بوابة الوفد:
2025-02-07@02:21:38 GMT

الدولة الفلسطينية هى الحل

تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT

الحرب موجعة ومُحزنة بمشاهدها الدامية، ومآسيها القاسية، وخسائرها البشرية والمادية، ولا توجد دولة عاقلة وراشدة فى العالم تُفضل طريق الحرب على السلام إلا لو كانت مجبرة، بمعنى أنه لا توجد أمامها أى خيارات أخرى.

وهذا ما عنته مصر رسميا من بيانها الواضح الحكيم الذى أصدرته فور اندلاع الحرب حين دعت الفصائل الفلسطينية وإسرائيل إلى عدم التصعيد، وعدم تعريض حياة المدنيين إلى المزيد من المخاطر.

كما طالب المجتمع الدولى بحث إسرائيل على وقف الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد الشعب الفلسطيني، والالتزام بقواعد القانون الدولى الإنسانى فيما يتعلق بمسئوليات الدولة القائمة بالاحتلال.

فما حدث من هجوم شامل ومفاجئ على كافة الأراضى الإسرائيلية جاء بعد مماطلات متكررة من الجانب الإسرائيلى لاستئناف عملية السلام، وفى ظل عدوان مستمر وانتهاكات دائمة من حكومة نتنياهو المتطرفة والتى استلبت الحكم بخطاب غوغائى متعصب، ومارست العنف المتواصل، وكررت الاستفزازات الكريهة ضد مشاعر الفلسطينيين تحت لافتة فرض الأمر الواقع بالقوة فى ظل صمت تام من المجتمع الدولى.

وأهم ما تنبهنا إليه الحرب هو أن استمرارها يمثل خسارة لكافة الأطراف، وهو ما يفتح الباب لضرورة استئناف مفاوضات السلام كإطار عام للتسوية. ولاشك أن أى طرح للسلام لا يُمكن أن يُقبل دون تأكيد حق الفلسطينيين فى إقامة دولتهم المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وهذا المطلب هو ما سبق ولعبت مصر دورا محوريا لدعمه وترسيخه، منذ معاهدة السلام المصرية سنة 1979، مرورا باتفاق أوسلو سنة 1992، وما بعده من محاولات ومفاوضات.

ولم يكن غريبا على بلادنا التى طالما كانت حائط صد رئيسيا للأمة العربية أمام أطماع دولة إسرائيل منذ نشأتها سنة 1948 أن تكون هى الطرف الحاضن لتسوية أى خلافات تنشأ بين الفصائل الفلسطينية، وأن تكون بمثابة مركز التماسك والتوحد الفلسطينى فى مواجهة الاحتلال.

إن قدر مصر، وموقعها الجغرافي، ومكانتها التاريخية جميعهم يؤهلونها لتصبح صاحبة الدور الأهم فى استئناف أى مفاوضات جادة وحقيقية للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، وهو ما تدركه كافة دول العالم، وعلى رأسها الولايات المتحدة.

ولاشك أن الظروف الاقتصادية الصعبة، والتحديات التنموية، والتأثيرات الإجتماعية القاسية التى تواجهها مصر منذ جائحة كورونا وما تبعها من حرب عاصفة فى الشمال، لا تعنى أبدا انحسار دورها السياسى الإقليمى كما تصور البعض، وهذا ما ظهر جليا فى الحرب الأخيرة.

إن كل محب للعدالة فى العالم بات يدرك الآن أن الحقوق لا تمنح مجانا، وإنما تنتزع بسعى ونضال وكفاح أصحابها، وهذا هو الدرس الأهم فى الصراع العربى الإسرائيلى. كما أنه ينبغى على دولة إسرائيل أن تدرك أن اغتصاب الحقوق رهانا على الزمن لا يربح لأن الأجيال تورث بعضها البعض مبادئها وطموحاتها وأحلامها. 

وما حدث وما يحدث وما هو متوقع أن يكون فيما نشهده فى فلسطين، يؤكد بجلاء ماسبق أن كتبته هنا فى المكان ذاته احتفاءً بذكرى نصر أكتوبر المجيد، بأنه مهما كانت الصعاب شديدة، ومهما كانت التحديات عظيمة، والمخاطر فإن المؤمنين بحقوقهم قادرون على تحقيق الآمال. 

وسلامٌ على الأمة المصرية

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحرب موجعة الفصائل الفلسطينية حياة المدنيين

إقرأ أيضاً:

حزب المصريين: الحوار الوطني حقق أكثر مما كانت تحلم به بعض القوى

أعرب المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، عن تقديره الكبير لاجتماع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مع أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني، مؤكدًا أن هذا اللقاء يعكس التزام الحكومة بتعزيز ثقافة الحوار والانفتاح على مختلف الرؤى الوطنية من أجل دعم مسيرة الإصلاح والتنمية في مصر.

وأكد "أبو العطا"، في بيان اليوم الخميس، أن الحوار الوطني أصبح منصة حقيقية تعكس تطلعات المجتمع المصري بمختلف أطيافه، مشيرًا إلى أن مجلس الأمناء قدم العديد من التوصيات المهمة التي تهدف إلى تحقيق المصلحة العامة، سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي أو الاجتماعي، موضحًا أن الحكومة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي استجابت لعدد كبير من التوصيات، لا سيما في المجال الاقتصادي، مما يعكس حرص الدولة على تفعيل مخرجات الحوار وتلبية احتياجات المواطنين.

وأشار رئيس حزب "المصريين" إلى أن إعلان رئيس الوزراء عن بدء تنفيذ الحزمة الاجتماعية الجديدة قبل شهر رمضان هو خطوة إيجابية ومهمة للغاية، مؤكدًا أن هذه القرارات تعكس اهتمام القيادة السياسية بدعم الفئات الأكثر احتياجًا وتخفيف الأعباء المعيشية عن كاهل المواطنين، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة، فضلًا أن اتخاذ إجراءات استثنائية خلال شهر رمضان والعيد سيعزز من الاستقرار الاجتماعي ويساهم في تحسين جودة الحياة للمصريين.

وأشاد عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوسيع قاعدة الحوار الوطني، مؤكدًا أن هذه التوجيهات تعكس إيمان القيادة السياسية بأهمية الاستماع إلى جميع الآراء وفتح المجال أمام مختلف القوى السياسية والمجتمعية للمشاركة في صنع القرار، لافتًا إلى أن الحكومة تسعى من خلال الحوار الوطني إلى استكشاف توجهات الرأي العام بشأن القضايا المهمة، وهو ما يعكس توجه الدولة نحو ترسيخ مبدأ الديمقراطية التشاركية.

وثمّن المستشار حسين أبو العطا توافق مجلس أمناء الحوار الوطني على قضايا الأمن القومي والثوابت الوطنية، مؤكدًا أن هذا التوافق يعزز من وحدة الصف الوطني في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مثمنا حجم الإنجازات التي تحققت خلال السنوات العشر الماضية، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية نجحت في تحقيق قفزات نوعية في مختلف المجالات، وهو ما يتطلب مزيداً من الجهود لتعزيز المكتسبات والبناء عليها.

وأكد أن مبادرة العفو عن السجناء التي تم طرحها خلال الاجتماع تعكس رغبة الدولة في استمرار تحسين حالة حقوق الإنسان، وتعزيز قيم التسامح والانفتاح، مما يعكس إرادة سياسية واضحة بأن الوطن يتسع للجميع، موضحًا أن الوفد المصري الخاص بحقوق الإنسان في جنيف قدم صورة مشرفة عن مصر والتزامها بتعزيز الحقوق والحريات.

واختتم بالتأكيد على دعمه لمقترح مجلس أمناء الحوار الوطني بتأسيس مراكز للفكر في السياسة والفن والموسيقى والأدب والاقتصاد، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة ستساهم في تكوين نخبة قادرة على دعم الرأي العام وتقديم رؤى استراتيجية تسهم في بناء مستقبل أفضل لمصر، مشددًا على أهمية دور الإعلام في توعية المواطنين بالمخاطر المحيطة، وتعزيز ثقافة المشاركة الوطنية لحماية مكتسبات الدولة المصرية.

مقالات مشابهة

  • حزب المصريين: الحوار الوطني حقق أكثر مما كانت تحلم به بعض القوى
  • اللجنة الاستشارية بين الترحيب والتحفظات.. هل تمثل خطوة نحو الحل أم ورطة سياسية جديدة؟
  • مصر تؤكد دعمها للحقوق الفلسطينية وتكثف جهودها الدبلوماسية
  • المبعوث الأوروبي الخاص للشرق الأوسط: الحل الوحيد لتعزيز السلام بالمنطقة حل الدولتين
  • أبو مازن يصل العاصمة الأردنية للقاء الملك عبد الله لبحث آخر تطورات القضية الفلسطينية
  • المبعوث الأوروبي للشرق الأوسط: الحل الوحيد لتعزيز السلام بالمنطقة هو حل الدولتين
  • ضابط سابق في الشاباك: حماس لم تُهزم.. وهذا الحل الحقيقي لتصفيتها
  • الرئيس المصري والعاهل الأردني يؤكدان خلال اتصال هاتفي: الدولة الفلسطينية الضمانة الوحيدة للسلام
  • الرئيس السيسي وملك الأردن يؤكدان على حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية
  • شاهد| ترامب عن ضم الضفة: مساحة إسرائيل "أصغر من قلم" وهذا ليس جيداً!