قيادي فلسطيني: شعبنا باقٍ مرابط صامد في أرضه ولن ينزح لسيناء
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
أكد القيادي والمفكر والمؤرخ الفلسطيني اللواء الدكتور محمد أبو سمره، رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني، أنَّه ليس هناك أي نزوح فلسطيني فردي أو جماعي من قطاع غزة عموماً ومن مدينة رفح الواقعة جنوب القطاع خصوصاً نحو الحدود المصرية.
وأضاف رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني، في تصريح لـ«صدى البلد»: أنه ليس هناك أي نزوح من داخل قطاع غزة، إلا سوى نحو مراكز الإيواء التابعة لوكالة "الأونروا" التابعة للأمم المتحدة والمدارس والمستشفيات والكنائس أو نحو منازل الأقارب والمعارف والجيران، وهي عمليات نزوح فردية، رغم أن عدد النازحين من بيوتهم وصل إلى أكثر من ثلاثمائة ألف فلسطيني.
واستنكر مطالبة سلطات الاحتلال للفلسطينيين في قطاع غزة للتوجه نحو مصر، قائلاً: «هذا هو أحد الأهداف الرئيسة الخبيثة والشريرة من وراء الحرب العدوانية الإجرامية البربرية الوحشية الحالية التي يشنها العدو الصهيوني ضد شعبنا الفلسطيني المظلوم المنكوب في قطاع غزة المحاصر، وهذا هو أيضاً أحد الأهداف الهامة التي كانت تسعى إليه دوماً كافة الحكومات الصهيونية، وخاصة الحكومة الصهيونية الحالية الأكثر يمينية وتطرفاً منذ نشأة الكيان الصهيوني.
وتابع: «ولم تتوقف كافة أجهزة العدو الصهيوني ومخابراته وجيشه وآلة الدعاية والحرب الصهيونية منذ عشرات السنين عن العمل المنهجي المُنَّظم ليل نهار من أجل إرغام الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم وبيوتهم والجزء الضئيل المحدود المتبقي لهم من وطنهم ومساحة فلسطين التاريخية في قطاع غزة، ولأجل تحقيق هذا الهدف منذ عام ١٩٤٨، ثم عام ١٩٥٦ أثناء العدوان الثلاثي، ثم عقب عدوان ونكبة ١٩٦٧، ثم عشرات الحروب والاعتداءات البربرية الوحشية الهمجية التي شنها ضد شعبنا منذ العام ١٩٦٧ حتى العدوان الحالي وهو الأشد وحشيةً واجراماً وضراوة وبشاعة، فقد ارتكب جيش العدو عشرات المجازر ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في القطاع، لكي يرغم أبناء شعبنا الفلسطيني على النزوح الجماعي من غزة نحو سيناء».
وواصل: ورغم كافة الحروب والاعتداءات والمجازر التي تعرَّض ويتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ عام ١٩٤٨ وحتي اللحظة، لم يقم الفلسطينيون بأية حركة نزوح جماعية نحو سيناء، وفي هذه الحرب الاجرامية والتدميرية الكبرى التي يقوم بها العدو الصهيوني ضد شعبنا الأعزل، ومهما بلغ حجم الأضرار والخسائر المادية والمعنوية، ومهما ارتفعت أعداد الشهداء والجرحى والمفقودين، فلن يكرر شعبنا مطلقاً مأساة ومؤامرة إرغامه على الهجرة من مدنه وقراه وبلداته عام ١٩٤٨نتيجة ما تم ارتكابه من مذابح وحشية بربرية على أيدي العصابات الإرهابية الإجرامية والاحتلال البريطاني، وشعبنا باقٍ مرابط صامد في أرضه، وخياره إما الرباط والمقاومة والنصر، وإما الشهادة، ولا يوجد خيار ثالث أمامه».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر غزة الفلسطينيين طوفان الأقصى سيناء قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: العدوان على غزة دمر حياة 2.2 مليون فلسطيني
الثورة نت/..
اكدت الأمم المتحدة، إن الحرب الإبادة والتطهير العرقي المستمرة لأكثر من 18 شهراً، ومواصلة الحصار الكامل وعدم إدخال المساعدات لقطاع غزة منذ شهرين، أدى لتدمير حياة 2.2 مليون فلسطيني ودمار شبه كامل للبنى التحتية الأساسية التي يعتمد عليها المدنيون للبقاء على قيد الحياة في القطاع .
وأوضحت الأمم المتحدة، في تقرير لها أصدرته اليوم الجمعة، أن برنامج الأغذية العالمي التابع لها سلم اليوم آخر ما تبقى لديه من مخزونات غذائية إلى مطابخ الوجبات الساخنة في قطاع غزة، ومن المتوقع أن تنفد الأغذية من هذه المطابخ تماما في الأيام المقبلة.
وبين في تقريره أنه على مدى أسابيع مضت، كانت مطابخ الوجبات الساخنة المصدر الوحيد المنتظم للمساعدة الغذائية للناس في غزة، وعلى الرغم من وصولها إلى نصف السكان فقط وتلبية 25 بالمائة فقط من الاحتياجات الغذائية اليومية، إلا أنها وفرت شريان حياة بالغ الأهمية.
وفي وقت سابق حذر برنامج الأغذية العالمي من أن الوضع داخل قطاع غزة وصل مرة أخرى إلى نقطة الانهيار، “فسبل التأقلم تنفد، والمكاسب الهشة التي تحققت خلال وقف إطلاق النار القصير قد تبددت. وما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لفتح المعابر لدخول المعونة والتجارة، فقد يضطر برنامج الأغذية العالمي إلى إنهاء مساعدته الحيوية”.