80 جامعة من أكثر من 15 دولة عربية وأجنبية تشارك فى معرض نجاح بدبي
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
دبي في 11 أكتوبر/ وام/ شاركت 80 جامعة من أكثر من 15 دولة عربية وأجنبية بما في ذلك الإمارات فى فعاليات معرض نجاح دبي، أكبر فعاليّة تعليميّة دوليّة سنويّة في دولة الإمارات، والتي تقام في مركز دبي التجاري العالمي حيث شهد المعرض تنظيم 30 ندوة، من ضمنها جلسات أسئلة وأجوبة مباشرة مع مجموعة من خبراء التعليم العالي المرموقين والتي تتناول مواضيعً متنوعة.
وحذب الحدث الذى اختتم أعماله أمس واستمر 3 أيام الآلاف من طلبة المدارس والجامعات الباحثين عن فرص تعلميّة مميّزة وبرامج أكاديميّة عالميّة المستوى في مجال التعليم العالي فيما يربط نجاح أكثر من 16000 من الطلبة من جميع أنحاء الدولة بالجامعات والكليات الرائدة حول العالم.
وشملت هذه الفعاليّة العريقة إرشادات شاملة حول مختلف جوانب التعليم العالي، بما في ذلك متطلبات الالتحاق بالجامعات، وكيفيّة الحصول على المنح الدراسية وطرق التمويل، وفرص التوظيف، وتقديم الطلبات بالأطر الصحيحة وغير ذلك.
وأكد سعادة الدكتور حسان المهيري، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التخطيط وخدمات التعليم في وزارة التربية والتعليم الذى افتتح الحدث أن الوزارة حريصة على توفير أفضل المسارات التعليمية للطلبة وتوعيتهم بالفرص الواعدة في مستقبل التعليم والتعلم، وتمهيد الطريق أمامهم ليواصلوا رحلة التعلم في أرقى المؤسّسات التعليمية محليّاً وخارجيّاً مضيفا أن هذا الأمر يشكل هدفا استراتيجيا وأولوية لدى الوزارة بما يتماشى مع رؤية الدولة للخمسين المقبلة، لاسيما فيما يتصل بترسيخ منظومة تعليمية متكاملة وتطوير قطاع التعليم العالي، وتوفير الدعم الأكاديمي للطلبة، وكذلك ترسيخ مبدأ التعلّم مدى الحياة، بما يشكّل قاعدة ارتكاز لتحقيق مخرجات تعليميّة بجودة عالية، وضمانة لريادة دولة الإمارات في شتى المجالات العالميّة.
وأوضح المهيري أن الوزارة تشارك في معرض "نجاح" في دبي بنسخته الحالية، وذلك لتوثيق التعاون وفتح آفاق أكبر أمام الطلبة، للتعرف إلى مجالات الدراسة والمهن المطلوبة في سوق العمل، بما يلبّي طموحاتهم، لافتاً إلى أن المعرض يشكل فرصة سانحة للطلبة للاطلاع على ما يوفره القطاع التعليمي لتعزيز القرارات الأكاديمية للطالب حيث يشكل المعرض منصّة رائدة وداعمة لإبرازالفرص التعليميّة في الدولة.
وتهدف هذه الجلسات التي تُعقد تحت مظلة "منصّة مركز النجاح" إلى توعية الطلبة حول التخصّصات الحديثة والناشئة، بالإضافة إلى اطلاعهم على المجالات الحاليّة التي توفر آفاقاً وظيفية واعدة. كما يتم تزويد الطلبة المحتملين أيضاً بمجموعة واسعة من الأدوات والمعارف للتقدم بنجاح إلى أفضل الجامعات. وبالمثل، يعد منتدى مرشدي المدارس حدثاً بالغ الأهميّة حيث يوفّر لمرشدي المدارس فرصاًفريدة لتعزيز العلاقات الدائمة مع زملائهم المعلمين.
وتعتبر مجموعة المنح الدراسية وفرص المساعدات المالية المتاحة من عوامل الجذب الرئيسيّة الأخرى للطلبة وأولياء الأمور في المعرض، إلى جانب إرشادات الخبراء حول تقديم الطلبات بالأطر الصحيحة لجعلها تنال إعجاب لجان القبول.
وقالت ديمة السعدي، مديرة فعاليات نجاح في شركة إنفورما، الجهة المنظمة للحدث: "يكمن السبب الرئيسي وراء الإقبال المتزايد على المعرض بشكل مطرد عاماً بعد عام – كونه الحدث الأكثر شمولاً من نوعه، حيث يغطي كافّة جوانب التعليم العالي، بدءاً من متطلبات القبول إلى المنح الدراسية، انتهاءً بفرص العمل. كما أن هناك الكثير ممّانستطيع تقديمه للطلبة وأولياء الأمور والمعلمين، خاصّة عبر مشاركة العديد من الجامعات والمؤسّسات التعليميّة الرائدة من داخل دولة الإمارات وخارجها".
واضافت أن هناك فرصة ثانية لكشف مجموعة من أفضل الجامعات والبرامج المحلية والعالمية خلال معرض نجاح أبوظبي، والذي سيقام في الفترة من 29 إلى 31 أكتوبر الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) .
اسلامه الحسين/ سالمة الشامسيالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: التعلیم العالی
إقرأ أيضاً:
استشراف مستقبل مؤسسات التعليم العالي في عصر الذكاء الاصطناعي
يؤدي التقدم السريع الذي تشهده التكنولوجيا الرقمية في العصر الحديث إلى تحول جذري في جميع القطاعات، ولكن بشكل خاص في التعليم العالي. ومع الثورة التكنولوجية الحالية، تطور الذكاء الاصطناعي من أداة تكميلية إلى مطلب أساسي للتغييرات الإيجابية في المؤسسات التعليمية. وذلك لأن الذكاء الاصطناعي يعزز تجربة الطالب ويعزز التعليم الأكاديمي ويحسن الأداء.
في وقتٍ لا يتوقف فيه العالم عن التحوّل الرقمي، يجب على الجامعات والكليات الآن استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء استراتيجيات التدريس والتعلم في عصر لا يزال فيه العالم يتغير بسبب الرقمنة. توفر هذه التقنيات المعاصرة فرصًا ممتازة لتحسين مستوى التعليم والمساعدة في إيجاد بيئة تعليمية إبداعية مصممة خصيصًا لتلبية متطلبات الطلاب.
هناك الكثير من المزايا التي يمكن أن يقدمها الذكاء الاصطناعي لمؤسسات التعليم العالي، حيث يعد التعليم المخصص والمرن من أبرز ملامح التعليم الحديث، ويعترف بأن كل طالب لديه مستوى ونهج أكاديمي يختلف عن غيره. ومن الأساليب الفريدة في هذا الصدد التعلم التكيفي، الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتوفير محتوى تعليمي مناسب لمستوى كل طالب مع تحسين المشاركة التفاعلية مع المادة الأكاديمية. تستخدم هذه الطريقة تحليل بيانات الطلاب لتحديد نقاط القوة والضعف لديهم بحيث يمكن تخصيص الموارد لتلبية متطلباتهم. بالإضافة إلى ذلك، يساعد التقييم الذكي وتحليل الأداء على تبسيط إجراءات تصحيح الامتحان وتقديم تعليقات سريعة، ما يقلل العبء الإداري ويحرر أعضاء هيئة التدريس للتركيز على التفاعلات المباشرة مع الطلاب. أصبح من الممكن تقديم تعليم عالي الجودة بشكل أكثر كفاءة من خلال هذه الحلول الذكية. كما يعمل الذكاء الاصطناعي على تحسين التواصل الأكاديمي.
على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يقدم العديد من الفرص لتحسين التعليم العالي، إلا أن هناك تحديات كبيرة يجب التغلب عليها لضمان استخدام هذه التقنيات بشكل فعّال وآمن. من أبرز هذه التحديات حماية البيانات والخصوصية، حيث من الضروري أن تكون المعلومات الشخصية للطلاب والأساتذة محمية بشكل جيد، خاصة في ظل استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات التعليمية. كما أن الإعداد للطاقم الأكاديمي يمثل عقبة أخرى، إذ يجب أن يتلقى الأساتذة تدريبا كافيا لفهم كيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل فعّال ودمجها في برامجهم الأكاديمية لتعزيز تجربة التعلم. إضافة إلى ذلك، يبقى إيجاد توازن بين التعليم التقليدي والتكنولوجيا الحديثة مسألة محورية؛ فعلى الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يسهم في تعزيز عملية التعلم من خلال تقديم محتوى مخصص وتحليل بيانات الأداء، إلا أن التفاعل البشري بين المعلمين والطلاب، بما في ذلك التفاعلات وجها لوجه، يظل ضروريا لضمان جودة التعليم وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب.
يمكن للجامعات تحسين كيفية دراسة الطلاب وتفاعلهم مع المناهج الدراسية من خلال تنفيذ حلول تقنية ذكية. وكذلك يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال، لإنشاء منصات تعليمية متكاملة تتيح للطلاب الوصول إلى مكتبات رقمية هائلة من المحتوى الصوتي والكتب الإلكترونية في أي وقت ومن أي مكان. ومن خلال استخدام استراتيجيات التخصيص، يمكن لهذه المنصات أيضًا تحسين قدرات القراءة والتعلم لدى الطلاب، ما يضمن أن كل تجربة تعليمية متميزة ومناسبة لمستوى الطالب. يعد تعزيز وتشجيع البحث العلمي الجامعي إحدى المزايا الرئيسية للذكاء الاصطناعي. ومن خلال تحليل كميات هائلة من البيانات، يمكن لتقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة أن تقدم رؤى عميقة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تسريع الاكتشافات الجديدة في المجالات التقنية والعلمية والطبية بمساعدة الذكاء الاصطناعي.
ومن المتوقع أنه مع تقدم الذكاء الاصطناعي، ستصبح الابتكارات الإضافية في التعليم العالي ممكنة بفضل هذه التقنيات. لتعزيز مشاركة الطلاب وإنشاء بيئات تعليمية أكثر ديناميكية، سيتم إنشاء أدوات وتقنيات جديدة. بالإضافة إلى ذلك، فإن توقع التطورات المستقبلية في تكنولوجيا التعليم سوف يستلزم التوصل إلى طرق ذكية لتقديم تعليم أكاديمي قابل للتكيف يلبي المتطلبات المستقبلية.
إن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي من قبل الجامعات والكليات سيساهم في تطوير التعليم العالي بشكل غير مسبوق. يمكّن الذكاء الاصطناعي المؤسسات التعليمية من تقديم التعلم الشخصي، وتحسين أساليب التقييم، وتعزيز التجربة الأكاديمية للطلاب. ومع استمرار الابتكار والتحسين في هذا المجال، ستبقى الجامعات التي تتبنى هذه التقنيات في طليعة المؤسسات التعليمية التي تواكب احتياجات المستقبل الأكاديمي والتكنولوجي.