الجزيرة:
2024-12-23@07:20:32 GMT

لماذا يجب عليك التحدث مع طفلك عن إعاقته؟

تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT

لماذا يجب عليك التحدث مع طفلك عن إعاقته؟

عمّان- في بعض الأحيان يتجنب أولياء الأمور الحديث عن إعاقة الطفل، إنهم يخشون أن يؤدي طرح الموضوع إلى جعل طفلهم يشعر بالسوء، أو يجعله يعتقد أنه لا يستطيع النجاح.

لكن تجاهل الموضوع يؤدي إلى ضرر كبير للأطفال من ذوي الهمم، فقد لا يفهم الطفل الذي لم يتم إخباره أنه مصاب بالتوحد سبب معاناته في العلاقات مع أقرانه، وقد يضع افتراضات غير صحيحة عن نفسه ويعتقد أنه غير محبوب.

تقول المتخصصة النفسية الدكتورة سلام عاشور إن الإعاقة تعد جزءا من الحياة، وهناك العديد من أنواع الإعاقات المختلفة التي يمكن أن تؤثر على الأطفال، كما يمكن أن يكون من الصعب على الأطفال فهم وإدراك إعاقتهم، مما قد يؤدي إلى مخاوف ومشاعر سلبية.

الدكتورة عاشور: الحوار مع الأبناء عن الإعاقة يساعد في تقليل الخوف والارتباك ويعمل على بناء الثقة بالنفس (الجزيرة)

وتضيف عاشور في حديث للجزيرة نت أنه "من المهم أن يتحدث الآباء والأمهات مع أطفالهم عن إعاقتهم حتى يتمكنوا من فهمها بشكل أفضل ويطوروا ثقتهم بنفسهم".

وتتضح أهمية الحديث والحوار مع الأبناء في المساعدة على فهم طبيعة الإعاقة وكيفية التعامل معها، مما يسهم في تقليل الخوف والارتباك، ويعمل على بناء الثقة بالنفس، علاوة على بناء علاقات صحية مع الآخرين، وفق الدكتورة عاشور.

وتتابع عاشور أن "التحدث عن الإعاقة يمكن أن يساعد الأطفال على التكيف مع التحديات التي تواجههم، ويمكن أن يساعدهم ذلك على تطوير إستراتيجيات للتعامل مع الصعوبات، كما أن الآخرين عندما يتعرفون إلى إعاقة الطفل يمكنهم أن يكونوا أكثر تفهما ودعما".

إذا لم يكن الطفل قادرا على التحدث عن إعاقته فقد يعتقد أنه أقل قيمة وقدرة من الآخرين (شترستوك) آثار سلبية لتجاهل المحادثة

قد يؤدي تجاهل التحدث مع الطفل عن إعاقته إلى آثار سلبية عليه تجملها عاشور بما يلي:

تكوين افتراضات غير صحيحة عن نفسه: إذا لم يكن الطفل قادرا على التحدث عن إعاقته فقد يطور افتراضات غير صحيحة عنها، فعلى سبيل المثال قد يعتقد أن الإعاقة تعني أنه أقل قيمة أو أقل قدرة من الآخرين. مشاعر منعزلة أو غريبة: إذا لم يكن الطفل قادرا على التحدث عن إعاقته فقد يشعر أنه منعزل أو غريب عن الآخرين، وقد يشعر بأنه لا يستطيع أن يفهم العالم من حوله أو أنه لا يستطيع أن يكون جزءا منه. سلوكيات غير صحية: إذا لم يكن الطفل قادرا على التحدث عن إعاقته فقد يطور سلوكيات غير صحية للتعامل مع المشاعر الصعبة التي قد تنتج عنها، فعلى سبيل المثال قد يلجأ إلى العنف أو الإدمان. طلب المساعدة من المتخصصين: إذا فشل الحديث مع الطفل عن الإعاقة فقد يكون من المفيد طلب المساعدة من المتخصصين، ويمكن للمعالج أو الاختصاصي الاجتماعي المساعدة في تثقيف الطفل عن الإعاقة وكيفية التعامل معها، ويمكنه أيضا تقديم الدعم للوالدين أو مقدمي الرعاية الآخرين.
تعامل الأهل الإيجابي مع الأطفال ذوي الإعاقة يعتبر مفتاح النجاح في الحياة (شترستوك) تعزيز القدرات

بدوره، يقول المستشار التربوي الدكتور عايش النوايسة "يعد التعامل الإيجابي مع الأطفال ذوي الإعاقة هو مفتاح النجاح في الحياة لهم، لذا تعد عمليات تواصل الأهل الإيجابي معهم على درجة كبيرة من الأهمية".

ويوضح الدكتور النوايسة في حديث للجزيرة نت أنه عادة ما يكون هناك لكل نوع من الإعاقة أسلوب للتعامل، وعلى الأهل معرفته بشكل تفصيلي وتطبيقي حتى ينجحوا في تجنيب الطفل المعاق الضرر النفسي، وبالتالي إدخاله في حالة اكتئاب قد تسبب له ضررا كبيرا.

ويذكر أن أغلب مشاكل الأطفال ذوي الإعاقة ناتجة عن فشل في عملية التواصل السليم والفعال.

والأصل في عملية التعامل مع الأطفال ذوي الإعاقة هو تأهيلهم من خلال أنشطة وبرامج منسقة ومنظمة ومتواصلة وبمشاركة فاعلة من الأهل بهدف تدريبهم أو إعادة تدريبهم، لمساعدتهم على مواجهة مشكلاتهم الجسمية أو العقلية أو النفسية أو الاجتماعية والتعليمية، وفق النوايسة.

الدكتور النوايسة: يجب عدم التقليل من القدرات العقلية للأفراد ذوي الإعاقة عند التعامل معهم (الجزيرة) نصائح مهمة عند تدريب الأطفال ذوي الإعاقة

ووفق النوايسة، يساعد التدريب الأطفال ذوي الإعاقة على ممارسة حياتهم اليومية باستقلالية وطمأنينة، وفي جانب التعليم -يؤكد النوايسة- على أهمية الممارسة التعليمية التي تراعي قدرات ودرجة الإعاقات الجسمية والعقلية، مع تزويد هؤلاء الأطفال بالمهارات الأكاديمية اللازمة التي تفيدهم في حياتهم العملية، كإجادة القراءة والكتابة والحساب أو نشاطات الحياة اليومية.

ويؤكد النوايسة على ما يلي عند تدريبهم:

يجب عدم التقليل من القدرات العقلية للأفراد ذوي الإعاقة عند التعامل معهم، خاصة عند ممارسة عمليات التعلم. مراعاة القدرات المطلوبة من الأفراد ذوي الإعاقة، ومن الضروري أن تنسجم مع طبيعة الإعاقة. أن تتاح لهم أنشطة تخرجهم من محيط الخوف إلى محيط التفاعل الإيجابي. التركيز على نقاط القوة لدى طفلك أمر مهم للغاية (شترستوك) كيف تتحدث مع طفلك عن إعاقته؟

اشتمل تقرير بعنوان "كيف تتحدث مع طفلك عن إعاقته؟" نشره موقع "فري ويل مايند" على بعض النصائح المهمة، ومنها:

كن واقعيا في محادثاتك: اعرض معلومات عن إعاقة طفلك بطريقة واقعية، وتحدث عن السبب العلمي وراء الإعاقة وابتعد عن المحاضرات الطويلة. شجع طفلك على طرح الأسئلة: بيّن لطفلك أنك سعيد بالإجابة عن الأسئلة في أي وقت، وتأكد من أنه يعرف أنه يمكنه طرح أسئلة على الآخرين أيضا. ساعد طفلك على تحديد ما سيقوله للآخرين: قد يطرح أطفال آخرون في المدرسة على طفلك أسئلة عن إعاقته، وعلى الرغم من أن طفلك غير مطالب بأي تفسيرات فإن مساعدته على تطوير نص للرد على الأسئلة يمكن أن تساعده على الشعور براحة أكبر إذا اختار الرد. ركز على نقاط القوة لدى طفلك: استثمر الكثير من الوقت في الحديث عن نقاط القوة لدى طفلك، أخبره أنه جيد في الرياضيات أو أنه فنان موهوب أو أي موهبة أو مهارة أخرى يمتلكها أو يمكنه تطويرها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الأطفال ذوی الإعاقة عن الإعاقة التعامل مع یمکن أن

إقرأ أيضاً:

عالم افتراضي وضحايا حقيقيون.. لماذا حظرت ألبانيا تيك توك؟

في حادثة هزّت المجتمع الألباني، تحول خلاف بين مراهقين على منصة «تيك توك» إلى مأساة انتهت بجريمة مروعة، دفعت الحكومة لاتخاذ خطوة جريئة بحظر التطبيق لمدة عام على الأطفال والمراهقين، فكيف يمكن لمنصة ترفيهية أن تصبح ساحة للخطر؟ وما تأثير هذا القرار على مستقبل الشباب وسلوكياتهم؟

استخدام الأطفال والمراهقين لمنصات التواصل الاجتماعي بصورة سيئة عادة يؤثر سلبيًا عليهم، هو ما تسبب مؤخرًا في مقتل مراهق ألباني على يد زميله.

حظر تيك توك في ألبانيا

وفي أعقاب الحادث المأساوي، أعلنت الحكومة الألبانية حظر استخدام تطبيق «تيك توك» لمدة عام، على الأطفال والمراهقين، كجزء من خطة أوسع نطاقا لجعل المدارس أكثر أمانا، بعد لقاء مجموعات من الآباء والمعلمين من جميع أنحاء البلاد، بحسب صحيفة «ذا جارديان» البريطانية.

وذكرت وسائل إعلام محلية، أن الحادث وقع بعد نشوب خلافات بين الشابين على منصة التواصل «تيك توك»، كما ظهرت مقاطع فيديو على تطبيق تيك توك لشباب يؤيدون فكرة قتل أحدهما للآخر.

وبحسب الباحثين المحليين، فإن الأطفال الألبان يشكلون أكبر مجموعة من مستخدمي تيك توك في البلاد، فيما أبدى الآباء قلقهم المتزايد بعد ورود تقارير عن قيام الأطفال بأخذ السكاكين وأشياء أخرى إلى المدرسة لاستخدامها في المشاجرات أو حالات التنمر التي تروج لها القصص التي يرونها على تلك المنصة.

تأثير استخدام «تيك توك» على الأطفال والمراهقين 

مع تعدد صور المحتويات عبر منصة الفيديوهات «تيك توك»، يتأثر كل من الأطفال والمراهقين بصور سلبية للغاية، وهو ما يُحدث لديهم اضطرابات واضحة بسلوكياتهم، وفق ما كشف الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي خلال حديثه لـ«الوطن». 

وبخلاف حدوث اضطرابات في سلوكيات المراهقين، لكنهم باتوا أكثر عرضة للمحتويات غير الأخلاقية التي يتم عرضها بغرض جني الأموال والمشاهدات، ما أدى إلى ظهور صور التقليد دون وعي «بيقلدوا أي حاجة تجيب مشاهدات».

لا يؤثر استخدام «تيك توك» السلبي على سلوكيات المراهقين فقط، بل مع كثرة مشاهدة الفيديوهات السريعة يؤدي ذلك لتأثر القشرة المخية وضعف الخلايا العصبية للعين، ما يسبب قلة التركيز بين الصغار وبالتالي قلة التحصيل الدراسي. 

مقالات مشابهة

  • «أدب الطفل في الإمارات».. كتاب جديد
  • لماذا يعاني بعض الأطفال من صعوبة التعلم؟.. الأسباب والعلامات وطرق للتعامل
  • مشيرة خطاب تطالب بضرورة تعديل المادة 80 لتحديد الطفل حتى 18 سنة
  • من وحي مسلسل ساعته وتاريخ.. كيف تقي طفلك من مخاطر مساعد جوجل؟
  • مشيرة خطاب تطالب بتعديل المادة 80 من الدستور لتحديد سن الطفل
  • عالم افتراضي وضحايا حقيقيون.. لماذا حظرت ألبانيا تيك توك؟
  • من وحي مسلسل ساعته وتاريخه.. كيف تحمي طفلك من مخاطر الدارك ويب؟
  • دليل الأم الذكية في التعامل مع غضب الأطفال
  • الجفاف في الطقس البارد.. لماذا يجب عليك الحفاظ على الترطيب طوال العام؟
  • ماذا تفعل إذا حدث تسوس لأسنان طفلك اللبنية؟