نهيان بن مبارك: المعرفة تهدم جدران سوء التفاهم
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أهمية دور الأرشفة والتوثيق في إعلاء قيم التسامح والتعايش وترسيخها كثقافة.
جاء ذلك خلال مشاركته متحدثاً رئيسياً في جلسة «السلام والتسامح» خلال كونغرس المجلس الدولي للأرشيف - أبوظبي 2023، وقال: «نعمل في دولة الإمارات جاهدين لمواكبة التطورات السريعة في مجال البيانات والأرشيف، والأهم من ذلك، الابتكار والريادة في استخدامها لصالح مجتمعنا المعرفي وفي ظل القيادة الحكيمة، نلتزم بقوة بالسعي وراء المعرفة وبناء مجتمع قائم على المعرفة».
وشدد خلال الجلسة التي حضرها حمد بن عبدالرحمن المدفع رئيس مجلس إدارة الأرشيف والمكتبة الوطنية، ومحمد أحمد المر، وعدد من رؤساء الوفود المسؤولين وجمهور غفير من المشاركين، على أهمية التعاون وتضافر الجهود لتعزيز السلام والتسامح باعتبارهما ركيزتين رئيسيتين لنماء المُجتمعات وازدهار الإنسانية جمعاء، وعاملين ضروريين في حفظ المعلومات وتسهيل الوصول إليها.
وحثّ الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على النظر في دور الأرشيفات في بناء شراكات محلية وعالمية مبنية على السلام والتسامح سعياً لتحقيق التقدم والرخاء الإنساني. وقال، إن تجربتنا في الإمارات أن المعرفة تساعدنا على معرفة بعضنا بعضاً وهدم جدران سوء التفاهم، وإحياء تقاليد التسامح والتبادل السلمي بين الشعوب والثقافات، وأوصى قائلاً: «أرجو أن تتذكروا خلال انخراطكم في فعاليات الكونغرس أن نجاحكم سيعتمد على الشراكات القوية بين جميع شرائح المجتمع، بغض النظر عن العِرق أو الجنس أو الرأي السياسي أو الوضع الاقتصادي».
وأوضح أن استضافة الدولة لهذا الحدث العالمي تعكس دورها المحوري في إرساء السلام وتوطيد جسور التعاون إقليمياً ودولياً، مشدداً على أهمية الكونغرس والفعاليات المصاحبة له في إثراء معرفة المجتمعات واستشراف ملامح مستقبل أفضل.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك: «أود أن أعبّر عن إعجابي بفرضية هذا المؤتمر المتمثلة في أن نجاح المجتمعات البشرية أصبح يعتمد على قدرتها على تسخير المعرفة، وأن المحفوظات والسجلات ومصادر المعرفة الأخرى ضرورية للتقدم البشري ومن خلال هذا الحدث، فإنكم ترسلون للعالم، عدة رسائل مهمة: أولها أن الأرشيفات تمثل عنصراً مهماً في البنية التحتية للمعرفة والابتكار، ثانياً، نحتاج الى أن نكون نشطين في جمع وتحليل هذه السجلات ومصادر البيانات، وإنشاء المكتبات ومراكز التوثيق، وثالثاً، ضرورة أن يولي كل بلد اهتماماً وثيقاً بسياسته الوطنية لاستخدام وتقاسم فوائد المعرفة والمعلومات».
وأضاف: «كما أنني أتفق معكم في ضرورة اغتنام الفرصة للتأكد من أن مجال الأرشيف والبيانات ينبغي أن يكون نموذجاً للإبداع والابتكار والمعايير الأخلاقية العالية والتعاون الدولي. ولأن البلدان التي تتمتع بموارد أكبر ستستفيد بشكل أكبر من الوصول إلى أنظمة البيانات هذه واستخدامها، يتعين علينا أن نعمل على تطوير طرق لتقاسم قوتها مع البلدان الأخرى للحد من عدم المساواة والانقسامات». (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات نهیان بن مبارک
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: ترامب أكد خلال اتصاله بالرئيس السيسي أهمية تحقيق السلام بالمنطقة
كشف البيت الأبيض، في بيان، اليوم السبت، عبر موقعه الإلكتروني، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجرى اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتناول الطرفان عددًا من القضايا ذات الأهمية الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها مستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى ملف سد النهضة الإثيوبي.
خلال الاتصال، ناقش الرئيسان الدور البارز لمصر في المساهمة في إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين بغزة، وذلك في إطار الاتفاقات التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية وقطرية.
وأكد ترامب والسيسي، أهمية استمرار التعاون بين البلدين في دعم الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، خاصة في ظل التطورات الأخيرة في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
رؤية مصر للسلام في الشرق الأوسطأعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن ثقته الكاملة في أن قيادة الرئيس ترامب يمكن أن تساهم في تحقيق «عصر ذهبي» من السلام في الشرق الأوسط.
وأكد «السيسي» التزام مصر الدائم بدعم الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة، والعمل على إيجاد حلول عادلة وشاملة للصراعات القائمة، بما في ذلك القضية الفلسطينية.
مناقشة ملف سد النهضة الإثيوبيتطرق الاتصال أيضًا إلى ملف سد النهضة الإثيوبي الكبير، إذ أكد السيسي وترامب على ضرورة إيجاد حل عادل ومتوازن يضمن مصالح جميع الأطراف المعنية.
وشدد الزعيمان على أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن تشغيل وملء السد، يحفظ حقوق مصر المائية، مع مراعاة احتياجات إثيوبيا التنموية.
شدد الطرفان على أهمية الاستمرار في الحوار والدبلوماسية لحل النزاع بطريقة تضمن عدم الإضرار بمصالح الدول المشاطئة لنهر النيل، وتحقق التنمية المستدامة للمنطقة.
تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الأمنيناقش الزعيمان أيضًا سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة، وخاصة في المجال الأمني، حيث تم التأكيد على أهمية استمرار التنسيق بين البلدين في مواجهة التحديات الأمنية في الشرق الأوسط، ومكافحة الإرهاب، وتعزيز التعاون العسكري والاستخباراتي.
اختتم الرئيسان الاتصال بتأكيدهما على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، وحرصهما على مواصلة التنسيق والتشاور في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.