اختبر المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي قدرات 50 جهة حكومية وخاصة، خلال التمرين التعبوي الثاني عشر، وذلك للتعامل مع حادثة تلوث افتراضية لتسرب زيتي في المياه الإقليمية للسعودية، وكشف المركز عن ارتفاع قدرات المشاركين في احتواء التلوث والتعامل مع كافة آثاره السلبية، وفقاً للسيناريو المعد في الخطة الوطنية لمكافحة الانسكابات الزيتية والمواد الضارة.

وأوضح المتحدث الرسمي للمركز، سعد المطرفي، أن التمرين التعبوي طبق سيناريو افتراضي على مدى يومين، نفذت فيه الجهات المشاركة اختباراتها الخاصة في التعامل مع أي كارثة بيئية محتملة، بدءاً من رصد أنظمة الاستشعار وطائرات "الدرونز" بقعة زيت بحجم يتجاوز 70 ألف برميل قبالة شاطئ الخفجي، ويصل بعد ذلك بلاغ لمركز الاتصال الموحد 988، والذي بدوره يمرره إلى كافة الجهات المعنية وعلى رأسها إمارة المنطقة الشرقية -مكان الحدث الافتراضي- والقوات الجوية والبرية والبحرية بحسب حدود مسؤولياتهم.

أخبار متعلقة تُحدّث كل 5 دقائق.. 240 محطة تراقب جودة الهواء في المملكةأمطار رعدية.. تعرف على حالة الطقس اليوم بمناطق المملكةبمشاركة 50 جهة.. تنفيذ تمرين حماية البيئة البحرية في الخفجي

في حادث افتراضي تم احتواء أكثر من 70 ألف برميل بالمياه الإقليمية السعودية - اليوم

تقييم القدرات البشرية

وأضاف المطرفي أن التمرين الثاني عشر يهدف لتقييم القدرات البشرية والتقنية، مضيفاً "الاستجابة الفعالة لأي حادث هو التقييم المستمر للمخاطر الناتجة عن تلك الحوادث"، وإدراكاً لأهمية الاستجابة والسيطرة على الأحداث الطارئة التي قد تنجم عن حوادث بيئة مماثلة قد تكون عواقبها وخيمة على الصحة العامة، والمجتمعات السكنية، والمناطق الحيوية والحساسة، والأنشطة الاقتصادية المحيطة بالمنطقة، مهيباً بأن تكون جميع القدرات في حالة تأهب دائمة وجاهزية قصوى، "ولا يمكن معرفة ذلك إلا بإجراء مثل هذه الفرضيات، التي يتم فيها اختبار مستوى التعاون والتنسيق في انقاذ وحماية البيئة والمجتمع".

وبحسب المطرفي فإن الخطة الوطنية تتضمن أدواراً محددة تقوم فيه الجهات بإجراءات تنفيذية، بدءاً من عمليات المراقبة والمسح، وحتى عمليات الاحتواء في عرض البحر، وصولاً إلى الاستعداد والجاهزية والاستجابة الفورية.

جاهزية الجهات المعنية

أثبتت الاختبارات جاهزية وزارة الداخلية والجهات التابعة لها، عبر توفير طوق أمني بحري وبري يحيط بمسرح العمليات الميدانية، وعمل المسح الجوي لموقع العمليات عن طريق طيران الامن، كما اختبرت منظومة البيئة قدراته البشرية والتقنية في حماية البيئة الساحلية من أي أخطار قد تهدد الموائل البحرية والمحميات الطبيعية، فيما نجح منسوبي الصحة في التعامل مع الحالات الإنسانية التي تعرضت لملوثات كيمائية.

وبرزت القدرات العالية للتعامل مع الأزمات البيئية من قبل منظومة وزارة الطاقة والجهات التابعة لها مثل شركات أرامكو السعودية والكهرباء وشركة مرافق، فيما نجحت شركة ارامكو لأعمال الخليج في قيادة العمليات الجوية للتمرين التعبوي المعروف باستجابة 12، بالإضافة إلى توفير وسائط بحرية ومعدات وتقنيات متطورة قادرة على الاستجابة بفعالية بحسب اختلاف نوعيات الانسكاب ومكان حدوثها ومراعاة الظروف الجوية لذلك.

وعلى الصعيد ذاته فإن التمرين التعبوي أتاح فرصة كبيرة لنقل المعرفة للكوادر السعودية عبر الاحتكاك بالخبراء والمختصين في مجال مكافحة الانسكابات النفطية من شركات عالمية، حيث تم تدريب 50 موظفاً من الكفاءات الوطنية من قبل شركة أرامكو لأعمال الخليج، ما مكّن الشركة من تشكيل سبعة فرق لمكافحة الانسكابات النفطية «فريق المسح الجوي وحساب الكميات المنسكبة، وأربعة فرق لمكافحة الانسكابات البحرية، وفريقين لمكافحة الانسكابات على الشواطئ».

وكشفت جميع الجهات المشاركة عن معدات وتقنيات حديثة استخدمت لحماية وإنقاذ الكائنات الحية وحماية الموائل البحرية ومكافحة الآثار السلبية المترتبة على ذلك، وكذلك معدات متطورة مثل الحواجز المطاطية السريعة التي تتميز بقدرتها العالية في تجميع الزيوت المنسكبة والمتفرقة وكفاءة عالية.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: الخفجي المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي التلوث البيئي

إقرأ أيضاً:

سول وبكين وطوكيو تتفق على تعزيز التجارة الإقليمية بينهم

العُمانية/ عقدت كوريا الجنوبية والصين واليابان أول حوار اقتصادي لها منذ خمس سنوات اليوم؛ سعيًا لتسهيل التجارة الإقليمية في الوقت الذي تستعد فيه البلدان الثلاثة للرد على الرسوم الجمركية التي يفرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ووفقًا لبيان صدر بعد الاجتماع، اتفق وزراء التجارة في الدول الثلاث على "التعاون الوثيق من أجل إجراء محادثات شاملة وعالية المستوى" بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين كوريا الجنوبية واليابان والصين لتعزيز "التجارة الإقليمية والعالمية".

وقال وزير التجارة الكوري الجنوبي آن دوك جيون: "من الضروري تعزيز تنفيذ الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، التي شاركت فيها الدول الثلاث، وإنشاء إطار لتوسيع التعاون التجاري بين الدول الثلاث من خلال مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين كوريا والصين واليابان".

والتقى الوزراء قبل إعلان ترامب يوم الأربعاء عن فرض المزيد من الرسوم الجمركية، الأمر الذي يقلب شراكات واشنطن التجارية رأسًا على عقب.

وسول وبكين وطوكيو من الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة، على الرغم من وجود خلافات فيما بينها.

ولم تحقق البلدان الثلاثة تقدمًا كبيرًا بشأن اتفاقية التجارة الحرة الثلاثية منذ بدء المحادثات في عام 2012.

وتعد اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، التي دخلت حيز التنفيذ في عام 2022، إطارًا تجاريًا بين 15 دولة في منطقة آسيا والمحيط الهادي يهدف إلى خفض الحواجز التجارية.

وأعلن ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمائة على واردات السيارات وقطع السيارات الأسبوع الماضي، وهي الخطوة التي قد تضر بالشركات، وخاصة شركات صناعة السيارات الآسيوية، التي تعد من بين أكبر مصدري السيارات إلى الولايات المتحدة.

واتفق الوزراء على عقد اجتماعهم الوزاري المقبل في اليابان.

مقالات مشابهة

  • أكثر من 100 مليون.. السعودية تكشف عدد زوار الحرمين الشريفين في رمضان
  • عن المشاكل البيئية التي تواجهها دير الأحمر.. هذا ما أعلنته وزيرة البيئة
  • هام: السعودية ترفض تجديد عقود هذه الفئة من اليمنيين
  • السعودية.. مقيم يقتل زوجته وسيدة أخرى بـ"الأسيد" ويحاول الانتحار
  • تأثير المضادات الحيوية على القدرات المعرفية
  • السوداني يؤكد قرب وصول الطاقة التكريرية للمصافي إلى 542 ألف برميل يومياً
  • سول وبكين وطوكيو تتفق على تعزيز التجارة الإقليمية بينهم
  • أكثر من 200 ألف برميل يوميا .. صادرات نفط العراق لأمريكا تتجاوز السعودية
  • السعودية.. تكهنات حول جنسية المرأة التي صفعت رجل أمن في الحرم مع استمرار التفاعل
  • خلال العيد.. وزيرة البيئة تؤكد على تواجد منقذين بالمحميات البحرية