الجزيرة:
2025-02-02@10:18:20 GMT

لماذا يجب عليك التحدث مع طفلك عن إعاقته؟

تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT

لماذا يجب عليك التحدث مع طفلك عن إعاقته؟

عمّان- في بعض الأحيان يتجنب أولياء الأمور الحديث عن إعاقة الطفل، إنهم يخشون أن يؤدي طرح الموضوع إلى جعل طفلهم يشعر بالسوء، أو يجعله يعتقد أنه لا يستطيع النجاح.

لكن تجاهل الموضوع يؤدي إلى ضرر كبير للأطفال من ذوي الهمم، فقد لا يفهم الطفل الذي لم يتم إخباره أنه مصاب بالتوحد سبب معاناته في العلاقات مع أقرانه، وقد يضع افتراضات غير صحيحة عن نفسه ويعتقد أنه غير محبوب.

تقول المتخصصة النفسية الدكتورة سلام عاشور إن الإعاقة تعد جزءا من الحياة، وهناك العديد من أنواع الإعاقات المختلفة التي يمكن أن تؤثر على الأطفال، كما يمكن أن يكون من الصعب على الأطفال فهم وإدراك إعاقتهم، مما قد يؤدي إلى مخاوف ومشاعر سلبية.

الدكتورة عاشور: الحوار مع الأبناء عن الإعاقة يساعد في تقليل الخوف والارتباك ويعمل على بناء الثقة بالنفس (الجزيرة)

وتضيف عاشور في حديث للجزيرة نت أنه "من المهم أن يتحدث الآباء والأمهات مع أطفالهم عن إعاقتهم حتى يتمكنوا من فهمها بشكل أفضل ويطوروا ثقتهم بنفسهم".

وتتضح أهمية الحديث والحوار مع الأبناء في المساعدة على فهم طبيعة الإعاقة وكيفية التعامل معها، مما يسهم في تقليل الخوف والارتباك، ويعمل على بناء الثقة بالنفس، علاوة على بناء علاقات صحية مع الآخرين، وفق الدكتورة عاشور.

وتتابع عاشور أن "التحدث عن الإعاقة يمكن أن يساعد الأطفال على التكيف مع التحديات التي تواجههم، ويمكن أن يساعدهم ذلك على تطوير إستراتيجيات للتعامل مع الصعوبات، كما أن الآخرين عندما يتعرفون إلى إعاقة الطفل يمكنهم أن يكونوا أكثر تفهما ودعما".

إذا لم يكن الطفل قادرا على التحدث عن إعاقته فقد يعتقد أنه أقل قيمة وقدرة من الآخرين (شترستوك) آثار سلبية لتجاهل المحادثة

قد يؤدي تجاهل التحدث مع الطفل عن إعاقته إلى آثار سلبية عليه تجملها عاشور بما يلي:

تكوين افتراضات غير صحيحة عن نفسه: إذا لم يكن الطفل قادرا على التحدث عن إعاقته فقد يطور افتراضات غير صحيحة عنها، فعلى سبيل المثال قد يعتقد أن الإعاقة تعني أنه أقل قيمة أو أقل قدرة من الآخرين. مشاعر منعزلة أو غريبة: إذا لم يكن الطفل قادرا على التحدث عن إعاقته فقد يشعر أنه منعزل أو غريب عن الآخرين، وقد يشعر بأنه لا يستطيع أن يفهم العالم من حوله أو أنه لا يستطيع أن يكون جزءا منه. سلوكيات غير صحية: إذا لم يكن الطفل قادرا على التحدث عن إعاقته فقد يطور سلوكيات غير صحية للتعامل مع المشاعر الصعبة التي قد تنتج عنها، فعلى سبيل المثال قد يلجأ إلى العنف أو الإدمان. طلب المساعدة من المتخصصين: إذا فشل الحديث مع الطفل عن الإعاقة فقد يكون من المفيد طلب المساعدة من المتخصصين، ويمكن للمعالج أو الاختصاصي الاجتماعي المساعدة في تثقيف الطفل عن الإعاقة وكيفية التعامل معها، ويمكنه أيضا تقديم الدعم للوالدين أو مقدمي الرعاية الآخرين.
تعامل الأهل الإيجابي مع الأطفال ذوي الإعاقة يعتبر مفتاح النجاح في الحياة (شترستوك) تعزيز القدرات

بدوره، يقول المستشار التربوي الدكتور عايش النوايسة "يعد التعامل الإيجابي مع الأطفال ذوي الإعاقة هو مفتاح النجاح في الحياة لهم، لذا تعد عمليات تواصل الأهل الإيجابي معهم على درجة كبيرة من الأهمية".

ويوضح الدكتور النوايسة في حديث للجزيرة نت أنه عادة ما يكون هناك لكل نوع من الإعاقة أسلوب للتعامل، وعلى الأهل معرفته بشكل تفصيلي وتطبيقي حتى ينجحوا في تجنيب الطفل المعاق الضرر النفسي، وبالتالي إدخاله في حالة اكتئاب قد تسبب له ضررا كبيرا.

ويذكر أن أغلب مشاكل الأطفال ذوي الإعاقة ناتجة عن فشل في عملية التواصل السليم والفعال.

والأصل في عملية التعامل مع الأطفال ذوي الإعاقة هو تأهيلهم من خلال أنشطة وبرامج منسقة ومنظمة ومتواصلة وبمشاركة فاعلة من الأهل بهدف تدريبهم أو إعادة تدريبهم، لمساعدتهم على مواجهة مشكلاتهم الجسمية أو العقلية أو النفسية أو الاجتماعية والتعليمية، وفق النوايسة.

الدكتور النوايسة: يجب عدم التقليل من القدرات العقلية للأفراد ذوي الإعاقة عند التعامل معهم (الجزيرة) نصائح مهمة عند تدريب الأطفال ذوي الإعاقة

ووفق النوايسة، يساعد التدريب الأطفال ذوي الإعاقة على ممارسة حياتهم اليومية باستقلالية وطمأنينة، وفي جانب التعليم -يؤكد النوايسة- على أهمية الممارسة التعليمية التي تراعي قدرات ودرجة الإعاقات الجسمية والعقلية، مع تزويد هؤلاء الأطفال بالمهارات الأكاديمية اللازمة التي تفيدهم في حياتهم العملية، كإجادة القراءة والكتابة والحساب أو نشاطات الحياة اليومية.

ويؤكد النوايسة على ما يلي عند تدريبهم:

يجب عدم التقليل من القدرات العقلية للأفراد ذوي الإعاقة عند التعامل معهم، خاصة عند ممارسة عمليات التعلم. مراعاة القدرات المطلوبة من الأفراد ذوي الإعاقة، ومن الضروري أن تنسجم مع طبيعة الإعاقة. أن تتاح لهم أنشطة تخرجهم من محيط الخوف إلى محيط التفاعل الإيجابي. التركيز على نقاط القوة لدى طفلك أمر مهم للغاية (شترستوك) كيف تتحدث مع طفلك عن إعاقته؟

اشتمل تقرير بعنوان "كيف تتحدث مع طفلك عن إعاقته؟" نشره موقع "فري ويل مايند" على بعض النصائح المهمة، ومنها:

كن واقعيا في محادثاتك: اعرض معلومات عن إعاقة طفلك بطريقة واقعية، وتحدث عن السبب العلمي وراء الإعاقة وابتعد عن المحاضرات الطويلة. شجع طفلك على طرح الأسئلة: بيّن لطفلك أنك سعيد بالإجابة عن الأسئلة في أي وقت، وتأكد من أنه يعرف أنه يمكنه طرح أسئلة على الآخرين أيضا. ساعد طفلك على تحديد ما سيقوله للآخرين: قد يطرح أطفال آخرون في المدرسة على طفلك أسئلة عن إعاقته، وعلى الرغم من أن طفلك غير مطالب بأي تفسيرات فإن مساعدته على تطوير نص للرد على الأسئلة يمكن أن تساعده على الشعور براحة أكبر إذا اختار الرد. ركز على نقاط القوة لدى طفلك: استثمر الكثير من الوقت في الحديث عن نقاط القوة لدى طفلك، أخبره أنه جيد في الرياضيات أو أنه فنان موهوب أو أي موهبة أو مهارة أخرى يمتلكها أو يمكنه تطويرها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الأطفال ذوی الإعاقة عن الإعاقة التعامل مع یمکن أن

إقرأ أيضاً:

في مقدمتهم أبناء غزة.. الأطفال يواجهون أزمات صحية مزمنة بسبب سوء التغذية

من المرجح أن تتراجع حدة الأزمة الغذائية التي يواجهها سكان قطاع غزة، ولا سيما الأطفال، مع زيادة تدفق المساعدات إلى القطاع منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار، ولكن حتى بعد ذلك قد يؤثر الجوع الذي عانوا منه على صحتهم لسنوات طويلة.

ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة الصادرة في 22 يناير/كانون الثاني، يحتاج أكثر من 60 ألف طفل في غزة إلى العلاج من سوء التغذية الحاد في 2025. وقد توفي بعض الأطفال بالفعل وتتفاوت التقديرات بشأن عددهم.

ومع ذلك، يواجه الناجون القادرون على الحصول على مستويات كافية من التغذية تهديدا يتمثل في مشاكل صحية مزمنة مرتبطة بسوء التغذية لدى الأطفال. ويمثل ذلك الاحتمال مصدر قلق عالمي يتعين مواجهته بصورة عاجلة.

وكانت للمجاعة وأزمات الغذاء الحادة تداعيات هائلة على السكان في شتى أنحاء العالم النامي على مدى العام الماضي، من هاييتي إلى أفغانستان إلى السودان والعديد من الدول الأفريقية الأخرى، إلى جانب غزة.

ويعيش نحو 131 مليون طفل -ما يقرب من 40 مليون منهم دون سن الخامسة- في مناطق تعاني من أزمات غذائية حادة في مختلف أنحاء العالم، وفقا لتقديرات أوردتها رويترز حصريا نقلا عن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.

إعلان

وقال صندوق الأمم المتحدة للسكان إن نحو 4.7 ملايين امرأة حامل يعشن في تلك المناطق. وتستند تقديرات الأمم المتحدة إلى أحدث البيانات من البلدان التي كان من الممكن إجراء التقييمات فيها.

ويمكن للأزمات الصحية المزمنة الناجمة عن سوء التغذية لدى الأطفال أن تتسبب في تداعيات كبيرة، وفقا لعلماء وخبراء تغذية ومسؤولين في منظمات إنسانية. وقد لا يصل الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد إلى إمكاناتهم المعرفية أو البدنية الكاملة، وفقا لدراسات متعددة تتبعت الناجين من نقص الغذاء في الماضي.

وأظهرت دراسات أخرى أن سوء التغذية في مرحلة الطفولة، وحتى لدى الأجنة، يمكن أن يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري من النوع الثاني وغيرها من الأمراض غير المعدية في وقت لاحق.

وقال أستاذ التغذية بكلية لندن للصحة العامة وطب المناطق الحارة ماركو كيراك "يركز الناس، وهم محقون في ذلك، على الجوانب القصيرة الأجل لسوء التغذية.. ولكن ما يغفلونه هو أن الضرر الواقع لن يتوقف فجأة عندما تنتهي الحالة الطارئة".

وأظهرت دراسات أن بعض آثار الجوع الشديد يمكن التخفيف من حدّتها إذا تمكن الطفل لاحقا من الحصول على تغذية جيدة. ولكنّ هناك شكوكا حول صحة هذا الأمر؛ ففي العديد من البلدان التي تحدث فيها أزمات غذائية، يستمر الفقر والحرب والصراعات الأهلية مدة طويلة بعد انقضاء الأزمة، وذلك يحدّ من قدرة الأطفال على الحصول على الغذاء والرعاية الصحية الكافية.

وقالت مسؤولة التغذية في منظمة "إنقاذ الطفولة" هانا ستيفنسون إن ذلك يصعّب الحصول على بيانات دقيقة عن عدد المتضررين في الأمدين القصير والبعيد، ولكن "كلما زادت حدة سوء التغذية التي يعاني منها الطفل كان من الصعب التعافي". وأضافت أن طول فترة سوء التغذية أيضا من العوامل الحاسمة.

إعلان

وأكدت ستيفنسون وخبراء آخرون أنه في حين أن كل طفل يعاني من سوء التغذية يمثل مأساة، فإن المجاعات وغيرها من أزمات الغذاء يمكن أن تلحق ضررا دائما بالمجتمع عموما بسبب احتمال وجود جيل كامل يعاني من عجز جسدي ومعرفي.

كذلك فإن الطفل الذي يعاني من سوء تغذية مزمن، أو لديه إعاقة، يكون في كثير من الأحيان أكثر عرضة للتأثيرات القصيرة والطويلة الأمد لأزمة الغذاء، كما يقول الطبيب في هيئة الخدمات الصحية البريطانية أمير كيرولس.

أنواع الضرر

وفي ظل أزمة غذاء، يكون الأطفال أكثر عرضة للإصابة بسوء التغذية والموت جوعا أو بسبب الأمراض المعدية التي تكون أكثر فتكا بالذين أضعفهم الجوع. ويقول علماء إن الأطفال أيضا أكثر عرضة من البالغين لمشاكل صحية طويلة الأمد نتيجة فترة من سوء التغذية الشديد، لأن أجسادهم وأدمغتهم تكون في طور النمو.

وهناك 4 أنواع مختلفة من سوء التغذية، كما حددتها منظمة الصحة العالمية. وقد تظهر جميع هذه الأنواع أثناء مجاعة أو أي أزمة غذائية حادة أخرى، وتترك آثارا دائمة، كما قد توجد مجتمعة في طفل واحد:

الهزال:

يحدث هذا حين يكون وزن الطفل منخفضا بالنسبة لطوله، وغالبا ما يشير إلى المرور بمرحلة من الجوع الشديد مؤخرا وفقدان الوزن. وهي حالة طبية طارئة، ويستطيع 90% من الأطفال التعافي سريعا إذا حصلوا على العلاج.

التقزم:

يحدث حين يكون طول الطفل أقصر من المعدل المناسب لعمره، وعادة ما يُنظر إليه على أنه مؤشر عام على سوء التغذية المزمن، مما يعرض الطفل لاحتمال عدم بلوغ كامل إمكاناته البدنية أو المعرفية. وينقسم خبراء التغذية حول مدى قدرة الأطفال على التعافي من التقزم إذا تلقوا لاحقا التغذية الكافية.

نقص الوزن:

حين يكون وزن الطفل أقل من الوزن الطبيعي بالنسبة لعمره. وقد يصاب الطفل الناقص الوزن بالتقزم أو الهزال أو كليهما.

نقص المغذيات الدقيقة:

تصف منظمة الصحة العالمية هذا أحيانا بأنه "الجوع الخفي"، ويحدث هذا النوع من سوء التغذية حين يفتقر النظام الغذائي للطفل إلى فيتامينات ومعادن وعناصر غذائية أساسية أخرى ضرورية للنمو الصحي.

إعلان

ونقص اليود هو السبب الرئيسي في الإعاقة الذهنية في مرحلة الطفولة على مستوى العالم. وقد يتسبب نقص فيتامين "أ" في فقدان البصر. وتقول منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة إن نقص الحديد يؤثر أيضا على نمو المخ. وقد يتعذر إصلاح الضرر إذا لم يتمكن الطفل من الحصول سريعا على العناصر الغذائية اللازمة.

قبل الولادة

أظهرت مجموعة كبيرة من الأبحاث أن الأطفال الذين كانوا أجنة أثناء أزمة جوع معرضون أيضا لخطر الإصابة بأضرار طويلة الأمد.

وأظهر الباحثون أن سوء التغذية في الرحم يؤدي إلى ارتفاع معدلات السمنة والفصام في وقت لاحق.

ووجد الباحثون في مراجعة ممنهجة لعشرات الدراسات ارتباطا قويا بين التعرض لسوء تغذية حاد في مرحلة الطفولة وارتفاع خطر الإصابة في وقت لاحق ببعض الأمراض غير المعدية، مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.

مقالات مشابهة

  • مرض قديم يعود بقوة.. كيف تحمي طفلك من الحصبة بعد تحذير «الصحة العالمية»؟
  • أهم طرق حماية الأطفال من خطر الإنترنت
  • فن وإبداع في ورش قصور الثقافة للأطفال بمعرض الكتاب
  • عدم اتباع الروتين اليومي يؤدي إلى مشاكل في القلب عند الأطفال
  • في مقدمتهم أبناء غزة.. الأطفال يواجهون أزمات صحية مزمنة بسبب سوء التغذية
  • لماذا يجب عليك متابعة موقع "abraj2015" للأبراج وحظك اليوم؟
  • العلاج السلوكي هو الأفضل لخفض السمنة لدى الطفل
  • معرض الكتاب يناقش دور فاطمة المعدول في حركة نشر كتب الأطفال بمصر
  • الأطفال يسألون لماذا خلق الله بعضنا فقراء وبعضنا أغنياء؟ الإمام الأكبر يجيب
  • جامعة بنها الأهلية تُطلق فعاليات «جامعة الطفل» في مرحلتها الثامنة