«صندوق سوناتا» رحلة اكتشاف الذات في ختام عروض نوادي المسرح
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
قدمت فرقة أسيوط العرض المسرحي "صندوق سوتانا" في اليوم الثامن من المهرجان الختامي لأندية المسرح في دورتها الثلاثين، والذي نظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني.
بدأت الفعاليات بالوقوف دقيقة صمت على روح المخرج حمدي طلبة والفنان محمد البطاوي نجم فرقة سامر المسرحية.
ثم بدأت أحداث العرض بحضور لجنة التحكيم المكونة من د.
تدور أحداث الفيلم حول فتاة تدعى "هي" تجد نفسها داخل صندوق موسيقى يتجسد فيه ضميرها، وتأكل من التفاحة المعلقة من الأعلى رغم اعتراض ضميرها عليها. فلتكن هذه اللقمة بمثابة نقطة انطلاق تبدأ منها أحداث حياتك ورحلتك في البحث عن نفسك. كلما كانت أكثر انسجاما مع نفسها وأهدافها، كلما تحرك الصندوق أكثر. نحو أهدافك والواقع.
ويؤكد العرض على فكرة الطموح الإيجابي من خلال "هي"، الفتاة الطموحة التي انتقلت من قلب الصعيد بسبب رغبتها في الالتحاق بمعهد السينما، ولكنها تتعرض للعديد من الصراعات والتحديات، من بينها صراعها بين تحقيق ما تريد والتمسك بالعادات والتقاليد التي نشأت عليها.
العرض بطولة دميانة سمير، محمد لطفي ياسين، رأفت، كارولين عماد، ماريا جورجي، مينا خيري، محمد عبد العال، إضاءة مايكل يعقوب، تصميم ديكور آية عمار، تنفيذ ديكور أحمد الدسوقي ومحمد علي، إعداد موسيقي. . وهو من تأليف محمود حسام، ومخرجة، وكاتبة مسرحية بسمة الوردي، وإخراج مادونا هاني.
وتلا العرض ندوة نقدية أدارها الكاتب سامح عثمان، بحضور الناقدة المسرحية الدكتورة سامية حبيب والمخرج المسرحي حمدي حسين.
وفي كلمته قال المخرج حمدي حسين: المسلسل من تأليف مروة فاروق التي تدربت في نوادي المسرح، واستطاعت في هذا العرض أن تبرز الفكرة بشكل جيد من خلال امرأة تكافح مع نفسها ومع المجتمع، وهو ما جعل يستجيب المشاهد. لها.
وعن الديكور قالت الدكتورة سامية حبيب إن الديكور المستخدم ليس له علاقة بالعرض ولا بالملابس. ولا بد من تحقيق الرؤية المسرحية على مستوى كافة العناصر الموجودة على المسرح، لكن لا يمكن أن نتجاهل المجهود الرائع الذي بذل في العرض، تحية لفريق العمل.
من جانبه، أكد الكاتب سامح عثمان، أن المخرج نجح في تقديم المسلسل بعيدًا عن فكرة "النسوية" التقليدية ووضعه في إطار إنساني حقيقي، معربًا عن إعجابه بالمسلسل، خاصة لاستخدامه السينمائي.
ويقام «المهرجان الختامي لأندية المسرح» تحت إشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، وتنظمه الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير. ويشارك هذا العام 27 عرضا مسرحيا من مختلف مناطق مصر، ويستمر عرضها يوم 15 أكتوبر. ويصدر نشرة يومية، بالإضافة إلى كتيب وندوات لمتابعة العروض. ويضم نخبة من النقاد والكتاب المسرحيين. كما تقام ورش عمل حول الفلسفة الجندرية لعروض نوادي المسرح حول “البنى الدرامية المختلفة في عروض نوادي المسرح نصاً وصورة” يدرسها نخبة من المدربين المتخصصين.
�صندوق سوناتا� رحلة اكتشاف الذات في ختام عروض نوادي المسرح �صندوق سوناتا� رحلة اكتشاف الذات في ختام عروض نوادي المسرح �صندوق سوناتا� رحلة اكتشاف الذات في ختام عروض نوادي المسرحالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسيوط فرع ثقافة أسيوط فرع ثقافة ثقافة أسيوط قصر ثقافة بيت ثقافة إقليم وسط الصعيد الثقافى ثقافتنا في إجازتنا محافظة أسيوط محافظ أسيوط صندوق سوناتا
إقرأ أيضاً:
ديباك شوبرا: الذكاء الاصطناعي أداة لاكتشاف الذات
أبوظبي (الاتحاد)
ضمن فعاليات الدورة الـ 34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، استضافت منصة المجتمع ندوة فكرية استثنائية بعنوان «رفاهية أن تسمو بروحك، وعوالمك الداخلية»، قدمها المفكر العالمي وخبير الطب البديل والذكاء الروحي الدكتور ديباك شوبرا، بحضور جمهور غفير من المهتمين بالفلسفة والوعي البشري وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الحياة المعاصرة.ركزت الندوة على البُعد الروحي للذكاء الاصطناعي، وأثره في توسيع إدراك الإنسان لذاته والعالم من حوله، مستعرضةً تطوّر علاقة البشر بالتكنولوجيا، وكيف يمكن أن تتحوّل هذه العلاقة من الاعتماد المادي إلى التأمل في أبعادها الإلهامية، والإبداعية. واستهل شوبرا حديثه بإلقاء نظرة على التاريخ الإنساني منذ ظهور الإنسان «العاقل»، مشيراً إلى أن البشر، ومنذ فجر وجودهم، تشكّلت هويتهم من خلال القصص والسرد. وتوقّف شوبرا عند أبرز الاختراعات التي غيّرت التاريخ البشري، من المصباح الكهربائي والسيارة والطائرة إلى الهاتف، وصولاً إلى الإنترنت والذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن هذه التحولات لم تكن مجرد ابتكارات، بل غيّرت الطبيعة الإنسانية ذاتها، وجعلت الإنسان يعيد تعريف موقعه في الكون.
ورأى أن الذكاء الاصطناعي، وعلى الرغم من حداثة عمره، غيّر قواعد التفكير التقليدي، وبات يحمل في خوارزمياته حكمة عقول البشر عبر العصور، بل يسهم في بلورة أسئلة جديدة كبرى لم نجد لها بعد إجابات نهائية.
وفي ختام حديثه، شدّد شوبرا على أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يصبح أكثر من مجرد وسيلة للتقدم الصناعي أو الاقتصادي، بل شريكاً للإنسان في رحلة وعيه الذاتي، إذا ما أحسن استخدامه. واعتبر أن البشرية على أعتاب ثورة جديدة لا تقل شأناً عن الثورات الصناعية السابقة، لكن هذه المرة، هي ثورة في الداخل الإنساني.