أحمد بن محمد: "الرقمنة" مسار ضروري لتعزيز جودة الحياة ودعم التنمية ومواكبة التطور التقني العالمي
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
أكد الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي ضرورة الاستمرار في رقمنة مختلف مناحي الحياة في دبي، وخلق بيئة مواتية توفر أعلى مستويات جودة الحياة وتمكين الاقتصاد من مواصلة النمو، بما يحقق أهداف أجندة دبي الاقتصادية "D33"، كي تظل دبي نموذجاً عالمياً متقدماً للعيش والتنمية الاقتصادية المبنية على الابتكار والاستثمار في تقنيات المستقبل.
جاء ذلك خلال زيارة مقر "هيئة دبي الرقمية" حيث كان في استقباله، الفريق طلال بالهول الفلاسي، مدير عام جهاز أمن الدولة بدبي، وحمد عبيد المنصوري، مدير عام هيئة دبي الرقمية، ويوسف حمد الشيباني، الرئيس التنفيذي لمركز دبي للأمن الإلكتروني بهيئة دبي الرقمية، و يونس آل ناصر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للبيانات والإحصاء بهيئة دبي الرقمية، ومطر الحميري، الرئيس التنفيذي لحكومة دبي الرقمية بهيئة دبي الرقمية، و عامر شرف، المدير التنفيذي لقطاع الأنظمة وخدمات الأمن السيبراني بمركز دبي للأمن الإلكتروني، و طارق الجناحي، المدير التنفيذي لقطاع التمكين المؤسسي في هيئة دبي الرقمية.
تأتي الزيارة في إطار حرص الشيخ أحمد بن محمد على متابعة سير العمل وكيفية تحقيق مستهدفات إستراتيجية دبي الرقمية، وآلية تنفيذ المشاريع والبرامج والخدمات والمنتجات الرقمية المقدمة والجهود المندرجة ضمن الإستراتيجية وفق خارطة طريق شاملة بالتعاون مع كافة الدوائر والهيئات والمؤسسات الحكومية في الإمارة، بهدف رقمنة الحياة في دبي لتكون عاصمة رقمية عالمية.
وأثنى الشيخ أحمد بن محمد على التقدم المتحقق في تنفيذ مستهدفات المشاريع المندرجة ضمن الخطة الإستراتيجية، وأشاد بجهود الفرق المختلفة وما تتميز به من فكر ابتكاري وبمستوى رفيع من التنسيق والتكامل مع مختلف الجهات الحكومية، ما يسهم في تعزيز المكانة الرائدة لدبي مدينة نموذجية في قيادة التحولات الرقمية وتطبيقها في شتى مجالات الحياة من اقتصاد وصحة وتعليم ومنظومة عمل حكومي وغيرها من القطاعات الحيوية.
وأكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم ضرورة تعزيز الجهود بشكل مستمر لتطوير الحلول الرقمية التي تلبي احتياجات مختلف فئات المتعاملين وتتجاوز توقعاتهم، وتدعم البيئة الجاذبة للاستثمارات سواء المحلية أو الأجنبية، لافتاً إلى أهمية الترابط والشمولية في تأمين البيئة الداعمة للاقتصاد الرقمي وللمجتمع الرقمي انسجاماً مع توجيهات القيادة الرشيدة وأجندة دبي الاقتصادية "D33" الهادفة لكي تكون دبي المدينة الأسرع نمواً والأكثر أماناً وازدهاراً.
وشدد على ضرورة الانتقال بمستوى الخدمات إلى أعلى درجات الاستباقية عبر الاستثمار في تقنيات البيانات وحلول الذكاء الاصطناعي للتعرف على الاحتياجات الفعلية لفئات المتعاملين وتصميم تجربة المتعامل بفكر "الخدمة الاستباقية".
ورحب حمد عبيد المنصوري، مدير عام دبي الرقمية بزيارة الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، وقال إن متابعة القيادة الرشيدة لبرامج الهيئة والدعم الذي تقدمه في هذا السياق يشكل حافزاً قوياً لمسارعة الخطى في تحقيق المستهدفات الإستراتيجية، باستلهام رؤى قادتنا وتوجيهاتهم، وفي إطار كامل من الالتزام التام بمستهدفات أجندة دبي "D33" لتظل دبي في صدارة الاقتصاد الرقمي ومركز جذب عالمي للاستثمارات.
وأضاف: "ماضون في تحقيق مستهدفات إستراتيجية دبي الرقمية، مستندين إلى روح التعاون والتفاعل الإيجابي بين الجهات الحكومية، ومعتمدين على مواهب كوادرنا الوطنية التي لا تدخر جهداً في إنجاز المهام الموكلة بها، انطلاقاً من عمق انتمائها لوطنها وولائها لقيادتها".
واستمع الشيخ أحمد بن محمد إلى شرح من فريق العمل حول مشاريع الهيئة ومنها مشروع لوحة دبي التي تعرض مختلف البيانات ومؤشرات دبي في مكان واحد لوضعها بين يدي المسؤولين وصناع القرار والجهات ذات الصلة.
واطلع على مشروع "فال دبي" المبتكر الذي يرصد بالأرقام والبيانات الدقيقة مستوى رضا الجمهور عن مختلف المرافق والخدمات المقدمة في كل قطاعات إمارة دبي.
وقدم الفريق عرضاً أيضاً عن مشروع "المها" وهو نظام مسح متطور يكتشف جميع الأصول الرقمية لجهات دبي الحكومية في الشبكة المعلوماتية سواء داخل دولة الإمارات أو خارجها، ويمكنه الكشف عن الثغرات الموجودة في هذه الأصول الرقمية مع تصنيف خطورة تلك الثغرات بدقة عالية وتوفير السبل المُثلى لمعالجتها.
وتم كذلك عرض لمحة عن نظام "مرقاب" الذي يتابع شبكات المؤسسات ويكشف الأنشطة المشبوهة والحوادث الأمنية عند وقوعها، فضلاً عن تنبيه المؤسسات حول كيفية معالجة الحوادث المشبوهة أو العمليات الخبيثة.
ومن المشاريع المركزية المهمة التي اطلع عليها الشيخ أحمد بن محمد المشروع الوطني "الهوية الرقمية" التي زاد عدد المشتركين المسجلين فيها على 6 ملايين شخص على مستوى الدولة.
واطلع الشيخ أحمد بن محمد على آخر تحديثات تطبيق "دبي الآن"، الموحد لخدمات المدينة، والذي يهدف الى تسهيل حياة الناس ويضمن وصولاً سهلاً لأكثر من 170 خدمة من الخدمات التي تقدمها 35 جهة من القطاعين الحكومي والخاص.
وعرض فريق دبي الرقمية ملامح التقدم المتحقق في مسار إستراتيجية دبي الرقمية نحو تعزيز البيئة الرقمية الموثوقة والقوية بما يشكل أرضية داعمة للاقتصاد الرقمي والمجتمع الرقمي، من خلال المحاور السبعة التي تقوم عليها الإستراتيجية وهي: المدينة الرقمية، والاقتصاد الرقمي، والبيانات والإحصاء، والمواهب الرقمية، والبنية التحتية الرقمية، والأمن السيبراني، والتنافسية الرقمية.
وتسعى الإستراتيجية إلى مضاعفة الاقتصاد الرقمي وتحقيق نسبة 90 في المائة في نسبة جودة الحياة الرقمية، وتقديم 50 تجربة رقمية سلسة ومتصلة واستباقية وتنبؤية ذات أثر إيجابي على المجتمع، فيما تشمل المستهدفات أيضاً تأهيل 50 ألفاً من الكوادر الوطنية وتزويدهم بالمهارات الرقمية اللازمة لقيادة التحول الرقمي في المرحلة المقبلة.
وفي ختام الزيارة اطلع الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم على استعدادات دبي الرقمية ومختلف الجهات الحكومية المشاركة في معرض جيتكس غلوبال 2023، إذ تستضيف المنصة الرئيسية لحكومة دبي أكثر من 40 جهة حكومية وخاصة في مكان واحد، لعرض آخر ما توصلت إليه دبي في مسيرة التحول الرقمي بمختلف أبعادها ومجالاتها.
كما التقى بالكوادر الشابة العاملة في الهيئة وحثهم على مواكبة التقدم التكنولوجي الذي يشهده العالم، والإلمام بتقنيات المستقبل وكيفية توظيفها بأسلوب يخدم الأهداف الإستراتيجية لدبي، ودعاهم إلى أن يكونوا أصحاب إسهامات واضحة في بناء نموذج عالمي لمدينة رقمية مستدامة ومتطورة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات دبی الرقمیة
إقرأ أيضاً:
النائب أيمن محسب: الشمول المالى خطوة مهمة لتعزيز التنمية المستدامة
ثمن الدكتور أيمن محسب عضو مجلس النواب، توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسى، بضرورة مُواكبة التطورات التكنولوجية المُتسارعة، فيما يتعلق بالخدمات المصرفية الرقمية، وتوفير خدمات دفع إلكترونية متطورة وآمنة للعملاء وتواكب أفضل المعايير العالمية، الأمر الذي يساهم في تعزيز التنمية المستدامة والتحول الرقمي وتحسن المؤشرات الاقتصادية.
النائب أيمن محسب: السياسة المصرية تجاه إفريقيا ترتكز على تعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي بين الدول محسب: توازن مصر في سياستها الخارجية جعلها شريكًا استراتيجيًا مهمًا للاتحاد الأوروبيوقال "محسب"، إن الحكومة تبذل جهود كبيرة في سبيل تهيئة البنية التحتية الرقمية والأطر التشريعية والرقابية المطلوبة للقطاع المالي بالدولة، بما يسهم في تحقيق طفرة في مجالات التكنولوجيا المالية والمدفوعات الرقمية، بما يتوافق مع استراتيجية الدولة المصرية للتحول الرقمي، لافتا إلى أن الخطوات والإجراءات التي تتحرك خلالها الحكومة تعكس وجود رؤية استراتيجية لتحسين الاقتصاد المصري ودفعه نحو التقدم في عالم التكنولوجيا والرقمنة.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن مصر تسعى لمواكبة التحولات السريعة في التكنولوجيا المالية، وهو ما يعزز تنافسية الاقتصاد المصري إقليمياً ودولياً، وهو ما يتواكب مع التطورات العالمية ومن ثم تعزيز الثقة في النظام المالي المصري، فضلا عن تمكين الاقتصاد غير الرسمي حيث يساعد الشمول المالي على دمج القطاع غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي، مما يزيد من الشفافية والإيرادات الضريبية.
وأكد "محسب"، أن التحول الرقمي والشمول المالي سيكون له عوائد مهمة على الاقتصاد المصري، من بينها تسهيل الإجراءات المالية والتجارية، مما يؤدي إلى تحسين الكفاءة وتقليل التكاليف، فضلا عن جذب الاستثمارات الأجنبية التي تعتمد على بيئة رقمية متطورة، وتقليل الفجوة الاقتصادية بين الشرائح الاجتماعية المختلفة، مما يدعم العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.
وشدد النائب أيمن محسب على أن توفير حلول دفع إلكترونية متطورة وآمنة يُسهِّل العمليات التجارية ويزيد من الإنتاجية، إلى جانب تحفيز الابتكار على التكنولوجيا المالية حيث يشجع الشركات الناشئة والمبتكرين على تقديم حلول جديدة، مما يخلق فرص عمل ويعزز ريادة الأعمال، مطالبا بتعزيز الوعي المالي بين المواطنين، وضمان الأمن السيبراني لحماية بيانات العملاء، إلى جانب تمكين الفئات الأكثر فقراً أو تلك التي لا تمتلك معرفة كافية بالتكنولوجيا.