بوابة الوفد:
2025-03-12@04:32:57 GMT

ما لم يصدقه نوبل

تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT

تأتى جائزة نوبل فى مثل هذا الموعد من كل سنة، فتنقل الفائز بها من حال إلى حال، لأنها لا تزال الجائزة الأرفع فى العالم. 

وقد نجحت الجائزة فى الحفاظ على مكانتها، رغم مرور أكثر من قرن من الزمان على بدء منحها، ولم تكن قيمتها المادية التى تصل إلى ما يقرب من مليون دولار هى السبب فى حفاظها على المكانة كل هذا العمر، ولكن قيمتها الأدبية كانت على الدوام تسبق القيمة المادية، وكانت ولا تزال ترفع الحائزين عليها إلى درجة عالية.

 

وربما تكون ظروف نشأتها قد ساعدت على شيء من هذه الهالة التى تحيط بها، فالعالم لا يزال يتذكر أن الرجل الذى تحمل اسمه هو ألفريد نوبل، الذى جمع ثروة هائلة من تجارة السلاح، وأراد فى النهاية أن يكفّر عن ذنبه فأنشأ وقفًا لا تزال الجائزة تحصل على قيمتها من عوائده فى كل سنة. 

كان السويدى ألفريد نوبل اسمًا فى صناعة الديناميت، وكان يملك مصانع تقدم إنتاجها من هذا السلاح للدول المتحاربة فى العالم، ولما قرأ عن ضحايا ما يصنعه ويقدمه، قرر إنشاء هذه الجائزة التى تحمل اسمه، والتى يجرى منحها سنويًا منذ عام ١٩٠١ فى الطب، والفيزباء، والكيمياء، والأدب، والاقتصاد، والسلام. 

وإذا كان الإعلان عنها يتم فى أكتوبر من كل سنة، فتوزيعها يتم فى ديسمبر فى حفل يحضره ملك السويد ومدعوون كبار من أنحاء الدنيا. 

ومن الطريف أن شقيقًا لألفريد نوبل مات فى حياته، فتصورت بعض الصحف أن الذى مات هو ألفريد نفسه لا شقيقه، وانطلقت حملة من الهجوم على ألفريد الذى مات بعد أن أمات كثيرين من الضحايا فى أنحاء الكوكب! 

ولم يصدق الرجل نفسه، وتابع ما كانت الصحف تنشره فى ذهول وألم، وراح يفكر فى طريقة يغير بها هذه الصورة له بين الناس، ولم يجد طريقة أفضل من إطلاق هذه الجائزة الرفيعة، ولا وجد طريقة أفضل من أن تعمل جائزته على تكريم الذين يقدمون الأفضل فى المجالات الستة للناس فى كل مكان. 

ولا يزال السؤال عما إذا كان صاحب الجائزة قد غيّر صورته لدى الرأى العام؟.. ففى كل دورة جديدة من دورات الجائزة يتجدد الحديث عن نوبل الذى منح جائزة باسمه، ولكن يتجدد الحديث فى الوقت ذاته عن الديناميت الذى لا يزال له ضحاياه.. ولا يزال حال نوبل مثل حال الذى يحصل على مال من مصدر غير مشروع ثم يتصدق ببعضه على المحتاجين! 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خط احمر جائزة نوبل لا یزال

إقرأ أيضاً:

أستراليا.. 120 ألف منزل لا تزال في ظلام دامس جراء الإعصار

أعلنت السلطات الأسترالية الاثنين أنّ 120 ألف منزل في شرق البلاد لا تزال محرومة من التيار الكهربائي من جراء الإعصار ألفريد الذي تسبّب بانقطاعات واسعة في الكهرباء قبل يومين.

وانقطعت الكهرباء عن نحو 310 آلاف منزل في جنوب شرق كوينزلاند وما لا يقل عن 16 ألف منزل في شمال شرق نيو ساوث ويلز الأحد بعد أن اجتاح ألفريد المنطقة. 

وعلى الرّغم من أنّ الإعصار ألفريد تراجع مستواه إلى منخفض استوائي، إلا أنه جلب مع ذلك رياحاً قوية إلى الساحل الشرقي لأستراليا، ما أدى إلى اقتلاع أشجار وسقوط خطوط كهرباء في جنوب شرق كوينزلاند وشمال شرق نيو ساوث ويلز. 

أخبار ذات صلة الفيضانات تهدد مناطق في أستراليا أستراليا: إعصار «ألفريد» يحرم 330 ألف منزل من الكهرباء المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • تحت رعاية وزير الإعلام.. تتويج الفائزين بجائزة التميز الإعلامي
  • إسرائيل توافق على محادثات بشأن الحدود مع لبنان
  • نيجيرفان بارزاني: العراق لا يزال يدفع ثمن عدم الالتزام باتفاقية آذار
  • أستراليا.. 120 ألف منزل لا تزال في ظلام دامس جراء الإعصار
  • جائزة التميُّز الإعلامي تتوّج الفائزين في مساراتها
  • الجائزة 300 ألف جنيه.. إجابة سؤال الحلقة العاشرة من مدفع رمضان
  • جائزة نوبل 1915… لماذا استحق ويليام هنري براغ التكريم
  • منتخب الجودو يختتم مشاركته في بطولة الجائزة الكبرى في النمسا
  • سعد لمجرد يفاجئ الجمهور بمنشور غامض
  • منح لاعب سكاتة أطفال كجائزة في دورة كرة قدم رمضانية.. صور