قالت الأمم المتحدة، إن 11 من موظفيها العاملين مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، قُتلوا في الغارات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ يوم السبت الماضي، بينما حذرت منظمات أممية عدة من كارثة إنسانية وشيكة في غزة.

وقالت أونروا، إن قطاع غزة سيشهد كارثة إنسانية إذا لم تُفتح ممرات آمنة لوصول المساعدات.

وذكر المتحدث باسم أونروا، عدنان أبو حسنة، أن قطاع غزة سيشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة، إذا لم تفتح ممرات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية، من مواد طبية وأغذية ومياه.

ولفت إلى أن إسرائيل تغلق كل المعابر مع قطاع غزة، الأمر الذي تعذر معه دخول أي مساعدات إنسانية، وأن الساعات القادمة ستشهد نفاد الوقود في غزة، وخروج المستشفيات عن الخدمة.

وأضاف عدنان أن "استمرار الحال يعني أن قطاع غزة سيصبح دون غذاء خلال أسبوعين".

العاملون في القطاع الصحي والإغاثة لم يسلموا من استهداف الاحتلال لهم (رويترز) استهداف العاملين في الإغاثة

من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم منظمة الصحة العالمية، طارق جساريفيتش، إن موظفي المنظمة يبلغون بقتل العاملين في المجال الإنساني في غزة، مشيرا إلى أن هجمات الاحتلال تستهدف المنشآت الصحية والفرق الطبية، وأن قتل المسعفين يتنافى مع القانون الدولي الإنساني.

وقال جساريفيتش للجزيرة، إن التجهيزات الطبية في كل مستشفيات غزة بدأت تنفد، داعيا إلى توفير ممرات إنسانية آمنة لإخلاء الجرحى.

وعلى صعيد متصل، قالت رئيسة المكتب الإقليمي لمنظمة "أطباء بلا حدود"، إيناس أبو خلف، إنه لا مكان آمنا في قطاع غزة.

وأضافت إيناس -في حديث للجزيرة- أن الفرق الطبية غير قادرة على التحرك بحرية في غزة، مشيرة إلى أن القطاع يعيش تحت حصار يزداد سوءا مع الغارات الإسرائيلية.

وميدانيا، قال الدفاع المدني بغزة، إن طواقمه باتت عاجزة عن التعامل مع الكم الهائل من المنشآت والبيوت والأحياء المدمرة بشكل كلي.

وأكد أنه لا يزال هناك كثير من المواطنين الأحياء تحت أنقاض المساكن والمنشآت المدمرة، وأنهم عاجزون عن الوصول إليها، مشيرا إلى أن كثيرا من المواطنين فقدوا حياتهم تحت الأنقاض؛ بسبب تأخر وصول فرق الإغاثة، نظرا لقلة الإمكانات المادية والبشرية وضعف المعدات.

وطالب الدفاع المدني المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية والحقوقية بالتدخل العاجل والفوري، والضغط على الاحتلال لوقف هذا العدوان ضد أبناء غزة.


دعوات لمواصلة المساعدات

من جانب آخر، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن الوضع الإنساني في قطاع غزة خطير ويجب وقف الحرب الدائرة، وتوفير المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع.

يأتي ذلك في الوقت الذي استقبل فيه الوزير المصري كلا من منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، والمفوض العام لوكالة أونروا، فيليب لازاريني.

وفي السياق، قال مصدران أمنيان مصريان -اليوم الأربعاء-، إن مصر ناقشت خططا مع الولايات المتحدة ودول أخرى لتقديم مساعدات إنسانية عبر حدودها مع قطاع غزة، في ظل وقف محدود لإطلاق النار.

ونقلت وكالة رويترز عن المصدرين -اللذين طلبا عدم الكشف عن هُويتهما- أن المساعدات ستمر عبر معبر رفح الحدودي بين غزة وشبه جزيرة سيناء المصرية.

أما النرويج -التي ترأس مجموعة دولية مانحة لفلسطين- فحضت المجتمع الدولي -اليوم الأربعاء- على مواصلة تقديم المساعدات للفلسطينيين.

وقالت وزيرة الخارجية النرويجية، أنيكين ويتفيلت، إن "الوضع سيتدهور إذا علّق المجتمع الدولي مساعدته، أو قلّصها في هذا المنعطف الحرج".

ويكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته على قطاع غزة منذ 5 أيام، مخلفا 1055 شهيدا و5184 جريحا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: کارثة إنسانیة قطاع غزة إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

29 شهيدا بغزة والاحتلال يبدأ العمل من محور موراغ

أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته بدأت عملياتها الأولى في محور "موراغ" في قطاع غزة للمرة الأولى، فيما ارتفع إلى 29 عدد الشهداء جراء غارات الاحتلال منذ فجر اليوم السبت، معظمهم من الأطفال.

وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن قوات الفرقة 36 بدأت عملياتها الأولى في محور "موراغ" في قطاع غزة للمرة الأولى.

مشاهد من العمليات الأولى التي قامت بها قوات الاحتلال في محور موراغ (مواقع التواصل)

ونشر أدرعي مشاهد من العمليات الأولى لجيش الاحتلال في المحور وعلق بالقول "قوات الفرقة 36 تعود للعمل داخل قطاع غزة".

استمرار المجازر

في هذه الأثناء، أفادت مصادر طبية للجزيرة بارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بسبب القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 29 منذ فجر اليوم، بعد استشهاد ستة في غارات على مدينتي خان يونس وغزة.

وأفاد مراسل الجزيرة بوصول مصابين غالبيتهم من الأطفال إلى المستشفى المعمداني في مدينة غزة بعد تجدد القصف المدفعي الإسرائيلي على محيط مفرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ووصف أطباء في المستشفى المعمداني حالة بعض المصابين بالخطيرة.

كما جددت مدفعية الاحتلال قصفها لمحيط منازل في شارع السكة بحي الزيتون جنوبي مدينة غزة.

إعلان

واستشهد اليوم 6 مدنيين في قصف على منطقة قيزان رشوان جنوبي مدينة خان يونس، كما استشهد فلسطيني وأصيب آخر جراء قصف شنه الاحتلال على مجموعة من الفلسطينيين في المواصي غربي المدينة.

وفجر السبت، قال مصدر طبي إن 3 فلسطينيين استشهدوا في قصف إسرائيلي استهدف مقر تكية لتوزيع الطعام في مدينة خان يونس، كما استشهد فلسطيني وأصيبت زوجته وطفله جراء قصف شقة سكنية وسط المدينة.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد 6 فلسطينيين وإصابة عدد آخر جراء غارة شنها جيش الاحتلال على بيت حانون شمالي قطاع غزة.

واستشهد فلسطينيان جراء غارة إسرائيلية استهدفت محيط مستشفى الأقصى في دير البلح وسط القطاع. كما استشهد 3 أشخاص هم امرأة ورجلان أحدهما طبيب والثاني مهندس في قصف إسرائيلي استهدف منزلا بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة وسط القطاع.

وفي وقت سابق اليوم أيضا، استشهد فلسطينيان جراء قصف للاحتلال على شارع وادي العرايس بحي الشجاعية.

وفي رفح جنوبي القطاع نسفت قوات الاحتلال عددا من المباني غربي المدينة بالتزامن مع سلسلة غارات على المنطقة.

كما استشهد فلسطيني وأصيب عدد من الأشخاص في قصف استهدف منزلا في منطقة ميراج، شمال شرقي مدينة رفح، بحسب ما أكده مصدر طبي لوكالة الأناضول.

حصيلة الشهداء

من ناحيتها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن مستشفيات القطاع استقبلت جثث 60 شهيدا و162 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيرة إلى أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ 18 مارس/آذار ارتفع إلى 1309 شهداء و3184 مصابا.

وأضافت الوزارة أن عدد ضحايا حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتفع إلى 50 ألفا و669 شهيدا، و115 ألفا و225 مصابا.

وذكرت وزارة التربية والتعليم أن أكثر من 17 ألف طفل وطفلة استشهدوا في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، غالبيتهم من طلبة المدارس.

إعلان

وذكر مركز الإحصاء الفلسطيني أن أطفال غزة يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة، إذ شكلوا مع النساء أكثر من 60% من إجمالي الضحايا في حرب الإبادة على القطاع.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للأطفال (يونيسيف) إن أكثر من مليون طفل في قطاع غزة حرموا من المساعدات المنقذة للحياة لأكثر من شهر، مؤكدة أن استمرار منع دخول المساعدات إلى غزة انتهاك للقانون الدولي الإنساني وعواقبه وخيمة على الأطفال.

وتشهد غزة هذا التصعيد العسكري المتواصل من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وسط تدهور تام في الوضع الإنساني والصحي مع فرض تل أبيب حصارا مطبقا عليها، متجاهلة كافة المناشدات الدولية لرفعه.

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن عدد القتلى في غزة أكثر من 55 ألفا، وعدد من شردوا يقدر بنحو 1.9 مليون، مضيفة أن سكان القطاع يعيشون معاناة لا يمكن تخيلها، مؤكدة ضرورة "تجديد وقف إطلاق النار ورفع الحصار المستمر منذ أكثر من شهر".

مقالات مشابهة

  • “اليونيسف”: إغلاق نحو 21 مركزًا لعلاج سوء التغذية بغزة نتيجة العدوان
  • كارثة صحية.. 13 ألف مريض في غزة بحاجة لعلاج في الخارج
  • الأونروا “: شهر على منع الاحتلال المساعدات لغزة
  • الأونروا : شهر على منع الاحتلال المساعدات لغزة
  • الإعلامي الحكومي بغزة: الاحتلال يمحو رفح وسط دمار ومأساة إنسانية
  • المكتب الإعلامي بغزة: الإبادة الجماعية تغرق رفح في كارثة إنسانية
  • اليونسيف: دخول المساعدات لغرة ليس خيارا أو صدقة بل تطبيق للقانون الدولي
  • أستاذ علوم سياسية: غزة تشهد كارثة إنسانية بسبب انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي
  • 29 شهيدا بغزة والاحتلال يبدأ العمل من محور موراغ
  • الأردن يدعو إلى فتح المعابر المخصصة لإرسال المساعدات إلى غزة