متابعة بتجــرد: قال الفنان خالد الصاوي، إن فيلمه الجديد “البحر الأسود” يكتشف جوانب غامضة وسوداوية في حياة البشر، من خلال انتشار فيروس مميت، ينتقل من إنسان لآخر عبر نظرة العين، ويفوق جائحة كورونا في خطورته، ما يجبر الجميع على الإقامة الجبرية في منازلهم، خوفاً من الإصابة بالفيروس.

وقال إنّ: “الأحداث ستبرز محاولات البشر للمقاومة والتشبث بالحياة، لتظهر جوانب عديدة ومختلفة بداخلهم، خاصة وأن هذه الكوارث تكشف أفضل وأسوأ ما في الإنسان”، لافتاً إلى أن “مخرج الفيلم، استلهم الفكرة من وباء كورونا، وتخيل إذا كانت هناك كارثة أكبر، وتصيب البشر بالخوف والذعر.

 

ويُشارك في بطولة الفيلم، بجانب الصاوي، كل من ثراء جبيل، وحمزة العيلي وآخرين، والعمل تأليف وإخراج علاء الدين مصطفى، في أولى أعماله السينمائية. 

وأكد خالد الصاوي لـ”الشرق”، أنه تردد كثيراً من خوض تلك التجربة السينمائية الجديدة، قائلاً: “رغم أهمية وضرورة دعم المواهب الشابة، وانجذابي دوماً للأفكار الجريئة، إلا أنني أتخوف من قلة الخبرة لديهم”.

ورأى أن “العمل مع الشباب يُجدد من نشاطي، ويجعلني أفكر بشكل رائع، ويدفعني لتقديم تجارب مختلفة تماماً، كما أنني أتحمس لتحقيق خيالات المؤلفين والمخرجين الجدد، حالا امتلاكهم رؤية خاصة”. 

وتابع أن “القائمين كلهم على فيلمي الجديد، يخوضون التجربة لأول مرة، كما أن فكرة الموضوع مختلفة، لذلك أعتبر هذا المشروع بمثابة مغامرة سينمائية غير مسبوقة، تتطلب جرأة شديدة لتقديمها”، موضحاً أن مشاعر الحيرة والتردد تبدلت إلى حماس فور اطلاعه على شكل وملامح الشخصية الذي يُجسدها داخل العمل، “أعجبت بتخيل المخرج للشخصية ورؤيته لها”.

وكشف خالد الصاوي، عن تفاصيل الشخصية الذي يُجسدها داخل فيلم “البحر الأسود”، موضحاً أنه يؤدي دور شخص يُطارده ماضيه طوال الوقت، ويسعى إلى استرجاع ذكرياته من خلال التطبيقات الإلكترونية التي تنتشر في مثل هذه الكوارث، لتلبي كل احتياجات المحاصرين داخل منازلهم.

وقال إنّ: “هذه الشخصية مليئة بالمشاعر، خاصة وأنه يحاول  الحصول على متع زائفة عبر عالم افتراضي، ولفترة محددة، سواء حبيب أو صديق أو حتى ابن”. 

واستعرض خالد الصاوي، معايير اختيار أعماله الفنية، قائلاً: “أختار بناءً على إحساسي، فإذا أحببت السيناريو الذي يُعرض عليّا، أوافق على المشروع فوراً، وإذا لم يُعجبني، أرفضه مهما كانت هناك المغريات، ولو كنت في حاجة شديدة للأموال”. 

ورأى أن “الجمهور اعتاد منه على تقديم الأدوار التي تحمل مفاجآت دوماً، وذلك تحقق بالتنوع الشديد في أعمالي، ما بين التراجيدي والكوميدي وغيره، وكذلك قد أؤدي دوراً بسيطاً مباشراً أو معقداً ومركباً، فلا أسير على وتيرة واحدة أبداً”.

وشدد على حرصه الشديد، على تقديم كل الأشكال الفنية، والمشاركة في الأفلام الموجهة للمهرجانات السينمائية والمنافسة على جوائز، وكذلك الأفلام التجارية التي تُحقق نجاحاً في شباك التذاكر، متابعاً “هناك أيضاً أفلام أقدمها وأنا أعلم تماماً أن فرص نجاحها في السينما، قد تكون قليلة جداً، لكن أدرك حجم انتشارها وقت عرضها تلفزيونياً”.

وأكد أنه لم، ولن يتبرأ أبداً من أي عمل قدمه على مدار مشواره الفني، حتى وإن كانت هناك أعمال غير راضٍ عنها، مبرراً ذلك بقوله: “هذه الأعمال جزء من تاريخي الفني، وأنا وكل صُناعها كنا نسعى لخروجها في أفضل مستوى، ولكن ربما هذا لم يحدث لأي أسباب خارجة عن إرادتنا”.

main 2023-10-11 Bitajarod

المصدر: بتجرد

كلمات دلالية: خالد الصاوی

إقرأ أيضاً:

خالد الصاوي يكشف عن صعوبات واجهها في حياته: «دخلي كان ألف جنيه وعلاجي بـ4 آلاف»

لعبت الصدفة العديد من الأدوار في حياة الفنان خالد الصاوي ولكن كان أصعبها على الإطلاق اكتشاف إصابته بفيروس سي، الذي استمر معه لسنوات طويلة قاربت الـ10 سنوات قبل أن يعلن شفاءه منه تماما في عام 2015.

في آخر لقاء تليفزيوني له في أحد البرامج التلفزيونية، قال «الصاوي» إنه: «بعد ترشيحه لواحد من أهم أدواره في فيلم عمارة يعقوبيان عام 2005، طلب منه المخرج مروان حامد إنقاذ وزنه قليلا حتى يناسب شخصية الصحفي الأرستقراطي حاتم رشيد، وبالفعل ذهب الصاوي إلى خبير تغذية طلب منه إجراء مجموعة من التحاليل، ليكتشف الطبيب إصابته بالفيروس الكبدي سي، وهو الأمر الذي كان بمثابة الصاعقة بالنسبة له».

 

ذعر وخوف شديد أصاب خالد الصاوي فخبر الإصابة بهذا الفيروس لم يستعدى إلى مخيلته إلى ذكرى واحدة لصديق قديم أصيب بالمرض وتتطور معه بصورة كبيرة حتى كانوا أصدقاءه يجمعون الأموال من بعضهم البعض من أجل العلاج، أخفى الصاوي خبر مرضه إلا عن والده، وكان أكثر حرصا على ألا يصل الخبر إلى أي من العاملين في الوسط الفني حتى لا يفقد عمله.

خالد الصاوي: دخلي كان ألف جنيه وتكلفة العلاج 4 آلاف.. وأخفيت مرضي عن الوسط الفني  

لم تكن الظروف المادية هي الأفضل في ذلك الوقت، فكان يحصل الفنان الشاب على دخل ثابت يصل إلى ألف جنيه وقد يزيد أحيانا إلى ألفين شهريا، ولكن تكلفة العلاج تصل إلى 4 آلاف جنيه شهريا، وعمل على محاولة هزيمة المرض من خلال ممارسة الرياضة فكان يتمرن ويمارس الجري ثم يصعد إلى الطابق الـ 23 على قدميه بعد التمرين، وظل فترة يحاول ادخار المال لما يقرب من 3 سنوات حتى يستطيع العلاج في الخارج.

وبعد فترة تلقى خالد الصاوي العلاج في المستشفيات المصرية حتى تم شفاءه تماما، قائلا: «اتعالجت في بلدي وفي مستشفيات بلدي على يد أطباء مصريين، والحكومة المصرية ووزارة الصحة عملت مشروع عظيم للقضاء على فيروس سي في مصر».

مقالات مشابهة

  • الجوكر جنون مشترك مغامرة سينمائية جريئة غارقة في الفوضى
  • الصين.. الكشف عن آليات تكوين “الأصوات في الدماغ ” لدى المصابين بانفصام الشخصية
  • باريس تعتبر أن إعلان الاحتلال غوتيريش “شخصا غير مرغوب فيه” قرار “خطير وغير مبرر”
  • الرحالة القطري خالد الجابر يحل بالجزائر
  • خالد الصاوي يكشف عن صعوبات واجهها في حياته: «دخلي كان ألف جنيه وعلاجي بـ4 آلاف»
  • بعد تصريحاته مع أنس بوخش.. خالد الصاوي يتصدر التريند
  • «أمي لن تتحمل الفضيحة».. كيف أنقذ الفن خالد الصاوي من الإدمان؟
  • خالد الصاوي يتحدث عن مُعاناته مع الإدمان
  • خالد الصاوي عن إصابته بـ "فيرس سي": عرفت بالصدفة والتجربه كانت صعبة وقاسية
  • خالد الصاوي: الفن أنقذني من الإدمان والالحاد