في إطار جهود الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو بسيوني لتقديم العديد من الفعاليات الثقافية والفنية في إقليم وسط الصعيد الثقافي برئاسة محمد نبيل من خلال فرع ثقافة أسيوط برئاسة ضياء مكاوى، يواصل قصر ثقافة جمال عبدالناصر في بني مر برئاسة أحمد حمزة فعاليات ورش التلي. تقوم ياسمين جاد محمود بتنفيذ هذه الورش في مقر القصر.

تهدف الورشة إلى الحفاظ على التراث المصري الأصيل ومنع اندثاره، حيث يتم تنفيذ قطع فنية مستوحاة من التراث. كما تهدف الورشة أيضًا إلى تعليم المشاركات هواية وحرفة تتطلب رأس مال بسيط لأولئك الذين يرغبون في إنشاء مشروع صغير. وتشجع الورشة أيضًا وتدعم كل من لديه هواية تتعلق بالأعمال اليدوية.

ورش التلى تواصل فعاليتها بثقافة جمال عبدالناصر ببني مر

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أسيوط فرع ثقافة أسيوط فرع ثقافة ثقافة أسيوط قصر ثقافة بيت ثقافة إقليم وسط الصعيد الثقافى ثقافتنا في إجازتنا محافظة أسيوط محافظ أسيوط اللواء عصام سعد

إقرأ أيضاً:

نقد التراث أم نقضه؟

 

فوزي عمار

أغلبنا ينتقد التراث ويكيل له التهم، وهو أصلا لم يطلع على الكثير منه؛ فالتراث الإسلامي والعربي تقريبا كتب في مواضيع كثيرة من علم الاجتماع والجغرافيا والزراعة والرياضيات، وغيرها من مختلف العلوم.

ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع والعمران الذي نُطلق عليه اليوم بالتنمية، والإدريسي الذي رسم خريطة لملك صقلية تعتبر الأكثر تقدما من خرائط العالم القديم، وابن بيطار إمام العشابين العرب والذي أدخل النبات في علوم الصيدلة.

وفي الرياضيات، اخترع المسلمون علم الجَبر وسُمي باسمهم واخترعوا الخوارزميات (نسبة إلى الخوارزمي) حديث الساعة الآن لما له أساس في وسائط التواصل الاجتماعي.

وغير بعيد عن هؤلاء، الجاحظ يكتب أدبًا وفلسفة نقلت عنه إلى عصرنا هذا بإعادة صياغة لطرحه؛ ففي كتابه "المحاسن والأضداد" يقول الجاحظ بأسلوبه البلاغي والفكاهي: "ومن العجائب أن ترى الرجل يمدح الصبر، ويذم الجزع، وهو إذا مسه الشر جزع، وإذا ناله الخير فرح. وتراه يمدح القناعة، ويذم الطمع، وهو لا يزال يجمع المال، ويحرص على الادخار. وتراه يمدح التواضع، ويذم الكبر، وهو لا يزال يحب أن يُعظم ويُكرم. فكأنما مدح هذه الخصال لغير نفسه، وذم أضدادها لغيره".

وهو من نقل عنه المفكر العراقي علي الوردي في كتابه "وُعَّاظ السلاطين"؛ إذ ينتقد الوردي دور الوُعَّاظ الذين يُروِّجون لقيم مثالية، بينما يعيشون هم أنفسهم في تناقض مع هذه القيم. ويضيف الوردي: "الواعظ يدعو الناس إلى الزهد في الدنيا، وهو يحرص على جمع المال والجاه، وكأنما الزهد للعامة والثراء للخاصة".

ولو بحثنا أكثر لوجدنا تشابهًا بين الجاحظ والفيلسوف الفرنسي إيمانويل كانط يصل لدرجة التناص في مواضيع عدة، ويبدو أن كانط قرأ الجاحظ جيدًا، فقد سبق الجاحظ كانط بتسعمائة عام.

أحد أبرز جوانب التراث الذي يتعرض للنقد هو الفقه الإسلامي، خاصة في ما يتعلق بالقضايا الاجتماعية مثل حقوق المرأة والعبودية والعقوبات الجنائية؛ فبعض الأحكام الفقهية التي كانت مناسبة لعصرها قد لا تكون ملائمة لعصرنا الحالي.

لذا نحن في حاجة لقراءة التراث العربي والإسلامي قراءة جيدة قبل نقده والطعن فيه بخبط عشواء، ونقضه بدلا من نقده، تحبط أجيالنا القادمة وتقوض ثقتهم في تاريخهم وبالتالي في أنفسهم.

إنَّ التراث العربي والإسلامي ثروة كبيرة، لكنه ليس معصومًا من النقد؛ فالنقد الموضوعي يساعدنا على فهم هذا التراث بشكل أفضل، واستخلاص الدروس منه لبناء حاضر ومستقبل أفضل. ويجب أن نتعامل مع التراث بوعي نقدي، ونفهم أنه جزء من مسيرة الإنسان الطويلة في البحث عن المعرفة والحقيقة.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • ثقافة سوهاج تختتم ليالي رمضان الثقافية والفنية
  • «عبر بالفطرة».. معرض فني يبرز مواهب الأطفال بالمنوفية
  • قصور الثقافة تواصل تقديم العرض المسرحي حلم فصيح
  • نقد التراث أم نقضه؟
  • إصابة شخصين في تصادم سيارتين على محور جمال عبدالناصر بالقاهرة
  • شرطة الشارقة تختتم «رمضان.. تواصل وإنجاز»
  • أكثر من 100 لوحة فنية في معرض "ليالي رمضان" بثقافة بورسعيد
  • باقة من الفعاليات والأنشطة بالغربية ضمن احتفالات قصور الثقافة بشهر رمضان
  • «بلدية أبوظبي» تستعرض ممارسات «إدارة المعرفة»
  • بلدية أبوظبي تنظم ورشة عن إدارة المعرفة