تزهو كرة القدم العمانية ببريق الإنجازات في كل المحافل القارية والخليجية منذ إشهار الاتحاد العماني لكرة القدم الذي يمر علينا ذكراه (المنسية) هذا العام بعد 40 عاما من التألق والإبداع في ظل الرعاية والاهتمام والدعم المتواصل منذ البدايات الأولى في سبعينات القرن الماضي مرورا بمرحلة تأسيس الاتحاد العماني لكرة القدم 1978 ثم إلى إشهار الاتحاد رسميا عام 1983 ثم الحاضر والمستقبل الذي يسير وفق رؤية تستهدف تنمية الشباب وصقل قدراتهم ومهاراتهم.
في ذاكرة الكرة العمانية، ونحن نسترجع شريط 40 عاما منذ إشهار الاتحاد العماني لكرة القدم هناك الكثير من الإنجازات التي تحققت في فترة زمنية تعد قصيرة مقارنة بعمر اتحادات أخرى في القارة الآسيوية سبقتنا بمراحل كثيرة.
عالميا كان إنجاز منتخب الناشئين حديث العالم عندما تأهل إلى نهائيات كأس العالم للناشئين 3 مرات أعوام 1995 و1997 و2001 وحل رابعا في نسخة 1995 واختير في تلك البطولة محمد عامر الكثيري كأفضل لاعب في البطولة، كما اختاره الاتحاد الآسيوي كأفضل ناشئ في آسيا للعام نفسه.
كما أن المنتخب الأولمبي كانت له بصمة في التصفيات المؤهلة للأولمبياد وتأهل مرتين للتصفيات النهائية للدورات الأولمبية أثينا 2004 ولندن 2012 وكان قريبا في الأخيرة من التأهل لوصوله لمباراة فاصلة مع السنغال مؤهلة مباشرة للفائز بها للنهائيات لكن خسرها.
والمنتخب الوطني الأول لكرة القدم تأهل 3 مرات للمراحل النهائية من تصفيات كأس العالم منذ أول مشاركة له في هذه التصفيات عام 1990 وكان قريبا من التأهل لمونديال قطر 2022 وتخلف بفارق نقطة واحدة أبعدته عن تحقيق هذا الحلم.
وخليجيا ترك المنتخب الوطني بصمة واضحة في دورات كأس الخليج عندما أحرز اللقب مرتين في 2009 ثم 2017، وقبلها الصعود مرتين لنهائي المسابقة عامي 2003 و2007، وحل ثانيا في النسخة الأخيرة بالعراق.
وسطر نادي السيب تاريخا جديدا على خريطة الكرة الآسيوية عندما فاز بلقب مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي وهو امتداد لإنجازات سابقة حيث سبق أن حقق نادي فنجاء لقب كأس خليجي الأندية عام 1989.
هذا جزء يسير من إنجازات متلاحقة حققتها كرة القدم العمانية على مستوى المنتخبات الوطنية والأندية خلال 30 عاما وهي جديرة أن نسترجع بها ذاكرتنا ونحن على أعتاب معترك قادم طموحاتنا فيه كبيرة وحلمنا يكبر مع اقتراب ضربة البداية التي تنطلق اليوم الخميس في القارة، ممثلة في تصفيات آسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026.
ليس بالأمنيات ودعاء الوالدين نحقق أهدافنا وطموحاتنا ولابد أن يكون هناك عمل واضح وصريح، وأن تكون هناك أهداف مرسومة لتحقيق هذه الأمنية الغالية التي يترقبها الجميع ولعل الإفصاح من قبل الاتحاد العماني لكرة القدم عن البرنامج الزمني للمنتخب الوطني للعامين القادمين حتى نهاية التصفيات سيكون له أثر كبير ويخفف من وطأة تناسي مجلس إدارة الاتحاد في الاحتفال ولو كان رمزيا بمرور 40 عاما على إشهار الاتحاد العماني واستذكار الإدارات السابقة المتعاقبة والتي كان لها بصمة واضحة فيما تحقق من منجز عبر مسيرة هذا الاتحاد.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الاتحاد العمانی لکرة القدم
إقرأ أيضاً:
الحكم على مدرب الصين السابق بالسجن لمدة 20 عاما.. ما هي التهمة؟
أفادت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، أن محكمة مدينة "شيانينغ"، قضت الجمعة، بالسجن لـ20 عاما، على المدرب السابق للمنتخب الصيني لكرة القدم، "لي تي"، بتهمة الفساد وقبول الرشوة.
وسبق للاعب إيفرتون السابق، الاعتراف عبر برنامج وثائقي تم بثّه على التلفزيون الصيني "سي سي تي في"، بالتلاعب في نتائج بعض المباريات عندما كان مدربا لأحد الأندية، الأمر الذي سمح لفرق تنتمي إلى الدرجة الثانية بالصعود إلى الأولى.
وقال مُدرب منتخب "التّنين" السابق، بأنه وعد رئيس الاتحاد السابق، تشين سيوهان، بمنحه مبلغا قدره 255 ألف يورو، فور التدخّل لصالحه لدى الاتحاد المحليّ للعبة، بهدف مُساعدته ليُصبح مُدربا للمنتخب الصيني.
يُذكر أن السلطات الصينية، كانت قد أطلقت حملة كبيرة سنة 2022، لمكافحة الفساد في كرة القدم، مما ساهم في إلقاء القبض على العديد من المسؤولين الرياضيين، والحكم عليهم بتُهم ثقيلة، من ضمنهم "لي تي".