحكومة الإسرائيلية نقل الكنيست ومكاتب الحكومة من الكرياه في تل أبيب إلى القدس المحتلة.

وبحلول عام 1952، أصبحت الكرياه مقرا رئيسيا لوزارة الدفاع الإسرائيلية وملحقاتها، وعامها نُقل المقر الرئيسي لهيئة الأركان العامة الإسرائيلية (الماتكال) من منطقة رمات غان إلى "الكرياه".

وفي ظل عملية الجرف الصامد/العصف المأكول عام 2014، كشفت كتائب عز الدين القسام -الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- عن إجرائها طلعات جوية فوق مبنى وزارة الدفاع الإسرائيلية في الكرياه، باستخدام طائرات "أبابيل1".

وقصف حزب الله "الكرياه" في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 باستخدام مسيرات وصواريخ "قادر2″، ضمن المعارك التي يخوضها ضد الجيش الإسرائيلي الذي أعلن بدء عملية برية بجنوب لبنان في أكتوبر/تشرين الأول 2024، وأطلق عليها "السهام الشمالية".

مقالات مشابهة

  • «التنمية المحلية»: مشروعات بـ400 مليار جنيه لتحسين حياة المصريين في 10 سنوات
  • وزير الرياضة: 20.5 مليار جنيه تكلفة تطوير وإنشاء منشآت رياضية خلال 8 سنوات
  • محافظ القليوبية يناقش خطة تطوير الطرق
  • لتحسين مستوى الخدمات.. افتتاح عدد من مشروعات التطوير بمستشفى قصر العيني الفرنساوي
  • خبير: استراتيجية العمل القتالي للاحتلال أصبحت تتشكل بأكثر من أسلوب|تفاصيل
  • رئيس جامعة القاهرة يفتتح عددا من مشروعات التطوير بمستشفى الفرنساوي
  • «الري» تؤمّن احتياجات المصريين من المياه.. مصر تواجه التحديات بـ808 مشروعات استثماراتها 170 مليار جنيه (ملف خاص)
  • 32.5 مليار جنيه خسائر البورصة المصرية الأسبوع الماضي
  • الكرياه بتل أبيب.. مستعمرة لفرسان الهيكل أصبحت منطقة عسكرية إسرائيلية
  • بتكلفة 166 مليون جنيه.. نائب محافظ سوهاج ورؤساء الوحدات المحلية يبحثون مشروعات حياة كريمة