جثث في كل مكان.. مشاهد من كفار عزة بعد هجوم حماس
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
سيارات محترقة وأخرى عليها آثار رصاص، جثث منتشرة في كل مكان سواء لمدنيين إسرائيليين قتلوا على يد عناصر حماس، أو لمقاتلي الحركة الذين قضوا برصاص الجيش الإسرائيلي.
هذه هي الصورة في كيبوتس كفار عزة الذي لا يبعد سوى كيلومترين من قطاع غزة وكان شاهدا على واحدة من أسوأ المجازر التي شهدتها إسرائيل في تاريخها.
رافق الجيش الإسرائيلي مجموعة من الصحافيين داخل البلدة في وقت مبكر من يوم الثلاثاء مع بدء عملية انتشال الجثث.
ويعد هذا التجمّع السكاني الزراعي، الذي يبلغ عدد سكانه حوالي 400 نسمة أحد أقرب التجمعات إلى السياج الحدودي الإسرائيلي مع غزة، والذي اخترقه مقاتلو حماس بسهولة واضحة يوم السبت قبل أن يجتاحوا مدينة تلو الأخرى.
تصف صحيفة "واشنطن بوست" المشهد في مدخل هذا المجمع حيث يمكن ملاحظة المنازل المحترقة والسيارات المحطمة هنا وهناك، فيما لا تزال المنطقة محظورة على السكان القلائل الذين تمكنوا من الفرار.
تنقل الصحيفة عن اللواء في الجيش الإسرائيلي إيتاي فيروف القول فيروف إن العديد من هذه المنازل التي تشبه الصناديق تحتوي على المزيد من الجثث، مضيفا: "لا نعرف كم العدد بعد.. إنها مذبحة كبيرة وكارثة".
بالمقابل لا تزال جثث عشرات القتلى من مسلحي حماس ملقاة على الأرصفة والمروج القريبة، وهي من بين حوالي 1500 جثة لمسلحين فلسطينيين يقول الجيش الإسرائيلي إنه عثر عليها في مناطق غلاف غزة.
بالإضافة لذلك يمكن مشاهدة طائرة شراعية استخدمها عناصر حماس في الهجوم، مدمرة بالقرب من محطة للحافلات، وإلى جانبها دراجة نارية وشاحنة صغيرة استخدمتا أيضا في الهجوم.
يؤكد فيروف إن فرقة أمنية صغيرة في البلدة، مكونة من سكان مسلحين، تجمعت باتجاه الطرف الغربي للمجمع عندما جاء المهاجمون.
وأشار إلى مجموعة من المنازل يطلق عليها اسم "قسم الأطفال" نسبة إلى العائلات الشابة التي كانت تعيش هنا.
ويضيف أن المدنيين الإسرائيليين الذين حملوا السلاح قاتلوا بضراوة، لكن الكثير منهم لم يتمكن من النجاة.
يعتقد فيروف إن هناك أملا في العثور على بعض الناجين مختبئين أو في غرف آمنة، لأن القوات الإسرائيلية لم تنته بعد تمشيط المنطقة بالكامل.
في جزء من التجمع مخصص للشباب، جدران المنازل الصغيرة مكسوة باللون الأسود.
ويروي الضابط الإسرائيلي عومر باراك البالغ من العمر 24 عاما أن الفلسطينيين قاموا "بإحراقها لإرغام سكانها على الخروج"، وبعد ذلك إطلاق النار عليهم.
ويضيف لفرانس برس إن "كثيرين فضّلوا الموت محترقين، ربما مختنقين من الدخان، بدلا من أن يقتلهم الإرهابيون". ويقول "وجدنا الكثير من الجثث داخل المنازل".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
حماس: لا نزال نبحث مقترح ويتكوف بشأن غزة
أعلنت حركة حماس، الجمعة، أنها لا تزال تبحث مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وأفكارا أخرى متنوعة، بهدف التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب في غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.
وقالت الحركة في بيان: "تؤكد الحركة أنها لا تزال في قلب المفاوضات، وتتابع بكل مسؤولية وجدية مع الإخوة الوسطاء، ولا تزال تتداول في مقترح ويتكوف والأفكار المختلفة المطروحة، بما يحقق إنجاز صفقة تبادل تؤمن الإفراج عن الأسرى، وإنهاء الحرب، وتحقيق الانسحاب".
والأسبوع الماضي قدم ويتكوف خطة مؤقتة لتمديد وقف إطلاق النار في غزة إلى أبريل، بعد رمضان وعيد الفصح اليهودي، ولإتاحة الوقت للتفاوض على وقف دائم للقتال.
وتوصلت إسرائيل وحماس، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار من 3 مراحل، يقود إلى إنهاء الحرب في غزة.
وبعد انتهاء المرحلة الأولى مطلع مارس الجاري، رفضت إسرائيل الانخراط في المرحلة الثانية، وهو ما تمسكت به حماس.
وبدلا من ذلك، أيدت إسرائيل مقترح المبعوث الأميركي بتمديد المرحلة الأولى لعدة أسابيع، تستأنف خلالها المفاوضات، لكن حماس رفضت ذلك وأصرت على بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، الذي يعني فعليا إنهاء الحرب.
وفجر الثلاثاء استأنفت إسرائيل الحرب بضربات قوية على غزة قتل خلالها مئات الفلسطينيين، علما أنها منعت دخول المساعدات إلى القطاع قبل أيام.