مرصد الأزهر: تضييق متعمد على المحتوى الفلسطيني الكاشف لجرائم الاحتلال
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
أظهرت الأحداث الجارية في قطاع غزة ازدواجيةً واضحةً في تعامل منصات التواصل الاجتماعي مع ما يحدث داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتحيزًا واضحًا لروايات الاحتلال الصهيوني ومحتواه المُضلل، الذي كشفه التضييق المتعمد على المحتوى الرقمي الفلسطيني، وحجب الرواية الفلسطينية لتنفرد الراوية الصهيونية الكاذبة وحدها بالظهور.
فخلال الساعات الماضية أزالت عدة منصات، هي: "ميتا، إكس، تيك توك" عددًا من المنشورات المؤيدة الداعمة للفلسطينيين، كما حجبت المقاطع المصورة التي تفضح جرائم الاحتلال وغيرها من إجراءات تضلل الرأي العام العالمي.
لذلك، يطالب مرصد الأزهر لمكافحة التطرف جمهور المستخدمين بإعمال الوعي في فرز المحتوى الإعلامي المنشور، ويطالب مسئولي منصات التواصل الاجتماعي بالتزام الحياد والموضوعية عند التعاطي مع جميع القضايا الحقوقية، خاصة القضية الفلسطينية. ويدعو المرصد إلى حشد طاقات الإعلام العربي والمنافذ الإعلامية المنصفة لبيان حقائق القضية الفلسطينية وتاريخها وحاضرها، والتوعية بأبعادها، ومشروعية مطالب الفلسطينيين التي تكفلها كل القيم الدينية والإنسانية وقرارات الشرعية الدولية.
يجدد الأزهر الشريف تحيته لصمود أبناء فلسطين العزيزة، وتقديره لتشبثهم بأرضهم الغالية، وتمسكهم بالبقاء فوق ترابها، مهما كان الثمن والتضحيات، فالأرض أمومةٌ وعِرضٌ وشرفٌ، ويوجِّه الأزهر رسالته لأولئك المتمسكين بأرضهم أنه خيرٌ لكم أن تموتوا على أرضكم فرسانًا وأبطالًا وشهداءَ من أن تتركوها حمًى مستباحًا للمستعمرين الغاصبين، واعلموا أن في ترك أراضيكم موتًا لقضيتكم وقضيتنا وزوالها إلى الأبد.
ويطالب الأزهر الحكوماتِ العربيةَ والإسلاميةَ باتخاذ موقف جادٍّ وموحدٍ في وجه هذا الالتفاف الغربي اللاإنساني الداعم لاستباحة الصهاينة لكل حقوق الفلسطينيين المدنيين الأبرياء، وإجراء تحقيق دولي في جرائم حرب الكيان الصهيوني التي ارتكبها -ولا يزال- في حق الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة المحاصر والمعزول.
كما يدعو الأزهر الدول العربية والإسلامية، بأن تستشعرَ واجبها ومسئولياتها الدينية والتَّاريخية، وتسارع إلى تقديم المساعدات الإنسانيَّة والإغاثية على وجه السرعةِ، وضمان عبورها إلى الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاع غزة، ويبيِّنُ الأزهر أن دعم الفلسطينيين المدنيين الأبرياء من خلال القنوات الرسميَّة هو واجبٌ دينيٌّ وشرعيٌّ، والتزامٌ أخلاقيٌّ وإنسانيٌّ، وأن التاريخ لن يرحم المتقاعسين المتخاذلين عن هذا الواجب.
ويُسجِّل الأزهر أن استهداف المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ العزل وقصف المستشفيات والأسواق وسيارات الإسعاف والمساجد والمدارس التي يأوي إليها المدنيونَ، والحصارَ الخانق لقطاع غزة بهذا الشكل اللاإنساني، واستخدامَ الأسلحة الثقيلة والمحرمة دوليًّا وأخلاقيًّا، وقطعَ الكهرباء والمياه، ومنعَ وصول إمداداتِ الطعام والغذاء والمساعدات الإنسانية والإغاثية عن قطاع غزة، وبخاصة المستشفيات والمراكز الصحية -كلُّ ذلك هو إبادةٌ جماعيةٌ، وجرائمُ حربٍ مكتملةُ الأركان، ووصمةُ عار يسطِّرُها التاريخ بعبارات الخزي والعار على جبين الصهاينة وداعميهم ومَن يقف خلفَهم.
إنَّ الدعم الغربي اللامحدود واللاإنساني للكيان الصهيوني ومباركةَ جرائمه وما نراه من تغطيات إعلامية غربية متعصبة ومتحيزة ضد فلسطين وأهلها، هي أكاذيبُ تفضحُ دعاوى الحريات التي يدَّعي الغرب أنه يحمل لواءها ويحميها، وتؤكِّد سفسطائيةً في تزييف الحقائق والكيل بمكيالين وتضليل الرأي العام العالمي والتورط في دعم غطرسة القوة على الفلسطينيين المدنيين الأبرياء؛ وتفتح المجال واسعًا لارتكاب أبشع جرائم الإرهاب الصهيوني في فلسطين.
وليعلم العالم أجمع بل لتعلم الدنيا كلها أنَّ كلَّ احتلالٍ إلى زوالٍ، إن آجلًا أم عاجلًا، طال الأمد أم قصُر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة الأراضي الفلسطينية المحتلة مرصد الأزهر مكافحة التطرف الإرهاب الصهيوني الفلسطینیین المدنیین قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تصعيد إسرائيلي دموي يستهدف المدنيين في رفح وخان يونس باليوم 17 من الحرب
تعيش مدينة رفح، المتواجدة جنوبي قطاع غزة المحاصر، على إيقاع قصف جوي دموي ومدفعي، استهل به جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الـ17 من استئناف حرب الإبادة على كامل قطاع غزة، في انتهاك متواصل للقانون الدولي وكافة المواثيق المرتبطة بحقوق الإنسان، وأمام مرأى العالم.
ونفّذ الاحتلال الإسرائيلي، أيضا، عملية نسف لمبان شمال غربي المدينة؛ كما استشهد في الساعات الأولى من اليوم الخميس، 8 مواطنين، فيما أصيب آخرون، جراء استهداف قوات الاحتلال الاسرائيلي، لمنزل وخيام نازحين غرب خان ويونس جنوب قطاع غزة المحاصر.
وكان قد استشهد، قبلهم، مواطن آخر رفقة زوجته وثلاثة من أبنائه، فيما أصيب آخرون، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على خان يونس جنوب قطاع غزة.
أخوكم موسى من #رفح_تباد #Rafah
آللهم بلغت القلوب الحناجر وضاقت بهم الأرض بما رحبت
آللهم افرغ علي أهل غزة صبرا وثبت أقدامهم وانصرهم علي القوم الكافرين وامددهم بجنودا من عندك،اربط على قلوبهم. أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف عاجلا غير آجلا
آللهم أمين يارب العالمين
حسبنا الله ونعم الوكيل pic.twitter.com/4wTJfSTosL — .رفقا. (@rfqa7) April 2, 2025
وفي الضفة الغربية المحتلة، أفادت عدد من المصادر الإعلامية المحلّية، أنّ قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي قد اقحمت مدينة بيت لحم جنوبي الضفة وبلدة بيت فوريك شرق نابلس شمالي الضفة.
وتداول عدد متسارع من رواد مختلف مواقع التواص الاجتماعي، من غزة ومدينة رفح وغيرهم من المدن الفلسطينية التي تعيش، قسرا، عدوانا متواصلة يشنّه الاحتلال الاسرائيلي، جُملة من الصور ومقاطع الفيديو، توثّق بالصوت والصورة، مشاهد مُروعة لما يعايشونه.
إلى ذلك، تفاعل رواد التواصل الاجتماعي، عبر العالم، مع المشاهد المؤلمة الآتية من قلب القطاع المحاصر، عبر إعادة تداولها مع كتابة عبارات تضامنية، مرفقة بعدد من الوسوم من بينها: رفح تباد، وأنقذوا رفح.
قامت القيامة في رفح???? pic.twitter.com/gjU8fMfjYA — H A Z E M ???????? (@Z_o_m_a_a11) April 3, 2025
يارب برداً و سلاماً على بلادٍ لم تعش السلام يوماً ????
تم احتلال رفح الفلسطينية بالكامل قبل قليل .. وحسبنا الله ونعم الوكيل#رفح_تباد pic.twitter.com/WjYMoJptmg — Mahmoud shehab (✸,✸) (@shehab385156) April 3, 2025 ????????????????️
The targeting of displaced persons’ tents in the city of Khan Yunis, southern Gaza Strip????#غزة_الآن #فلسطين #غزة_تحت_القصف #رفح_تباد#Palestine #Gaza #GazaHolocaust #GazaGenocide #zelena #IsraelTerroristState pic.twitter.com/TbrDRVVD5A — ➷ ???????????????????????????????? ♡فلسطين قضيتي???????????????? (@msmousavi110) April 3, 2025 من يرى أحداث أهلنا في رفح و غزة كائن من يكون سوف يغضب
اللهم انصرهم اللهم انصرهم اللهم دمر عدوهم وعدوك اللهم انزل عليهم السكينه وارحمهم
يا الله
اللهم انصر اخواننا المسلمين في كل مكان ????#رفح_تباد #درعا #سوريا #غزة_تحت_القصف#الاحتلال_الإسرائيلي #إسرائيل pic.twitter.com/hCAeC8OGe0 — ???????????????????????? (@Mosbah____) April 3, 2025
وفي السياق نفسه، أعلنت مصادر طبية، الأربعاء، عن ارتفاع حصيلة شهداء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 50,423 شهيدا، والإصابات إلى 114,638، منذ 7 تشرين الأول/ اكتوبر 2023.
وفي اليوم الـ16 من استئناف حرب الإبادة على غزة، أغلقت جميع مخابز جنوب القطاع المحاصر أبوابها، وذلك جرّاء نفاد الوقود وكافة المواد الأساسية اللازمة لعملها، وسط تحذيرات من دخول القطاع مرحلة جديدة من المجاعة.
ووصفت الأمم المتحدة ادعاء دولة الاحتلال الإسرائيلي بوجود مساعدات كافية بالسخيف، وقالت إن: "إسرائيل تستخدم الغذاء سلاحا". فيما أفادت عدد من التقارير الطبية المُتفرّقة بسقوط 21 شهيدا جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي غزة، منذ فجر الثلاثاء.
ويصعد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة منذ استئناف الحرب في 18 آذار/ مارس الماضي، ما أسفر عن استشهاد أكثر من ألف فلسطيني بينهم أطفال ونساء، بحسب وزارة الصحة في القطاع.