خبراء: الذكاء الاصطناعي يغير طبيعة الوظائف ولا يقضي عليها
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
توقّع خبراء من شركة "بي دبليو سي" الاستشارية العالمية خلال مشاركتهم في فعاليات "ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي" أن يتطور الذكاء الاصطناعي التوليدي بسرعة كبيرة إلى منظومات ذكاء عالمية أشمل وأوسع، بحيث سيكون قادراً خلال 18 إلى 20 شهراً من الآن على حجز رحلات الطيران وإنجاز التقارير، مؤكدين أن الذكاء الاصطناعي سيغير من طبيعة الوظائف لكن لن يقضي عليها.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان "من الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى الذكاء الاصطناعي العام.. تطور طبيعي أم خيال علمي؟ ضمن فعاليات اليوم الأول للملتقى الذي تنظمه مؤسسة دبي للمستقبل بحضور أكثر من 1,800 مشارك من المسؤولين والخبراء وصنّاع القرار في قطاعات التكنولوجيا والابتكار والذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي.
وقال ستيفن أندرسون، شريك أول، "بي دبليو سي"، "إن الذكاء الاصطناعي التوليدي اليوم سيتطور بسرعة لينتقل إلى مرحلة الذكاء الاصطناعي العام الذي ستكون تطبيقاته واستخداماته أوسع وأكثر شمولاً على مستوى المجتمعات والحكومات والدول.
وعن التخوف من استبدال الذكاء الاصطناعي بالبشر، قال: "هذا لن يحدث، فالبشر ومن خلال الذكاء الاصطناعي هم الذين سيحلون محل أقرانهم ممن لا يتبنون هذه التقنية ".
وأشار الشريك الأول لدى شركة "بي دبليو سي" إلى أهمية الذكاء الاصطناعي في معالجة التحديات التي تواجه العالم على صعيد تحقيق الاستدامة.
بدوره أكد علي حسيني، الرئيس التنفيذي للتحول الرقمي، "بي دبليو سي"، أن "حداثة بيانات الذكاء الاصطناعي التوليدي في تطبيقات حديثة مثل تطبيق "تشات جي بي تي" مهمة للغاية مؤكداً أهمية تخيّل وتصميم وبناء منتجات رقمية مستقبلية باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وأوضح أننا الآن في مرحلة يمكن فيها استخدام الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد الرقمي لتقييم أداء الأسواق، والأسعار ومسارات المنافسة، وأتمتة العمليات الفردية التي كانت عادة ما تستغرق أسابيع.
وأضاف: يمكن حالياً إنشاء عروض جاذبة للتمويلات والمستثمرين من خلال الذكاء الاصطناعي، بالاستفادة من قدرة الآلات على التخاطب مع بعضها باستخدام تعلّم الآلة للحصول على نتائج أفضل بكثير. ويمكننا أن نختار أن نكون مصمم غرافيك، أو نعمل في استراتيجيات التسويق، وأن نختصر الوقت والجهد في المهام اليومية، وتشكل هذه نقطة البداية، وقريباً سنكون قادرين على التحدث إلى الآلات والأجهزة.
وأوضح ان القدرة على تنفيذ المهام، وإرسال الرسائل النصية، وحجز الرحلات الجوية، وإنشاء التقارير وقيادة الأعمال مستقل سيكون لهم التأثير الكبير، وسيحصل هذا هنا في غضون 18-20 شهرًا بدلاً من السنوات القادمة. عندما يتم بناء النماذج الكاملة سنرى أنها مستقلة.
وأقامت "بي دبليو سي" أيضاً ضمن الملتقى معرضاً حول التطبيق العملي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي التوليدي ضمن فعاليات ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي، كما عقدت جلسة خاصة كذلك في الملتقى بعنوان "الإقبال على المصادر المفتوحة للبيانات: نظرة متعمقة في نماذج اللغات الكبيرة وأطر العمل مفتوحة المصدر.
وفي سياق متصل أكد كوستي بيريكوس، الشريك ومسؤول الذكاء الاصطناعي والبيانات في شركة الاستشارات العالمية "ديلويت" أن على الشركات الاستفادة من التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتبقى قادرة على المنافسة في السوق، فحجم التحول الاقتصادي العالمي على المدى القريب هائل بسبب الابتكار المتسارع، داعياً إلى وضع الحلول الشاملة للصناعات لتمكين العمليات المستقلة، وتعزيز إنتاجية القوى العاملة.
وأفاد أن سوق الذكاء الاصطناعي ينمو بشكل متسارع، حيث يشمل العديد من التقنيات والميزات، ويقدم حلولاً مبتكرة لتحويل المجتمع والأعمال بما فيها الأتمتة الذكية، والتعرف على الكلام، والتحليل والتنبؤ، والمساعدة الافتراضية، والتعلم الآلي، ورؤية الذكاء الاصطناعي، والتعلم العميق والشامل، ومحاكاة الذكاء الاصطناعي، والأنظمة الذاتية، والكمية، والذكاء الاصطناعي العام.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة بعنوان "الذكاء الاصطناعي التوليدي وأبرز القطاعات المتأثرة "ضمن فعاليات اليوم الأول من “ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي".
وأوضح مسؤول الذكاء الاصطناعي والبيانات في شركة الاستشارات العالمية، أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يعد واحداً من التقنيات العديدة التي يمكن أن تحدث تغييراً جذرياً وكبيراً في مسارات تفاعل المجتمع وإدارة الأعمال، حيث يمتلك الذكاء الاصطناعي التوليدي قدرات كبيرة في إنتاج مجموعة واسعة من المخرجات بالاستناد إلى التطبيق المحدد ونوع البيانات المطلوبة، بما فيها النصوص والصور، والبرمجيات، والصوت المدعوم بالذكاء الاصطناعي.
وركزت الكلمة على التغيير الذي تسجله التقنيات الناشئة في هيكلية الشركات ونماذج عملها والطرق التي يتفاعل بها عملاؤها معها، مشددة على أهمية تبني مزيج من نماذج الأعمال والتكنولوجيا المتطورة الذكية للحفاظ على الميزة التنافسية للشركات وقطاعات الأعمال مستقبلاً.
واستعرضت الكلمة القطاعات التي تشهد تحولات بسبب اعتماد تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي من قبل المستخدمين أو مزودي الخدمات أو منتجي المنتجات على حد سواء.
وضمن الملتقى، عرضت "ديلويت" كذلك في أبراج الإمارات بدبي عدداً من التطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي التوليدي من معهد "ديلويت" للذكاء الاصطناعي، حيث اطلع الزوار والمشاركون في الملتقى على الآفاق المستقبلية لهذه التطبيقات في قطاعات العمل الحكومي والقطاع الخاص.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي دبي الوظائف
إقرأ أيضاً:
حمدان بن محمد يشهد إطلاق أول برنامج بتخصص الذكاء الاصطناعي في دبي
دبي - وام
شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، خلال فعاليات «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي» إطلاق جامعة برمنغهام دبي لأول برنامج دكتوراه في الذكاء الاصطناعي في دبي.
وقال سموه إن هذه المبادرة ستشكل إضافة بارزة للقطاع الأكاديمي في دولة الإمارات وحافزاً لجميع المؤسسات الأكاديمية لتقديم البرامج التخصصية ومواكبة أحدث التوجهات العلمية.
وأضاف سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: القطاع الأكاديمي يسهم بدور مهم في تحقيق رؤيتنا للمستقبل، ودوره هو الأهم في إعداد المواهب والخبرات لتقود مسيرة التحول الرقمي وصناعة المستقبل.
وقد حضر إطلاق جامعة برمنغهام دبي لأول برنامج دكتوراه في الذكاء الاصطناعي في دبي، إلى جانب سموه، عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتقنيات العمل عن بُعد، نائب العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل.
ويسهم هذا البرنامج الجديد الذي أطلقته جامعة برمنغهام دبي في إعداد كفاءات متخصصة في مختلف مجالات الذكاء الاصطناعي مثل تطوير المدن الذكية والرعاية الصحية المتقدمة والاستدامة والتنقل المستقبلي، والتي تعتبر من ركائز التحول الرقمي في دبي.
ويدعم البرنامج أيضاً تحقيق مختلف الاستراتيجيات الوطنية الهادفة إلى تطوير قطاع التعليم من خلال التركيز على الذكاء الاصطناعي، وإعداد كفاءات أكاديمية متمكنة بالمعرفة والخبرة ومهارات التفكير المستقبلي والنهج الابتكاري.
كما ستسهم جامعة برمنغهام دبي من خلال هذا البرنامج في دعم منظومة الابتكار في دولة الإمارات، وتبادل الخبرات مع الجهات الحكومية والشركات الخاصة والمؤسسات الأكاديمية الأخرى في دولة الإمارات وخارجها.
ويشمل البرنامج مجالات وتخصصات متنوعة مثل الذكاء الاصطناعي في الطب والرعاية الصحية، ومعالجة اللغة الطبيعية، والرؤية الحاسوبية، وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، والذكاء الاصطناعي التفسيري والموثوق.
وسيتم توفير تدريب متقدم في مهارات البحث العلمي للمشاركين في البرنامج بإشراف نخبة من الأكاديميين، إضافة إلى فرص الوصول إلى أحدث مختبرات الذكاء الاصطناعي وحاضنات الابتكار والمشاركة في المؤتمرات الدولية.
جدير بالذكر أن جامعة برمنغهام تعتبر من بين أفضل 100 جامعة عالمياً، وتهدف من خلال إطلاق هذا البرنامج إلى إعداد باحثين قادرين على إيجاد حلول للتحديات الكبرى في المجتمع من خلال الذكاء الاصطناعي.