بوابة الوفد:
2025-05-02@21:48:19 GMT

ما لم يصدقه نوبل

تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT

تأتى جائزة نوبل فى مثل هذا الموعد من كل سنة، فتنقل الفائز بها من حال إلى حال، لأنها لا تزال الجائزة الأرفع فى العالم. 

وقد نجحت الجائزة فى الحفاظ على مكانتها، رغم مرور أكثر من قرن من الزمان على بدء منحها، ولم تكن قيمتها المادية التى تصل إلى ما يقرب من مليون دولار هى السبب فى حفاظها على المكانة كل هذا العمر، ولكن قيمتها الأدبية كانت على الدوام تسبق القيمة المادية، وكانت ولا تزال ترفع الحائزين عليها إلى درجة عالية.

 

وربما تكون ظروف نشأتها قد ساعدت على شيء من هذه الهالة التى تحيط بها، فالعالم لا يزال يتذكر أن الرجل الذى تحمل اسمه هو ألفريد نوبل، الذى جمع ثروة هائلة من تجارة السلاح، وأراد فى النهاية أن يكفّر عن ذنبه فأنشأ وقفًا لا تزال الجائزة تحصل على قيمتها من عوائده فى كل سنة. 

كان السويدى ألفريد نوبل اسمًا فى صناعة الديناميت، وكان يملك مصانع تقدم إنتاجها من هذا السلاح للدول المتحاربة فى العالم، ولما قرأ عن ضحايا ما يصنعه ويقدمه، قرر إنشاء هذه الجائزة التى تحمل اسمه، والتى يجرى منحها سنويًا منذ عام ١٩٠١ فى الطب، والفيزباء، والكيمياء، والأدب، والاقتصاد، والسلام. 

وإذا كان الإعلان عنها يتم فى أكتوبر من كل سنة، فتوزيعها يتم فى ديسمبر فى حفل يحضره ملك السويد ومدعوون كبار من أنحاء الدنيا. 

ومن الطريف أن شقيقًا لألفريد نوبل مات فى حياته، فتصورت بعض الصحف أن الذى مات هو ألفريد نفسه لا شقيقه، وانطلقت حملة من الهجوم على ألفريد الذى مات بعد أن أمات كثيرين من الضحايا فى أنحاء الكوكب! 

ولم يصدق الرجل نفسه، وتابع ما كانت الصحف تنشره فى ذهول وألم، وراح يفكر فى طريقة يغير بها هذه الصورة له بين الناس، ولم يجد طريقة أفضل من إطلاق هذه الجائزة الرفيعة، ولا وجد طريقة أفضل من أن تعمل جائزته على تكريم الذين يقدمون الأفضل فى المجالات الستة للناس فى كل مكان. 

ولا يزال السؤال عما إذا كان صاحب الجائزة قد غيّر صورته لدى الرأى العام؟.. ففى كل دورة جديدة من دورات الجائزة يتجدد الحديث عن نوبل الذى منح جائزة باسمه، ولكن يتجدد الحديث فى الوقت ذاته عن الديناميت الذى لا يزال له ضحاياه.. ولا يزال حال نوبل مثل حال الذى يحصل على مال من مصدر غير مشروع ثم يتصدق ببعضه على المحتاجين! 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خط احمر جائزة نوبل لا یزال

إقرأ أيضاً:

منتخب المبارزة يشارك في بطولتي الجائزة الكبرى بكوريا والصين

 

يشارك منتخب الإمارات للمبارزة، سلاح السابر “فئة العموم”، في بطولة الجائزة الكبرى التي تستضيفها سيؤول عاصمة جمهورية كوريا ، والتي تنطلق اليوم وتستمر حتى 4 مايو الجاري.
وأكد موسى البلوشي، الأمين العام لاتحاد الإمارات للمبارزة، أن هذه المشاركة تأتي ضمن برنامج المشاركات الخارجية للمنتخبات الوطنية هذا الموسم، بهدف إكساب اللاعبين المزيد من الخبرة والاحتكاك بالمصنفين العالميين في مختلف الأسلحة.
ويضم منتخب السابر ثلاثة لاعبين هم: خليفة العبري، وحامد المازمي، وأحمد الحمادي، تحت إشراف المدرب فيرجيل مارسيل.
وأشار البلوشي إلى أن منتخب سلاح الفلوريه يستعد للمشاركة في بطولة الجائزة الكبرى التي تستضيفها الصين خلال الفترة من 16 إلى 18 مايو الجاري.
وأوضح أن تشكيلة منتخب سلاح الفلوريه تضم ثلاثة لاعبين ولاعبة واحدة، هم: فارس البلوشي، وحمد الجلاف، وخليفة الكعبي، وشما العبري، وذلك تحت قيادة المدير الفني أسامة عادل.وام


مقالات مشابهة

  • منتخب المبارزة يشارك في بطولتي الجائزة الكبرى بكوريا والصين
  • «المبارزة» يشارك في الجائزة الكبرى بكوريا والصين
  • ماذا يفرحك ويبهجك ويجعلك تضحك يا تلفزيون السودان !!
  • كاميرات المراقبة.. الشاهد الذى يكشف جرائم الظلام
  • تقرير صادم: 94٪ من المستخدمين يعيدون استخدام كلمات المرور.. والقراصنة يترصّدون
  • المانيا تحذر من ان تهديدات “داعش” لا تزال واسعة في سوريا
  • عيد العمال في العراق وعود حكومية وآمال مؤجلة.
  • حسام المندوه لـ "الفجر": جمهور الزمالك اللاعب الأول في الفريق والدوري لا يزال في الملعب
  • د.حماد عبدالله يكتب: " نصف مصر " الذى لا يعرفه المصريون !!{2}
  • مجزرة الصالحة.. متى يستيقظ ضمير الكفيل والعميل؟!!