قال المهندس موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد، إن محاولات تهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه وما تقوم به إسرائيل حالياً من جرائم في قطاع غزة أمر مرفوض تماماً، وهو ضد حقوق الإنسان وضد نصوص المواثيق والقوانين الدولية.

أضاف «موسى» لـ«الوطن»، أن إسرائيل حالياً تستنزف الشعب الفلسطيني، وما تقوم به غير مقبول عالمياً، مؤكداً أن مصر تتحرك بخطوات ملموسة لتقديم الدعم الكامل والمساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.

وشدد رئيس حزب الغد، على أن على المجتمع الدولي العمل على حل هذه الأزمة في أقرب وقت، مؤكداً أن الحل لا بد أن يأتي وفق ما نصت عليه القوانين الدولية وإقامة دولة فلسطين على أراضيها المحتلة.

يذكر أن مصادر أمنية مصرية رفيعة المستوى صرحت بأن القضية الفلسطينية تشهد منعطفاً هو الأخطر في تاريخها، وحذرت من تداعيات الأزمة الراهنة على ثوابت القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني، وأن هناك بعض الأطراف والقوى تخدم مخطط الاحتلال وتمهد له مبررات الأمر الواقع لتزكية أطروحات فاسدة تاريخياً وسياسيًا سعى الاحتلال لطرحها على مدار الصراع العربي الإسرائيلي.

وتمثلت الطروحات في توطين أهالي غزة في سيناء وهو الأمر الذى تصدت له مصر وستتصدى له ورفضه الإجماع الشعبي الفلسطيني المتمسك بحقه وأرضه وأعلنته مقررات الجامعة العربية في سياقات مختلفة واستقر هذا الأمر في الضمير العالمي بثوابت واضحة للقضية الفلسطينية التى يتم تصفيتها الآن.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية الشعب الفلسطيني إسرائيل فلسطين

إقرأ أيضاً:

نهاية الشعب العراقي

بقلم : هادي جلو مرعي ..

تموت الحضارات، وتذوي، وتتحول الى ذكريات وحفريات ومرويات وأساطير ورؤوس لملوك وحكام جبابرة منحوتة على الصخور، وبقايا لقى وفخاريات ومعابد وآلهة يغطيها التراب، وتحيطها خيوط العنكبوت العابث، بينما تتسلل الأفاعي والعقارب الى قبور عظمائها، وتمر من خلال العظام النخرة، وتلتف عليها، وتبدو الرائحة حادة في المقابر المنزوية، والموغلة تحت الرمال، أو في الكهوف، بينما الحكام الجدد يكذبون ويربطون أنفسهم بالحكام الغابرين الذين كانوا يسخرون من شعوبهم، ويذلونهم، ويمسحون بهم بلاط قصورهم، ويحولونهم الى عبيد تارة، والى خدم وحشم وأعوان تارة أخرى.
إنهارت حضارات وادي الرافدين، وبقيت حكاياتها، وإنهارت حضارات الفرس والروم والترك والصينيين، وحضارات أمريكا الجنوبية وأفريقيا العظمى، وصارت حكايات تافهة تلوكها الألسن، أو تتعتق في المرويات والكتب العتيقة، وقد تحاول دول أن تعيد قيامة تلك الحضارات، ولكنها تفشل برغم من ظهور زعماء وقادة حمقى يتلفعون بثياب الجبابرة والأبطال القوميين الذين يعلنون إنهم عائدون لحكم العالم، ولكنهم يتجاهلون إن الحضارة التي تموت لاتعود حالها حال النبات والحيوان والإنسان. فالموت مثل كتلة من الغيوم عملاقة تمر فتغطي السهول، وتبللها، ولاتترك منها مساحة إلا وخرقتها بالرطوبة والبرد والطين.
مثلها مثل الحضارات والحيوانات والنباتات والأمم الغابرة من الديناصورات تموت الشعوب، وتنتهي، وتقوم على إثرها شعوب أخرى قد تكون وافدة بموجات هجرة غير مسبوقة، أو أن تقوم تلك الشعوب من نفس البلدان التي مات فيها السابقون وإندثروا، وفي العراق كانت هناك حضارات وحكام وأباطرة وتاريخ وتواريخ وروايات وأساطير وأنهار ومرويات لاجف عنها أحبار الرواة لأنها تتجدد ولكنها لاتلتقي ومصالح الشعب الذي يعيش اللحظة فلا هو إنتفع من الماضي، ولاهو يعيش الحاضر بإحترام، ولاهو على أمل من الغد المظلم، أو المشرق بحسب حجم التفاؤل، والتصورات التي تنطبع في وجدان وعقل كل إنسان.
أغلب الحضارات تقوم على جماجم الفقراء والمعوزين الذين يبنون ويعمرون ويخدمون ويحاربون، وقد نصفهم بالأبطال دون أن يكون لبطولتهم من أثر سوى إنهم يتركون نساءهم وأطفالهم يصارعون الجوع والحاجة، بينما يتنعم الحكام والمسؤولون وزوجاتهم وأولادهم بالأمان الذي صنعه الضحايا والفقراء الذين لايقبضون شيئا سوى الكلمات والأكاذيب المعلبة والمزينة بأشكال من الزينة التي يقبض ثمنها الخونة والفاسدون وأمراء الحرب، والأشخاص الذين يقدسهم الناس، وهم في سرهم يسخرون منهم ككهنة معبد آمون.
نهاية الشعب العراقي العظيم هي إنه توزع بين عدة طوائف دينية مبغضة لبعضها، وقوميات تريد الفكاك عن بعضها، وعشائر تتفاخر بالهوسات والصراعات والثارات وقتل النساء والتنابز بالألقاب والمفاخر الغابرة التي لاتغني ولاتسمن.
هناك شيعة وسنة وأيزيديون وصابئة ومسيحيون، وهناك عرب وكورد وتركمان وداغستانيون وشبك، وهناك لغات وثقافات وتضاريس وتاريخ وطموحات وصراعات سياسية ومناطقية وبلاوي لاحد لها، ولكن أين هو الشعب العراقي ضمن هذه المسميات؟ لقد إنتهى لأنه إنهزم أمام المسميات.

هادي جلومرعي

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري: مصر لديها قيادة وطنية.. ولن تتخلى عن حقوق الشعب الفلسطيني
  • فلسطين ترحب بالتقرير الأممي حول ارتكاب إسرائيل الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني
  • لجنة اممية تتهم إسرائيل بإبادة الشعب الفلسطيني
  • لجنة أممية تتهم إسرائيل بإبادة الشعب الفلسطيني.. الأطفال يواجهون خطر الموت
  • لجنة اممية تتهم إسرائيل بإبادة الشعب الفلسطيني.. الأطفال يواجهون خطر الموت
  • السفير البريطاني بالقاهرة: رسالة مصر حول القضية الفلسطينية واضحة.. وعلى إسرائيل الالتزام بدخول المساعدات
  • بكري: تصريحات ترامب بعدم تهجير أهالي غزة ينقصها الاعتراف بحق إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس
  • برلماني: خطاب الرئيس السيسي يعكس التزام مصر الراسخ بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني
  • الرئيس السيسي: تماسك الشعب المصري يمكننا من عبور التحديات.. أحمد موسى: ترامب تراجع عن فكرة تهجير الفلسطينيين من أرضهم| أخبار التوك شو
  • نهاية الشعب العراقي