أجمع الخبراء على أن أهم مفاتيح نصر أكتوبر المجيد عام 73، كانت خطة الخداع الاستيراتيجى التى وضعها الرئيس الراحل محمد أنور السادات، واستطاع بدهائه السياسى أن يصدر فكرة أن مصر لن تدخل حربا شاملة مع إسرائيل، وكان الهدف من الخطة مفاجأة العدو بضربة تعجيزية تشل حركته وحرمانه من تنفيذ خطة تعبئة الاحتياط لقواته.
. ومنذ أيام قليلة وفى السابع من أكتوبر استدعت حركة حماس نفس الفكرة فى خداع الكيان الصهيونى وفاجأتهم بعملية -طوفان الأقصي- وهى بالتأكيد عملية ناجحة بكل المقاييس، وتختلف عن كل العمليات السابقة التى كانت تمثل- ضجيجا بلا طحن- على اعتبار أن الصواريخ التى كانت تخرج من غزة ليس لها تأثير فى العمق الإسرائيلى، وتتحول إلى وبال على المدنيين فى غزة، ولأول مرة منذ سنوات تواجه اسرائيل اختبارًا حقيقيًا من الجانب الفلسطينى الذى أكد أن لديه القدرة على كسر شوكة العدو وضرب غروره فى مقتل رغم ما يملكه من أحدث أنواع العتاد العسكرى، وكشفت المعارك الباسلة التى خاضها مقاتلو حماس عن هشاشة الجيش الإسرائيلى على مستويات عدة سواء بالاخفاق الاستخباراتى فى معرفة أو توقع هذه العملية، ومرورًا بسقوط أوهام القبة الحديدية التى انهارت أمام طوفان المقاومة برًا وبحرًا وجوًا، وانتهاءً بجبن المقاتل الإسرائيلى على المواجهة والقتال.
حفظ الله مصر
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية:
طوفان الأقصى
فرصة جديدة
صواريخ
الرئيس الراحل
محمد انور السادات
إقرأ أيضاً:
أبو عبيدة: في إطار صفقة طوفان الأقصى سيتم غدا الخميس تسليم جثامين عائلة بيباس وجثمان الأسير عوديد ليفشتس
التفاصيل بعد قليل..
أبو عبيدة: غدا الخميس سيتم تسليم جثامين عائلة بيباس وجثمان الأسير عوديد ليفشتس