خسائر إسرائيلية في الحرب تقدر بـ7 مليار دولار
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
#سواليف
تقدّر تكلفة الحرب على غزة التي ستتكبدها إسرائيل بما لا يقل عن 27 مليار شيقل (7 مليارات دولار) حتى الآن، وفقا للتوقعات الأولية لجهات اقتصادية داخلية في إسرائيل اطلعت عليها المملكة.
ويأخذ ذلك في الاعتبار توقع حملة طويلة، وما إذا كانت ستطلق حملة برية لغزو أجزاء من غزة ستستغرق أسابيع عديدة.
ويمكن افتراض في تقدير تقريبي وأولي أن تكاليف الحرب الحالية التي سيتكبدها الاحتلال الإسرائيلي ستصل إلى 1.
وقُدرت نفقات حرب لبنان الثانية في عام 2006، التي استمرت لـ34 يوما، بمبلغ 9.4 مليار شيقل (2.4 مليار دولار)، أو 1.3٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وفقا لمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي.
ومن المتوقع أن يكون تأثير الحرب على الاقتصاد الإسرائيلي مدمرا وغير مسبوق وخصوصا في أرقام الاستهلاك الخاص والسياحة.
وتواجه إسرائيل تراجعا حادا في قطاع التكنولوجيا والسياحة وهو محرك النمو الرئيس فيها، وضعف سعر صرف الشيقل.
ومنذ بداية عملية طوفان الأقصى وإعلان إسرائيل حالة الحرب، انخفضت الأسهم والسندات المحلية، ولا تزال العديد من الشركات والمدارس مغلقة فيها، في حين أوقفت شركات الطيران معظم الرحلات الجوية إلى تل أبيب.
وقال البنك المركزي الإسرائيلي الأسبوع الحالي إنه سيبيع ما يصل إلى 30 مليار دولار من النقد الأجنبي لدعم الشيقل ومنع انهياره.
وعلى الرغم من إعلان البنك المركزي الإسرائيلي، فقد ضعفت العملة المحلية بأكثر من 2٪ خلال اليومين الماضيين ويتم تداولها حول 3.95 شيقل جديد لكل دولار أميركي.
وحذر صندوق النقد الدولي، الثلاثاء، من أن الاقتصاد العالمي يواجه حالة جديدة من عدم اليقين من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس ويمكن أن يشهد تداعيات الصراع في الشرق الأوسط – وخاصة أسعار النفط الذي ارتفعت أسعاره بأكثر من 4%.
وفي آب الماضي، اتسع العجز المالي في إسرائيل إلى 1.3٪ من الناتج المحلي الإجمالي، أو 23.1 مليار شيقل (6 مليارات دولار)، على مدى الشهور الاثني عشر السابقة، حيث استمرت إيرادات إسرائيل من الضرائب في الانخفاض وزيادة الإنفاق الحكومي.
وستكون هناك حاجة الآن إلى المزيد من الإنفاق الحكومي للحملة العسكرية، مما قد يعني أنه سيتعين اقتراض أموال إضافية في بيئة ذات أسعار فائدة عالية ويمكن زيادة الضرائب، مما يشكل آثارا مدمرة على اقتصاد إسرائيل.
المملكة
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف من الناتج المحلی الإجمالی
إقرأ أيضاً:
لابيد: لا يجب أن يبقى الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة
قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2024، إن على الجيش الإسرائيلي أن لا يبقى في قطاع غزة ولكن عليه أن يحتفظ بحرية تنفيذ عمل عسكري في القطاع بعد انتهاء الحرب.
وقال لابيد في منشور على منصة "إكس": "قلت قبل عشرة أشهر إن هدف إسرائيل في غزة يجب أن يكون وضعا مثل المنطقة (أ) في الضفة الغربية، حيث يدخل الجيش الإسرائيلي كلما اكتشف نشاطا معاديا ويعمل دون قيود".
والمنطقة "أ" هي المدن بالضفة الغربية التي يفترض بموجب اتفاقية أوسلو (1995) بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية أن تخضع للسيطرة المدنية والأمنية الفلسطينية الكاملة ولكن الجيش الإسرائيلي بات يجتاحها بشكل متكرر في السنوات الماضية.
وصنفت اتفاقية أوسلو أراضي الضفة إلى 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و "ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و "ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية.
وأضاف لابيد: "هذا الصباح قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس نفس الشيء بالضبط. وأن تأتي متأخرا أفضل من ألا تأتي أبدا".
والثلاثاء قال وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في منشور على منصة "إكس" إن تل أبيب تعتزم السيطرة أمنيا على قطاع غزة والاحتفاظ بحق العمل فيه بعد الحرب، كما هو الحال في الضفة الغربية.
وتابع لابيد: "يتعين على إسرائيل أن تبدي عدم التسامح مطلقاً مع أي محاولة من جانب حماس لإعادة بناء قوتها العسكرية، ولكن لا ينبغي لها (إسرائيل) أن تستقر في غزة، ولا ينبغي لقوات الدفاع الإسرائيلية أن تستمر في خسارة جنودها في جباليا (شمال قطاع غزة) إلى الأبد بسبب أوهام أوريت ستروك" وزيرة الاستيطان الإسرائيلية التي تدعو لإعادة احتلال قطاع غزة وإقامة مستوطنات فيه".
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي دعت وزيرة الاستيطان الإسرائيلية أوريت ستروك من حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، إلى استمرار احتلال قطاع غزة لـ"فترة طويلة جدا"، إضافة إلى ضم الضفة الغربية المحتلة.
وقال لابيد "نحن بحاجة إلى عقد صفقة رهائن، وإنهاء الحرب، والمساعدة في إنشاء حكومة بديلة في غزة تضم السعوديين، ودول اتفاقيات إبراهام، وذراعًا رمزيًا للسلطة الفلسطينية، وفي كل مرة ترفع فيها حماس رأسها، يأتي الجيش الإسرائيلي ويضربها بكل قوته".
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
وتجري مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل و"حماس" للتوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل أسرى.
وأكدت حماس مرارا جاهزيتها لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، ووافقت بالفعل في مايو/ أيار الماضي على مقترح قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكن نتنياهو تراجع عنه وطرح شروطا تعجيزية جديدة، بينها استمرار الحرب وعدم سحب الجيش الإسرائيلي من غزة.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق، للحفاظ على منصبه وحكومته، إذ يهدد وزراء متطرفون بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال القبول بإنهاء الحرب.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة أسفرت عن نحو 152 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر : وكالة سوا - الأناضول