تنظم الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة عمرو بسيوني، مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية في إقليم وسط الصعيد الثقافي، برئاسة محمد نبيل، من خلال فرع ثقافة أسيوط، برئاسة ضياء مكاوي.

حيث نظمت المكتبة الثقافية في وزارة الثقافة محاضرة تثقيفية بعنوان "قيم التسامح في المجتمع" في مقر المكتبة، وقدمها وجيه محيي الدين سعداوي.

تحدث خلال المحاضرة عن كيفية التعامل مع الدين وأشار إلى أن الأديان السماوية تدعو إلى التسامح والتعايش السلمي بين الناس. تم تقديم رؤية شاملة حول مفهوم التسامح في الإسلام وأهمية قيم التسامح في المجتمع.

وتناول السعداوي خلال المحاضرة عدة نقاط مهمة حول قيم التسامح في المجتمع، وأكد على ضرورة الالتزام بمبادئ التسامح وفهم مفاهيمها وأهميتها في الحياة الاجتماعية، كما تحدث عن أهمية التسامح في تعزيز العلاقات الإنسانية وتفادي النزاعات والصراعات وتحقيق السلم الاجتماعي.

وشدد السعداوي على ضرورة وجود التسامح الديني والاحترام المتبادل بين الأديان والمجتمعات المتعددة الثقافات والديانات، حيث تساعد قيم التسامح والاحترام على تعميق الفهم والتفاهم بين الناس وتقريب وجهات النظر وتحقيق المواطنة الفعالة في المجتمع.

واختتم السعداوي المحاضرة بتشجيع الحضور على التفكير بشكل إيجابي وترسيخ قيم التسامح في النفوس ونشرها في المجتمع لتحقيق التكامل والتعايش السلمي بين جميع أفراد المجتمع.

محاضرة تثقيفية من المكتبة الثقافية بفزارة بالقوصية

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أسيوط فرع ثقافة أسيوط فرع ثقافة ثقافة أسيوط قصر ثقافة بيت ثقافة إقليم وسط الصعيد الثقافى ثقافتنا في إجازتنا محافظة أسيوط محافظ أسيوط

إقرأ أيضاً:

السرقات الأدبية الثقافية

 

محفوظ بن راشد الشبلي

mahfood97739677@gmail.com

من منظور الواقع الثقافي الذي تعيشه المنظومة الثقافية المختلفة والمتعددة هُناك جوانب تؤرّق الرأي العام الثقافي بل وتُضعضع توجهاته المنزوية تحت المظلات الثقافية المحمية بقانون حماية الملكية الفكرية، والتي بُنيت عليها أُسس وركائز قانون الممارسات الثقافية العامة في كل مجال ثقافي وفي كل دولة جعلت من الثقافة ركيزة لتطوير المجال الفكري لدى منظوماتها العِلمية الحديثة.

ومن تلك الممارسات هي السرقات الأدبية؛ سواء سرقة الأفكار أو المقترحات أو التصورات التي تحتفظ ملكيتها لمنظومة أو لكيان ثقافي مُعين ويتم تصديرها لجهات أخرى وتبنيها دون الرجوع لمالكها الأول الذي اجتهد في تحصيلها وجدول روزنامة تنفيذها لخطة عمل مُعينة خاصة به، مما يترتب عليها ضياع لحقوق الملكية الفكرية والجهود الأدبية التي تمتلك حقوقها تلك المنظومات بل وتحدث ازدواجية في العمل إذا جُسّدت على الواقع دون عِلم الطرف الأول بتسريبها لجهة أخرى عمدت على سبق تنفيذها.

ومن تلك السرقات كذلك هي سرقة الأعضاء من الجمعيات والصالونات الثقافية والأدبية؛ سواء بالتشويش حول نزاهة تلك الكيانات التي ينتمون إليها أو بزرع تصور ضعف تكويناتها بما لا يتناسب مع قوة الفكر الأدبي لتلكم الأعضاء ومكانتهم الثقافية في المجتمع وإغراءهم بحوافز غير تلك التي يجدونها في كيانهم الأول، وهي جميعها افتراءات عارية من الصحة وهدفها التشويش وإضعاف تلك الجمعيات وتلك الصالونات الثقافية والأدبية والتي تجمع تحت مظلتها ومسماها تلكم الأعضاء المنتسبين إليها، مما يتسبب ذلك في ضعضعة الثقة وفقدانها بين تلك الجمعيات وبين أعضاءها وإحداث شرخ في النزاهة بينهم.

ومن أغرب تلك السرقات وأدهشها في هذا السياق، هي دعوة عضو في كيان ثقافي مُعين لمجموعة أعضاء ينتمون معه في نفس المنظومة لتنفيذ أمر ثقافي خاص به شخصيًا دون الرجوع لإدارة المجموعة لأخذ الرأي والإذن منهم في ذلك؛ مما يتسبب في تضييع الكثير من البرمجيات في روزنامة تلك الجمعيات الثقافية ويتسبب في خلافات بين الأعضاء وبين الإدارة ينتج عنه فقدان للثقة بينهم، ناهيك عن مشاحنات بعض الأعضاء للبعض في كيان ثقافي وأدبي واحد لنسف إنجازاتهم بالتأثير السلبي عليهم، وجميعها مفاهيم مغلوطة لا تمت بأي صلة لمكانة الأشخاص المتعلمين والمثقفين، لأن الثقافة تجعل من الشخص إنسانًا ذا عقلية مُهذبة ومتفهمة ومُتوازنة ومحافظة على سمو ذاتها الثقافي ولا تحمل المِعوَل لهدم ما وصل إليه الآخرين؛ بل إن العقلية الثقافية الناجحة يجب عليها أن تنظر لِما حققته هي في نفسها وجسّدته على واقعها الثقافي والأدبي في مجالها الذي تشغله وتمضي فيه.

الخلاصة.. إن أي فكر ثقافي يجب أن يبني عليه صاحبه سيرته الذاتية الأدبية على مبدأ العمل للتطوير النفسي أولًا قبل التطوير الخارجي، وأن لا يُقارن ما وصل إليه الآخرين من تقدم على ما هو عليه من تأخير، بل يجب أن يسعى لتطوير منظومة فكره الذي يمضي عليه إلى أفكار جديدة ومُبتكرة غير تلك التي حققها الآخرون ولكي يستطيع من خلالها سَبقهم نظير سلبها منهم، وأن لا يستخدم مفهوم الضعضعة والتشويش على الآخرين سلاح يستخدمه ليتقدم عليهم، ومضمار التنافس في هذا المجال واسع ومفتوح للمتسابقين بأفكارهم لتطوير المنظومة الفكرية والثقافية كلًا في مجاله واختصاصه، أما سياسة السرقات الأدبية والفكرية فهي خارجة كليًا عن نطاق المفهوم الأدبي والثقافي الحديث والمتطور يومًا بعد يوم، وكما قيل: لكل سباق مضمار ولكل حديثٍ سِياق ولكل مجتهد نصيب وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.

مقالات مشابهة

  • تعليم كفر الشيخ: تصفيات مسابقة نجوم المكتبة تحت شعار «مفاهيم ومصطلحات»
  • وكيل تعليم كفر الشيخ: تنفيذ تصفيات مسابقة نجوم المكتبة
  • تعزيز الوعي البيئي بمدارس المضيبي
  • مكتبة الإسكندرية تناقش تطور الحُلي في مصر.. الأحد المقبل
  • المفتي يُلقي محاضرةً حول "الإنسان في المنظور الحضاري الإسلامي" بمعهد أذربيجان
  • مفتي الجمهورية يُلقي محاضرةً حول "الإنسان في المنظور الحضاري الإسلامي" بأذربيجان
  • السرقات الأدبية الثقافية
  • محاضرة بمطرح تناقش مهارات اتخاذ القرار
  • محافظ أسيوط يتفقد سير العمل بالمركز التكنولوجي لخدمة المواطنين بالقوصية
  • مناقشة التحديات الثقافية والرياضية في الجلسة الحوارية الثالثة بمحافظة الداخلية